يدخل إتحاد العاصمة آخر مرحلة في الموسم الجاري من أجل إنهاء الموسم في مركز مشرّف، وهذا باستقباله جمعية الشلف في الجولة 29 من البطولة... المباراة تعتبر أولى المنعرجات الخطيرة في مشوار البطولة المتبقي والذي يهدف من خلاله أصحاب الزي الأحمر والأسود إلى الظفر بأكبر عدد من النقاط حتى يحتلوا مركزا مؤهلا إلى منافسة دولية.وإذا كانت الحظوظ لا تزال قائمة، فإن المهمة ليست سهلة بالنظر إلى سعي عديد الفرق إلى الظفر بإحدى هذه المراتب التي تعتبر آخر ما تطمح إليه النوادي الكبيرة التي لم تستطع نيل أي شيء هذا الموسم، وخاصة تلك المتعوّدة على الظفر بالألقاب على غرار شبيبة القبائل واتحاد العاصمة اللذين لا يريدان الخروج فارغي الأيدي هذا الموسم. الفوز أكثر من ضروري والكل يُطالب بالنقاط الثلاث ويعتبر الفوز مطلبا جماعيا، فالإدارة تطالب بالنقاط الثلاث حتى تنقذ الموسم، والأنصار يريدون رؤية النادي يلعب منافسة دولية رفقة كبار نوادي الجزائر، في حين يرى اللاعبون مطلب الفوز يحقق مسعى آخر وهو الأموال التي باتت معلّقة بانتصارات الفريق في أكبر عدد من المباريات المتبقية، ومن ثم يمكن لهم الوقوف في وجه الإدارة والمطالبة ولو بجزء من المستحقات العالقة، لذا هم يسعون إلى عدم تضييع المزيد من النقاط، خاصة أن الفوز سيمكّنهم من الحصول على منح ترفع عنهم غبن الأزمة المالية الخانقة التي ازدادت حدتها في ظل غياب النتائج الإيجابية التي تمكنهم من المطالبة بالأموال وفي نفس الوقت يحصلون على منح تلك المباريات التي فازوا بها. الكأس العربية معلّقة بهذه اللقاءات والبداية بنقاط مباراة الشلف ويعتبر الجميع أن الكأس العربية باتت المطلب الوحيد الذي بإمكان الاتحاد المشاركة فيه ويتعلّق الأمر بالفرق التي تحتل المركزين الرابع والخامس، ولكن هذا القرار ليس نهائيا لأن هناك إمكانية أن تشترط الجزيرة الرياضية على الاتحاد العربي مشاركة أبطال الكأس والبطولة، وهو الأمر الذي قد يرهن مشاركة أصحاب المراكز الأولى الأخرى أي أصحاب المراتب الثالثة والرابعة والخامسة، ولكن يبقى الأمل كبيرا في المشاركة، لأن القرار النهائي للاتحاد العربي لم يتم اتخاذه بعد، فما على رفقاء العائد دزيري سوى الظفر بالنقاط واحتلال مركز مشرّف، وفي الأخير ينتظرون القرار الذي ستتخذه الفاف حول هوية الفرق المشاركة في المنافسات الدولية، ولذا فإن بقية المشوار سيبنى على نتيجة مباراة اليوم. الفوز سيفتح الكثير من الأبواب وفي حال تحقيق الفوز فإن الاتحاد سيكون على موعد مع فتح صفحة جديدة، إذ سيتمكّن الاتحاد من إنهاء الأزمة والتواجد مع الأوائل، ومن ثم سترتفع معنويات اللاعبين الذين سيحافظون على حظوظهم في تسجيل نتائج إيجابية أخرى وهو الأمر الذي سيمكن اللاعبين من اللعب بحماس وإرادة قويين يمكناهم من استعادة نغمة الانتصارات، وحتما سيفتح المجال لعودة الفريق إلى ساحة الكبار، لأن إنهاء الموسم مع الأوائل من شأنه أن يشجّع الإدارة على الاستثمار في الموسم الجديد والعمل على جلب لاعبين كبار يمكّنون النادي من مجابهة التحديات الكبيرة. التعثّر يعني نهاية الموسم قبل الأوان وبالمقابل فأي نتيجة غير الفوز سيكون لها أثر مباشر على مستقبل الفريق، فبغضّ النظر عن ضياع حلم الفريق في التواجد مع الأوائل، سيكون التعثّر بمثابة نهاية الموسم، لأن اللاعبين سيعتبرون الموسم انتهى نهائيا ولعب الأدوار الأولى يصبح من المستحيلات، ولا يهم اللاعبين الأدوار الأولى في حد ذاتها بقدر ما يهم ما يسعون إلى تحقيقه من وراء هذه الانتصارات، وهي الأموال التي تعتبر أولى اهتمامات اللاعبين وشغلهم الشاغل هذه الأيام، لأن الكثير منهم على دراية تامة أنهم لن يحصلوا على أي سنتيم في الوقت الراهن ما دامت كل الأهداف المرجوة لم يتم تحقيقها. “الشلفاوة” بنفس الطموح والأمور تزداد صعوبة وما يزيد من صعوبة المهمة هو أن الاتحاد سيواجه فريقا يلعب بنفس الطموح هذا الموسم، فالفريق العاصمي يحتل المركز الثامن برصيد 39 نقطة، في حين أن جمعية الشلف يحتل المركز الذي يليه وعلى بعد نقطة واحدة فقط ولذا فالصراع سيكون محتدما لأن الفائز سيتجاوز منافسه مباشرة، ولذا فالمباراة بست نقاط والتعادل لن يخدم أي طرف منهما وسيضر بالاتحاد أكثر مما يضر بالشلفاوة. عودة دزيري تُطمئن والشبان عازمون على التألق ويعوّل أصحاب الزي الأحمر والأسود على القائد بلال دزيري الذي سيكون حاضرا في مباراة اليوم وأساسيًا، وهذا بعد غيابه عن ثلاث مباريات كاملة بسبب الإصابة، حيث لم يشارك في مباريات اتحاد عنابة، وفاق سطيف واتحاد البليدة، وهي الفترة التي سمحت باستعادة عافيته ومن ثم المشاركة في الحصص التدريبية الأخيرة ليجد نفسه جاهزا لمباراة اليوم. دزيري من شأنه أن يعطي الإضافة لبقية الزملاء خاصة من الناحية المعنوية، ومن جانب آخر يعوّل المدرب سعدي على العناصر الشابة التي من شأنها أن تصنع الفارق وتحقّق الهدف المسطر، ومن بين هؤلاء الشبان نجد الشاب محمد أمين سعيدون الذي سيعود هو الآخر إلى المنافسة بعدما غاب عن لقاء البليدة بسبب الإصابة ومن ثم سيكون أساسيا اليوم. مشاركة عبدوني غير مضمونة بسبب الغيابات وفيما يخص حراسة المرمى فإن المدرب سعدي يفكر في معاقبة الحارس مروان عبدوني الذي غاب عن بعض الحصص التدريبية الأسبوع الماضي، ومن بينها المباراة الودية أمام نصر حسين داي قبل أن يعود يوم الجمعة في حصص الاستئناف، ولذا فالطاقم الفني لم يفصل في أمره بعد، وسينتظر الساعات الأخيرة للفصل في مشاركته أساسيا من عدمها، حيث سيتخذ القرار النهائي ساعات فقط قبل المباراة. طبيعة المباراة تحتّم الاعتماد عليه وإذا كان البعض يؤيد رأي المدرب في معاقبة سعدي لعبدوني فإن طبيعة المباراة قد تجعله يتراجع عن فكرة معاقبته، لأن المباراة مهمة للغاية وتتطلب الاعتماد على الحارس الأول، وفي حال غيابه، فإنه سيكون قد تأكد بأنه غير محظوظ أمام الشلف، لأنه غاب عن التشكيلة الأساسية في لقاء الذهاب ووجد نفسه في مقعد البدلاء وراء الحارس غول، وحينها عاقبه المدرب لنفس السبب، وهو الغياب عن الحصص التدريبية، وينتظر الحارس غول الفرصة لكي يشارك أساسيا لكن عبدوني حتما سيحاول استمالة المدرب سعدي حتى يعفو عنه ويشركه أساسيا هذا المساء. المحور يسبب صداعًا ل سعدي وإذا كان أمر الظهيرين مفروغا منه وسيكون حكرا على الثنائي بن عيادة وعوامري، فإن المحور هو الذي يشغل بال المدرب لأنه حائر بين الثلاثي ريال، خوالد وشكلام، هذا الأخير يريد مواجهة فريقه السابق ومن غير المعقول أن يجد نفسه في الهامش، أما ريال وخوالد فيريدان العودة إلى التشكيلة الأساسية بعدما غابا عن اللقاء الأخير، ولذا فالمدرّب يجد نفسه في وضعية لا يحسد عليها لأنه حتما سيُغضب لاعبا من الثلاثة عناصر، وخاصة في حال اختيار الثنائي ريال - خوالد. وسط الميدان يعرف عودة آيت واعمر وسعيدون وسيعرف وسط الميدان بالإضافة إلى دزيري عودة آيت واعمر وسعيدون الغائبين عن اللقاء الأخير، ولذا فهما سيكونان أساسيين في مباراة اليوم، ويعوّل اللاعبان على تأكيد المستوى الذي ظهرا به أمام وفاق سطيف في آخر مباراة على ملعب بولوغين، حيث كانا من أبرز العناصر في تلك المباراة الكبيرة، وهما الآن مطالبان بتكرار السيناريو، كما أن هناك احتمالا أن يكون إلى جانبهما اللاعب الشاب سايح الذي هو الآخر يتميّز بنزعة هجومية تساعد الفريق على الوصول إلى منطقة المنافس وتسجيل الأهداف. الهجوم سيقوده حميدي ودحام وبما أن صاحبي آخر هدفين للاتحاد في بولوغين هما حميدي ودحام، فإن المدرب سعدي سيعوّل على هذين العنصرين من أجل تكرار نفس السيناريو في مباراة اليوم، وسيحاول اللاعبان الوصول إلى شباك الزوار وخاصة حميدي الذي يريد تعزيز رصيده من الأهداف، خاصة أنه بات قريبا من قمة لائحة الهدّافين إذ يملك 12 هدفا وهو على بعد هدفين فقط من المتصدرين بوڤش وحنيتسار. ------------------------------------------- شكلام: “نقاط الشلف لن تخرج من بولوغين “ تعتبر مباراة اتحاد العاصمة أمام ضيفه جمعية الشلف اليوم خاصة جدا بالنسبة للمدافع فريد شكلام بحكم أنه سيواجه لأول مرة فريقه السابق والذي عاش معه أحلى أيام عمره حيث كان بوابته للمنتخب الوطني الأول، وبالتالي أبينا إلا أن نقترب من هذا اللاعب ونأخذ انطباعاته عشية هذا اللقاء، فقال: “صحيح أن هذا اللقاء خاص بالنسبة لي لكن ما يهمنا أكثر هو النقاط الثلاث التي لن تخرج من بولوغين لأننا بأمس الحاجة إليها“. وقد أبان شكلام عن احترافية كبيرة في حديثه معنا حيث أكد بأنه سيشارك من دون أي مركب نقص في حال اعتمد عليه المدرب أمام فريقه السابق جمعية الشلف، وأضاف: “أنا لاعب محترف ومرتبط بعقد مع فريقي الحالي اتحاد العاصمة ومن واجبي أن أدافع عن ألوانه مهما كان المنافس، وبما أننا سنواجه جمعية الشلف فهذا يشرفني شخصيا، حيث سأكون سعيدا بملاقاة جل أصدقائي الذين قضيت معهم أياما لا تنسى، لكن في الميدان التنافس سيكون شديدا حتى إعلان الحكم لصافرة النهاية”. ------------------------------- ريال: “نقاط الشلف مفروغ منها ومستحيل أن نتعثر مجدّدا” كيف كانت تحضيراتكم في الأيام القليلة الماضية؟ لقد جرت على أحسن ما يرام حيث كنا نتدرب بانتظام حتى نكون في المستوى المطلوب قبل نهاية الموسم الحالي والبداية ستكون بلقاء الشلف بطبيعة الحال. على ذكر لقاء الشلف، كيف تتوقعونه؟ هو لقاء عادي مثل كل اللقاءات، صحيح أن الفريق المنافس غني عن كل تعريف وسيحلّ عندنا من أجل تحقيق نتيجة إيجابية خاصة أننا نحتل تقريبا نفس المرتبة، لكن من جهتنا لا مجال للخطأ حيث سنرمي بكل ثقلنا خاصة أن اللقاء سيجري في ملعبنا وأمام جمهورنا. لكن من الجانب الفني المباراة في غاية الصعوبة، أليس كذلك؟ صحيح، ففي مثل هذا النوع من المباريات ليس من السهل تسجيل عدد كبير من الأهداف حيث تلعب على حيثيات صغيرة، ما علينا إلا التركيز كما ينبغي وعدم ارتكاب الأخطاء من أجل الخروج غانمين في نهاية المطاف. أجريتم مباراة ودية أمام نصر حسين داي نهاية الأسبوع المنصرم، كيف كانت؟ لقد كان ذلك اللقاء مفيدا من عدة جوانب، حيث تمكنا من لعب مباراة إضافية لكي يبقى الجميع في جو المنافسة، كما منح المدرب فرصة للاعبين الذين لا يشاركون بانتظام لإبراز أنفسهم. ألا تخشى أن تتأثروا من توقف البطولة في كل مرة؟ حتى لما تتوقف البطولة لأسبوعين أو أكثر فهذا ليس من شأنه أن يؤثر فينا، كما يمكن أن أقول بأننا استفدنا بعض الشيء فيما يخص الإرهاق واستطعنا الاسترجاع. هل أنت جاهز لمباراة الشلف؟ أنا على أحسن ما يرام والحمد لله، لكن الكلمة الأخيرة تعود للمدرب الذي سيضع التشكيلة الأساسية وما على الجميع إلا تقبل القرارات مهما كانت وعدم التشويش على البقية. هل تعلم أن صاحب المرتبة الرابعة سيتمكن من المشاركة في دوري أبطال العرب الموسم المقبل؟ سمعت بهذا الأمر مؤخرا ولكن لا شيء رسمي، على العموم هذا يحفزنا أكثر فنحن منذ عدة جولات قررنا أن نسعى لإحتلال المرتبة الرابعة التي تبقى في متناولنا. ------------------------------------ الفوز على الشلف مقابل المطالبة بالمستحقات سيحاول لاعبو إتحاد العاصمة تحقيق الفوز أمام جمعية الشلف من أجل رد الإعتبار لأنفسهم بعد الهزيمة الأخيرة في البليدة أمام الإتحاد المحلي والتي حامت حولها شكوك عديدة، ومن ناحية أخرى يعوّلون على حصد النقاط الثلاث من أجل الارتقاء أكثر في جدول الترتيب والاقتراب من المرتبة الرابعة قبل 6 جولات عن نهاية الموسم من أجل المشاركة في منافسة خارجية، لأنهم بذلك سيتمكنون من المطالبة بمستحقاتهم التي يدينون بها لإدارة الفريق، وأفادتنا بعض المصادر المقربة من بيت أصحاب الزي الأحمر والأسود بأن اللاعبين إذا حققوا الفوز أمام جمعية الشلف ولم يتلقوا أي سنتيم فإنهم سيقاطعون التدريبات. تخفيض منحتي عنابةوسطيف “مازال يحرڤ“ وبالعودة قليلا إلى الوراء بعدما قامت الإدارة بتخفيض منحتي الفوز على عنابةوسطيف من 10 ملايين سنتيم إلى 3 ملايين فإننا لمسنا تأثرا شديدا لدى اللاعبين الذين شعروا ب “الحڤرة” من طرف إدارة فريقهم التي لم تف بوعودها تجاههم، لكنهم لم يظهروا أي رد فعل سلبي تخوفا من العقوبات التي من شأن الإدارة أن تصدرها في حقهم نظرا للعلاقة المتوترة بين الطرفين بسبب النتائج السلبية والخروج المبكر من منافسة كأس الجمهورية بالإضافة إلى تضييع اللعب على الأدوار الأولى في البطولة. الإنتصار يضعهم في موقف قوة وإذا حقق أشبال سعدي الفوز في مباراتهم أمام الشلفاوة فإنهم سيكونون في موقف قوة عند المطالبة بمستحقاتهم وسيضعون إدارة النادي في حرج خاصة أن الموسم يشرف على نهايته والإدارة طلبت من اللاعبين في اجتماع معهم الرمي بكل ثقلهم من أجل احتلال المرتبة الرابعة مقابل تحفيزات نوعية، لكن اللاعبين صاروا متخوّفين من التلاعب خاصة أن معظمهم يعُول عائلات ويعتمد بنسبة كبيرة على الراتب الشهري الذي يتقاضاه في إتحاد العاصمة بالإضافة إلى منحة الإمضاء ومنح النتائج الإيجابية في المباريات طيلة الموسم. الشطر الثاني لا يزال معلّقا وينتظر اللاعبون بفارغ الصبر التفاتة من طرف الإدارة بتقديم الشطر الثاني من منح الإمضاء الذي لم يتلقاه أغلب اللاعبين، والمثير في هذه القضية أن الإدارة سوّت وضعية البعض وتركت البعض الآخر في خرجة لم يفهمها كثيرون وتذمّر منها أشبال سعدي كثيرا لأنهم مرتبطون بالتزامات، وهناك إمكانية كبيرة لأن تجد الإدارة مشاكل عديدة وصعوبات من أجل إقناع أولئك الذين تنتهي عقودهم شهر جوان القادم بالتجديد ومعظمهم من الركائز ومن الصعب الاستغناء عنهم. وضعية الخزينة ليست على ما يرام وما لا يختلف عليه اثنان أن الوضعية المزرية لخزينة إتحاد العاصمة هي التي آلت بالفريق إلى هذا الحال، لكن على الرغم من ذلك فإن الإدارة أكدت للاعبين أنها ستسوي كل المستحقات وستسدّد الديون في القريب العاجل لأنها تنتظر تسريح 5 ملايير المجمدة، وهو ما أراح اللاعبين الذين أكد لنا معظمهم أنهم سيقومون بواجبهم في المباريات القادمة والبداية من مباراة اليوم أمام جمعية الشلف التي يسعون لتحقيق الفوز فيها حتى يردوا بطريقتهم الخاصة على كل الانتقادات التي وجهت لهم ويؤكدوا للإدارة على أنهم في المستوى المطلوب ولا خوف على الإتحاد قبل نهاية هذا الموسم. عديد اللاعبين في نهاية عقودهم وكما أشرنا إليه من قبل فإن العديد من اللاعبين في الإتحاد يوجدون في نهاية عقودهم على غرار المدافعين ريال وشكلام الذي سيمدّد عقده مثلما أكدته لنا مصادر مقربة من الإدارة، ونجد كذلك خوالد بالإضافة إلى أوزناجي، دزيري، نيبي دون أن ننسى المهاجمين حميدي ودحام، وفي حال تواصلت الأمور على هذا النحو من التقهقر في الجانب المادي فإن الإدارة ستجد صعوبات في إقناع معظمهم بالتجديد، خاصة أن معظم هذه العناصر أساسية وليس من السهل التفريط فيها. المشاركة في منافسة خارجية تُحفّزهم أكثر في الأخير تبقى الإشارة إلى أن الأمل الوحيد لأصحاب الزي الأحمر والأسود قبل نهاية هذا الموسم هو احتلال المرتبة الرابعة التي تسمح لهم بالمشاركة في منافسة خارجية الموسم المقبل ويتعلّق الأمر بدوري أبطال العرب العائد حسبما أكدته مصادر عليمة من إدارة قناة “الجزيرة الرياضية” القطرية، وعليه فإن رفاق الحارس عبدوني محفزون بما فيه الكفاية ويريدون إنهاء الموسم بكل قوة حتى يتمكنوا من الوصول إلى الهدف المنشود والحصول بذلك على مستحقاتهم كاملة وعلى رأسها الشطر الثاني من منح الإمضاء الذي طال انتظاره ثم التفكير في تمديد العقود أو المغادرة بالتراضي. ------------------------------------------- “الشلف ما عندها ما تخسر، واللي جات مرحبا بيها” ستكون جمعية الشلف مرة أخرى على موعد مع خرجة أخرى مهمة بعد تلك التي قادتها من قبل إلى سطيف والتي تلاقي فيها فريقا آخر تهمه نقاط المباراة كثيرا باعتباره يتنافس على رتبة من المراتب الأولى وهو اتحاد العاصمة، وهي المباراة التي سيلعبها الشلفاوة هذه المرة بطريقة مختلفة تماما عن اللقاءات ال 27 التي لعبوها من قبل، خاصة بعد الخسارة الأخيرة أمام وفاق سطيف في منافسة الكأس والتي جعلت الشلفاوة يخسرون كل شيء هذا العام، فحتى مرتبة مشرّفة مع خماسي المقدمة تبدو صعبة التحقيق بالنسبة لرفقاء زاوي، لتكون نية الجميع أمام اتحاد العاصمة هذه المرة “اللي جات... مرحبا بيها”، أي أن أنصار الجمعية لن يغضبوا في حال انهزام فريقهم، لكن مقابل هذا فإن السعادة ستكون كبيرة في حال الصمود في وجه اتحاد العاصمة لأن إضافة ثلاث نقاط يعني الارتقاء إلى الرتبة الخامسة قريبا من صاحب الترتيب الثالث شبيبة القبائل بثلاث نقاط فقط. طي صفحة “الوفاق” ضروري وموازاة مع الأهمية التي تلقيها أسرة الجمعية للقاء اليوم فإن الكثير لا يزال متأثرا بالهزيمة الأخيرة التي مني بها الفريق أمام وفاق سطيف بملعب هذا الأخير في الوقت الذي كان الجميع يتمنى رؤية الجمعية منشطة للمباراة النهائية للكأس على الأقل، وأمام هذا الأمر طالب الكثير بضرورة نسيان هذا الانهزام الذي يضاف إلى بقية الهزائم الكثيرة التي سجلها الشلفاوة هذا الموسم في لقاءاتهم الملعوبة خارج الشلف، والأكيد أن تسجيل نتيجة إيجابية هذه المرة أمام اتحاد العاصمة وكسب الرهان قد ينسي الجميع نكسات هذا الموسم رغما كثرتها. المهمة أمام الاتحاد أصعب من الوفاق ومن الخطأ اعتبار المهمة التي تنتظر الشلفاوة عصر اليوم سهلة لأن الاتحاد حتى وإن كان يحتل مرتبة متقدمة وغير بعيد عن الشلف سوى بنقطة واحدة مع أفضلية للجمعية بامتلاكها لمباراة متأخرة تلعبها أمام الوفاق داخل قواعدها، إلا أن ذلك لا يعني أن الشلف بإمكانها الصمود أو الإطاحة بها ستكون سهلة، بالعكس فالمهمة ستكون صعبة وأصعب بكثير من اللقاء الفارط أمام وفاق سطيف كون الاتحاد يريد انتهاز فرصة استقباله للجمعية وعدم خسارة نقاط المباراة أمام أنصاره وتحسين ترتيبه والتنافس على رتبة مشرفة، وتساعده في ذلك العوامل الكلاسيكية المتمثلة في عاملي الأرض والجمهور، ولهذا فعلى أشبال سليماني توخي الحذر والاستعداد كما ينبغي لهذه المواجهة خاصة من الناحية النفسية لتجنب أي مفاجأة غير سارة قد تأتي من الاتحاد. سليماني متخوّف كثيرًا من مشكل الغيابات يبقى المدرب أحمد سليماني متخوفا هذه المرة من مشكل الغيابات الذي يبقى متواصلا في تشكيلته، حيث سيغيب مرة أخرى عن الفريق عدد مهم من الركائز الأساسية يتقدمهم الحارس الدولي الوناس ڤاواوي ولاعب الوسط محمد رابح بسبب الإصابة وكذا معمر يوسف بسبب العقوبة، إضافة إلى العناصر الأخرى التي لم تتدرب في الفترة الأخيرة والعائدة هي الأخرى من الإصابة ونعني بها الظهير الأيسر مكيوي وزاوش، مسعود والكامروني بياڤا بوول، كما أن التشكيلة الشابة التي سيعتمد عليها المدرب سليماني هذه المرة ستكون أمام فرصة إثبات التواجد وتأكيد أحقيتها باللعب مع الفريق الأول، وإذا تمكّن الفريق من العودة على الأقل بنتيجة التعادل من العاصمة فالأكيد أن المدرب سينهي الموسم بالعناصر الشابة دون الاهتمام بالأسماء. زيان شريف: “سأسجل عودتي بنتيجة إيجابية” أوضح اللاعب المحوري زيان شريف الياس أنه في حال الاعتماد عليه أمام الاتحاد سيقدم كل ما لديه من أجل تسجيل عودة قوية تساعد فريقه على الصمود في وجه الاتحاد، حيث قال : “لقد تأثرت كثيرا بتضييعي لعدد كبير من اللقاءات مع الفريق في الفترة الأخيرة والسبب أنني ألعب دائما بحماس زائد، الشلف عانت كثيرا هذا الموسم من إشكال الغيابات، الأمر الذي جعلنا نضيّع الكثير من النقاط، اعتقد أن حظوظنا تبقى وفيرة لإنهاء الموسم في مرتبة مشرفة لكن شريطة إحسان التفاوض في خرجاتنا المتبقية، لهذا أتمنى أن تتزامن عودتي وتسجيل الفريق لنتيجة طيبة أمام الاتحاد”. الفاعلية الهجومية مطلوبة ولعل أهم عامل سيساعد الخط الخلفي على أداء مهمته على أحسن وجه هو التهديف من البداية ومواصلة اللعب الهجومي والبحث عن إضافة أهداف أخرى وتفادي تكرار سيناريو الوفاق عندما اكتفى الفريق بالدفاع طيلة فترات الشوط الأول، ولم يصعد الشلفاوة إلى الهجوم حتى الربع ساعة الأخير من المباراة، فبعد أن تمكن غربي من تقليص الفارق انتهز لاعبو الوفاق الصعود الكلي لرفقاء مسعود وأضافوا هدفا ثالثا في وقت قاتل، وهو أكبر خطأ ارتكبته العناصر الشلفية في تلك المباراة، لأن البحث عن النتيجة الايجابية من خارج الديار يستلزم الاعتماد على اللعب الهجومي وليس الاكتفاء بالدفاع وانتظار الهجمات العكسية خاصة أمام منافس يملك الإمكانات التي تؤهله للتسجيل في أي لحظة من لحظات المباراة، وعليه فإن الخط الأمامي مطالب بالفاعلية والفاعلية. الآمال معلّقة هذه المرة على حاجي وسيجد المدرب سليماني نفسه مضطرا إلى تجديد الثقة في العائد بقوة الهداف علي حاجي كريم بعد أن كان مهمّشا بداية الموسم، والأكيد أن حاجي تمكن من فرض تواجده في التشكيلة الأساسية للشلف وأصبح لديه وزن كبير في المساهمة في اللعب الجماعي، وهو ما أكده العديد من زملائه، حيث غالبا ما يتميز أداؤه بالاحتفاظ بالكرة في أصعب الفترات والمساهمة في إحراز المخالفات الثمينة، وهي الميزات التي يفتقدها غالبية لاعبي الخط الأمامي للشلف، وبالتالي لا غرابة أن تكون كل الآمال معلقة على البديل علي حاجي كريم هذه الأمسية للمساهمة في قيادة الشلف إلى العودة على الأقل بنقطة التعادل إلى الديار. مكيوي، زاوش وحمادو يغيبون إلى جانب الغيابات المعروفة والمتمثلة في الحارس الوناس ڤاواوي ولاعب الوسط محمد رابح المصابين ومعمر يوسف المعاقب سيغيب عن لقاء الاتحاد الهام مكيوي وزاوش محمد الذي لم يتنقل مع الفريق بسبب الإصابة التي تلقاها في المباراة الودية الأخيرة أمام اتحاد الحراش وكذلك حمادو ياسين الذي يبقى غيابه عن خرجات الفريق متواصلا . ------------------------------ زاوي وغربي فقط في المحور إذا كان سلامة وزيان شريف سيشغلان الرواقين الأيسر والأيمن فإن محور الدفاع سيتشكل هذه المرة من الثنائي زاوي سمير وغربي في ظل غياب معمر المعاقب عن هذا اللقاء، وهو ما تجلى من خلال اللقاء التطبيقي الذي خاضه اللاعبون صبيحة أمس، حيث يريد سليماني هذه المرة العودة إلى التكتيك السابق الذي لعب به اللقاءات السابقة والمعتمد في الأساس على تدعيم خط الوسط بأكبر عدد من اللاعبين ولعب ورقة الهجوم مع تفادي اللعب في المنطقة الخلفية، خاصة أن الدفاع أصبح يرتكب في كل مرة الأخطاء المكلفة بسبب التجمع الكبير حول المرمى. زيان شريف يعود إلى التشكيلة الأساسية ومن بين العناصر التي لم تشارك في الخرجات الأخيرة للفريق بسبب الإصابة نجد المدافع زيان شريف الذي سيسجل حضوره هذه المرة في دفاع الفريق ويحتمل أن يكون ظهيرا أيمن لتغطية النقص الكبير الذي عاناه الفريق في الخرجة الأخيرة أمام الوفاق، حيث سيعتمد هذه المرة سليماني على هذا الخيار مع إمكانية إشراك زيان في محور الدفاع وتكليف الشاب بن طيب بشغل منصب ظهير أيمن.