في مباراة عاشها أنصار "لايسكا" ومحبوها الذين تنقلوا بقوة إلى حجوط على الأعصاب خاصة بعد نتيجة العلمة في الحراش، تمكن أشبال اليامين بوغرارة من العودة بفوز ثمين جدا أمام منافسهم اتحاد البليدة برجل وبهدف شاب عاد بقوة مؤخرا وهو أمير بلايلي، في مباراة كانت مفتوحة على كلّ الاحتمالات، وهو الفوز الذي سمح للخروبية بترسيم بقائهم في حظيرة الكبار للموسم الخامس على التوالي، والذي كان الأسوأ منذ صعود الحمراء وعرف العديد من المشاكل، إلا أن وقفة الرجال وتضافر جهود الخروبية دون استثناء جنّب الخروب الكارثة، في موسم كان الجميع ينتظر سقوط الجمعية في المرحلة الأولى من البطولة، نظرا للتعداد الضعيف التي تملكه مقارنة بعدة فرق التي تفوق الجمعية من الناحية البشرية والمادية وكان مصيرها السقوط مثل اتحاد البليدة، البرج وعنابة. ما حققته معجزة والبقاء "جابوه برجليهم" أجمع كلّ الخروبية أن موسم الجمعية هو الأسوأ على طول الخط عرف فيه الفريق العديد من المشاكل، حتى أن العديد منهم وصف بقاء فريقهم هذا الموسم في حظيرة الكبار بمثابة المعجزة نظرا لعدّة ظروف، كما أن الخروبية أجمعوا أن بقاء الجمعية الذي تجسّد في الجولات الأخيرة كان بأرجل اللاعبين وحنكة مدربهم بوغرارة، وكذا تحفيزات الإدارة دون انتظار أيّ صدقة من بقية الفرق التي كانت "تحفر" للجمعية في "الكواليس" وتريد إسقاطها، إلا أن هذه الفرق تيقنت أن "لايسكا" لها رجال واقفون عليها ومهما تكن الظروف لن تسقط ومكانتها ستبقى مع أعلى مستوى. وقد أصرّ العديد من الأنصار الذين اتصلوا ب "الهداف" على إهداء هذا البقاء لمدرب عنابة بسكري، الذي في كل مرة يصف فريقهم بالضعيف وأول من يغادر القسم الأول، إلا أن العكس حدث فقد أسقط عنابة بعدما أسقط "الكاب" الموسم الفارط. بوغرارة ولاعبوه درسوا لعب البليدة جيّدا في الشوط الأول وبالعودة إلى مجريات لقاء أول أمس، فجمعية الخروب كانت الأحسن من منافسها رغم أنها لعبت المباراة تحت الضغط خاصة بعد سماعها خبر تقدّم العلمة بالحراش، حيث أن حالة الارتباك كانت بادية على زملاء زياد الذين رغم خلقهم العديد من الفرص، إلا أنهم لم يجسّدوها ورغم ذلك فزملاء المتألق خلافي درسوا جيّدا طريقة لعب منافسهم رفقة مدربهم بوغرارة، الذي وجد الوصفة اللازمة في الشوط الثاني، وبفضل خطته وتغييراته الموفقة سمحت لفريقه بالتقدّم في النتيجة وإنهائها على طريقته الخاصة. دخول معنصر وبوناب أقلب الموازين وبلايلي يفجّر المدرّجات وفي حديثنا عن التغيرات التي أحدثها بوغرارة والتي كانت موفقة بالشكل اللازم من خلال إقحام بوناب ومعنصر العائدين مؤخرا للفريق بسبب الإصابة، فالأول خلق توازنا كبيرا في وسط الميدان وزوّد زملاءه بكرات على طريقة الكبار وكان "مايسترو"، أما معنصر هشام فمنذ دخوله "قلب الطابلة " على حدّ تعبير أحد الأنصار، وكان سمّا في دفاع البليدة بفضل مراوغاته القاتلة وسرعته الفائقة التي استعمل فيها لاعبو البليدة الخشونة لإيقافه، حتى أن دخوله رفقة بوناب أنعش خط الهجوم وتمكنا من خلق عدة فرص سانحة سواء منهم أو من زملائهم، قبل أن يتحرّر الجميع بهدف السبق من المنقذ أمير بلايلي، بعد عمل فردي من معنصر على اليمنى أين مرّر كرة على طبق ل خلافي الذي وزّعها ناحية بلايلي الذي يوقع هدف الفوز وهدف ضمان البقاء على الطائر، مفجّرا مدرجات حجوط التي كانت كلها بالأحمر والأبيض بعد التنقل الكبير الذي سجّله مناصرو الخروب. بلايلي يردّ على من أراد تحطيمه وبحديثنا عن معنصر وبوناب فهذا الثنائي كان في المستوى المطلوب وأكد أنه الأحسن في التشكيلة. كما سمحت مباراة أول أمس بمواصلة تألق الشاب أمير بلايلي الذي كان المنقذ مرّة أخرى بالهدف الجميل المسجل منه والذي يعدّ الثالث له هذا الموسم رغم أنه لاعب من الأواسط، وردّ به على كل من أراد تحطيمه مع بداية هذا الموسم وأثناء ترقيته للأكابر من أطراف داخل الفريق، منها من تعمل في الإدارة وأخرى في الطاقم الفني، التي رفضت منح الفرصة لهذا الشاب رغم الإمكانات التي يتمتع بها، والتي أعاد لها الاعتبار المدرب بوغرارة الذي عرف كيف يوظفه في الوقت المنافس وأصبح من أحد كوادره في الفريق رفقة معنصر، الذي عانى من نفس "سيناريو" بلايلي هذا الموسم. يذكر أن هدف بلايلي أحدث حالات إغماء لدى مناصرين خاصة أنه أزال ضغط شبح السقوط، نظرا للنتائج التي كانت مسجّلة في بقية الملاعب، والتي عاشها أنصار "لايسكا" على الأعصاب، إضافة إلى الضغط الذي فرضته عناصر البليدة على منطقة الحارس بن خوجة في الربع ساعة الأول من المرحلة الثانية. عرعار وخلافي أدّيا مباراة "من الكبار" أدّى لاعبا دفاع جمعية الخروب رضا عرعار والشاب خلافي مباراة "من الكبار" وكانا سدّا منيعا على مهاجمي الاتحاد، فالأول كان بمثابة جدار الصدّ وهو الذي منذ قدومه في مرحلة "الميركاتو" تحسّن كثيرا، والثاني ساهم في الدفاع والهجوم وخلق عدة فرص في الهجوم كادت تترجم إلى أهداف، حتى أنه كان وراء الهدف الذي سجّله بلايلي. وقد خرج هذا الثنائي تحت أهازيج أنصار الجمعية. -------------------------------- الأنصار يستحقون العلامة الكاملة وعادوا في "كورتاج" بهيج كما أشرنا إليه من قبل، سجل أنصار جمعية الخروب تنقلا كبيرا إلى ملعب حجوط يعد الأكبر منذ بداية الموسم الكروي وكانوا فعلا اللاعب رقم 12 وهم الذين لعبوا كذلك هذا الموسم دورا كبيرا في تحقيق البقاء، خاصة بعد الوقفة الفريدة من طرفهم في المباريات الأخيرة أين وضعوا مصلحة فريقهم قبل كلّ شيء وأكدوا أن الخروبية "رجال والرجال في وقت الشدة يبانوا". هذا في الوقت الذي عاد أنصار من حجوط إلى الخروب في موكب بهيج وخلقوا أجواء رائعة في الطريق بعد ضمانهم للبقاء، في موسم يعتبر كارثيا رغم أن الجمعية أنهت الموسم بمرتبة مشرّفة ب 39 نقطة، وذلك أحسن من القبائل رغم الإمكانات البشرية والمادية التي يملكها "الكناري". بوغرارة "الباترون" ينهي الموسم ضمن أحسن المدرّبين أنهى المدرب اليامين بوغرارة كثاني أحسن مدرب في المرحلة الثانية من البطولة بعد مدرب الشلف إيغيل، نظرا للنتائج التي حققها مع الفريق الخروبي منذ توليه عارضته الفنية، حيث أنهزم مرّة واحدة بتلمسان. ويعدّ بوغرارة مهندس هذا البقاء رفقة اللاعبين الذين كانوا كلهم "أولاد فاميليا" وعملوا بإخلاص مع الفريق، أين تعهدوا بإبقائه في مكانته وهو ما كان، شأنهم شأن الإدارة الحالية سواء التي في الشركة أو مع الفريق الهاوي. كما أكد بوغرارة أنه صاحب المواعيد الكبرى دون منازع، أين أعاد هيبة الجمعية رغم ضعف التعداد، كما أكد الجميع أن الخروبية مطالبون باستخلاص الدروس وبداية التفكير في الموسم القادم من الآن. الأواسط ينهون الموسم بهزيمة أنهى أواسط الجمعية الذين أدّوا موسما كارثيا وعرف هذا الصنف العديد من المشاكل مباراتهم الأخيرة بخسارة ب 2/1. وكان بإمكان زملاء حسيني العودة على الأقل بنقطة التعادل نظرا للفرص التي خلقوها. يذكر أن هدف الجمعية كان من توقيع المتألق مناوي. حفل على شرف اللاعبين أمس بحضور الوالي يكون لاعبو "لايسكا" والطاقم الفني تنقلوا أمس إلى مقرّ النادي بدعوة من إدارة النادي، لحضور حفل مقام على شرفهم بمناسبة ضمان البقاء، وهو الحفل المبرمج من والي الولاية الذي أصرّ على الحضور وتقديم التهاني للاعبين. فيما يكون قد تمّ تسوية مستحقات اللاعبين العالقة، والتي وعد بها والي الولاية السيد بدوي وكذا إدارة النادي. هذا في الوقت الذي حضر لاعبو "لايسكا" عرس زميلهم السابق بليل بعين البيضاء.