نشرت : المصدر جريدة الخبر الثلاثاء 23 أغسطس 2016 09:46 فتحت مصالح الأمن المختصة في تيبازة، أمس، تحقيقا في ملابسات إصابة شاب في الثلاثينات من العمر بعيارات رصاص حي، مصدرها سلاح ناري من نوع كلاشينكوف بمنطقة "وادي قلال" بأعالي بلدية ڤوراية غربي الولاية. وذكرت مصادر محلية ل"الخبر" أن المصالح الأمنية والعسكرية الولائية سارعت إلى فتح تحقيق أمني وجنائي فور تلقيها معلومات تتعلق بإصابة فلاح بسيط ينشط في المزارع الواقعة بمنطقة وادي قلال، وهي منطقة جبلية وغابية بالمخرج الغربي الجنوبي لمدينة ڤوراية. وأفادت المصادر ذاتها،بأن الضحية المنحدر من بلدية الداموس أقصى غرب الولاية، كان يزاول نشاطه العادي بمزرعته مساء أول أمس، فتعرض إلى طلقات نارية من الخلف، استدعت نقله إلى المؤسسة الاستشفائية العمومية بسيدي غيلاس حيث خضع لعمليات جراحية، قبل أن تصل مصالح الأمن المختصة وتفتح تحقيقا في القضية، موازاة مع أوامر صدرت بمنع بعض الأشخاص من الاقتراب منه لاعتبارات أمنية، علما أن المنطقة التي سقط فيها الفلاح مشبوهة أمنيا، حيث تنتظر الفرق التقنية نتائج المعاينة المخبرية للعيارات النارية المستخرجة من أطراف الضحية. .. وتوقيف شاب ذبح صديقه قدمت، أمس، الضبطية القضائية لكتيبة الدرك الوطني بالقليعة في تيبازة، شابا عشرينيا أمام وكيل الجمهورية بمحكمة القليعة، نُسبت إليه جريمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد في حق جاره وصديقه المقيم في قرية بربيسة ببلدية الشعيبة. كشفت، أمس، المكلفة بالاتصال بمجموعة الدرك الوطني بتيبازة، أن وقائع القضية تعود إلى بداية الأسبوع المنصرم، حينما استقبل عناصر فرقة الدرك الوطني لقرية بربيسة ببلدية الشعيبة مكالمة هاتفية مفادها وفاة مشبوهة لشخص مقيم بالحي ذاته بالمؤسسة الاستشفائية في القليعة. دفع البلاغ الهاتفي أفراد الفرقة إلى التحري حول هوية الضحية وتنقلت بقيادة قائد الكتيبة إلى المستشفى لمعاينة الجثة، وهناك تبين من خلال تصريحات التقطها ضباط المصلحة من مرافقي الضحية أنهم كانوا وقت وقوع الجريمة متواجدين بمحطة البنزين الواقعة بالطريق الوطني رقم 67 على مستوى بلدية بربيسة قصد تزويد المركبة بالبنزين، ليباغتهم المشتبه فيه حاملا سكينا وقام بطعن الضحية على مستوى الرقبة بطريقة خاطفة ولاذ بعدها بالفرار دون أن يتمكن الحاضرون من توقيفه، ولا من منع وقوع الجريمة التي حدثت، حسب تصريحات الشهود، في لحظات معدودات. وفور التأكد من هوية الجاني بفضل سلسلة من التحريات، شكلت مصالح الدرك فرقا متكونة من أفراد الفرقة المحلية وفصيلة الأمن والتدخل وسارعوا إلى تطويق محيط الجريمة، ومكثوا في تلك المنطقة عدة ساعات إلى أن كللت جهودهم بتحديد مكان اختفاء المشتبه فيه "ب.ه.م" الذي فر من الغابة المحاذية لمسرح الجريمة واحتمى بزاوية ضيقة من منزله، ليقع في الأخير تحت قبضة أفراد فصيلة الأمن والتدخل الذين داهموا منزله ومنعوه من الفرار. وتفيد المتحدثة ذاتها بأن المتهم أنكر منذ الوهلة الأولى الأفعال المنسوبة إليه، لكن مواجهته بالأدلة والشهود أجبرته على الإقرار بتورطه في القضية، مرجعا السبب في إزهاقه روح الشاب "م" لوجود خلاف سابق نشب بينهما. وفي ختام التحقيقات الجنائية الأولية، تم وضع الموقوف رهن الحبس، في انتظار إحالة ملفه أمام محكمة الجنايات بمجلس تيبازة.