كان الموعد أمسية أمس مع ندوة صحفية نشطها الرئيس المؤقت لتسيير شركة خضراء الزيبان علي حوحو تحدث خلالها عن العديد من النقاط التي تخص الفريق سواء القرار الأخير المتخذ بتعيين مجدي كردي كمدرب والعوامل التي كانت وراء اتخاذ هذا القرار فضلا عن مشكل الديون التي يتخبط فيها وقراره بتحمل المسؤولية في هذا الظرف، ولم يترك الفرصة تمر دون أن يرد على تصريحات المدرب علي مشيش الذي أتهمه بعدم الاحترافية. "شهران منذ استقالتي ولا أحد كانت له الشجاعة للتقدم" وفي مستهل حديثه عاد الرئيس علي حوحو إلى الوراء قليلا، حيث أكد أنه قرر رفقة مجلس الإدارة السابق تقديم استقالتهم في وقت مبكر وتحديدا بعد نهاية الموسم حتى يُفسح المجال لكل راغب في الإشراف على الفريق لترتيب أموره، لكن الذي حدث أن لا أحد كانت له الشجاعة من أجل يتقدم بملف ترشحه رغم مرور شهرين كاملين من فتح باب الترشيحات، وهو ما يعطي صورة حسبه عن الصعوبات المالية التي يتخبط فيها الفريق بشكل جعله لا يغري أيا كان خاصة أمام رقم الديون المسجل الذي يزيد عن ثلاثة ملايير. "لا يمكنني أن أبقى أتفرج والفريق يضيع" وقال الرئيس علي حوحو إن الظروف التي عانى منها الفريق خلال الشهرين الماضين دفعته إلى تحمل المسؤولية حتى لا يضيع الاتحاد خاصة في غياب أي مرشح رغم المساعي التي قام بها مع بعض الشخصيات، وأضاف: "أمام ما يحدث منذ شهرين كاملين دون أن يطرأ أي جديد قررت تحمل المسؤولية لأن الاتحاد بالنسبة لي أكثر من مجرد فريق، وكابن من أبنائه لم يكن بإمكاني أن أراه يحترق وأبقى في موضع المتفرج رغم أنني سعيت مع بعض الشخصيات بغية إقناعها برئاسة الشركة لكن من اتصلنا بهم كانت لهم أسبابهم المقنعة التي يجب أن تحترم في كل الأحوال". "لا أتمنى أن يكون أي شخص في مكاني" وأوضح الرئيس علي حوحو أن الوضعية الحالية التي يعيشها الاتحاد تجعله لا يتمنى أن يكون أي شخص آخر في مكانه، وقال: "شخصيا ومنذ شهرين كاملين ليس لي شغل سوى الاتحاد ومشاكله، سلكت كل الطرق واتصلت بأكثر من طرف مساهمة مني في حل المشاكل المتراكمة التي تسقط على الفريق تباعا في وقت كان الممكن أن أبقى في بيتي وأذهب في عطلة مع عائلتي، لكن أقول وأعيد إنه لولا غيرتي على الاتحاد والمدينة ككل لما تحملت هذه المسؤولية الثقيلة تماما والتي لا أتمناها لشخص آخر لأن الأمر في غاية الصعوبة". "لا أدري كيف سيكون المستقبل ولا أحد له الحق في لومي" وعن نظرته لمستقبل الفريق في مثل هذه المعطيات غير المطمئنة، قال الرئيس علي حوحو مجيبا: "أهم شيء كما قلت أن لا يتوقف الاتحاد كفريق عن النشاط، سأحاول أن أسخر خبرتي وحتى علاقاتي حتى نخرج به إلى الطريق الآمن، أما ما سيحدث فيبقى في حكم المجهول، ما أريد أن أؤكد عليه هو أنني لن أسمح لأي كان بأن يلومني لأنني فرطت في عائلتي وفي أشغالي حتى أضمن الانطلاقة في وقت أن "الغاشي" يتمتع بالعطلة. لم أغلق الأبواب في وجه أي أحد ومن يريد تقديم يد العون للفريق فليتفضل فأبوابنا مفتوحة ومستعد للرحيل من الآن في حال تقدم أي مترشح". "قرار تعيين كردي تم بالإجماع وسيرته وكفاءته شجعتنا" وعن قضية انتداب المدرب مجدي كردي لتدريب الفريق والمعايير التي كانت وراء هذا الخيار، قال علي حوحو: "كنا وضعنا مجموعة من المدربين على أمل استقدام أحدهم وبعد الاجتماع الذي عقدناه والذي تدارسنا فيه السيرة الذاتية لكل واحد فيهم ومدى ملاءمته من كل النواحي للفريق وقع الاختيار على مجدي كردي بإجماع الحضور بالنظر لمعرفته للمحيط بشكل جيد فضلا عن أنه شاب وطموح ويريد النجاح، كما أن مطالبه المالية كانت في حدود المعقول على خلاف مدربين آخرين قد لا تسمح إمكاناتنا المادية بانتدابهم، وشخصيا لي كامل الثقة في الرجل وأعتبر أننا اتخدنا القرار المناسب" "سنجتمع به والاستقدامات ستكون تحت إشرافه" ودائما بخصوص المدرب كردي أكد علي حوحو أن المدرب سيكون في بسكرة أمسية الغد (يقصد أمس): "من المفترض أن نجلس معه على طاولة المفاوضات من أجل ترسيم العقد بصفة نهائية والحديث عن الأهداف التي سينافس عليها الفريق والتي لن تتعدى حسب رأيي تحقيق البقاء ونوعية اللاعبين الذين يحتاجهم، حيث سنرى اقتراحاته في هذا الخصوص ومدى قدرتنا على تلبية مطالبهم من الناحية المادية والأكيد أننا لن نجلب أي لاعب سوى بعد أخذ مشورته حتى نتركه يعمل بالطريقة التي يراها مناسبة لأننا نثق فيه وبإمكاناته". "اللاعبون المحليون سيستدعون للتفاوض هذا الأسبوع" وفي إطار له علاقة بملف الاستقدامات، أوضح الرئيس علي حوحو أن هناك توجها كبيرا داخل الإدارة يركز على إبقاء أغلبية اللاعبين المحليين الذين شكلوا تعداد الموسم الماضي، ومن المنتظر أن يتم استدعاؤهم إلى مكتب الفريق للتفاوض حول تجديد عقودهم بالنسبة للعناصر التي سيوافق عليها المدرب كردي الذي له معرفة سابقة بإمكانات كل عنصر بما أنه سبق له أن درب أغلبهم في تجربته الأخيرة كما أنه واجه الاتحاد في هذا الموسم مع نصر حسين داي وبالتالي لن يكون بحاجة لمشاهدتهم على الميدان. "وأتمنى أن يراعوا الظرف الحالي ويساعدونا" وقبل عملية التفاوض مع اللاعبين المحليين أصر الرئيس علي حوحو على توجيه رسالة لهؤلاء اللاعبين طالبهم من خلالها بتفهم الظرف الحالية وعدم المبالغة في مطالبهم المالية، وقال: "لست مطالبا في كل مرة بأن أذكر الجميع بأن ظروفنا المالية في الحضيض لذلك أتمنى أن يكون اللاعبون المحليون من أبناء المدينة في المستوى ويتفهموا الظرف الحالي الذي نمر به ويساعدونا على الأقل حتى نتمكن من ضمان الانطلاقة لأن القيم المادية التي أمضوا بها الموسم الماضي لن يكون لها وجود في ظل الضائقة التي نمر بها وسنحاول نساوي بين الجميع، فإذا رأى أي لاعب أن القيمة التي سنقترحها عليه لا تناسبه أو أنها بعيدة عما يستحقه بإمكانه المغادرة "وربي يسهلو" لأننا لن نجبر أي لاعب على البقاء". "هذا ما حدث بالتفضيل مع مشيش" وأبى الرئيس علي حوحو إلا أن يرد على تصريحات المدرب علي مشيش الذي اتهم الإدارة البسكرية بعدم الاحترافية في تعاملها معه، حيث قال حوحو: "كنا قد وضعنا المدرب مشيش في قائمة المدربين الذين كنا ننوي الاتصال بهم لتدريب الفريق، وتحدثنا معه هاتفيا لجس نبضه بخصوص هذا القضية واتفقنا على تحديد موعد بمدينة باتنة لكن لأسباب طارئة تعذر علي القيام بذلك فأتصلت به هاتفيا وطلبت الاعتذار منه وأكدت له بأنه لازال موجودا ضمن دائرة اهتمامنا وأنني سأعيد الاتصال به ريثما ألتقي بلجنة المشاورات، فأين هي اللااحترافية في هذا رغم أنني كنت أستطيع أن لا أتصل به تماما وأغلق هاتفي مثلما يفعل البضع لكن ليس هذه أخلاقي". "رده عليّ جعلني أندم لأنني فكرت في الاتصال به" وذهب حوحو بعيدا في رده على كلام مشيش حيث أبدى أستغرابه الشديد من الكلام الذي قوبل به اعتذاره عن المجيء من قبل ابن مدينة العلمة، وقال حوحو: "الكلام الذي سمعته والطريقة التي تحدث بها المعني أعطتني الانطباع أن الأمر يتعلق بشخص آخر يستحيل أن يكون مدربا ومربيا، لقد صدمني بمستواه وتعامله معي بشكل جعلني أندم على اليوم الذي فكرت في الاتصال به للإشراف على الفريق لأنه بصراحة لا يستحق أن يكون مدربا لفريق بحجم الاتحاد حتى وهو في هذه المعاناة، وحتى يتأكد الجميع من كوني رجل مسؤول عاودت الاتصال به بعد تعيين كردي وأكدت له الخبر حتى يكون في الصورة ويتأكد بأننا محترفون وليس مثلما وصفنا به"