تلقى شباب باتنة هزيمة غير مستحقة أمام جمعية الشلف على أرضها بأقل فارق عن طريق ركلة جزاء في بداية الشوط الثاني تسبب فيها اللاعب رأسمال الذي طرد وترك فريقه ب 10 لاعبين ، ومع ذلك فقد أدى أشبال بوعراطة مباراة في المستوى وكادوا يعودون بالتعادل كأقل شيء، لكن يمكن القول بأن هذه الهزيمة لم تؤثر رغم أنها قلصت الفارق بين الشباب وأول المعنيين بالسقوط نظرا لأن الفريق أمام فرصة ثمينة في المقابلة القادمة أمام اتحاد البليدة من أجل النهوض على قدميه مجددا وخطو خطوة كبيرة نحو تحقيق البقاء. الخسارة أمام الشلف ومن ركلة جزاء لا تعتبر خسارة وقبل الحديث عن الهزيمة، فإن “الكاب” تنقل إلى الشلف من أجل تفادي الخسارة لكن ما دام أنها جاءت من ركلة جزاء وفي خارج الديار أمام فريق محترم يحوز في صفوفه فرديات أفضل بكثير من “الكاب” فما على هذه الأخير سوى أن يقتنع بأنه لم يخسر اللقاء بل خسر النقاط الثلاث فقط، وهو الذي تلقى في آخر خرجة قبل موعد الشلف هزيمة قاسية للغاية، حيث من المنتظر أن يكون هذا هو حديث المدرب بوعراطة للاعبيه بعد العودة إلى التدريبات من أجل الرفع من معنوياتهم قدر المستطاع قبل موعد البليدة الهام. اللاعبون: “درنا اللي علينا لكنها ما كتبتش” أجمع لاعبو “الكاب” خلال حديثنا إليهم عقب نهاية المباراة على أنهم قدموا مباراة في المستوى أمام جمعية الشلف وكانوا يستحقون من خلالها العودة بالتعادل على الأقل، لكن “الله غالب ما كتبتش” وكأنهم أرادوا القول لأنصارهم إننا أردناكم أن تستقبلونا ونحن عائدون بنتيجة إيجابية من خارج الديار لكن ذلك لم يتحقق، ورغم ذلك فإن “الشواية” أكدوا (حسب الأصداء التي بلغتهم عن مقابلة الشلف) أنهم راضون كل الرضا عن لاعبيهم شرط تحقيقهم نتيجة إيجابية في المقابلة القادمة أمام البليدة والتي سيقفون فيها مع فريقهم. رأسمال ناب عن عويطي في لقطة طرده تلقى لاعب وسط ميدان شباب باتنة عبد الله رأسمال بطاقة حمراء بعد مضي خمس دقائق فقط عن بداية المرحلة الثانية إثر لمسه الكرة بيده داخل منطقة العمليات، في الوقت الذي كان فريقه يسعى إلى مباغتة أصحاب الأرض مع بداية الشوط الثاني بعد فرضه في المرحلة الأولى التعادل السلبي على المنافس، وهو ما أغضب رفقاءه اللاعبين والمدرب بوعراطة رغم أن رأسمال لم يكن ينوي لمس الكرة داخل المنطقة المحرمة وبحوزته قبلها إنذار، وهو ما جعله يغادر أرضية الميدان بمعنويات محبطة للغاية متأثرا بتسببه في خسارة فريقه. عويطي يتألق مرة أخرى ويؤكد أنه رقم 1 تألق كعادته الحارس ميلود عويطي في مواجهة الشلف وقدم مباراة كبيرة أكد بها المستوى الذي ظهر به في الجولة الفارطة أمام عنابة ومساهمته في حصد النقاط الثلاث، وبثقته القوية في النفس وقف هذه المرة الند للند أمام هجمات رفقاء مسعود ومحمد رابح، إلى درجة أن عناصر الشلف عقب نهاية المقابلة لم تتوان في الاعتراف بالمستوى الكبير الذي قدمه حارس “الكاب” الذي يثبت مرة أخرى أنه الرقم واحد في التشكيلة والأحق بحراسة عرين الشباب، وفي حديث معه قال إنه تمنى لو تزامن تألقه مع عودة فريقه بالتعادل على الأقل، ومن دون نتيجة “كأنه ما دار والو” حسبه “الكاب” ضيع فرصة قتل اللقاء في المرحلة الأولى ما يؤكد أن “الكاب” قدم مباراة محترمة حيث لم يكن يستحق الخسارة هو عدد الفرص الثمينة التي استطاع تحقيقها وضيعها الهجوم خاصة عن طريق بوخلوف، مقابل التألق اللافت للحارس ميلود عويطي الذي صمد أمام الدفاع الشلفي في أكثر من مناسبة وأعطى زملاءه ثقة في النفس، لكن ما دامت النتيجة معروفة بالنسبة للفريق الذي يلعب خارج الديار ولايسجل من فرصة أو فرصتين محققتين فقد تسبب رأسمال في ركلة جزاء ضد فريقه مع بداية المرحلة الثانية إثر لمس الكرة بيده داخل منطقة العمليات، وهو ما منح أشبال سليماني فرصة القدم على أصحاب اللونين الأحمر والأزرق. ... وحتم على “الشلفاوة” العودة إلى الخلف حتى ب 10 لاعبين والأكثر من تضييعه التسجيل في الشوط الأول نظرا للفرص الخطيرة والسانحة للتهديف التي ضيعها، واصل “الكاب” رغم خوضه الأربعين دقيقة المتبقية من الشوط الثاني ب 10 لاعبين بعد طرد رأسمال سعيه إلى معادلة النتيجة، وهو ما حتم على أصحاب الأرض خلال نصف الساعة الأخير إلى العودة للخلف رغم النقص العددي، لكن نقص الفعالية الهجومية الهاجس الذي يلاحق التشكيلة فوت في أكثر من مناسبة فرصة معادلة النتيجة، حيث يبقى علينا أن نشيد بالإرادة القوية التي أنهى بها الشبان المواجهة رغم الخسارة والنقص العددي. بتومي وعباس في أول ظهور لهما لم تحمل تشكيلة “الكاب” التي واجهت الشلف تغييرات كثيرة مقارنة بالتشكيلة التي واجهت عنابة ما عدا إبقاء بن ساسي في دكة البدلاء رغم أنه كان منتظرا بعد عودته أساسيا، وشهدت مواجهة الشلف أول دخول للمستقدم الجديد بتومي الذي أقحمه بوعراطة في المرحلة الثانية ولم يكن بوسعه فعل شيء في أول دخول وفريقه كان منهزما، كما دخل اللاعب الشاب عباس التاريخ السبت الفارط بدخوله أول مرة هذا الموسم بعد أن وجه له المدرب الاستدعاء وهي فرصته للاجتهاد والعمل أكثر من أجل استدعائه في المباريات القادمة لفريقه. اللاعبون وصلوا باتنة بعد منتصف الليل ولأن العودة إلى باتنة كانت مبرمجة برا مباشرة بعد نهاية المقابلة، فقد أرهقت اللاعبين قليلا تزامنا مع الخسارة غير المستحقة حيث كان وصول حافلة الفريق إلى باتنة في حدود الثانية صباحا، وبعد الاستفادة من يوم أمس راحة ستكون حصة الاستئناف اليوم صباحا تحضيرا لمقابلة البليدة وهي الحصة التي ستعرف حضور جميع العناصر مثلما جرت عليه العادة.