شباب باتنة... الكاب يصعد في المرتبة الثالثة وكان بالإمكان أفضل مما كان

انتهت آخر مواجهة لشباب باتنة في القسم الثاني المحترف والتي قادته إلى المحمدية بالتعادل الإيجابي بهدفين لكل فريق، حيث ضيع أشبال المدرب تبيب فرصة لا تعوّض من أجل العودة بالنقاط الثلاث وإنهاء البطولة في المرتبة الثانية وراء الرائد شباب قسنطينة،
لكن اعتقاد المدرب تبيب بأن إنهاء فريقه للمرحلة الأولى من اللقاء متقدما بهدف دون مقابل وتسجيل الثاني سيمكنه من ضمان النقاط الثلاث جعله يقدم على إحداث بعض التغييرات قصد منح الفرصة للعناصر التي لم تشارك إضافة إلى تهاون البعض، ما أفقد الفريق توازنه بعض الشيء.
"الكاب ما يخسرش خلاص في المحمدية"
الشباب حتى وإن ضيّع فرصة حقيقية من أجل العودة بالنقاط الثلاث إلى باتنة وإنهاء البطولة في المرتبة الثانية، إلا أنه أكد للمرة الألف بأنه العقدة الأبدية لسريع المحمدية، فهذا الفريق رغم أنه فاجأ الجميع في مقابلة الذهاب بعودته بالنقاط الثلاث مستغلا حالة التعب التي كان عليها الشباب بعد عودته من منافسة كأس إفريقيا، إلا أن التاريخ يؤكد بأنه لم يفز بملعبه محمد والي على شباب باتنة وكانت جميع تنقلاته إلى عاصمة البرتقال مثمرة سواء بالتعادل أو الفوز، ما جعل مدربه بعد اللقاء يؤكد بأن التعادل أمام الكاب شيء جميل.
.. لكن التهاون كلّف تضييع الفوز والوصافة معا
يمكن القول بأن تشكيلة الشباب ضيعت فرصة حقيقية من أجل العودة إلى ديارها بالنقاط الثلاث، فبعد أن تمكنت من إنهاء الشوط الأول متقدمة في النتيجة بفضل الهدف الذي سجله مايدي وتمكن هلال مباشرة بعد دخوله من إضافة الثاني، كلّف تهاون بعض اللاعبين - الذي كلّف أيضا في مقابلات سابقة الشباب خسارة الكثير من النقاط التي أفقدت اللقب - تلقي مرمى الحارس منصوري هدفين اثنين، وخسر الشباب الوصافة عقب النتيجة التي انتهى عليها لقاءه على اعتبار أن فوزه بعد تعادل النصرية مع الرائد كان سيضمن له الوصافة.
مايدي، سيفور وهلال وعناصر أخرى لفتوا الانتباه
رغم أن تهاون بعض اللاعبين كلّف الفريق تضييع نقطتين ثمينتين وأيضا الوصافة، إلا أن ذلك لم يمنع من ظهور بعض العناصر على غرار مايدي مسجل الهدف الأول والذي كان في المستوى وتلاعب بمدافعي الصام، وأيضا نفس الكلام ينطبق على سيفور الذي شارك أساسيا لأول مرة وأظهر وجها أكثر من لائق، إضافة إلى هلال الذي وفق في تسجيل الهدف الثاني للفريق مباشرة بعد دخوله، كما تمكّن من خلق بعض الفرص السانحة للتهديف. كما حافظت عناصر أخرى على المردود المستقر الذي ألفت الظهور به في باقي المقابلات.
نزار: "لولا تهاون بعض اللاعبين من المفترض أن الكاب هو المتوج باللقب"
قال رئيس الفريق فريد نزار في تعليقه على النتيجة التي انتهت عليها مباراة فريقه أول أمس بالتعادل أن ما بلغه من أصداء عن المقابلة (لم يتنقل مع الفريق) يؤكد أن فريقه ضيّع فرصة العودة بالنقاط الثلاث وفي المقابل تفادى الخسارة في الدقائق الأخيرة، وهذا كون فريقه كان متقدما قبل معادلة المحمدية واعتبر نزار أن تهاون بعض اللاعبين هو الذي كلّف فريقه هذه النتيجة التي ضيّعت الوصافة على الكاب، كما أنها هي التي كلّفت الشباب خسارته اللقب بعد خسارته في القبة وتعادله على أرضه أمام مروانة، لأن فريقه حسبه هو الذي كان الأجدر بالحصول عليه.
اللاعبون ودّعوا تبيب بصعوبة بالغة
كون مقابلة المحمدية أول أمس كانت الأخيرة في البطولة فقد وجد بعض لاعبي الشباب صعوبة كبيرة في توديع المدرب تبيب الذي لم تتأكد إمكانية استمراره في الفريق إلى درجة أن البعض غلبته الدموع، وقد استغلوا المناسبة ليطلبوا منه "السماح" على أي تقصير، وبدوره طلب من بعض اللاعبين السماح، مؤكدين بأن المهم أن الهدف الذي جاؤوا لأجله قد تحقق وهو إعادة الفريق إلى مكانته في حظيرة الرابطة المحترفة الأولى، فيما أكد بعض اللاعبين لمدربهم استنكارهم الطريقة التي تعاملت بها إدارة الكاب معه، وهذا ببدئها البحث عن خليفته بعد تحقق الهدف مباشرة.
مقابلة المحمدية كانت الأخيرة لأكثر من 60% من التعداد
إذا كانت مباراة أول أمس الجمعة هي الأخيرة للكاب في القسم الثاني، وهذا بعد تحقيقه الصعود إلى الرابطة المحترفة الأولى، فإنها أيضا كانت الأخيرة لأكثر من نصف تعداد الفريق بالألوان الحمراء والزرقاء، وهذا بعد قرار الغربلة الذي قرره المكتب المسيّر بقيادة الرئيس نزار في حق حوالي 17 لاعبًا بتسريحهم بسبب المستوى الذي ظهروا به في بطولة هذا الموسم رغم تمكنهم من تحقيق الهدف، وأيضا لنيته في تشكيل فريق قوي الموسم القادم يضم أحسن العناصر، وبالتالي فلن تتعدى قائمة المحتفظ بهم 10 لاعبين.
------------------------
مهري يستقيل من منصبه ويفتح النار على فرحي
استقال مدرب حراس شباب باتنة عبد الغاني مهري من منصبه كمدرب لحراس الكاب، حيث اتصل بنا في رحلة عودته من المحمدية ليؤكد لنا الخبر، ورغم أن مهري تحفّظ في البداية من ذكر أسباب استقالته بعد آخر مواجهة للفريق في القسم الثاني في الوقت الذي لا يزال عقده ساريا إلى غاية موسم آخر، قبل أن يؤكد لنا الأسباب الرئيسية التي دفعته إلى اتخاذ هذا القرار الذي قال أنه قرر تنفيذه بعد تفكير عميق واستغل مهري المناسبة ليشكر الرئيس نزار واللاعبين والمدرب تبيب إضافة إلى بعض المسيّرين على العمل الذي قاموا به طيلة الموسم الكروي المنقضي في سبيل إعادة الفريق إلى مكانته في حظيرة الكبار.
استقالته كتابيا اليوم على طاولة الرئيس
ولأن مهري كشف حصريا "للهدّاف" القرار الذي اتخذه باستقالته من منصبه كمدرب لحراس الكاب دون إعلامه المسيّرين، فإنه من المرتقب أن يتنقل إلى مكتب الفريق اليوم الكائن بملعب سفوحي، وهذا من أجل تقديم استقالته كتابيا وتكون الاستقالة التي حرّرها مهري وقدمها لرئيس الفريق تضمنت الأسباب الرئيسية التي دفعته إلى الاستقالة من الطاقم الفني للكاب، ويكون قد أكد فيها بأنه فضل أن يستقيل أفضل من أن يقيلوه من المنصب، وهذا بعد أن شعر بأن المسير كمال فرحي يتحيّن الفرصة من أجل ذلك.
يعتبر الطريقة التي دفعوا بها تبيب للانسحاب إهانة
ولمسنا من خلال كلام مدرب حراس الكاب عبد الغاني مهري المستقيل بأنه فضل الاستقالة من منصبه أفضل من أن يقال تضامنا مع المدرب محمد تبيب بسبب الطريقة التي تعاملت بها معه إدارة الكاب مع تمكنه من قيادة الفريق إلى تحقيق هدف الصعود، والتصريحات التي جاءت على لسان فرحي بأنه تفاوض مع سعدي كونه مدربا كبيرا وبإمكانه قيادة الكاب إلى تحقيق أهداف الموسم القادم، ما اعتبره مدرب الحراس السكيكدي إهانة لتبيب ولبقية أعضاء الطاقم الفني، وكان الأجدر به حسب مهري عوض إهانته وتجريحه بتصريح من هذا النوع تكريمه على المجهودات التي قام بها منذ مجيئه إضافة إلى كونه بدوره مدربا كبيرا.
مهري: "فضلت الاستقالة على أن أقال"
قال مهري في الحديث الذي جمعنا به هاتفيا في طريق عودته من المحمدية إلى عاصمة الأوراس بعد نهاية مقابلة أول أمس ما يلي: "فضلت أن أقدم استقالتي من منصبي كمدرب لحراس الكاب، وهذا بعد أن أكملنا المهمة التي جئنا لأجلها كطاقم فني بنجاح، وحول أسباب هذا القرار أؤكد لك بأنني أقدمت على هذا الخيار أفضل من أن يقيلوني، ولا أقصد في هذا الصدد رئيس الفريق نزار الذي "ربي يسمحلو"، ولكنني أقصد المسير كمال فرحي الذي صار الآمر الناهي في بيت الكاب".
"فرحي هو سبابي ونزار ربي يسمحلو"
وبدا أن مهري من خلال كلامه يستهدف المسيّر فرحي دون غيره من بقية المسيّرين، ما يتضح في حديثه الآتي: "استقالتي كانت بسبب فرحي دون غيره من المسيّرين، فهذا الشخص كان يتحيّن أي فرصة من أجل إقالتي ولو كانت بيده لأقال الناس جميعا، حيث لا أدري الطريقة التي يفكر بها وما يحمله في قلبه، وبالمناسبة أشكر الرئيس نزار الذي كان نعم الرجال وعلاقتي معه كانت أكثر من رائعة، وأقول لأنصار الكاب بأنكم لن تجدوا رئيسا مثله وأنصحه بالمناسبة بتطهير محيطه من بعض الدخلاء الذين لا هم له سوى مصالحهم الشخصية".
------------------------
مايدي ينجو من الموت
نجا سعد الدين مايدي من الموت في د52 من لقاء أول أمس الأخير في القسم الثاني، وهذا بعد أن قذف أحد لاعبي الصام كرة اصطدمت برأسه دون انتباهه ليسقط أرضا دون أن يتحرك له ساكنا، وقد سارع طبيب سريع المحمدية إلى اللاعب من أجل تقديم الإسعافات الأولية، ولم يستعد أبن خميس الخشنة وعيه إلا بعد دقائق، وحتى بعد استفاقته "بقى دايخ".
مناوشات بين فرحي ومهري تُمرغ سمعة الكاب في الأرض
حدث قبل بداية مباراة أول أمس مناوشات بين المسيّر كمال فرحي ومدرب حراس الكاب، ولم نتمكن من معرفة الأسباب التي جعلت الرجلين يدخلان في ملاسنات كلامية كادت أن تتحوّل إلى شيء آخر لولا تدخل العقلاء من أجل فك الخلاف وعلى رأسهم رئيس الوفد طالب الذي يكون قد دوّن تقريرا عن الحادثة التي "بهدلت بالكاب"، وتركت أسرة المحمدية حائرة تتساءل حول ما إذا كان هذا هو حال فريق حقق الصعود.
سيفور كان سما قاتلا والجميع سأل عنه
أعجب كل من سجل تواجده بملعب محمد والي بالمردود الذي قدّمه اللاعب الأكثر هدوءا في الكاب إبراهيم سيفور الذي كان بمثابة سم قاتل في دفاع المحمدية بفضل تحركاته وخفته، حتى أن البعض سأل "وين كان مخبي" هذا اللاعب قبل أن يتلقوا الجواب بأن انعزاله عن بقية زملائه بسبب الحشمة المفرطة التي تميّزه كانت من بين الأسباب التي تركت نجم اللاعب لا يسطع كثيرا هذا الموسم.
هدفه أمام تموشنت ومردوده أمام الصام قد يشفعان للاحتفاظ به
مردود سيفور المقدم في مقابلة أول أمس أمام المحمدية والهدف الذي سجله اللاعب ضد تموشنت والذي كان له أثره البارز في صعود الفريق إلى الرابطة المحترفة الأولى، قد يشفعان له من أجل الاحتفاظ به في تعداد الفريق تحسبا للموسم القادم خاصة أنه يتمتع بإمكانات كبيرة ويبقى على سيفور إن أراد فرض نفسه في تشكيلة الكاب التخلص من الحشمة الزائدة.
بوعلي يبشّر بمستقبل زاهر
اصطحب المدرب تبيب معه في سفرية المحمدية عناصر من تشكيلة الأواسط وفضّل منح الفرصة لأحدهم خلال حوالي ربع الساعة الأخير من الشوط الثاني ويتعلّق الأمر بلاعب وسط الميدان بوعلي الذي أكدت الأخبار الواردة إلينا بخصوص الوجه الذي أبان عنه بأنه يبشر بمستقبل كبير، ومن المرتقب أن تقوم إدارة الفريق الموسم القادم بترقيته إلى صنف الأكابر الموسم المقبل.
منصوري لم يكن محظوظا
لم يكن الحارس عادل منصوري محظوظا في أول مشاركة له بألوان الفريق حين ارتأى المدرب تبيب منحه فرصة المشاركة في الشوط الثاني، فبعدما كان الفريق متقدما في الشوط الأول بثنائية نظيفة تمكن المنافس عقب دخوله من توقيع ثنائية في مرماه، رغم أنه لا يتحمّل مسؤوليتها لوحده كون الدفاع تراخى هو الآخر بعض الشيء بعد تمكن الفريق من توقيع ثنائية في المرحلة الأولى.
طالبي ترأس الوفد
ترأس المسيّر عبد الرحمن طالبي سفرية أول أمس التي قادت الفريق إلى المحمدية، وهذا بسبب انشغال الرئيس نزار ببعض الأمور الشخصية، وهذه هي المرة الثانية التي يترأس فيها طالبي الوفد حيث سبق أن كلّفه نزار بذات المهمة في مقابلة نصر حسين داي التي كان فيها خارج أرض الوطن، ويعتبر الجميع طالبي مربوحا كون أن تنقليه مع الفريق تمكن فيهما من العودة بنتيجتين إيجابيتين.
الوفد وصل باتنة في الرابعة فجرًا
وصل وفد شباب باتنة إلى عاصمة الأوراس بعد السفرية الشاقة التي قادته إلى المحمدية برًا في حدود الساعة الثالثة إلى الرابعة صباحا، بعد قرابة عشر ساعات من السير استسلم فيها الجميع للنوم، وهذا بسبب التعب الشديد الذي نال منهم، كما أن احتواء الرحلة على العديد من العناصر الشابة والعناصر التي لم تتعوّد على توجيه الدعوة لها أضفى أجواء حيوية على الرحلة وأنسى الجميع مشقتها.
استقبال في المستوى من أسرة الصام
حظي شباب باتنة باستقبال في المستوى في المحمدية من طرف أسرة الصام، وهذا كرد لجميل أبناء الأوراس في مقابلة الذهاب التي كانت المحمدية قد عادت بنقاطها الثلاث، وقد شكل لاعبو الصام لدى استعداد لاعبي الكاب لدخول أرضية الميدان حزاما شرفيا يخصص عادة للفريق المتوج، وقد أكد مسيّرو المحمدية أنهم لم يشكوا يوما في عجز الشباب عن تحقيق هدف الصعود وأحقيته في ذلك.
بلعواد يبارك للكاب صعوده
اتصل بنا بلعواد عياش لاعب أهلي البرج سابقا والذي كان على وشك الانضمام إلى الكاب خلال مرحلة التحويلات الشتوية قبل أن "يدور عليه" في آخر لحظة، ليؤكد لنا بأنه رغم الذي حدث إلا أنه سعد كثيرا بصعود شباب باتنة إلى حظيرة الرابطة المحترفة الأولى التي تعد مكانته الحقيقية حسب ما جاء على لسان اللاعب. وتمنى بالمناسبة أن يؤدي الكاب موسما متميزا في حظيرة الكبار.
نزار يؤكد أن الأولوية لتبيب
أكد رئيس الكاب فريد نزار في رده على استفسارنا عن جديد العارضة الفنية تحسبا للموسم القادم والى أي نقطة وصلت مع المدرب نور الدين سعدي، بأن كل شيء سيتضح خلال الاجتماع الذي يكون قد عقد أمس والذي سيخصص لطرح العديد من النقاط، لكنه أكد بأنه يمنح الأولوية لتبيب، وهو ما يطرح أكثر من تساءل حول سبب الاتصال بسعدي.
ولا مهاجم من الكاب ضمن قائمة أحسن 10 هدافين
خلت قائمة أحسن 10 هدافين من القسم الثاني من مهاجمي الكاب رغم امتلاك الكاب حسب نزار أغلى مهاجم في القسم الثاني المحترف والذي لم يشأ الإفصاح عن اسمه، وما يزيد من الحيرة أن المحمدية أنهت موسمها بأحسن هجوم في البطولة رغم أن في صفوفها مهاجمين لا يسمع بهما أحد، الشيء الذي قال نزار بأنه يتطلب إعادة نظر في استقدامات الموسم القادم.
بوعزقي يهنّئ المكتب المسيّر بالصعود
هنأ الوالي الأسبق لولاية باتنة عبد القادر بوعزقي إدارة الكاب على تمكنها من تحقيق الصعود إلى حظيرة الرابطة المحترفة الأولى، وجاء في حديث بوعزقي إلى رئيس الفريق بأنه سعد كثيرا لعودة الكاب إلى مكانته الحقيقية بعد سقوطه غير المستحق، كما أكد الوالي الأسبق بأنه كان يتابع مشوار شباب باتنة عن كثب جولة بجولة متمنيا مشوارًا موفقا للكاب في حظيرة الكبار.
الكاب يرتاح لضمان مروانة البقاء
أراح ضمان الفريق الجار أمل مروانة بقاءه في الرابطة المحترفة الثانية عقب الفوز الذي حققه على أرضه وخسارة سكيكدة في بلعباس فئة كبيرة من أنصار الكاب الذين لم يكونوا يتمنون سقوط لابيام إلى قسم الهواة عقب نتيجة لقائها مع الكاب الذي انتهى بالتعادل السلبي، في وقت أن الصفراء كانت تبحث عن الفوز، ومن حسن الحظ أن نقطة الكاب هي التي كانت سببا في تفادي مروانة السقوط.
----------------------------------------
بفضل التكوين، الاستقرار، الأموال، احترافية الإدارة وتحضّر الأنصار
المواسم القادمة ستبيّن نوايا "الكاب"، "العقلية تبدلت" وسنلعب من أجل الألقاب
توّج شباب أوراس باتنة جهوده أخيرا بالصعود الخامس في تاريخه إلى القسم الوطني الأول وهو القسم الذي يعتبر مكانه الطبيعي لأنه تواجد فيه لسنوات عديدة ويعتبر من أبرز الفرق التي لعبت فيه، فهذا الصعود كان سهلا مقارنة بالمرات الفارطة وآخرها قبل عامين عندما عاد بالصعود من العاصمة في مباراة بطولية أمام نادي بارادو، لكن الأمر الآن لا يقتصر على أنّ "الكاب طلع" وإنما على ضرورة التفكير في تكوين فريق قوي يُشرّف منطقة الأوراس والشاوية.
فرحة الصعود انتهت وحان الوقت للفرحة بالألقاب
ورغم أنّ لاعبي هذا الموسم قد بذلوا أقصى جهودهم لإسعاد الأنصار بالرغم من بعض المشاكل التي واجهتهم طوال الموسم ومنها ما كان أمام الجمهور العريض ل "الكاب" الذي هجر المدرجات هذا الموسم، إلا أنّ الإدارة مطالبة بالتعاقد مع أوجه جديدة وذات كفاءة لقيادة الفريق الموسم القادم نحو مشوار مشرّف باعتبار أن الجميع سئموا الصعود والهبوط أو اللعب على ضمان البقاء في القسم الأول، في إنتظار ما ستسفر عنه الإنتقالات الصيفية في بيت الفريق الأوراسي.
المتتبعون يشددون على الإستقرار والبحث عن النوعية في سوق الإنتقالات
وأكد كثير من المتتبعين أنه يجب على إدارة فريد نزار عدم الوقوع في فخ السوق والتعاقد من أجل التعاقد أو البحث فقط عن جلب الأسماء، لأن الأدوار الأولى لا تُلعب بالأسماء وإنما باللاعبين الذي يُشهد لهم بمردودهم الجيد في الموسم المنقضي والذي قبله، حيث أن التعاقد مع اسم كبير بالرغم من أن نجمه أفل في السنوات الأخيرة قد لا يجدي نفعا في مخطط الموسم القادم الذي يبدو مختلفا عن أي موسم، وتحدث كثيرون عن الاستقرار مؤكدين أن تواجد لاعبين جيدين في "الكاب" وبعقود طويلة هو فقط ما سيكفل للفريق اللعب على الأدوار الأولى مستقبلا.
نزار يطمئن أنصار "الكاب" بعد حواره مع "الهداف" ويؤكد أنّ وقت النية "خلاص"
وبالحديث عن فريق جيد المواسم القادمة أو "فريق الألقاب" كما يدور حاليا في معاقل شباب باتنة فإن رئيس الفريق فريد نزار يعي أكثر من أي طرف آخر ضرورة هذا الأمر بالنظر إلى ما سبق أن صرح به، ف نزار في حواره الأخير مع "الهداف" أوضح أن وقت "النية" إنتهى وآن الأوان لبناء فريق قوي يُشرف المنطقة خاصة أنّ "الكاب" حقق لأنصاره الكثير من الأهداف المسطرة، بالصعود أولا، المشاركة الإفريقية ثانيا والفوز ب "الداربي" أمام الجار مولودية باتنة ثالثا.
نية اللعب على أول لقب واضحة وحان وقت التفكير في الملموس
ما قاله نزار يؤكد أنّ نيته لا تخرج عن الرغبة في جلب لاعبين جيدين ويكفلون هذا المطلب لأنصار الفريق، حيث أنه بالرغم من أنّ أهدافا مثل هذه لا تسطّر إلا بعد الرؤية الكلية لهيكل الفريق بعد سوق الإنتقالات إلا أن الحديث عنه في بيت فريق لا يملك في خزانه أي لقب بدأ من الآن، وهو ما اعتبره كثيرون نية واضحة من جميع أطراف "الكاب" في أن لا يكون الموسم القادم والمواسم التي تليه مواسم ضمان البقاء وإنما مواسم المنافسة على الأدوار الأولى.
السيولة المادية ضرورية لكن السياسة الاحترافية هي الأهم
بالحديث عن موسم الألقاب أو لعب الأدوار الأولى سيكون لزاما على الإدارة أن تضع مخططا شاملا من الناحيتين المالية والفنية، حيث أنّ المال سبب رئيسي في تحقيق هذا المطلب لكن السياسة الاحترافية أيضا لها دورها الكبير وهو ما لا ينقص "الكاب" طبعا، إذ أننا لو نظرنا إلى أحسن فريق هذا الموسم يتعلق الأمر بجمعية الشلف نجد أنها ليست من أغنى الفرق في البطولة مقارنة بوفاق سطيف على سبيل المثال، لكن بفضل سياسة إدارة الناجحة تمكنت من التفوق على الكل وها هي تسير بخطى ثابتة نحو اللقب.
هل ستفكر إدارة "الكاب" في الاعتماد على عينة من المغتربين؟
وسيكون هناك حديث طويل عن نوعية اللاعبين الممكن جلبهم إلى الفريق، لكن الأكيد أن لا أحد يتطرق إلى موضوع اللاعبين المغتربين ذوي الكفاءة، إذ أننا نشاهد فرقا جيدة في القسم الوطني الأول تعتمد على هؤلاء خاصة أولئك الذين يُريدون بعث مسيرتهم والانتقال إلى فرق جيدة في أوروبا من بوابة البطولة الجزائرية التي تستقطب أنظار العديد من المناجرة، وقد سبق أن قامت كثير من الفرق بلعب الأدوار الأولى مع هؤلاء ليكون المثال الأبرز خالد لموشية المستقدم من درجة CFA في فرنسا.
سطيف تتابع حارس باتني ينشط في أولمبيك ليون فما الضرر من السير على ذات السياسة؟
ولابد من التذكير بأنّ كثيرا من الأمثلة عن هؤلاء المغتربين متوفرة للأندية الجزائرية التي تلعب في القسم الوطني الأول، وكمثال يدور هذه الأيام نرى الوفاق السطايفي يتكلم عن حارس من أوساط ليون إسمه كامارازا نسيم الذي سيكون في باتنة هذه الأيام من أجل زيارة عائلته في عين ياقوت، وبهذا فإن إدارة نزار وإن كانت كما سبقت الإشارة إليه ستوفر الإمكانات المالية اللازمة فإنها تستطيع الاعتماد على عينة أو اثنتين من الخارج ما قد يعطي إضافة كبيرة للفريق.
إذا تم التفكير في الأفارقة فيجب وضع أسماء مثل كوليبالي
ويجرنا الكلام عن اللاعبين الجزائريين المغتربين في الخارج إلى الحديث عن الأفارقة، حيث أن تجربة هؤلاء لا تعتبر ناجحة في شباب باتنة بإلقاء نظرة عامة عمن قدموا إلى الفريق في وقت سابق مقارنة بلاعبين آخرين تواجدوا في فرق جزائرية أخرى كشبيبة القبائل التي عرّفت الجزائر بمدافع من طينة الكبار اسمه إدريسا كوليبالي، وبالتالي فإن هذا الخيار يبقى محتملا حسب الأنصار بشرط أن تكون الأسماء معروفة وقادرة على تقديم الدعم للفريق.
-----------------------------------------
الشعب يُريد الاستقرار أولا، تكوينا جيدا ثانيا والألقاب ثالثا
لا حديث في معاقل شباب باتنة في الأحياء الشعبية لعاصمة الأوراس إلا عن صورة فريقهم المفضل في المواسم القادمة، حيث أنّ الكلام عن الأسماء المقترحة والمدرب كذلك لا يكاد يخلو من تجمعاتهم، ومع إختلاف الأسماء التي يتمنونها في فريقهم كل حسب وجهة نظره إلا أنّ الإجماع على أنّ "الكاب" سيلعب مستقبلا على الأدوار الأولى ولم لا حصد أول لقب للمدينة، لا سيما أن جمعية الشلف أعطت درسا للفرق الكبيرة في الجزائر بصدارتها للبطولة عن جدارة.
الحديث عن الألقاب لا يعني الفوز بها الموسم القادم
لكن ما نبّه إليه أحد أنصار الشباب أثناء تواجدنا معه أنّ جمعية الشلف قضت أعواما عديدة تتابع صدارة الترتيب ببطء وسياسة عمل هادئة قبل الانقضاض على ما تريده، وهو ما قد يعيشه "الكاب" أيضا في المواسم القادمة إذ أنّ المطلوب منه في الدرجة الأولى السير مع كوكبة المقدمة لتبقى الانطلاقة النهائية على حد تعبير رياضيي ألعاب القوى متروكة للقدر أو الوضع الذي قد يكون عليه الشباب أو منافسوه في البطولة.
مخطط الفريق الناجح مستقبلا يبدأ من السياسة التكوينية
وشددت كثير من الأطراف داخل أسرة "الكاب" وخارجها على أنّ السياسة التكوينية مهمة جدا للفريق إذا كان التفكير إيجابيا للمواسم القادم، فالإعتماد على أبناء الفريق أصبح من الأمور المقدسة عند بعض الفرق الناجحة لتجنّب صرف مبالغ معتبرة على لاعبين أجانب من جهة ولضمان السيرورة الناجحة للفريق لأعوام عديدة بأبنائه من جهة أخرى.
المطالبة بإعارة أواسط الفرق لفرق أخرى ثم إعادتهم مستقبلا
وشدّد من تكلم في هذا الموضوع على ضرورة حفظ الأواسط من الضياع كما حدث لبعض اللاعبين في المواسم الفارطة، وكأقل شيء تفعله إدارة "الكاب" من أجلهم إعارتهم لفرق تحتاج لخدماتهم في الأقسام السفلى قصد إعادتهم بعد جاهزيتهم وهو أمر متعامل به في كل البطولات العالمية.
الإدماج ضروري وأواسط الموسم المقبل أكثر المعنيين
وإذا كان من غير الممكن الحفاظ على كل العناصر من الأواسط الذين أنهوا مسيرتهم في هذه المرحلة في الفريق الأول فإنه من الجيد بل ومن الضروري إدماج العناصر الأفضل لتفادي أخطاء سابقة وآخرها اللاعب زياد الذي تألق في الفريق الجار مولودية باتنة، كما أنّ الإدماج يجب أن يمس أواسط الموسم المقبل ولو في المباريات الودية أو حتى التدريبات للوقوف على الإمكانات الحقيقة لهؤلاء ولم لا تشكيل أسماء جيدة تكون خريجة مدرسة "الكاب".
-----------------------------------------
بوعرعارة: "يجب التركيز على الاستقرار وفكرة تدعيم الفريق بالمغتربين جيدة"
"اللعب على الألقاب يلزمه عمل كبير"
أولا ماذا تقول عن الصعود الخامس؟
هذا الصعود مستحق فشباب باتنة مكانه في القسم الوطني الأول، وأتمنى أن يوفق الفريق في هذا القسم ويسير على عاداته وتقاليده بل ويطورها لكي يضمن فريقا للألقاب في المواسم القادمة.
يبدو أنّ هذا الصعود كان أسهل بكثير من سابقه؟
بصراحة مستوى البطولة ليس جيدا على الإطلاق و"الكاب" فريق من بين الأفضل إن لم يكن الأفضل على الإطلاق، فالنادي يملك لاعبين أفضل بكثير من الفرق الأخرى وهو ما جعل الصعود هذا الموسم سهلا مقارنة بآخر موسم، لكن لدي أمور أعقّب عليها.
تفضّل ...
"الكاب" كان يعاني على الدوام عندما يلعب في باتنة والسبب الرئيسي أرضية الميدان، عقدة الفريق في باتنة واضحة وهي أرضية الميدان ولا شيء آخر غير ذلك.
أنت ترى بأنها المشكل الرئيسي إذن.
هذا هو الأمر الذي جعل "الكاب" يتأثر في بعض الفترات من مشواره، الأمور على هذه الأرضية تبدو أصعب مما يمكن تخيّله فمع احترامي لمدير المركب والعمال الذين يعملون المستحيل من أجل تحسين الأرضية إلا أنه لا يمكن تغيير شيء، حيث أن وضعها منذ البداية لم يكن وفق هيكلة جيدة.
الحديث في بيت "الكاب" اختلف نوعيا والمطالبة الآن أصبحا بفريق الألقاب، هل من تعقيب على ذلك؟
المناصر من حقه الحلم بالألقاب، لكن عليه أن يكون واقعيا والإدارة أيضا إذ يجب تسطير برنامج يُثري ثقافة الألقاب لدى هذا الفريق وهذا ما لا يحدث بين ليلة وضحاها.
ومن أي يبدأ بناء هذه القاعدة حسبك؟
من المناصر البسيط إلى أعلى درجة في النادي، فالمناصر يجب أن يملك ثقافة كروية واسعة علاوة على التحضّر في مناصرته للفريق وهذا ما لا يفتقده أنصار "الكاب"، فمثلا قبل سنوات قام رئيس وفاق سطيف بإنشاء لجان أنصار في كل أحياء مدينته قصد التوعية لمساندة النادي وقام بما يلزم من أمور مالية وجلب فنيين ولاعبين أكفاء وهو الأمر الذي مكّنه من حصد الألقاب من جديد للوفاق.
إذن الحديث عن الألقاب مبكر.
طبعا، فيجب أن نبحث أولا عن الإستقرار والعمل على مخطط على المدى البعيد، لا أؤمن بأنّ "الكاب" سيكون فريقا للألقاب في الموسم القادم لكن إذ توفر المطلوب هذا العام سأؤمن بذلك في السنوات الأربع القادمة، وهناك أمر آخر.
ما هو؟
يجب العمل على عقود طويلة للاعبين، فاللاعب الذي يأتي بعقد لمدة عام واحد سيكون مركزا على وجهته الجديدة قبل نهاية الموسم بوقت طويل وهو ما لن يكون في مصلحة الفريق.
إذن لا ترى أنّ "الكاب" سيلعب الأدوار الأولى في الموسم القادم.
من باب التجربة أقول إنّ الألقاب لا تأتي في يوم أو اثنين بل يجب تكوين قاعدة صحيحة وتسطير هدف أول هو ضمان مرتبة مشرفة وليس تفادي السقوط وبعد ذلك إذا توفّر الاستقرار والمال سيكون الفريق قادرا على التفكير في أول لقب، فقبل أن نحقق صعود عام 1993 كنا قد فكرنا في ذلك قبل سنتين وكانت هناك سياسة جيدة من طرف القائمين على الفريق.
أين ترى المشكل في عدم حصول الفريق على لقب منذ نشأته؟
أرى أنّ الاستقرار غير متوفر في هذا الفريق، سبق أن تواجد "الكاب" لسنوات عديدة متتالية في القسم الأول بالرغم من أنه كان أفقر فريق بين الجميع، لكن الإستقرار في الإدارة الفنية واللاعبين مكّنه من المضي قدما أمام فرق قوية، وأيضا الحديث عن الألقاب يجب أن يكون مصاحبا لتوفر الأموال فلا ألقاب بدون أموال ولا حتى في الأحلام.
إذن هنا يكمن الاختلاف بالدرجة الأولى بين الفرق المعروفة في الجزائر و"الكاب".
طبعا، يجب العمل على ما تم ذكره إضافة إلى تواجد العناصر المؤهلة لقيادة الفريق، نحتاج إلى النوعية في كل العناصر التي ستقود "الكاب" مستقبلا.
هل تنصح بالتعاقد مع الشبان أو الأسماء المخضرمة أو المزج بينهما؟
الكل ينادي بالمزج بين الشبان واللاعبين ذوي التجربة، لكن أي شبان وأي لاعبين يملكون تجربة؟ نحتاج إلى لاعبين جيدين من الطرفين فاللاعب الذي يملك التجربة يجب أن يوظفها في مساعدة الفريق واللاعب الشاب يجب أن يضع طموحه أمام عينيه ويمضي من أجل مسيرة ناجحة وليس مسيرة أساسها "شوي جال" أو "تحويسة بالطوموبيل".
كثير من الفرق الناجحة في الجزائر تعتمد على دمج عنصر أو اثنين من المغتربين، هل ترى أنّ الأمر سيعود بفائدة على "الكاب" لو يتم تطبيقه؟
طبعا أنا أؤيد هذا الأمر كليا فالاعتماد على عنصر أو عنصرين من اللاعبين المغتربين مفيد للغاية، فهؤلاء تكوّنوا جيدا مقارنة باللاعبين الجزائريين وتواجد عنصرين في الفريق سيفيده كثيرا، المغتربون تكوّنوا على قاعدة صلبة سواء الرياضية أو التربوية وهذا لا يعني أنّ اللاعبين المحليين ليسوا كذلك.
من لفت انتباهك من لاعبي "الكاب" هذا الموسم؟
لاحظت الكثير من الأوجه الجيدة وممن دربتهم أرى أنّ بهلول وشبانة على سبيل المثال قدّما موسما جيدا.
هل من الممكن أن نراك في الإدارة الفنية ل "الكاب" مستقبلا؟
هذا الأمر ليس غريبا، أنا أفضّل أن أقدّم كل ما تعلمته وكل تجربتي للفريق الذي أحبه وتكوّنت فيه، لم أقل لا لهذا الفريق ولن أقولها بالرغم من أن كثير من الأمور قد تسير ضد رغبتي.
كلمة أخيرة.
أود تهنئة أسرة شباب باتنة على هذا الصعود المستحق من إدارة ولاعبين وفنيين وأنصار، شكرا لكم جميعا على ما قدمتموه وأتمنى أن يبقى الفريق لسنوات عديدة في القسم الأول ويستخلص الدروس من التجارب السابقة ولم لا السير على قاعدة صحيحة تؤدي إلى الفوز بالألقاب مستقبلا.