نشرت : المصدر جريدة الشروق الثلاثاء 24 يناير 2017 12:29 خلّفت التقلّبات الجويّة، مقتل عجوز جرفتها السيول بالبليدة وقتيلين في حادثي مرور بسيدي بلعباس، فيما غرقت سفينة صيد بوهران وتمّ التدخّل لإجلاء مرضى بالبيض على غرار حادثة غرق مستشفى معسكر، بينما فاضت الوديان على العشرات من العائلات التي أنقذتها مصالح الحماية المدنية بالقوارب من وسط المياه. لقيت سيدة مصرعها صبيحة الإثنين، بعد ما جرفتها السيول من أمام منزلها الكائن بمجمع قصديري على ضفاف وادي بني عزة ببلدية بني مراد في البليدة، وتبلغ الضحية 70 سنة، حيث تم انتشال جثتها التي كانت عالقة وسط الأوحال، وعاش السكّان ليلة رعب بسبب ارتفاع منسوب مياه الوادي، وبمزرعة رقم 3 بموزاية غربا، عاشت 100 عائلة ليلة حالكة بسبب الأمطار وارتفاع منسوب مياه وادي الناموس، غمرت المياه عشرات المساكن ما تسبب في وقوع انهيارات جزئية. كما أدى انجراف التربة إلى سقوط عشرات الأشجار واقتلاعها مما سبب غلقا للطريق الوطني رقم 37 الرابط ما بين الشريعة والبليدة، فيما سقطت العديد من أعمدة الكهرباء جراء انجراف التربة بعين الرمانة غرب الولاية بالقرب من منازل السكان دون تسجيل ضحايا. وبسيدي بلعباس تسببت التقلبات الجوية، في وقوع حادثي مرور أسفرا عن مقتل شخصين، وغمرت مياه الأمطار العديد من المؤسسات التربوية والإدارات. وتمكنت فرقة تدخل مشتركة من فك الحصار على مرضى القصور الكلوي بمنطقة ستيتن بالبيض، بعد ما عزلتهم الثلوج التي فاق سمكها المترين وحاصرتهم مدة 3 أيام، مع انقطاع الكهرباء وقطع الطرقات.. أما بمعسكر، فقد تضافرت الجهود ما بين مختلف المصالح والموظفين والأطباء وسلك شبه الطبي من أجل تسريح المياه من داخل مستشفى غريس التي غمرت طابقه الأرضي كلية، والعمل على تنظيف المكاتب وقاعات العلاج في إنتظار إرجاع الكهرباء والغاز والهاتف. وبمستغانم، تسبب فيضان وادي الطين في تشرّد 40 عائلة ممّا أثار حالة استنفار قصوى لدى مختلف المصالح، أين تمّ إجلاء العائلات باستعمال القوارب وإيوائهم داخل خيم والتكفّل بهم بمنحهم أغطية وأفرشة وأغذية، فيما لا تزال عدّة طرقات مقطوعة منها الطريق الوطني رقم 17 الرابط بين المحمدية بولاية معسكر ومستغانم. أمّا بتيسمسيلت تدخلت مصالح الدرك لإعادة فتح العديد من الطرق المغلقة مثل الطريق الولائي رقم 60 الرابط بين بلديتي ثنية الحد وسيدي بوتشنت، بعد ما تسببت الثلوج في انقطاع حركة المرور على مستوى هذا المسلك لمدة 3 أيام، حيث تم توظيف كاسحات الثلوج وبعض الآليات لفسح المجال أمام مستعملي الطريق الذين علقت سياراتهم في الثلوج لساعات طويلة، كما منعت الثلوج التلاميذ عن الدراسة لمدة أسبوع. وبوهران، غرقت الإثنين، سفينة صيد تسمى "أليسا باي" جرفتها التيارات القوية قرب ميناء وهران، نتيجة الاضطرابات الجوية التي تسببت في ارتفاع الأمواج إلى 6 أمتار، والتي جرفتها التيارات نحو منطقة صخرية. كما قطعت الثلوج عدة طرقات بالمسيلة، فيما لا يزال سكّان باتنة يعانون من البرد ونقص قارورات الغاز وتحطم قنوات توزيع المياه.