بوعراطة: “الكاب ماهوش قهوة موح ولن أتراجع عن سياستي مادمت أحظى بثقة الرئيس” فتح مدرب شباب باتنة رشيد بوعراطة قلبه ل “الهداف” في حديث هاتفي معه به بعد مقابلة اتحاد البليدة التي سجل فيها فريقه تعثرا بملعبه وتعرّضه للشتم لأول مرة منذ إشرافه على الفريق ورفضه التصريح للصحافة وهو ما فتح الباب للتأويلات، حيث لم يجد بوعراطة أي حرج في الإجابة على تساؤلاتنا وتوضيح بعض النقاط الغامضة وفاجأنا بالتأكيد على أنه قدم استقالته كتابيا قبل أسبوع من اليوم لكن الرئيس رفضها وأنه مادام حظي بثقة الرئيس المطلقة فسيواصل سياسيته ولن يتراجع عنها مهما حدث. “لماذا التخوّف والفريق ب 27 نقطة مثل أو أحسن من فرق تفوقه من حيث الإمكانات المادية والبشرية” وقبل رده على تساؤلاتنا طرح بوعراطة تساؤلا فتح به باب النقاش معنا عن سبب التخوّف والقلق الذي أبداه البعض عقب التعثر أمام البليدة رغم أن الفريق يملك في رصيده 27 نقطة ويتواجد في مرتبة مريحة مقارنة مع عدة فرق تفوقه من حيث الإمكانات البشرية والمادية مثل الشلف، البليدة ونصر حسين داي ومولودية باتنة، وهي الفرق التي قال بوعراطة إن فريقه سيضمن بقاءه قبلها جميعا وبكل ارتياح، وعليه دعا الجميع إلى الاطمئنان على مستقبل الفريق الذي لا خوف عليه. “وصلتنا معلومات تفيد بأن أشخاصا حضروا خصيصا من أجلي شتمي أنا والرئيس” ولم يستغرب مدرب “الكاب” تعرضه للشتم من قبل مجموعة من الأنصار عقب نهاية مقابلة البليدة، وأوضح: “بلغتني والرئيس نزار معلومات من بعض المقربين من الفريق تفيد بأنّ أشخاصا سيأتون إلى الملعب خصيصا من أجل شتمنا لأسباب غير معروفة مهما كانت نتيجة اللقاء وهو ما حدث بالضبط، أقول في هذا الصدد إنها مؤامرة غرضها دفعي إلى المغادرة وإلا كيف أفسر خسارتنا أمام مولودية الجزائر ومع ذلك خروجنا تحت التصفيقات الحارة”. “قدمت استقالتي كتابيا يوم 3 فيفري لكن الرئيس رفضها رفضا قاطعا“ وفي رده على الذين يقولون إنه فرض نفسه على المسيرين الذي عجزوا عن إقالته قال بوعراطة: “قدمت استقالتي كتابيا يوم 3 فيفري الفارط للرئيس فريد نزار بعد تفكير عميق بسبب الضغوطات التي يفرضها المحيط الخارجي على نزار قصد إبعادي من تدريب الفريق، ولا أحد كان يعلم بالأمر سوى الأمين العام للفريق وكنت أنوي من خلال ذلك المغادرة دون رجعة بعد مقابلة البليدة وهو ما أكدته في استقالتي الكتابية، لكن موقف رئيس الفريق الذي رفض رفضا قاطعا ذهابي جعلني أوافق على البقاء وإنهاء الموسم مع الفريق”. “جميع القرارات التي اتخذتها كانت لأسباب انضباطية ولسنا في محشاشة أو قهوة موح” الانتقادات التي وجهتها مجموعة الأنصار إلى بوعراطة كانت ظاهريا تبدو بسبب التعثر الذي مني به الفريق لكنها في الحقيقة كانت بسبب إبعاد كاب مؤقتا عن الفريق بعد إخلاله بالنظام الداخلي للفريق، لذلك قال بوعراطة: “فليعلم الجميع بأن جميع القرارات التي اتخذتها منذ بداية الموسم كانت مرتبطة بالإخلال بالنظام الداخلي للفريق والكل يدرك مدى جديتي عندما يتعلق الأمر بهذا الجانب لأنني أشرف على فريق نخبوي له ضوابطه وقانونه الداخلي وما ناش في محشايشة ولا قهوة موح وكل لاعب يجي يدير فيها رايو”. “أدرك أن قراراتي أحرجتكم لكنني غير مبال بآرائكم” وأضاف محدثنا: “أدرك جيدا أنّ قراراتي الشجاعة والصريحة أحرجتكم كثيرا وجعلتكم لا تحتملون وجودي في الفريق لكن تأكدوا أنني غير مبال إطلاقا بآرائكم التي تدلون بها مادمت أحظى بدعم مطلق من الرئيس الذي يشاطرني الرأي في أي قرار اتخذه، وبالمناسبة أشكره على وقوفه إلى جانبي في أصعب الظروف حتى في المرحلة التي سجل فيها الفريق نتائج متذبذبة”. “إذا كنت لا أساعدهم فليبحثوا عن مدرب يسير وفق أهوائهم” وأضاف مدرب “الكاب”: “لا يمكن لأي طرف أن يغيّر قناعتي وإذا لم تناسب الفريق فعليهم البحث عن مدرب آخر يسير وفق أهوائهم ويساندهم في أي قرار يتخذونه وما أكثر هذا الصنف من المدربين الذي يسيّرون الفرق بالعاطفة، وأطلب إلقاء نظرة نحو الفرق التي كان يشرف عليها مثل هؤلاء المدربين وإلى أين وصلت بهم درجة التسيب واللامبالاة ومقارنتها بسياستي فلا شك أن هناك فرقا كبيرة. وفي ختام حديثه قال بوعراطة: “أطلب من الذين أبدوا تخوفا على مستقبل الفريق إلقاء نظرة على رزنامة الفريق المتبقية خلال مرحلة الإياب، فخلال الجولات السبع الأخيرة سنخوض 5 مباريات على ملعبنا وهو ما سيمكننا من جمع أكبر عدد من النقاط، وبالمناسبة أدعو الأنصار الحقيقيين إلى عدم الانسياق وراء الأخبار المغلوطة وزارعي الفتة بين أوساط الفريق بل أدعوهم إلى محاربتهم لأنهم أكبر من يهدد الفريق”. ----------------------------- نزار غاصب من لاعبيه ويطالبهم بعدم الإتصال به تحدّث رئيس شباب باتنة فريد نزار مع لاعبيه في غرف تبديل الملابس بعد نهاية المقابلة أمام اتحاد البليدة، مستفسرا إياهم عن المردود الكارثي الذي قدّموه والنتيجة السلبية التي سجلوها رغم أن كلّ الظروف كانت مواتية لهم من أجل تحقيق نتيجة إيجابية، كما أوضح لهم أنه رغم فراغ خزينة الفريق إلا أنه سعى من أجل توفير منحة الفوز ونسبة 35 % من الشطر الثاني لكنهم لم يكونوا في المستوى. وخاطب نزار لاعبية بنبرة غاضبة: “لا تحاولوا الاتصال بي عن طريق الهاتف أو حتى المجيء إلى مكتبي لأنني لن أردّ على مكالماتهم ولن أستقبلكم”. حديث نزار للاعبيه كان بمثابة رسالة واضحة وهي “غير ما يطمعوش في الدراهم” ما دام النتائج مخيّبة. مضيفا: “أمامهم 6 مقابلات قبل الجولة العاشرة، ويجب عليهم جمع 11 نقطة من أجل تسوية مستحقاتهم، وهذا هو شرطي ولن أتنازل عنه”. عويطي رفض دخول غرف تبديل الملابس بعد النهاية لعب الحارس عويطي أساسيا أمام البليدة رغم ما تعرّض له في التدريبات قبل اللقاء، وكان في المستوى كالعادة وأنقذ مرماه في (د3) من هدف محقق إثر خطأ من المدافع صوالح في إبعاد فتحة جمعوني العرضية عن منطقته بارتماءة رائعة. وقد أشاد مدرب البليدة مواسة في تصريحاته بعد نهاية المقابلة بعويطي، الذي رفض عند نهاية المباراة دخول غرف تبديل الملابس حسرة على تضييع فريقه نقطتين. لقطات التلفزيون تفضح الحكم بومعزة أثبتت كاميرا التلفزيون أن احتجاجات لاعبي شباب باتنة على الحكم بومعزة في بعض أطوار المواجهة كانت في محلها خاصة في اللقطة التي حرمهم فيها من ركلة جزاء، بعد أن لمس أحد لاعبي البليدة الكرة بشكل واضح داخل منطقة ال 18، لكن بومعزة لم يفعل شيئا. 5 لاعبين عجزوا عن التسجيل وجها لوجه ضيّع المدافع الأيسر علي دايرة في (د34) هدفا محققا حين تمكن رفقة 4 لاعبين آخرين من كسر مصيدة التسلل بعد مخالفة بن ساسي، لكن لسوء حظه عجز عن وضع الكرة داخل شباك الحارس غالم وخرجت فوق إطار المرمى، وهي اللقطة التي لام “الشواية” فيها دايرة على تضييعه هدفا محققا. بوعراطة لم يجد من يقحمه بعد خروج فزاني لم يجد المدرب بوعراطة من يقحمه مكان لاعب الوسط الهجومي أمين فزاني الذي غادر خلال الدقائق الأخيرة من المواجهة متأثرا بإصابة على مستوى الرأس، ولأن كرسي البدلاء لم يكن يحتوي على مدافعين، فقد أقحم قربوعة وهو التغيير الذي فهمه البعض على أن بوعراطة أراد به الحفاظ على نتيجة التعادل، لكن في الحقيقة بعد إقحام ثنائي هجومي بتومي بوخلوف مع مطلع الشوط الثاني، لم يجد ما يقحمه للرمي بكل ثقله في الهجوم. يذكر أن فزاني غادر المستشفى مباشرة بعد تلقيه الإسعافات الأولية، وسيكون حاضرا في التدريبات بصفة عادية لأن إصابته لم تكن خطرة. غياب كاب ورأسمال كان واضحا تأكد بشهادة الجميع أن مكانة كاب و رأسمال لا نقاش فيها في التشكيلة الباتنية التي لعبت في غيابهما بلا روح. وقد غاب كاب عن مباراة البليدة بسبب العقوبة المسلطة عليه بمقابلة واحدة من طرف المدرب بوعراطة لسبب انضباطي، أما رأسمال فغاب بداعي البطاقة الحمراء التي تلقاها في مقابلة الشلف والتي كلفته الغياب عن مقابلتين. بوعراطة يرفض التصريح رفض المدرب بوعراطة الذي كان في حالة معنوية سيئة عقب نهاية المقابلة بسبب تعثر فريقه وتعرّضه للسبّ من قبل الأنصار، الخروج من غرف تبديل الملابس والإدلاء لنا بتصريحات بخصوص اللقاء، وقد ناب عنه اللاعب بورحلي الذي جاء قال: “سبب تضييعنا نقطتين أمام البليدة يعود إلى عدم تفريقنا بين السرعة والتسرّع.. وعلى العموم هذه النتيجة لن تؤثر فينا”. ------------------------------- عويطي: “كنا ننتظر الظهور بوجه أفضل.. وكي تعكس تعكس” ما تعليقك على تعثر البليدة بملعبكم؟ كنا ننتظر صعوبة المواجهة أمام فريق جريح، وكنا ندرك أنه سيرمي بكل ثقله من أجل العودة بنتيجة يعوّض بها تعثره بملعبه قبل مواجهتنا، كما أننا لم ندخل المباراة منذ البداية وهو ما جعلنا نجد بعض الصعوبات. وخلال المرحلة الثانية اعتمد المنافس على الأسلوب الدفاعي من أجل الحفاظ على نقطة التعادل التي تخدمه، وقد شكل لاعبوه جدارا وجد مهاجمونا صعوبة في اختراقه.. صحيح أن التعثر لا يخدمنا لكنه أفضل من تضييع النقاط الثلاث. لم تقدّموا المردود الذي كان منتظرا منكم، فما السبب؟ صعوبة المقابلة هي من فرضت علينا ذلك، وما كنا نريد أمام البليدة هو النقاط الثلاث على حساب الأداء لكنها “كي تعكس تعكس”، فحتى الفرص التي استطعنا خلقها لم نقدر على ترجمتها إلى هدف على الأقل، كما أن الحكم ساهم بقسط في الخسارة من خلال التأثير على معنوياتنا بعدم تصفيره ركلة جزاء صحيحة، إضافة إلى بعض المخالفات وكأنه كان يريدها “طابلة”.. الأنصار غادروا الملعب في قمّة الغضب بسبب مردودكم الكارثي، ما تعليقك؟ كنا نريد بمناسبة عودتهم إلى المدرجات إمتاعهم كرويا والتصالح معهم بإهدائهم النقاط الثلاث، لكن الله غالب يسامحونا لأننا “مرڨناها برواحنا شوية”.. أنصارنا لم يكونوا أبدا سببا في النتائج السلبية، وهذا ردّي على الذين قالوا إن جمهورنا يفقد تركيزنا فوق أرضية الميدان وغيابه أفضل من حضوره. رغم ما تعرّضت له لعبت أساسيا وحافظت على نظافة شباكك ونلت تقدير مواسة، ماذا تقول؟ أنا لم أقم سوى بواجبي وهو حراسة المرمى، وتمنيت لو أتى تألقي في مقابلتي الشلفوالبليدة بثماره.. تصوّر أن تأثري وصل إلى حدّ عدم قدرتي بعد نهاية المقابلة على دخول غرف تبديل ملابس فريقي وبقيت على مقعد البدلاء أتحسّر، فأنا لاعب يرفض الانهزام. ماذا تضيف في الأخير؟ أطلب المعذرة من الجميع على النتيجة السلبية المحققة فوق ملعبنا وأقول لهم إنه لا خوف على مستقبل الفريق في رحلة ضمانه البقاء في القسم الأول. سنتنقل إلى البرج في الجولة القادمة بغرض العودة بنتيجة تساعدنا على تدارك ما فاتنا والتصالح مع الأنصار.