جمعنا مباشرة بعد نهاية أشغال الجمعية الاستثنائية التي انعقدت أول أمس وأعلن الرئيس خلالها عن تعيين المدرب عامر جميل، اتصال هاتفي به من الأردن التي يستقر بها وهذا للتأكد من صحة توصله إلى اتفاق مع رئيس "الكاب" ومدى تحسمه للعودة إلى الفريق خاصة بعد الطريقة التي غادر بها، وجاء في كلام العراقي أن بوعرعارة هو من حمسه على العودة وبأن "الكاب" فريق القلب الذي لا يمكن له أن يرفض العودة إليه مهما كان، حيث أنه بانتظار اتصال من الرئيس وهذا حتى تأخذ الأمور طابع الجدية. نزار كلف بوعرعارة بإقناعه وقد يتساءل البعض، كيف دخل عامر جميل في مفكرة "الكاب" رغم أنه لا أحد كان يترقب قدومه أو تحدث عنه؟ (الهداف الوحيدة التي أشارت إلى أن عامر جميل مقترح) والحقيقة أن فكرة إسناد العارضة الفنية للمدرب العراقي الذي كان قد أشرف على الفريق في أكثر من مناسبة لم تكن قبل أيام قلائل في مخيلة الرئيس كأولوية، ربما قبل أن يتصل نزار بعدها بالمدرب حليم بوعرعارة ويقنعه بالعودة ويكلفه بمهمة إقناع المدرب العراقي عامر جميل بقبول عرض "الكاب" باعتبار أنه أقرب مقربيه الذي لا يمكن له أن يرد له طلبا. وافق على العودة إلى "الكاب" دون تفكير رغم الذين حدث له بعد تلقي المدرب العراقي اقتراح العودة إلى بيت "الكاب" من خلال مكالمة مساعده الأسبق حليم بوعرعارة ورغم الذي حدث له والطريقة التي غادر بها غاضبا، لم يعارض فكرة العودة إلى فريق القلب الذي يحتفظ فيه بذكريات رائعة، والأكثر من ذلك أعطاه الموافقة على تدريب "الكاب" في نفس المكالمة ودون أدنى تفكير، ما يبين مكانة الفريق في قلب هذا المدرب ويبقى المطلوب من بعض المسيرين في المكتب المسير الحالي والذين كانوا أحد أسباب مغادرته أن يوفروا له جو العمل المناسب لأن الأمر يتعلق بمصلحة النادي. كان على وشك تدريب الفريق في مرحلة الإياب فكرة إعادة المدرب العراقي عامر جميل إلى العارضة الفنية ليست وليدة اليوم بالنسبة للمسيرين وعلى رأسهم نزار الذي كان قد أبدى رغبته في جلبه في مرحلة إياب الموسم المنقضي بعد قرار تنحية المدرب بوفنارة، لكن الطرفين لم يتوصلا وقتها إلى اتفاق بخصوص الجانب المالي لأن جميل حسب ما أكده نزار وقتها طلب تسبيقا ماليا ب 6 أشهر بالإضافة إلى أجرة تقدر ب 80 مليونا شهريا، ما حال دون التوصل معه إلى اتفاق، كما ساهم ضيق الوقت آنذاك في صرف النظر عنه. سيحل بباتنة يوم 20 جويلية للتوقيع على العقد ومن المرتقب أن يجمع اتصال هاتفي الرئيس نزار والمدرب العراقي هذا إن لم يكن قد اتصل به بعد حصول بوعرعارة على الموافقة منه وهذا قصد حسم بعض اللمسات المتعلقة بالعقد وبخصوص موعد حلول المدرب العراقي بباتنة، فإن إدارة الشباب ستحجز له يوم 20 جويلية القادم في الرحلة الجوية المباشرة (الأردن الجزائر) على أن يباشر العمل بصفة رسمية بدءا من الحصة الثانية أو الثالثة (باعتبار أن التدريبات ستنطلق يوم 20 جويلية) وسيتكفل بوعرعارة بإعطاء إشارة انطلاق التحضيرات. سبق له العمل مع جميع أعضاء الطاقم المعين وقد سبق لجميل العمل مع الأعضاء الذين عينهم الرئيس ضمن الطاقم الفني والذين سيكونون إلى جانبه سواء بوعرعارة الذي يعرفه أحسن المعرفة ولا يمكنه العمل دون مساعدته أو مدرب الحراس الحاج عباس الذي عمل معه سابقا دون أن نغفل أن المدير الفني عامر شفيق كذلك سبق له العمل مع العراقي في التسعينيات، وهو ما يساعد الطاقم على الانسجام والتفاهم في العمل كل حسب مسؤوليته وهي النقطة التي لم يغفل نزار عنها في تعيين هذا الطاقم. نزار استشار "الهداف" في موضوع تعيين عامر جميل لم يجد الرئيس نزار حرجا في استشارتنا بعد نهاية أشغال الجمعية العامة بخصوص موضوع المدرب، وهذا قصد معرفة وجهة نظرنا التي تمثل وجهة نظر فئة كبيرة من أنصار الشباب، وقد كانت إجابتنا على سؤال الرئيس واضحة وهي إن كان يريد تكوين قاعدة صلبة في الرابطة المحترفة الأولى ويثبت مكانته فيها فإن العراقي هو الأنسب لذلك باعتبار معرفته الجيدة لشؤون بين "الكاب" وهو الهدف الذي قال نزار إن الفريق يسعى إلى تحقيقه. عامر جميل: "الكاب فريق القلب الذي لا أرفضه" قال المدرب العراقي عامر جميل في الاتصال الذي جمعنا به: "لقد اتصل بي حليم (يقصد بوعرعارة) وعرض علي العودة إلى الفريق فكانت إجابتي أنه ليس لدي أي مشكل ما دام الأمر يتعلق بالكاب فريق القلب، إضافة إلى ذلك أنه حقق الصعود إلى الدرجة الأولى". "بعد الحديث مع الرئيس سيتضح كل شيء" وسألنا عامر جميل بعدها عن موعد حلوله بالجزائر ومختلف النقاط المتعلقة بقبوله تدريب "الكاب"، فأجاب قائلا: "حاليا، كل ما وصلني كما قلت لكم هو اتصال حليم بوعرعارة الذي عرض علي فكرة العودة إلى تدريب الكاب، وإن أردتم فاسألوه عما إذا كان ذلك صحيحا، وخلال اتصال الرئيس سنعمل على توضيح كل النقاط العالقة وهذا حتى يكون حلولي بالجزائر وبالضبط بعاصمة الأوراس من أجل مباشرة العمل بصفة رسمية".