بعد أن كانت جميع المؤشرات توحي باستمرار جمال عبدون- وسط ميدان المنتخب الوطني- مع ناديه “كافالا”، طفت على السطح تطورات جديدة ومفاجئة، ألغت جميع تلك الإحتمالات. وجاء ذلك بعد قرار الاتحادية اليونانية لكرة القدم القاضي بإسقاط نادي “كافالا” إلى القسم الرابع رفقة نادي “أولمبياكوس فولو”، على خلفية ضلوعهما في فضيحة ترتيب المباريات الموسم المنقضي. وكان الناديان قد استأنفا قرارا سابقا لدى لجنة المنازعات في الاتحادية اليونانية التي رفضت في الأخير اعتراضهما، وأعلنت إسقاطهما من القسم الممتاز إلى الرابع كقرار نهائي لا يقبل الطعن. أصبح حرا من أي إلتزام تلقائيا إسقاط “كافالا” إلى القسم الرابع يعني أنّه أصبح ناديا هاويا، الأمر الذي يلغي تلقائيا جميع عقود لاعبيه المحترفين الذين باتوا أحرارا وبإمكانهم الانتقال إلى أي ناد يرغبون في الانضمام إليه. علما أنّ عبدون التحق ب “كافالا” خلال “الميركاتو” الصيفي للموسم الماضي قادما من “نانت”، حيث وقّع لثلاث مواسم والجدير بالذكر أنّ النادي الفرنسي كان يملك 50% من عقده. الأمور باتت سهلة الآن وإعلان إنضمامه إلى ناد جديد سيتّمفي غضون أيام وأوقفت المستجدات الأخيرة معاناة اللاعب عبدون مع النادي اليوناني، حيث أصبحت مأموريته في الانضمام إلى ناد جديد غاية في السهولة، خصوصا أنّه سيتحصل على أوراق تسريحه مجانا. وفي نفس السياق تبدو الأنباء متضاربة بخصوص هوية نادي عبدون الجديد، حيث أكّدت تقارير إعلامية أنّ نادي “أولمبياكوس” سيُعلن عن تعاقده معه مباشرة بعد حصوله على ورقة تسريحه، في حين أشارت أخرى إلى أنّ نادي “باناثينايكوس” غريمه التقليدي هو من سيحوز على صفقة أحسن ممرّر في البطولة اليونانية عن الموسم المنقضي. لكن الأكيد أنّ عبدون سيحسم مصيره هذا الأسبوع على أقصى تقدير، خصوصا مع قرب انقضاء آجال سوق التحويلات الصيفية. “أولمبياكوس” الأكثر جدية وقد يكون وجهته الجديدة بنسبة كبيرة ورغم التضارب في الأنباء حول هوية النادي الذي سيلعب له عبدون الموسم القادم بعد مغادرته “كافالا”، إلا أنه يبدو أنّ أولمبياكوس يملك حظوظا وافرة مقارنة ب “باناثيناكوس”، ذلك في ظل إلحاح مدربة “فالفيردي” على رئيسه بضرورة جلب لاعب “مانشستر سيتي” الأسبق إلى “بيراوس”. كما أنّ بعض المصادر ذهبت إلى حدّ التأكيد أنّ الطرفين (سواء عبدون أو أولمبياكوس)، اتفقا على جميع الأمور ولم يبق سوى التوقيع الرسمي.