نشرت : المصدر جريدة الشروق الثلاثاء 25 أكتوبر 2016 11:08 فاز الطفل الجزائري المبدع، محمد عبد الله جلول، الإثنين، بالجائزة الكبرى لأولمبياد القراءة العربي بدبي، ضمن منافسات مشروع تحدي القراءة العربي. وضمت القائمة النهائية 18 طالباً وطالبة هم الأوائل من 15 دولة عربية بواقع 12 طالبة و6 طلاب وصلوا إلى المرحلة الأخيرة بعدما تفوقوا في التحدي على 3 ملايين و590 ألف و743 طالب وطالبة شاركوا ضمن 3 تصفيات إقليمية، نفذت خلال الفترة من سبتمبر 2015 لغاية ماي الماضي 2016 وفقاً لقواعد وضوابط التحدي الموضوعة بناء على أفضل المعايير العالمية. وكان اختير للمنافسة في الدورة الأولى للمسابقة الدولية "تحدي القراءة العربي" التي عقدت فعالياتها من 22 إلى 24 أكتوبر الجاري بدبي. وتحصل ابن الجزائر على مكافأة مالية تقدر ب 150 ألف دولار، تقسم على شطرين، 100 ألف دولار تدخر في حسابه الخاص لتغطية تكاليف دراسته الجامعية و50 ألف دولار كمكافأة لأسرته. وقد تمكن هذا الطفل الموهوب من قراءة 50 عنوانا ل 22 مؤلفا في مجالات مختلفة كالأدب العربي والتاريخ والسير والعلوم والأخلاق والتنمية البشرية. وهو من يزاول دراسته بالمدرسة الإبتدائية "زيادي بطو" بقسنطينة. واختتمت منافسات التحدي بتتويج بطل الدورة الأولى في حفل عقد في أوبرا دبى بحضور أكثر من 1200 شخصية من الشيوخ والوزراء وكبار المسؤولين الحكوميين، إلى جانب ممثلى البعثات الدبلوماسية المعتمدة لدى دولة الإمارات العربية المتحدة، والطلبة العشر الأوائل عن كل دولة عربية مشاركة بالتحدي وذوى الطلبة الأوائل ومنسقي التحدي والمشرفين ومدراء المدارس المتميزة، التي شاركت في التحدي وممثلي وسائل الإعلام المحلية والإقليمية. وقدم الحفل الدكتورة بروين الحبيب الإعلامية ومقدمة البرامج في تلفزيون دبى، والإعلامي مصطفى الأغا مقدم البرامج على قناة إم بى سى. وفازت مدرسة طلائع الأمل الثانوية من فلسطين الفائزة بجائزة أفضل مدرسة من أصل 5 مدارس ترشّحت للمرحلة الأخيرة في تحدّي القراءة العربي. وتنافس في اليوم الثاني من التصفيات كل من منة الله ممتاز موسى وسارة عبد المطلب حسين خالد عن جمهورية مصر العربية، ومريم محمد ثلجى ممثلة لدولة فلسطين، ورؤى محمد حمّو ممثلة للأردن، ومحمد عبد الله جلول ممثلاً للجزائر، وولاء عبد الهادي البقالى عن مملكة البحرين، وإيمان بنت طالب الهمامى عن سلطنة عُمان، وعبد الله خالد الكعبى عن دولة قطر، وعصام صلاح الدين المحمدى ومها بنت فؤاد الجار عن المملكة العربية السعودية، وأخيراً جورى محمد العازمى عن دولة الكويت، وذلك بهدف قياس قدراتهم الإبداعية ومدى الاستفادة المتحققة من قراءة الكتب الخمسين. ويعتبر مشروع تحدى القراءة العربى إضافة نوعية للجهود المرموقة لدولة الإمارات على صعيد خدمة محيطها العربي، حيث يهدف إلى تشجيع القراءة بشكل مستدام ومنتظم عبر نظام متكامل من المتابعة للطلبة طيلة العام الأكاديمي، هذا بالإضافة إلى مجموعة كبيرة من الحوافز المالية والتشجيعية للمدارس والطلبة والمشرفين المشاركين من جميع أنحاء العالم العربي. وتتمحور رسالة المشروع حول إحداث نهضة في القراءة عبر وصول مشروع تحدى القراءة العربي إلى جميع الطلبة فى مدارس الوطن العربي، وفى مرحلة لاحقة أبناء الجاليات العربية فى الدول الأجنبية، ومتعلمي اللغة العربية من غير الناطقين بها. كما يهدف المشروع إلى تنمية الوعي العام بواقع القراءة العربي، وضرورة الارتقاء به للوصول إلى موقع متقدم عالمياً، إلى جانب تعزيز الحس الوطني والقومي والشعور بالانتماء إلى أمة عربية واحدة، ونشر قيم التسامح والاعتدال وقبول الآخر نتيجة للثراء العقلي الذي تحققه القراءة. إضافة إلى تكوين جيل من المتميزين والمبدعين القادرين على الابتكار فى جميع المجالات والعمل على تطوير مناهج تعليم اللغة العربية في الوطن العربي بالإفادة من نتائج تقويم البيانات المتوافرة فى مشروع تحدى القراءة العربي، وتقديم أُنموذج متكامل قائم على أسس علمية لتشجيع مشروعات ذات طابَع مماثل فى الوطن العربي، وأخيراً تنشيط حركة التأليف والترجمة والطباعة والنشر بما يثرى المكتبة العربية.