تبقى جمعية الخروب تعد الأيام والساعات قبل كل مقابلة وتحضّر نفسها جيداً حتى تضمن مكانة الموسم المقبل في القسم الأول. وكما كان عليه الحال في اللقاءات الماضية، فإن الخروبية تنتظرهم مقابلة في غاية الصعوبة أمسية الغد عندما يستقبلون وداد تلمسان بالنظر لعدة اعتبارات. وإن كان الخروبية يأملون في تعثر بعض الفرق التي تصارع معهم من أجل البقاء في لقاءاتها المقبلة، خاصة عندما تلعب خارج قواعدها، فإن الإشكال لجمعية الخروب يكمن في عدم ضمان نقاط المباريات التي تلعب على ميدانها. رغبة تلمسان في لعب منافسة قارية يصعب من المهمة ما يصعب من مهمة أشبال المدرب آيت جودي بعد 24 ساعة من الآن هو رغبة المنافس في احتلال إحدى المراتب الأولى في سلم الترتيب هذا الموسم وضمان مشاركة إقليمية أو قارية الموسم المقبل، خاصة وأنه أدى مشوارا مقبولا إلى أبعد الحدود هذا الموسم ويريد عدم تضييع الفرصة. سيما وأنه يملك كل الإمكانات اللازمة لتحقيق ذلك، بدليل أنه يلعب دون أي عقدة مع أي فريق ولا يعطي أهمية للظروف التي يوجد فيها منافسه. وهو ما سيضع الخروبية في موقف صعب ويجعلهم لا ينتظرون أي نوع من الهدايا كما كان عليه الحال أمام شبيبة القبائل. سيلعب دون ضغط والخروبية سيكونون في وجه الإعصار وحتى إن كان منافس الغد سيلعب من أجل العودة بنتيجة إيجابية من الخروب لتدعيم حظوظه في لعب منافسة قارية الموسم المقبل، فإن ذلك لا يعني أنه سيلعب تحت الضغط أو أنه مجبر على تحقيق ذلك أو تضييع الهدف المسطر. عكس جمعية الخروب التي سيدخل لاعبوها تحت ضغط النتيجة منذ الوهلة الأولى ولن يكون لديهم خيار آخر سوى الفوز إذا أرادوا الحفاظ على أمل البقاء وعدم تعقيد وضعيتهم أكثر في سلم الترتيب. وهو ما يجعلهم في وجه الإعصار إلى غاية إعلان حكم المباراة عن نهاية المقابلة لصالحهم. الخروبية متخوفون من شبح الوداد وتأكد العقدة ويتذكر الجميع ما فعله وداد تلمسان في الموسم ما قبل الماضي برفقاء الحارس بلهاني بملعب عابد حمداني بالخروب عندما ضرب بالثقيل من خلال ثلاثية كاملة مقابل واحد وعقد أكثر من مهمة الفريق في ضمان البقاء في وضعية مشابهة للحالية ولو بنسبة أقل. وعلى اعتبار أن الوداد معروف بنزاهته في التعامل مع مختلف المقابلات ويفضل النزاهة على أي شيء آخر بالرغم من رغبة المسيرين في تساهل المنافس معهم، فإن الخروبية متخوفون من أن يعاد هذا السيناريو والذي سيجعلهم معنيين بالسقوط أكثر من أي وقت مضى. وفرحوا لتريباش بتتويج الوفاق بكأس الجمهورية وقبل موعد تلمسان، فإن الخروبية فرحوا كثيرا بتتويج وفاق سطيف بكأس الجمهورية عشية أول أمس ليس نكاية في شباب باتنة وإنما من أجل مساعد المدرب السطايفي تريباش على اعتبار أن عقل هذا الأخير كان بالعاصمة يوم المقابلة، حيث تلقى المعني التهاني من بعض المقربين في الخروب، متمنين أن يتمكن رفقة بقية الطاقم الفني واللاعبين من إدخال الفرحة في قلوبهم من خلال ضمان البقاء والفوز بمقابلة تلمسان. تريباش تعذر عليه التواجد ب5 جويلية بسبب آيت جودي وفي الوقت الذي كان مبرمجا أن لا يبقى تريباش مع التشكيلة الخروبية من أجل التنقل إلى ملعب 5 جويلية لحضور المقابلة النهائية للوفاق بعد الدعوة التي تلقاها من والي ولاية سطيف باعتباره لاعبا سابقا في الوفاق وقدم له الكثير، فإن مساعد المدرب آيت جودي لم يتمكن من تلبية الدعوة بسبب هذا الأخير الذي كان قد تنقل إلى إيطاليا لحضور ندوة تدريبية واضطرار تريباش للبقاء بالخروب ومشاهدة اللقاء على شاشة التلفزيون شأنه شأن الخروبية. تريباش: «مبروك علينا والوفاق لم يخرج عن التقاليد» وفي حديث هاتفي مع تريباش، أكد أنه لم يفوت فرصة مشاهدة مقابلة فريق القلب والتي عاشها على الأعصاب ككل السطايفية، وأنه لم يفرح إلى غاية إعلان الحكم عن صافرة النهاية بالرغم من النتيجة المريحة التي حققها أشبال الرئيس سرار. مؤكدا بأن الوفاق لم يخرج عن التقاليد وعرف كيف يؤكد أنه فريق الكؤوس دون التقليل من قيمة شباب باتنة الذي يستحق كل التقدير والاحترام، مضيفا بأنه يتمنى تحقيق المزيد من الانتصارات ويهدي هذا التتويج إلى كل المحبين بمن فيهم الأسرة الخروبية. نعمون يواصل الغياب وشرماط يعود وكما كان متوقعا، فقد عرفت الحصة التدريبية لأول أمس تواصل غياب المهاجم نعمون بسبب معاناته على مستوى عضلة الفخذ والتي ستحرمه من العودة إلى المنافسة إلى إشعار آخر. أما في الجهة المقابلة، فقد عرفت نفس الحصة عودة لاعب الوسط شرماط والتدرب بصفة عادية مع المجموعة وذلك بعد تماثله للشفاء من الإصابة التي كان يعاني منها لفترة طويلة على مستوى العضلة المقربة. ليبقى قرار مشاركته من عدمه في يد الطاقم الفني حتى وأن ذلك يبقى جد مستبعد. ڤوعيش يعاني على مستوى الرقبة ونسبة مشاركته تتضاءل وكان المهاجم ڤوعيش قد تعرض إلى إصابة على مستوى الرقبة أول أمس واضطر إلى عدم التدرب أول أمس. وحسب ما تم الوقوف عليه من طرف الطاقم الطبي، فإنه لن يكون في كامل إمكاناته يوم المقابلة، وبالتالي فإن إمكانية الاعتماد عليها تبقى مستبعدة بعض الشيء، وإن حدث ذلك فإنه سيكون احتياطيا. يأتي هذا في الوقت الذي كان مبرمجا أن يشارك اللاعب السابق لجمعية الشلف أساسيا بالنظر إلى حاجة التشكيلة إلى لاعب في وزنه في الخط الأمامي. قرباج يريد دوادي الموسم المقبل وبعيدا عن مقابلة أمسية الغد، أكدت بعض الأطراف أن رئيس شباب بلوزداد قرباج قد طلب خدمات صانع اللعب دوادي تحسبا للموسم المقبل وأنه يريد الفصل معه في الموضوع في أقرب فرصة ممكنة. وبالرغم من أن اللاعب مركز في الوقت الراهن مع فريقه والتفكير في كيفية ضمان البقاء معه، فإن هذا لا يعني بأنه سيكون خروبيا الموسم المقبل لعدة اعتبارات على رأسها الجانب المالي الذي لن تستطيع الإدارة الخروبية تلبيته كما هو الحال بالنسبة للفرق التي تريد خدماته، بالإضافة إلى رغبته في تغيير الأجواء وتفجير إمكاناته مع فريق يلعب أدوارا أرقى.