مثلما انفردت به “الهدّاف” منذ ثلاثة أيام قبل أن تتداول المعلومة صحف رياضية أخرى... لا يزال الطاقم الفني حسب مصادر مطلعة متمسكا بقرار تسريح اللاعبين أبيران وأوتسمان بعد العودة إلى الجزائر في حال رفض “الفاف” رفع عدد الإجازات إلى أكثر من 25 إجازة كما طالبت به الإدارة العاصمية، لأن رد الفعل أتى سريعا من منسق الفرع عمر غريب عندما صرح لنا في عدد أمس بأن هذين اللاعبين باقيان في المولودية ولن يسرّحا مهما كان الثمن، وهو ما ينبئ بمستجدات في هذه القضية خلال الأيام القليلة القادمة. “ميشال” قرّر التضحية بلاعبين اثنين في وسط الميدان وحتى إن كان “ألان ميشال” لم يكشف عن أسماء اللاعبين الثلاثة الذين سيسرّحهم إلا أن اسمي أوتسمان وأبيران تم تداولهما في هذا التربص بدليل أن الطاقم الفني لم يشركهما إلا في شوط واحد فقط من أربع مقابلات ودية، وهو الأمر الذي يعطي الانطباع بأن المدرب الفرنسي اقتنع بضرورة أن يمس التسريح لاعبين ينشطان في وسط الميدان بالنظر إلى كثافة اللاعبين الذين ينشطون في هذه المنطقة فوقع الاختيار على العنصرين الشابين أبيران وأوتسمان. ... والإدارة ترفض التخلي عنهما خاصة أن ضيق الوقت يصعّب عليهما إيجاد فريق وتبدو قضية اللاعبين أوتسمان وأبيران معقدة في انتظار الكشف عن هوية اللاعب الثالث المعني بالتسريح، حيث ظهر الانقسام واضحا بشأن مصير هذين العنصرين بين قرار الطاقم الفني والإدارة، فمن جهة “ميشال” المسؤول الأول على الطاقم الفني مطالب بالتضحية بثلاثة لاعبين وليس أمامه حل آخر إلا إذا أتى خبر سعيد من “الفاف” برفع عدد الإجازات ومن جهة ثانية ترفض الإدارة التخلي عن أبنائها خاصة أن الوقت ضيق لكي يجدوا فريقا آخر يلتحقون به قبل نهاية فترة الانتقالات في 12 أوت نظرا لأن المولودية ستعود إلى الجزائر يوم 9 أوت ليلا . -------------------------------- مهاجمو المولودية يُطمئنون ويبرّرون بالتعب وميشال يفسّر قلة الأهداف بقوة المنافسين مثلما أشرنا إليه في عدد الأمس اكتفت تشكيلة “العميد” بنتيجة التعادل الأبيض في المباراة الودية الرابعة أمام “بيوت كوفكا” الذي ينشط في الدرجة الثالثة في بولونيا، وأول ملاحظة خرج بها الطاقم الفني من هذا اللقاء هو الخلل الموجود على مستوى الخط الأمامي..حيث لم يتمكّن العاصميون من الوصول إلى شباك الحارس البولوني ولو في مناسبة واحدة برغم الفرص السانحة التي أتيحت لهم واللعب بثلاثة مهاجمين، الشيء الذي بيّن بوضوح أن الطاقم الفني ينتظره عمل كبير لتحسين النظام الهجومي في مدة شهر ونصف التي تفصلنا عن موعد بداية البطولة. المسؤولية لا تقع على المهاجمين فقط المولودية في أربع مقابلات لم تتمكن من التهديف إلا في مرتين فقط، الأولى في المواجهة الأولى أمام “بيوفيناك” عن طريق محمد عمرون بتسديدة من حوالي 30 مترا، أما الهدف الثاني فكان من تسجيل قلب الهجوم الثاني خالد كمّاس في المقابلة الودية الثالثة ضد “بولونيا بيتوم”. ما عدا ذلك تفنّنت التشكيلة في تفادي الشباك في كل المباريات ولكن المسؤولية لا تقع على عاتق المهاجمين فقط بل على التشكيلة ككل، ولو أن الطاقم الفني طمأن في تصريحاته الأخيرة وبرّر ذلك بأنه “يدوّر فالتعداد”، وبما أن التغييرات كثيرة والفريق لم يلعب بتشكيلة واحدة فمن الطبيعي أن لا يكون الإنسجام والعمل الجماعي في المستوى. آلان ميشال: “لست خائفًا والمهم أن الفرص موجودة” صرّح المسؤول الأول عن العارضة الفنية حول هذه القضية أنه اكتشف فعلا بأن هناك خللا في الهجوم لكن ليس إلى درجة القلق والتخوف على مستقبل الفريق من هذه الناحية، كما واصل يقول: “المهم بالنسبة لي في هذه المرحلة هو أننا نصنع عدة فرص سانحة أمام مرمى المنافس، أضف إلى ذلك وكما تشاهدون أنا أغيّر التشكيلة من مقابلة إلى أخرى حتى أمنح الفرصة لجميع اللاعبين، لذا فإني متفائل ومتأكد بأن التشكيلة ستكون أفضل بكثير من جميع النواحي عند انطلاق المنافسة الرسمية، وأمامنا الوقت الكافي لتحسين الأمور في كافة المستويات”. “لا تنسوا قوة منافسينا مقارنة بالعام الماضي” “آلان ميشال” أشار إلى عامل آخر مهم على حد تعبيره يتمثل في قيمة المنافسين الذين واجههم فريقه، إذ قال: “في هذا التربص كل الفرق التي واجهناها محترمة ويتمتع لاعبوها بالاندفاع البدني وهي قوية من الناحية التكتيكية مقارنة بمنافسي الموسم الماضي. أتذكر أننا العام الفارط حققنا فوزا أمام أحد الفرق المتواضعة بتسعة أهداف كاملة، لذا هناك فرق شاسع بين النوادي التي واجهناها العام الماضي في “فيسوا” وهذا الموسم، والاختلاف واضح في المستوى. أنا غير قلق كثيرا لأني أعرف المستوى الجيد الذي يملكه مهاجمونا الذين سيكون لهم شأن عظيم في المستقبل القريب”. درّاڤ: “التعب سبب قلة الفرص” وقد أردنا أن نأخذ آراء المهاجمين في العقم الذي ميّز التشكيلة في مبارياتها الأربع التي لعبتها إلى حد الآن، فمحمد دراڤ برّر هذا النقص بالتعب الذي نال من اللاعبين جراء كثافة التحضيرات، وأكد يقول: “لا يوجد أي سبب قلّل من الفرص السانحة للتهديف في اللقاءات الأربع سوى الإرهاق الذي نال منا، فعندما تجري حصة تدريبية في الصباح ثم تلعب المقابلة في المساء فمن غير الممكن أن تبرز بلياقتك البدنية الحقيقية، فأنا شخصيًا أشعر بالثقل في رجلي وعندما أكون فوق الميدان وأجري مسافة بعيدة أحس بتعب شديد. هذا الأمر منطقي ونحن في مرحلة متقدّمة من التحضير ووتيرة العمل مرتفعة”. يوسف سفيان: “عندما تعود الجاهزية البدنية ستشاهدون أهدافًا كثيرة” كلام يوسف سفيان لا يختلف كثيرا عمّا قاله درّاڤ عندما أكد أن تسجيل الأهداف هو ثمار عمل مجموعة ككل، وليس بالضرورة أن يكون المهاجم هو الذي يسجل فقط، فمنذ بداية التربص ونحن نطبق وتيرة عمل عالية بمعدل ثلاث حصص في اليوم وفي أيام أخرى حصتين على الأقل، وعندما تواجه فريقا جاهزا من الناحية البدنية لا يمكنك أن تقاومه فوق الميدان، لذا فأنا أرى أن ما يحدث كان منتظرًا وعندما تعود الجاهزية البدنية للتشكيلة ككل ستشاهدون أهدافًا كثيرة إن شاء الله”. كمّاس: “حجم التحضير كان له دور في نقص الفعالية” كمّاس برّر هو أيضا غياب الأهداف بغياب الفعالية أمام مرمى المنافسين وأن السبب الرئيسي - على حد قوله – يعود إلى حجم التحضير، ما أضاف يقول: “من خلال تجربتي مع النوادي التي لعبت لها إقتنعت بأن النتيجة لا تهم في المباريات الودية عندما يكون الفريق في مرحلة تحضير، لأن التعداد لن يكون يوم المباراة جاهزا من الناحية البدنية إلا بنسبة ضئيلة”. عمرون: “الأرضية الثقيلة هي السبب” أما محمد عمرون فقد فسّر قلة الأهداف بثقل أرضية الميدان المبللة بالمياه، وقال: “كل مبارياتنا لعبناها في أرضية زلجة بفعل تساقط الأمطار بكميات كبيرة تصعّب من مهمتنا، وحتى منافسينا وجدوا صعوبة في التسجيل كذلك على هذه الأرضية، بدليل أننا لم نتلق إلا ثلاثة أهداف رغم قوة منافسينا، حيث لا يمكنك التحكم في توازنك في ميدان مملوء بالمياه، ولكن مع مرور المقابلات وعندما يبدأ الطاقم الفني في تخفيض وتيرة العمل ستكون الأمور أفضل ليس في الهجوم فقط بل في كل الخطوط”. قدّور: “أعدكم بالأهداف في البطولة وليس اللقاءات الودية” كريم قدّور الذي لعب أول أمس مباراته الثانية بعدما غاب عن المقابلتين الأوليين بداعي الإصابة أظهر تفاؤلا كبيرا بمستقبل الفريق، فقد صرح يقول عن هذا النقص: “أظن أن الأمر طبيعي ولا يدعو إلى القلق، فالطاقم الفني يجرّب عدة لاعبين وخططا تكتيكية متنوعة، كما أننا في مرحلة تحضير ونحس بالتعب ونحن في الميدان. أعدكم بالأهداف في البطولة وليس في المباريات الودية”. --------------------- غريب غاضب بسبب النتائج ويتصل ب عبد الوهاب اتصل منسق الفرع عمر غريب صبيحة أمس برئيس البعثة كمال عبد الوهاب ليطمئن على أحوال الوفد وسير التحضيرات في هذا التربص، كما استغل غريب الفرصة ليعبّر عن عدم رضاه التام على النتائج المحققة في المباريات الودية حيث أكد ل عبد الوهاب أنه غاضب من هذه النتائج رغم أن الأمر يتعلق بمباريات ودية لا تهم فيها النتيجة كثيرا، وفسّر منسق الفرع غضبه بأن اللاعبين لابد أن يحافظوا على ثقافة الفوز التي اكتسبوها الموسم الماضي، حيث قال له: “فوز واحد في أربع مقابلات قليل وحتى وإن كانت مباريات ودية إلا أن النتيجة تعطي نظرة كافية عن درجة الاستعدادات التي وصلت إليها التشكيلة”. عبد الوهاب قال له: “الطاقم الفني “يدوّر التعداد” من جانبه قال عبد الوهاب ل غريب في المكالمة الهاتفية التي دارت بينهما أمس إن التبرير الوحيد لتواضع النتائج في المقابلات الودية (فوز واحد مقابل تعادلين وخسارة) هو أن الطاقم الفني يدّور التعداد، فالمقابلات الودية فرصة لإشراك أكبر عدد من اللاعبين حتى يثبتوا وجودهم، لكن غريب لم يقتنع وطالب بتحسين النتائج في المواجهتين الوديتين الأخيرتين اللتين بقيتا للفريق في هذا التربص. -------------------------------- عمّور: “سعدان حقرني وحرمني من الاحتراف في أوروبا” “نعم، أمضيت في المولودية بمليار سنتيم” “عمّور تاع الصحّ تشوفوه في الشامبيونا.. لعبت في البرج 29 مباراة سجلت خمسة أهداف و20 تمريرة حاسمة” “سأواجه الاتحاد وإذا قدرت نماركي لأني مطالب بتشريف عقدي في المولودية” لعبتم إلى حدّ الآن أربع مباريات ودية، فما هي الخلاصة التي خرجت بها عن مردود التشكيلة ككل؟ نحن في فترة تحضير والمباريات الودية الهدف منها اكتشاف النقائص لتصحيحها قبل بداية المنافسة الرسمية، كما يعمل الطاقم الفني على صنع التجانس الكافي بين الخطوط الثلاثة. وحسب رأيي الحكم على الفريق ككل في مباراة ودية غير منطقي لأننا نتدرّب بمعدل حصتين وثلاث حصص يوميا، وهو ما يعني أن اللاعبين يشعرون بالتعب ومن الطبيعي أن لا يكون ردّ فعلهم كبيرا جدا. الخلل ظهر في الهجوم ولم تسجلوا إلا هدفين في أربع مقابلات، ما رأيك؟ الطاقم الفني يحاول إيجاد الآليات المناسبة للتشكيلة، فمن مباراة إلى أخرى يجرّب بعض اللاعبين في مناصب معيّنة، كما أنه يدوّر التعداد ليمنح الفرصة للجميع في اللعب. لذا لا يمكن أن تنتظر تنسيقا وانسجاما كبيرا بين كل اللاعبين، فأنا أفضّل أن نهزم في اللقاءات الودية أو نتعادل، لكي نتدارك النقائص ونحسّن من مستوانا حتى نكون على أتم الاستعداد للمقابلات الرسمية. لاحظناك بعيدا عن المستوى الذي عودتنا عليه في اتحاد العاصمة خاصة، ما هو تفسيرك؟ لا يوجد أي مشكل سوى أن كلّ المنافسين الذين واجهناهم يعتمدون على الاندفاع البدني والخشونة، لذا فقد كنت أتفادى الاحتكاك لتفادي الإصابات الخطيرة التي تجعلك تضيّع موسما كاملا، ومنه فإنني لعبت بخربتي مع محاولة تقديم ماهو مطلوب مني في المنافسة الرسمية لأنها الأهم. إذن تعد أن مردود في البطولة سيكون أفضل بكثير؟ نعم، في البطولة “تشوف إن شاء الله عمّور تاع الصح”. “ميشال” صرّح لنا أنه سيختار لاعبا واحدا ليشغل مهمة صناعة اللعب ومن بينهم أنت، ألا تخشى الجلوس على كرسي الاحتياط في ظلّ المنافسة الشديدة التي يفرضها عليك مقدّاد، عطفان، دوادي وبلخير؟ من هذه الناحية اطمئن لأني لم آت أمضي في المولودية على إجازة لاعب أساسي، فكل اللاعبين سواسية ومن حقّ كل واحد “يضرب على بلاصتو” ويقنع الطاقم الفني، ومن جهتي فقد جئت إلى المولودية لمساعدة الشبان وتقديم الشيء الإضافي ونيل الألقاب. هناك طاقم فني كفء يعرف عمله، ومن جهتي أتقبّل كل خياراته حتى لو كان الجلوس في كرسي الاحتياط، لأني مطالب بأن أعطي أحسن مثال لبقية اللاعبين . لعبت في الاتحاد سبع سنوات كاملة، فما هو الفرق الذي لاحظته مع ما تراه في المولودية من حيث التحضير؟ لم أر اختلافا كبيرا بين الفريقين، ففي الاتحاد كنا نحضّر عادة في “ليس” الفرنسية أين نستفيد من كلّ شروط التحضير ونفس الشيء أراه هنا في بولونيا التي أزورها لأول مرة. حيث وجدنا كل الظروف مهيأة للعمل من وسائل التحضير أو ظروف الإقامة، وكل شيء على ما يرام. الفرق الوحيد يكمن في المناخ لأن فرنسا يسودها في هذه الفترة حرارة شديدة في حين وجدنا الأمطار هنا في”فيسوا”. ومن حيث التعداد؟ في الاتحاد كنا نملك مجموعة جيدة تعوّدت على اللعب مع بعض لعدة سنوات، وفي المولودية وجدت كذلك مجموعة رائعة. فلم أشعر أبدا بأني غريب عن هذا الفريق وتمكنت من التأقلم بسرعة، كما اكتشفت لاعبين “جيعانين” على الألقاب “حابين يربحو ألقاب أخرى”، بالنظر إلى صغر سن معظمهم مثل بوشامة، كودري، بن سالم، مومن، بدبودة والآخرين. وعن طريقة عمل “ميشال”؟ طريقة عمل المدربين الفرنسيين لا تختلف، فقد عملت مع “لوبيلو“ في الاتحاد وأدينا معه موسما كبيرا، ولاحظت تشابها بين عمله وعمل “ميشال” الذي يقوم بعمل جيد، كما أن اللاعبين يسهلون مهمته وردّ فعلهم إيجابي في التدريبات. لو نعود قليلا إلى الوراء، هل يمكنك أن تكشف لنا الأسباب الحقيقية التي جعلتك تغادر الاتحاد الذي قضيت فيه سبعة مواسم كاملة؟ الكثير من الناس يطرحون عليّ هذا السؤال، لكن صدقني لا توجد أسباب كثيرة أرغمتني على مغادرة الاتحاد الذي قضيت فيه أجمل ذكرياتي ونلت معه ألقابا. ربما يحدث أن لا تتفاهم مع بعض المسيّرين، ولكن الأكيد أن القدر فقط هو الذي قادني إلى تغيير الأجواء وخوض تجربة في البرج. هناك من يرى بأن عمّور الاتحاد ليس عمّور الحالي بالنظر إلى تقدّمك في السن، فما هو ردّك؟ بالنسبة لي السنّ ليس عائقا أبدا للاعب منضبط يعمل بجدية، كما أني لست من اللاعبين الذين يزيد وزنهم وأشعر بأني محافظ على كمال لياقتي. ففي الموسم الماضي ومن دون مبالغة كنت من بين أحسن اللاعبين أداء في أهلي البرج، فقد لعبت 29 مباراة كاملة في البطولة ما بين 34 لقاء إضافة إلى مقابلات الكأس. سجلت خمسة أهداف وكنت وراء 20 تمريرة حاسمة. لذا أعتبر تجربتي موفقة في البرج بالرغم من أننا لم نحقق أهدافنا. لماذا غادرت هذا الفريق؟ تعرفون المشاكل الإدارية الكثيرة التي حدثت في هذا الفريق في نهاية الموسم الماضي، فكان من الصعب عليّ البقاء ومقاومة هذه المشاكل، لذا التحقت بالمولودية عندما التقيت كمال لونڤار صدفة في أحد محلات المثلجات في “باينام”، حيث عرض عليّ الفكرة لتصبح بعدها الاتصالات جدية مع غريب. يقال بأنك أمضيت في المولودية بعلاوة تصل المليار سنتيم، هل هذا صحيح؟ نعم، هذه هي المنحة التي أمضيت بها لكن صدقني ليس المال هو السبب الذي دفعني إلى اللعب في المولودية، لأنه كان من الممكن أن أتحصل في شبيبة بجاية أكثر بعدما اتصل بي مناد وعبّر عن حاجته الماسة لخدماتي. لماذا إذن فضّلت المولودية على بجاية؟ السبب واضح وهو أن المولودية تخوض عدّة رهانات الموسم القادم، إضافة إلى أني رغبت في اللعب في فريق عاصمي فجاء عرض المولودية. حيث اعتذرت إلى مناد الذي كان متفهّما جدا لموقفي. أعود وأكرّر أن المال ليس كل شيء عندي، بدليل أني لازلت إلى حدّ الآن لم أتحصل على الشطر الأول، فثقتي كبيرة في عمر غريب “ومشيت معاه بنيتي“ مثلما كان هو كذلك معي. ألم يصلك عرض من اتحاد العاصمة قبل أن تمضي في “العميد”؟ لا، ماعدا بجاية والمولودية لم أتلق عروضا أخرى. مباشرة بعد توقيعك في المولودية بدأ الحديث عند الأنصار عن عمار عمّور أمام اتحاد العاصمة، فهل بدأت التفكير في هذا “الداربي”؟ لا، فأنا لاعب مثل كلّ اللاعبين ولست أول من يواجه فريقه السابق. الحمد لله أني تركت مكاني نظيفا في الاتحاد، وهذه هي حياة اللاعب اليوم في فريق وغدا في فريق آخر. أضف إلى ذلك أن “داربي” المولودية والاتحاد يبقى الأحسن في الجزائر، لأنه ببساطة عرس كروي بين فريقين جارين، وفي العائلة الواحدة تجد من يناصر المولودية ويناصر الاتحاد، ولم يسبق أن شاهدنا أعمال عنف بين أنصار الفريقين . ستواجه الاتحاد بكامل إمكاناتك، أليس كذلك؟ نعم، مثل أي مباراة أخرى، وحتى وإن أتيحت لي فرص في التسجيل سأسجّل، فأنا مرتبط بعقد في المولودية عليّ تشريفه ولا أفضّل مباراة على أخرى، حتى يكون اللاعب محترفا بأتم معنى الكلمة. ألم تشعر بضغط بما أنك لاعب له خبرة طويلة ولديك اسم، وبالتالي الأنصار ينتظرون منك الكثير؟ إلى حدّ الآن لا أشعر بأي ضغط ولم أجد أيّ صعوبة في التأقلم مع أجواء ومحيط الفريق، وأعرف جلّ اللاعبين مثل زماموش، بصغير، بلخير، بابوش وغيرهم، كما ارتحت إلى كلّ شيء في المولودية سواء في التضامن الموجود بين اللاعبين أو في علاقتنا مع الطاقم الفني أو المسيّرين. فهذا سرّ نجاح أي فريق لأن النتائج الإيجابية هي ثمار عمل جماعي، ورغم ذلك أشعر بأن لي مسؤولية لأني رفقة بابوش أو بصغير مطالبون بتأطير الشبان.. إن شاء الله لن أخيب “الشناوة” وأكون عند حسن ظنّهم الموسم القادم، الذي أتمناه ناجحا بنيل لقب البطولة ولم لا الذهاب إلى دور المجموعات في دوري أبطال إفريقيا. بروزك في البطولة في الاتحاد خاصة لعدة سنوات لم يقابله نجاح في المنتخب الوطني، ما هو السبب في رأيك؟ كنت في فترات متقطعة أستدعى إلى المنتخب الوطني في عهد “ليكانس“، “واسيج“، ماجر وسعدان.. أظن أني لم أتحصل على فرصتي كما يجب في المنتخب الوطني، خاصة عندما كنت في أوّج عطائي سنة 2004، لكني للأسف حرمت حتى من المشاركة في كأس إفريقيا للأمم في تونس، الشيء الذي أثّر في كثيرا. هل مازلت تتذكر حكاية إصابتك المفتعلة التي أثيرت حولها ضجة كبيرة؟ كيف أنسى هذه الحادثة التي لا تشرّف تماما من افتعلها حتى يجد لي الذريعة و”السبة” ليشطبوا اسمي من قائمة المشاركين في “كان” تونس 2004. فبهذه المناسبة أؤكد أني لم أكن وقتها أعاني من أيّ إصابة خطيرة، بدليل أن “الفاف” قرّرت نقلي إلى فرنسا رفقة “البروفيسور” زرقيني، وحدث حينها أن طبيب المنتخب الفرنسي هو الذي عاينني وأخضعني لعملية مراقبة دقيقة قبل أن يؤكّد لنا بأني في صحة جيدة وليس هناك أيّ إصابة وجاهز للعب مباريات من المستوى العالي. مادام أن “الفاف” تأكدت من الحقيقة ومن أنك لا تعاني إصابة خطيرة، فلم لم تشارك في كأس افريقيا؟ “الفيلم باين”.. فمنذ البداية وحتى يتخلصوا مني “ويلقاو السبّة” لكي لا أكون ضمن قائمة اللاعبين المتنقلين إلى تونس، برّروا ذلك بالإصابة التي لم تكن سوى مجرّد إشاعة. فالمدرب سعدان ورغم احترامي له، إلا أنه بصراحة خيّب ظني وقتها، فلو صارحني بأنه لا يريدني مع المجموعة كنت سأتقبّل الأمر وأقول “مكتوب ربي”، لكن أن يصنعوا لي خطة الإصابة التي لم تكن أصلا “هاذي اللّي تغيضك بزاف”. تبدو متأثرا... كلما أتذكر تلك الحادثة أتأثر لأي لاعب، الحمد لله الكل يعترف لي بأني لست “تاع مشاكل” ومنضبط داخل الميدان وخارجه. أتأثر لأني شعرت بأن سعدان “حقرني” وحرمني من الاحتراف في أوروبا، لأني لو شاركت في كأس إفريقيا للأمم كان من المحتمل جدا أن ألتحق بنادٍ أوروبي، لأن هناك عدة فرق أرادت معاينتي في هذه المنافسة العالية المستوىّ. فقد كنت في أوجّ عطائي لكن للأسف حرموني من الاحتراف الذي كان حلما بالنسبة لي، وكنت سأطوّر مستواي أكثر. ماذا تضيف؟ أطلب من أنصار المولودية الوقوف مع فريقهم وتشجيعه لأننا في حاجة إليهم، حيث تنتظرنا رزنامة جهنمية، وأؤكد لهم أن كلّ اللاعبين مستعدون للتضحية لكي يهدونهم لقبا آخر، وأداء موسم كبير يشرّف سمعة وقيمة هذا النادي محليا وقاريا. -------------------------------- يوسف سفيان يغيب عن التدريبات بسبب الإصابة مثلما أشرنا إليه في عدد أمس لا يزال يوسف سفيان يعاني من إصابة في العضلة المقربة تعرض لها في مقابلة أول أمس الودية، وكان قد صرح لنا بأنه يتخوف من أن يكون الأمر متعلقا بتمزق عضلي حيث غاب عن تدريبات أمس ومشاركته في المباراة الودية أمام “كراكوفيا” لم تتأكد، ويأمل الطاقم الفني أن تكون إصابة يوسف خفيفة خاصة أنه يعوّل عليه كثيرا بعد الوجه الجيد الذي ظهر به في هذا التربص إذ يعتبر من بين أحسن اللاعبين . المولودية تستخرج السجل التجاري للشركة تمكنت إدارة المولودية أمس الأربعاء من استخراج السجل التجاري من مديرية الضرائب المتعلق بالشركة ذات الأسهم المنشأة تمهيدا لدخول عالم الاحتراف، حيث ينتظر من إدارة “العميد” تدعيم السجل ببعض الوثائق الإضافية قبل إيداعه إلى “الفاف” لتتمكن المولودية من المشاركة الموسم القادم في أول بطولة احترافية في الجزائر، ومادام الفريق استفاد من السجل التجاري فإن الخطوات القادمة ستكون أسهل. الإدارة ستعقد ندوة صحفية اليوم ستعقد إدارة الرئيس عمروس على العاشرة من صبيحة اليوم في مقر الفريق بالشراڤة ندوة صحفية سيكون الهدف منها الكشف عن الخطوط العريضة لمشروع الاحتراف في المولودية بعد حصول الفريق أمس على السجل التجاري، كما سيتحدث المسيرون في الندوة الصحفية عما تتعرض له المولودية من تجاهل من “الفاف” لتسليم المولودية منحة اللقب والخلاف القائم بين روراوة وغريب في هذه القضية. حركات أكل أخيرا “البيتزا” سبق أن كشف لنا سفيان حركات أنه “توحش بزاف البيتزا” التي تعوّد على تناولها في الجزائر، لكن اللاعب يبدو أنه لم يقدر على الصبر أكثر حيث تمكن عشية أول أمس بعد نهاية المباراة الودية التي لم يشارك فيها بسبب الإصابة من أكل “البيتزا” في أحد محلات “فيسوا”. “ميشال” جرّب بصغير كمدافع أيسر لعب عبد القادر بصغير كل المباراة الودية أمام “بيوت كوفكا”، إذ دخل المرحلة الأولى في الجهة اليمنى من الدفاع قبل أن يحوّله “ميشال” إلى الجهة اليسرى من الدفاع في منصب غير متعود عليه، ولم يتمكن بصغير من التأقلم مع هذا المنصب ولم يوفّق فيه. مواجهة “كاركوفيا” غدا على السادسة سيكون الموعد مع المباراة الودية الخامسة للمولودية في هذا التربص أمام نادي “كاركوفيا” الذي ينشط في الدوري البولوني الممتاز، فهذا الفريق ليس نادي “كراكوف” الذي احتل المركز الثاني الموسم الماضي بعد تغيير في برنامج اللقاءات الودية بسبب التزامات “كراكوف” بتصفيات “أوروبا ليغ”، وستلعب مباراة الغد على الساعة السادسة مساء بالتوقيت المحلي (الخامسة بتوقيت الجزائر) في ملعب يبعد عن “فيسوا” بحوالي 120 كلم. اللاعبون سئموا طول المسافة في اللقاءات الودية عبّر جل اللاعبين عن مللهم من السفر لمسافة طويلة عندما يتعلق الأمر بالمباريات الودية التي يلعبونها بعيدا عن “فيسوا”، لأن كل المقابلات تجري أمام فرق من الدوري الممتاز كما حدث أمام “زابجي” و”بولونيا بايتوم” والأمر نفسه سيتكرر اليوم أمام “كراكوفيا”، وهو ما يترك أثره على اللاعبين فوق الميدان مادام السفر في الحافلة لمدة ساعتين ثم الدخول مباشرة إلى الميدان يؤثر في التشكيلة من الناحيتين النفسية والبدنية. شيران باتمور: “شقيقي لعب مع عبدون” يضم نادي “كوفكا” الذي واجه المولودية وديا في صفوفه سبعة لاعبين أفارقة من بينهم الزيمبابوي شيران باتمور، حيث أكد على أنه يعرف جيدا الكرة الجزائرية ويكفي ذكر أن شقيقه هاليتون لعب في نانت مع الدولي جمال عبدون. إدريسا سيسي: “شنيتڤر شكرني” ويضم “كوفكا” كذلك اللاعب السنغالي إدريسا سيسي شقيق الدولي السنغالي المعروف لمين سيسي، حيث قال إنه سبق له أن لعب في الجزائر منذ سنوات في مباراة بين المنتخب السنغالي والجزائري لأقل من 17 سنة، كما أضاف أن المدرب المعروف شنيتڤر الذي كان وقتها يشغل منصب مدير تقني في “الفاف” أشاد كثيرا بإمكاناته بعد نهاية اللقاء. زدّام غاب عن حصة أمس غاب حمزة زدّام عن الحصة الصباحية لأمس الأربعاء بسبب إصابة عانى منها في عضلة الساق اليمنى، وجاءت هذه الإصابة جراء التدريبات الشاقة والمجهود الكبير الذي يقوم به اللاعب خاصة أنه الوحيد الذي لعب كل المباريات الودية، لكن إصابته خفيفة ولا تدعو إلى القلق. حركات وعمرون يتعافيان ويعودان كانت المناسبة في حصة صباح أمس مع عودة عمرون وحركات إلى جو التدريبات بعد تعافيهما من الإصابة، حيث كان عمرون يعاني من آلام في البطن أما حركات فقد عانى من التهاب في أحد أصابعه سبب له حمى. اللاعبون يكونون قد تحصلوا أمس على مصاريف المهمة يكون زملاء بابوش قد استفادوا عشية أمس من مصاريف المهمة بحصول كل لاعب على 100 أورو. جاء ذلك بعدما أرسلت الإدارة مبلغ 21 ألف أورو من الجزائر تمثل الشطر الثاني من تكاليف التربص (17 ألف أورو) والباقي مصاريف المهمة لأعضاء الوفد ال 40. دراڤ، مويسي، مومن، بدبودة وبن سالم تدرّبوا في القاعة تدربت التشكيلة صباح أمس في الملعب في غياب يوسف وزدام المصابين، كما أن الطاقم الفني برمج حصصا لتقوية العضلات لخمسة لاعبين هم دراڤ، مومن، مويسي، بدبودة وبن سالم الذين لم يشاركوا مع زملائهم في التدريبات التي خصصت للتمارين التكتيكية والتسديد من بعيد. سليماني يتألق ويصّد ركلات الترجيح يتواجد الحارس الشاب بلال سليماني في لياقة معتبرة في هذا التربص، فبعد تألقه في اللقاء التطبيقي الأخير الذي برمجه الطاقم الفني فقد برز أمس بنجاحه في صد العديد من ركلات الترجيح التي كان ينفذها زملاؤه، ويبدو أن سليماني يريد أن يكون الحارس رقم 2 وينافس الوجه الجديد بوهدّة. --------------- مومن يرفض البقاء إلى “الميركاتو”دون لعب ويفضّل المغادرة تشير بعض المصادر المقربة من الطاقم الفني إلى أن اللاعب الثالث الذي سيلتحق ب أوتسمان وأبيران في قائمة المسرّحين هو بلال مومن، حيث يفكر الطاقم الفني في الاحتفاظ ب مومن ليجري تدريباته في الفريق إلى غاية “الميركاتو” ثم يمضي على إجازة وهو الاقتراح الذي يرفضه مومن جملة وتفصيلا، حيث يفضل تغيير الأجواء نحو فريق آخر يمنحه فرصة اللعب بدل البقاء دون منافسة إلى غاية شهر جانفي موعد افتتاح “الميركاتو”، لكن هذا القرار ليس نهائيا لأن هناك احتمالا ثانيا يفكر فيه “ميشال” وهو التضحية بمدافع أيمن مادام هذا المنصب يضم ثلاثة لاعبين (بوحافر، بصغير ومويسي). مومن: “أفضّل المغادرة على البقاء دون منافسة إلى غاية جانفي” وقال اللاعب مومن عن هذه القضية: “لا أخفي عليكم أني مركز على العمل ووجدت ضالتي وأنا في لياقة جيدة، فهدفي يبقى أن أكون ضمن 25 لاعبا أما إذا طلبوا مني البقاء في الفريق دون لعب إلى غاية “الميركاتو” في جانفي فإنني سأطالب بأوراقي وأبحث عن فريق آخر أنضم إليه قبل 12 أوت حتى وإن كان الوقت قصيرا، فهذه المعلومات سمعت بها في الجزائر وأفقدتني تركيزي وكنت على وشك الرحيل لولا أن المسيرين طمأنوني قبل أن أرافق الفريق إلى بولونيا”.