أكد المدلل الأول لأنصار وفاق سطيف لزهر حاج عيسى أنه لم ينس فريقه الأصلي مولودية باتنة الذي يشيد به في كل مناسبة يحقق انجازات من الطراز الرفيع، على غرار ما حدث في نهائي السيدة الكأس مساء أمس الأول، حيث لم يتوان في إهدائها لجمهور الوفاق وعشاق “البوبية” أيضا الذين وقفوا إلى جانبه في هذه المناسبة التاريخية. وفضّل حاج عيسى أن يضع في برنامج تحويل كأس الجمهورية إلى مقر سكناه باتنة مباشرة بعد أن تحط الرحال بباتنة وفقا للوعد الذي قطعه تجاه أبناء الأوراس بعد وصول فريقه إلى النهائي، وهو ما أدخل الفرحة في نفوس أنصار المولودية الذين نسوا ولو مؤقتا المسيرة الكارثية لفريقهم التي أوصلتهم إلى مغادرة حظيرة الكبار بعد موسمين فقط من تحقيق الصعود. الكأس منتظرة قريبا في شوارع بوعقال وانطلاقا من التصريحات التي أدلى بها الجوهرة الباتنية لزهر حاج عيسى، فإنه من المنتظر أن يحمل السيدة الكأس إلى باتنة في غضون الأيام المقبلة بعد أن تنتهي الأفراح الأولى المنظمة في عاصمة الهضاب، حيث ستكون البداية دون شك بمكان إقامته بالحي الشعبي بوعقال المعروف بوفائه للونين الأبيض والأسود سواء من جانب “البوبية” أو الوفاق السطايفي على ضوء التوأمة التي قام بها حاج عيسى على مدار المواسم الخمسة الأخيرة بعد التحاقه بالوفاق الذي بات الفريق الثاني لأنصار المولودية ناهيك عن اشتراك الفريقين في الألوان والعلاقة الطيبة على مر السنوات السابقة. زكري وحاج عيسى منحا حضورا مميزا للمولودية في النهائي وإذا كان اللقب المحقق مساء أمس يعد انجازا مستحقا لأبناء عين الفوارة بالنظر إلى الأداء المقدم خلال التسعين دقيقة، إلا أن الكثير من المتتبعين أشادوا باللمسات التي أضفاها الثنائي الباتني الناشط في الوفاق، بداية من المدرب زكري نور الدين الذي يواصل حصد الألقاب منذ قدومه من ميلانو الايطالية، إضافة إلى صانع الألعاب حاج عيسى الذي برهن أنه الرئة الحقيقية للتشكيلة السطايفية وبحضوره يكون الإمتاع والإبداع مصحوبا بنكهة الانتصارات، بدليل الوجه الطيب الذي كشف عنه أمام شباب باتنة، وهو ما يؤكد على الحضور المميز لمولودية باتنة بفضل ابنيها زكري وحاج عيسى اللذين لم يفوّتا فرصة مقاسمة الاحتفال مع السطايفية وأنصار “البوبية” أيضا. دبوس لم يفوّت الفرصة وخرج إلى الشارع للاحتفال لم يفوّت المدافع دبوس فرصة تواجده بمقر سكناه بسطيف وخرج إلى الشوارع للاحتفال بالانجاز الذي حققه فريقه السابق. ولم يخف دبوس فرحته بعد تألق نسور الهضاب في نهائي الكأس، ما جعله يغادر البيت رفقة أصدقائه لمشاركة سكان سطيف الاحتفال بالسيدة الكأس التي نالها الوفاق بعد 20 سنة كاملة من الانتظار. بن جاب الله يفكّر في برمجة مقابلة ودية قبل مباراة الشلف علمنا أن المدرب بن جاب الله يراهن على برمجة مقابلة ودية تحضيرية في غضون هذه الأيام تمهيدا لمباراة البطولة المنتظرة أمام جمعية الشلف، خاصة أن حساباته اختلطت عقب التأجيل المفاجئ للقاء المنتظر أمام شبيبة القبائل وهو ما جعل اللاعبين يمكثون مدة معتبرة بعيدا عن الأجواء التنافسية، وهو ما أثر سلبا فيهم خاصة في ظل عدم وجود أهداف واضحة تلعب عليها المولودية بعد سقوط النادي. لومان يستعيد إمكاناته وسيجسّد عودته استعاد المهاجم لومان نسبة هامة من إمكاناته متجاوزا الإصابة التي تعرض لها في اللقاء المنصرم أمام أهلي البرج بدليل مواكبته للتدريبات المبرمجة مؤخرا، ما يؤهله للتحضير بصورة عادية حتى يكون جاهزا للقاء المقبل أمام جمعية الشلف، وبالمرة مواصلة المشوار مع أصحاب اللونين الأبيض والأسود إلى غاية نهاية بطولة هذا الموسم. الأكابر يسجّلون عودتهم اليوم إلى التدريبات من المرتقب أن يسجل أكابر المولودية عودتهم إلى التدريبات مساء اليوم في حدود الساعة الرابعة حسب ما تم الاتفاق عليه مسبقا مع المدرب بن جاب الله الذي فضّل تقديم استئناف الشبان إلى مساء أمس مقابل منح يوم راحة إضافي لعناصر الأكابر موازاة مع تأخير العودة إلى المنافسات الرسمية إلى غاية 11 من شهر ماي المقبل عقب التأجيل الاضطراري لمباراة شبيبة القبائل التي كانت مبرمجة هذا الثلاثاء قبل أن تؤجل إلى يوم 18 ماي الجاري. دبوس: “احتفلت بالكأس مع أنصار الوفاق وانتظر لقاء زيداني بعد مباراة الشلف” بداية، كيف هي الأجواء في مقر سكناك بسطيف؟ الجميع في سطيف يعيش على نكهة الكأس التي عاد بها الوفاق من العاصمة بعد فوزه أمام شباب باتنة، وهو اللقب الذي انتظره السطايفية منذ سنوات طويلة. هل شاركت في الاحتفالات بعد نهاية اللقاء؟ كنت ضيفا عند بعض أصدقائي وتابعنا اللقاء سويا، وبعد النهاية لم أصبر وخرجت إلى الشارع على غرار باقي أنصار الوفاق، حيث احتفلنا مطولا بهذا الانجاز الذي يبقى له نكهة خاصة جدا. يظهر أنك استعدت الأيام التي قضيتها بألوان الوفاق، أليس كذلك؟ وفاق سطيف له فضّل كبير في مسيرتي الكروية، ولولاه لما وصلت إلى هذا المستوى، ما يجعلني أتذكر بفخر الأيام الجميلة التي كنت خلالها أحمل ألوان وفاق سطيف الذي يبقى في القلب دائما. حاج عيسي والمدرب زكري أهديا الكأس إلى أنصار مولودية باتنة، ما تعليقك؟ هذا أمر جميل ويؤكد أن حاج عيسى لم ينس هو الآخر فريقه الأصلي الذي أوصله إلى هذا المستوى من التألق والكلام نفسه يقال على المدرب زكري الذي يعد ابن الفريق وابن باتنة. على كل حال الفرحة جماعية ومن حق الجميع أن يحتفل بهذه المناسبة. نعود إليك، ما أسباب غيابك عن التدريبات التي جرت طيلة الأسبوع المنصرم؟ كنت مريضا بعد إصابتي بزكام وهو ما أرغمني على الركون إلى الراحة من أجل تلقي العلاج، هذا كل ما في الأمر وليس هناك أسباب أخرى جعلتني أتخلّف عن التدريبات. لكن الغيابات مست عددا هاما من لاعبي الأكابر، ما قولك؟ كل لاعب حرّ في تصرفاته ومبرراته أيضا، لكن ما أؤكد عليه هو أن غيابي يعود إلى متاعب صحية فرضت عليّ الركون إلى الراحة. هل لا زلت قلقا على مستقبل مستحقاتك المالية؟ الجميع يعرف الوضعية التي يمر بها الفريق والتي أثرت في اللاعبين، فأنا شخصيا لم أتسلم نسبة كبيرة مستحقاتي المالية، ما يجعلني أحيانا ألعب دون تحفيز، وهو أمر لا يخدم المولودية أو اللاعب الذي يبقى في حاجة إلى الدعم والتجنّد في هذا الجانب. هل حسمت قرارك بخصوص الموسم المقبل أم لا زال بعد؟ إلى حد الآن أنا في فترة تفكير إلا أن ذلك لا يمنعني من التأكيد على أنني في انتظار رئيس الفرق زيداني حتى أتحدث معه حول وضعيتي الحالية والمستجدات التي تخص النادي. ما هي النقاط التي ستركز عليها؟ أنا لاعب طموح وسأتحدث معه عن الأهداف المسطرة الموسم المقبل، فإذا كانت هناك نية في لعب ورقة الصعود مصحوبة باستقدام لاعبين قادرين على منح الإضافة فإنني سأبقى دون إشكال لأنني أعرف أسرة المولودية وعلاقتي طيبة مع الجميع. أما إذا كان الهدف مقتصرا على البقاء وتطبيق سياسة التشبيب فقط فمن الأفضل أن أتسلم وثائقي بطريقة ودية. لكن الإدارة ترفض استباق الأحداث إلى حين نهاية الموسم، ما رأيك؟ أنا أيضا لا أحكم عليها من الآن، لكن أريد القول إنه من الأفضل توضيح الأمور في الوقت المناسب، وفريق بحجم مولودية باتنة في حاجة إلى لعب أدوار طموحة تعكس شعبيته ومكانته في قلوب الأنصار.