كان من المفترض أن يجري اللقاء الذي فاز به اتحاد العاصمة يوم الثلاثاء أمام تشكيلة منتخب الهواة (9-0)، يوم أمس الأربعاء، لكنه تم تقديمه في آخر لحظة.. وكما كان منتظرا فإن الطاقم الفني لاتحاد العاصمة لم يجد منافسا قويّا كما كان يتوقع ويريد، لذا واجه هذا النادي الذي يزال في مرحلة تحضيرات والدليل هي نتيجة الشوط الأول التي وصلت إلى ستة أهداف دون مقابل. وكانت تشكيلة الشوط الأول قد وجدت سهولة في الوصول إلى شباك المنافس، في وقت وجدت تشكيلة المرحلة الثانية صعوبة مقارنة بسابقتها ورغم ذلك تم تسجيل ثلاثة أهداف أخرى. وعند اقترابنا من رونار حول ما إذا كانت المباراة مفيدة أم لا وما إذا لا يزال يبحث عن التشكيلة الأساسية، كانت الإجابة “نعم”. ويبدو أن رونار لم يكن يريد خوض المباراة، وزد على ذلك لم يجد منافسا آخر في هذا الوقت بالتحديد، لهذا قبل مواجهة هذا النادي المتواضع، واعتبرها مباراة إضافية في أرجل اللاعبين، والتي كانت مهمة بعد لقاء “ريد ستار” الاثنين المنصرم، وحول الملاحظات الفنية والتكتيكية التي سجّلها رونار قال: “لا يوجد لقاء لا نخرج منه بفائدة معيّنة”. أخلط الحسابات ومزج التشكيلتين ويواصل المدرّب رونار البحث عن التشكيلة المثالية من أجل إعدادها لدخول غمار البطولة، فبعد أن تبيّن أن التشكيلة التي لعبت لقاء الاثنين أمام “ريد ستار” هي الأقرب لتكون التشكيلة المثالية، قام المدرّب رونار بمزج التشكيلتين في اللقاء الموالي يوم الثلاثاء، وهو الأمر الذي يجعلنا نقول إن رونار قام بهذه العملية من أجل خلط حسابات الجميع وحتى اللاعبين حتى لا يحطم معنويات اللاعبين، وهذا بالرّغم من تصريحه السابق الذي قاله فيه: “الخطوط العريضة رسمتها في رأسي حتى الآن”. بلعباس الوحيد الذي لم يشارك كان اللاعب فريد بلعباس الوحيد الذي لم يشارك في هذه المباراة، رونار استعمل 22 لاعبا، 11 في كل شوط، واستغنى عن بلعباس الذي لم يكن مصابا ولا ندري السبب الذي جعله لا يشارك. اللاعب لم يفهم سبب عدم منحه الفرصة، ولكنه كان متفهما. رونار: “الفوز يساوي يوم راحة” استفاد لاعبو اتحاد العاصمة من يوم راحة لم يكن في البرنامج، وبما أن المباراة الودية التي لعبها الفريق كانت أمام تشكيلة مكوّنة من لاعبي قسم الهواة وفاز فيها رفقاء بزاز بنتيجة عريضة، فقد قرّر المدرّب “رونار” منح اللاعبين هذه الرّاحة، وكان قد تحدّث معهم قبل اللقاء ووعدهم بالراحة في حال الفوز مع الأداء الجيّد، وبما أنهم تمكنوا من إظهار مستوى لا بأس به، والنتيجة بين شوطي المباراة كانت ستة أهداف دون مقابل، فإنه وفى بوعده وأعفاهم من التدرّب أمس، حيث قال “رونار” بين شوطي المباراة: “لم يفز الجميع بعد”، هذا ما لاحظه “رونار” بين الشوطين، وقد أراد أن يمزح مع اللاعبين حين قال لهم: “تشكيلة الشوط الأول ستكون في راحة غدا، أما تشكيلة الشوط الثاني فليس بعد”، وهو ما جعل تشكيلة الشوط الثاني تجد صعوبات في المرحلة الثانية كي تحقق الفوز، حيث ظهر المنافس بوجه أحسن في المرحلة الثانية، وسجل رفقاء دحام ثلاثة أهداف بصعوبة كبيرة، وهو ما جعلهم يفوزون هم أيضا بيوم راحة مثل تشكيلة الشوط الأول. =================== بزاز: “لا فرق بين اتحاد العاصمة والأندية الفرنسية المحترفة” “في 2002 قيل إنني سأحمل ألوان اتحاد العاصمة يوما، وها هو الأمر يتحقق فعلا” “يجب ألا نختلق الأعذار، نحن في المستوى ويجب أن نعترف بذلك” لنتحدث أولا عن لقاء الاثنين أمام “راد ستار”، كانت هناك مرحلة أولى متوسطة، وشوط ثان في المستوى، هل من تفسير؟ كنت في التشكيلة التي لعبت الشوط الأول، وأقول إننا لم نكن في المستوى، لا أبحث عن الأعذار بالرغم من أننا في المباريات الودية لا نبحث عن النتيجة بقدر ما نبحث عن أشياء أخرى، مثل المستوى البدني الذي وصلنا إليه، وأيضا مدى الانسجام الذي بلغناه. لكن لم نر الشيء الكثير من هذا طيلة المرحلة الأولى من المباراة. هذا صحيح، فالتشكيلة التي لعبت الشوط الثاني كانت منسجمة أكثر، واستطاعت الاحتفاظ بالكرة عكسنا نحن في الشوط الأول حين ضيّعنا الكثير من الكرات، زد على ذلك المنافس كان قد تعب بعد ال45 دقيقة الأولى، ليس هذا سببا نختبئ وراءه ونتحجج به أمام أدائنا المتواضع، أعيد وأكرّر علينا أن نبحث عن الطريقة التي نصحح بها الأخطاء، ولا نصرّ على أننا في وضعية جيّدة. وماذا لو طلبنا منك مقارنة ذلك بما سجلتموه في مباراة اليوم (الحوار أجري يوم الثلاثاء)؟ لا مجال للمقارنة، اليوم لعبنا أمام منافس من قسم الهواة لم يكن جاهزا لمواجهتنا، عكس لقاء الاثنين الذي لعبنا فيه أمام فريق من المستوى العالي وكان جاهزا، ما ساعدنا على تأدية مباراة في المستوى، لهذا أقول إن الظروف كانت مختلفة. وما هي الخلاصة التي خرجت بها؟ أظن أننا خرجنا بنتائج حسنة سجلها المدرّب بطبيعة الحال، ما يجب أن تعلموه هو أن الهدف من المباريات الودّية يختلف تماما عن الأهداف المسطرة في المباريات الرسمية، لسنا في ظروف عادية، نحن في شهر رمضان وهناك تأثير الصيّام، الحرارة، كثافة العمل، عكس الأيام العادية التي ينهض فيها اللاعبين نشيطا، يتناول فطور الصباح إلى آخره. في كلا اللقاءين وجدناك تارة على الجهة اليمنى وتارة على الجهة اليسرى، وثالثة في المحور، في أي منصب كنت تجد راحتك؟ أستطيع اللعب على الجهتين اليمنى واليسرى دون أدنى إشكال، كما أنني أستطيع اللعب وراء المهاجمين، لكن المدرّب هو من سيقرّر أين سألعب، وهذا حسب احتياجاته. هل وجدت راحتك في هذه التشكيلة؟ أجل، وجدت راحتي التي كنت أبحث عنها. لو نقارن اتحاد العاصمة بناد فرنسي، ك “تروا” مثلا، ماذا ينقصه؟ تقريبا لا يوجد ما ينقصه، ودون مبالغة، لقد تفاجأت لما وجدته في اتحاد العاصمة من الناحية التنظيمية ومن ناحية العمل الذي نقوم به، وحتى فيما يخص الإمكانات البشرية والمادية التي وضعوها في خدمة النادي، ربما لا نجد هذه الإمكانات في ناد فرنسي، وحتى من الناحية الطبية ليس لدي ما أقوله هناك طاقم طبي في المستوى مع إمكانات كبيرة تسمح لك بالقيام بعمل كبير، الفرق الوحيد الذي يختلف عن الأندية الكبيرة يتمثل في الهياكل القاعدية، أتحدث عن الملاعب ومراكز التدريب، أما البقية فكل شيء متشابه. قبل تسع سنوات كنت مرشحا للعب في الاتحاد، هل تتذكر ذلك؟ بالتأكيد، فتلك الحادثة أسالت الكثير من الحبر حينها (يضحك)، اتحاد العاصمة اشترى ورقة تسريحي في وقت كنت قد أعطيت موافقتي لشبيبة القبائل، كان هناك التباس كبير، وقد كتبوا حينها أنه في يوم من الأيام سأحمل ألوان اتحاد العاصمة وهو ما حدث حاليا، كما ترون كل شيء بالمكتوب. قبل أيام قلائل عن نهاية التربص، كيف تقيّم العمل الذي قمتم به؟ نقترب من إنهاء شهر من التدريبات مع بعض، وأستطيع القول إن الأمور تسير بشكل جيّد، نملك مجموعة رائعة محترمة وتتمتع بروح المسؤولية، نقوم بعمل جيّد ونتمنى أن نجني ثماره لاحقا، أريد في كل مرّة الإشارة إلى شيء ما، لكي يسير الفريق في الطريق السليم يجب أن تكون لدينا روح المجموعة، علينا أن نفكر في المصلحة الجماعية قبل المصلحة الشخصية، يجب حماية الفريق، إذا استطعنا أن نفهم هذا لا شيء سيقف في طريقنا. ======================== حصة استرخاء عقب اللقاء أجرى اللاعبون حصة تدريبية خفيفة عقب اللقاء مباشرة، ففي الوقت الذي كانوا يتأهبون فيه للعودة إلى الفندق، برمج المدرّب “رونار” حصة استرخاء وبما أن اللقاء انتهى في حدود الساعة 20:30 فإن الحصة التي كانت مبرمجة في السّهرة ألغيت، ودخلوا في راحة من سهرة الثلاثاء. العودة مساء اليوم ولم تكن الرّاحة التي منحها المدرّب للاعبيه تتوقف على التدريبات، بل منحهم حرّية التجوال والخروج من الفندق، حيث توجه اللاعبون إلى السوق وأيضا إلى تناول الإفطار عند الأصدقاء، حيث سيكونون على موعد مع العودة إلى التدريبات اليوم بداية من الساعة 18:30 أما الحصة الثانية فكما جرت عليه العادة ستنطلق بداية من الساعة 23:30. يخلف يعاني من إصابة خفيفة في القدم كان اللاعب محمد يخلف يعرج في نهاية المباراة، حيث كان يعاني من بعض الآلام، إذ تعرّض لإصابة على مستوى القدم في الشوط الأول، ولكن حسب الطاقم الطبي فإن الإصابة خفيفة ولا تدعو إلى القلق وهي عبارة عن كدمة لا غير، وسيكون بإمكانه العودة إلى التدريبات اليوم بشكل عادي مستفيدا من راحة أمس، للإشارة فإن يخلف كان قائدا لتشكيلة الشوط الأول. مكلوش يستنفد عقوبة “رونار” استنفد اللاعب معاوية مكلوش العقوبة التي سلطها عليه المدرّب “رونار” الاثنين الماضي حين أبعده عن التشكيلة التي لعبت المباراة الودية أمام “راد ستار”، “رونار” قال في هذا الصدد: “عاقبته ونسيت الآن ما حدث”، هذا ما أكده المدرب بشأن قضية هذا اللاعب، والدليل على ذلك هو مشاركته في مباراة اليوم الموالي، حيث سجل عودة قوية وأظهر مستوى لا بأس به والدليل منحه عدة كرات سجل من خلالها زملاؤه أهدافا، كما سجل هو هدفا. ==================== هو الذي تكفل بقبول كدو في مستشفى “بيشا”... ڤديورة لم ينس قائده السّابق مثلما أشرنا في عدد أمس حول تنقل اللاعب العاصمي السابق جمال كدو إلى باريس للعلاج، حيث كان قد رافقه ربوح حداد شقيق الرئيس علي حداد، ورئيس المجلس الشعبي الولائي للجزائر العاصمة، وهذا بتكفل تام من الوزارة، وبعد قدومه إلى باريس لقي في استقباله ناصر ڤديورة، صديقه الدائم وقائده السّابق هو وزملاؤه في اتحاد العاصمة. كدّو كان في قمة السعادة لما رأى صديقه، وكان ڤديورة قد تكفل بكل شيء وخاصة فيما يخص القبول في مستشفى “بيشا”. اللاعب السابق لنادي سوسطارة الذي تدهورت حالته الصحية في الآونة الأخيرة، غادر الجزائر بعدما تأكد أنه بحاجة إلى علاج في الخارج. شقيق كدو وصديقه وقفا إلى جانبه ولا شك أن كدو يتواجد بين أياد آمنة، فبالإضافة إلى نوعية الخدمات التي وجدها في المستشفى، وجد أيضا شقيقه إلياس وصديق الطفولة مراد، اللذان يقيمان في فرنسا، حيث بقيا إلى جانبه واطمأنا على صحته وكادا ألا يغادرا المستشفى. برانسي وشرشار زاراه أول أمس في اليوم الثاني من تواجده في باريس، تلقى كدو زيّارة من طرف زميله السابق في اتحاد العاصمة برانسي بوخالفة، والذي يتواجد دائما مع أصحاب الزي الأحمر والأسود، وكان برانسي رفقة رئيس البعثة العاصمية عبد الله شرشار الأمين العام لاتحاد العاصمة، وقام بنقلهما السائق عبد الوهاب ورافقه المكلف بالعتاد سليم، ولم يمكثا طويلا، حيث لم يريدا أن يكونا سببا في إزعاجه، حيث أكد لنا برانسي: “لقد كان متعبا، وخلد للنوم”. منڤلاتي أيضا كان حاضرا لم يكن زملاء كدو فقط من قاموا بزيّارة إلى المستشفى، فقد تلقى الاهتمام من الجميع. ففي الوقت الذي كان برانسي مع مرافقيه في المستشفى، التقوا رابح منڤلاتي اللاعب السابق لشبيبة القبائل، والذي يعتبر زميلا له في المنتخب الوطني سابقا، والذي يقيم في فرنسا، وكان قد وصل للتو، ولا يمكن وصف المشاعر بين أبطال ألعاب البحر المتوسط سنة 1975، والذين أهدوا الجزائر أول لقب في التاريخ، وقد تعانقوا بحرارة، قبل أن يغادروا ويتركون كدو يرتاح. “واش درنا بوخا” رغم المرض والمعاناة والتعب الذي نال منه جسمانيا ومعنويا، لا يزال كدو يحتفظ بحبه للألوان الحمراء والسوداء، ويعشق نادي القلب حتى النخاع. فبعد زيّارة برانسي أمسية الثلاثاء، كان اتحاد العاصمة قد أجرى مساء يوم الاثنين مباراة ودية أمام نادي راد ستار، ولم يستطع كدو أن يبقى متجاهلا للنتيجة، حيث قال مباشرة: “واش درنا بوخا“، هذه العبارة يقصد بها طلب نتيجة المباراة من برانسي بوخالفة، وهي التي أضفت أجواء خاصة وأكدت أنه لا يزال يحب فريقه دائما. برّاف زاره يوم الثلاثاء بالإضافة إلى رئيس المجلس الشعبي الولائي للجزائر العاصمة الذي رافقه أمسية الاثنين، كان هناك مصطفى برّاف الرئيس السابق للجنة الأولمبية الجزائرية حاضرا وقام هو الآخر بزيارته. برّاف أراد الاطمئنان عليه عن كثب، وتمنى له الشفاء العاجل... وبدورنا في جريدة “الهدّاف“ نتمنى له عودة ميمونة إلى أرضه الوطن في صحة وعافية. =================================== حصة استرخاء واسترجاع في السهرة برمج المدرّب رونار حصة استرخاء واسترجاع سهرة الثلاثاء تمثلت في السباحة في المسبح وأيضا إجراء حصص تدليك في الحمام البخاري، والتي كانت مباشرة بعد وجبة الإفطار، وقد تناوب أعضاء الطاقم الطبي على عملية تدليك اللاعبين. ربوح حداد عاد أمس عاد الرئيس ربوح حداد إلى الجزائر أمس الأربعاء، فبعدما رافق جمال كدو إلى غاية مستشفى “بيشا” بمدينة “سانت وان” وتابع المباراة الودية أمام “ريد ستار“، وأيضا المباراة الموالية يوم الثلاثاء، عاد الرجل الثاني في إدارة اتحاد العاصمة إلى الجزائر أمس. برانسي يلقب منصوري ب”كايتا“ نلاحظ خلال الحصص التدريبية أن مدرّب الحراس برانسي بوخالفة ينادي منصوري بين الحين باسم “كايتا”، فضولنا جعلنا نقترب من الحارس منصوري لمعرفة السبب الذي يقف وراء هذه التسمية، فقال منصوري: “المدرب برانسي يشترط الجدية في التدريبات وأن أصد كل الكرات، وفي مرة كان يقذف بقوة وكنت متعبا، فلم أستطع صد إحدى الكرات، فقد له يا شيخ أنت أيضا تقذف مثل كايتا لاعب كوت ديفوار الذي سجل من كرة صاروخية في مرمى شاوشي، ومنذ ذلك الحين وهو يناديني بهذا الاسم خاصة لما يكون يقذف الكرات”.