في عدد أمس من جريدة "أولي" التي تعتبر الرقم واحد في الأرجنتين، تحصل مهاجمو المنتخب الأرجنتيني ميسي، تيفيز ولافيتزي ثلاثة نقاط وهو التنقيط الأضعف، ولكن الجماهير الأرجنتينية لم تبد غضبها إلا على مهاجم برشلونة الإسباني ليونيل ميسي، حيث خصصت جماهير "سانتافي" كل أهازيجها للمهاجم الخطير "تيفيز" مثلما فعلت جماهير "لابلاتا" قبل خمسة أيام، وهو ما يؤكد أن "تيفيز" أكثر شهرة من ميسي في الأرجنتين، بل هناك أسوأ من هذا حيث أن الجماهير الأرجنتينية لا تحب كثيرا ميسي، وهو ما أكدوه في العديد من المرات خلال لقاءات المنتخب الأرجنتيني، وفيما يلي أسباب كره الأرجنتينيين الموهبة ميسي، وما عليكم إلا أن تحكموا على شرعيتها: 1ميسي لم يسبق له أن لعب في البطولة الأرجنتينية بعد أن لاحظ أن الأندية الأرجنتينية التي تهتم بخدمات ابنه مثل "ريفربلايت"، لا تريد تحمل تكاليف علاج ابنه (ميسي كان يعاني من مشكلة نمو)، توجه "جورج ميسي" والد اللاعب "ليونيل" ميسي إلى برشلونة وعرض عليها خدمات ابنه، وهناك استقبل ميسي الصغير وتمت معالجته، وبالتالي اضطر منذ الصغر إلى التحول إلى الميادين الأوربية، لكن الجماهير الأرجنتينية لم تغفر له ذلك، حيث لم تتقبل أن لا تستفيد الأرجنتين منه في المقام الأول ولم يستمتعوا بموهبته منذ البداية، عكس "تيفيز" و"ماسكيرانو" اللاعبين الأكثر شعبية في الأرجنتين، حيث أن هذا الثنائي لعب فترة طويلة في البطولة الأرجنتينية، حيث شارك الأول في 120 مقابلة في البطولة المحلية مع "بوكا جونيورز"، ولعب الثاني 70 مواجهة مع "ريفربلايت"، وقد تأكدنا من شعبية هذا الثنائي بمجرد دخوله أرضية الميدان بمناسبة اللقاء الافتتاحي أمام "بوليفيا"، حيث استقبل "تيفيزط بحفاوة تؤكد مكانته مثله مثل "ماسكيرانو" اللاعب السابق ل"ليفربول"، وهذا من طرف أنصار أنديتهما السابقة وبالمقابل ميسي لم يكن أحد يحييه تقريبا. 2- لا يتحدث سوى مع صحفي أرجنتيني واحد ميسي لاعب قليل الكلام ولا يحب الظهور كثيرا في وسائل الإعلام هذا أمر يعرفه الجميع، لكن أن يتكلم مع صحفي أرجنتيني واحد فقط خارج المنطقة المختلطة المخصصة للصحافة أو خارج الندوة الصحفية فهذا يزعج كثيرا الصحفيين الأرجنتينيين، ولم يفهموا سبب هذا القرار، واختار ميسي الحديث مع صحفي من جريدة معروفة ولديها توزيع كبير في الأرجنتين، ويرفض التصريح لأي صحفي آخر، لأن الصحفي الذي يصرح له هو الوحيد الذي لم ينتقد أداءه، عكس الآخرين الذين كانوا في الكثير من المرات يؤكدون أن أداءه في المنتخب ليس مثل الذي يقدمه مع برشلونة، وبالتالي قرر اللاعب معاقبة الصحفيين بطريقته الخاصة، بالمقابل يتحدث "تيفيز" كثيرا مع الصحافة الأرجنتينية، وبطريقة حاسمة ويقول كل ما يجول في خاطره، وهو ما يزيد شعبيته مع رجال الإعلام الأرجنتينيين. 3-"تيفيز" يدعم مارادونا وميسي لا وهناك عامل آخر يدخل في حسابات الأرجنتينيين، وهي الطريقة التي تعامل بها ميسي مع مغادرة مارادونا للمنتخب، حيث لم يعلق على الأمر ولم يدعم مارادونا، بالمقابل وقف "تيفيز" مع مدربه وأطلق تصريحات نارية ضد رئيس الاتحادية الأرجنتينية، حيث قال: "بعد كأس العالم كان رئيس الاتحادية قد أكد أن مارادونا سيبقى على رأس العارضة الفنية للمنتخب، لكنه في الأخير طعنه في الظهر". هذه التصريحات كلفت "تيفيز" إبعاده عن المنتخب مدة سنة تقريبا، وعودته هذه المرة كانت بعد ضغط جماهيري وإعلامي شديد، عكس ميسي الذي التزم الصمت وضيع على نفسه شعبية كبيرة. 4- ميسي ولد وتربى في الريف تسير كرة القدم وكل الأمور الاجتماعية في الأرجنتين وفق قاعدة، وهي أن كل شيء يجب أن يكون في "بوينس أيرس" فهناك العاصمة وهناك ما تبقى من الأرجنتين وهو لا يعمل له أي حساب، من جهته ولد ميسي وتربى في مدينة "روزاريو" التي تبعد 350 كلم عن العاصمة، هذا الأمر أثر فيه كثيرا عكس "تيفيز" الذي يعتبر ابن الشعب لأنه ابن حي شعبي في "بوينس إيرس"، كما أنه يلقب ب(apache الهنود الحمر بالفرنسية) ليس لأنه من أصول هندية بل لأنه عاش في حي شعبي كبير، وهو حي حتى الشرطة الأرجنتينية لا تدخل إليه، دون أن ننسى أنه لعب في الفريق الأكثر شعبية في الأرجنتين وهو "بوكا جونيورز". ------------------------- منزل "تيفيز" يقع خلف فندق البرازيل يقيم المنتخب البرازيلي في "كوبا أمريكا" الحالية في فندق "سوفيتال لوس كارداليس"، الذي يقع في أرقى ضواحي العاصمة الأرجنتينية "بيونس إيرس"، والغريب أن يقع المنزل الفاخر للمهاجم الأرجنتيني "كارلوس تيفيز" خلف الفندق الذي يقيم فيه نجوم "السيليصاو" (البرازيل) أثناء فترة مشاركتهم في هذه المنافسة، وقد زيّن "تيفيز" منزله بالكرات البلاستيكية الزرقاء والبيضاء التي تمثل ألوان الأرجنتين. ------------------------- مباراة ساخنة للظفر بالحي الشعبي الكبير ل "بوكا" ينحدر الفريقان العريقان في الأرجنتين "بوكا جونيورز" و"ريفر بلايت" من حي شعبي كبير يدعى "لا بوكا"، وهو الحي الأكثر شعبية في الأرجنتين ويستوعب أكبر كثافة سكانية في بلاد "التانڤو"، وقبل أن يشتهر الناديان كان يسعى كل فريق للسيطرة على هذا الحي فيما يغادر الفريق المنهزم الحيّ، وكانت الغلبة لنادي "بوكا جونيورز" ومن هنا أطلقت تسمية النادي بعد فوز "بوكا" بنتيجة (1-0). مارادونا وبيلي لم يسبق لهما التتويج يعتبر خبرا غريبا حينما تسمع أن أحسن لاعبين في العالم على مرّ الزمان: مارادونا وبيلي، لم يسبق لهما التتويج بلقب "كوبا أمريكا"، حيث شارك بيلي مرة واحدة في هذه المنافسة في دورة 1959 ورغم تسجيله ثمانية أهداف، إلا أنه تحصل على المرتبة الثانية، فيما شارك مارادونا في ثلاثة دورات 1979، 1987 و1989 لكنه لم ينل التاج الأمريكي. ------------------------- قاعة ممتلئة بالصحفيين من أجل باتو لا يختلف اثنان هنا في الأرجنتين على أنّ المسؤولين في الاتحادية البرازيلية لكرة القدم هم الأكثر تنظيما خلال هذه الدورة، حيث يبرمجون في كل مرة ندوات صحفية وبشكل يومي يأتي فيها لاعبان أو ثلاثة للإجابة على كل أسئلة الصحافة، فيما عدا يوم اللقاء واليوم الذي يسبقه، كما يمكن للصحفيين أن يقوموا بحوارات شخصية إن كان الوقت يسمح بذلك، ولم يكن الصحفيون يحضرون بقوة خلال الندوات الصحفية التي عقدها لاعبو المنتخب البرازيلي من قبل لكن خلال الندوة الصحفية التي عقدها باتو القاعة اكتظت عن آخرها ولم يكن هناك أي مكان شاغر، وشهدت حضورا لوسائل إعلام من العالم كله.