كشفت اللقاءات الودية التي خاضتها تشكيلة جمعية الشلف في التربص التحضيري الذي تجريه بمدينة “بوسكورة” بالدارالبيضاء المغربية، أنها من يوم لآخر توجه إنذارا شديد اللهجة لمنافسيها في البطولة الوطنية التي لم يعد يفصلنا عن انطلاقتها سوى أسبوعين، ليس من حيث النتائج التي تحققها في لقاءاتها الودية فحسب، حيث تفوز بثلاثية ورباعية، وإنما للتعداد الثري والشبان الذين أصبحوا من لقاء إلى آخر يبرهنون أنهم خزان كبير واستثمار جيد للجمعية، خاصة أنهم في لقاء الخميس عرفوا كيف يقلبون خسارتهم من 0-1 في الشوط الأول إلى انتصار عريض ب 3-1. الفوز على الوداد برباعية أكدته بثلاثية بعد 48 ساعة وبما أن الشلف لعبت لحد الآن أربعة لقاءات ودية، جمعتها مع أندية لابأس بها، مثل “الجمعية السلاوية”، الوداد البيضاوي –ب-، التكوين المهني وجمعية اللاعبين المغاربة، فإن مستوى الفريق من يوم لآخر يتحسن وأداء التشكيلة ينبئ بالخير، وفي آخر مبارتين لعبتهما الشلف وكانتا أمام الوداد البيضاوي، وبعدها (يعني أول أمس) أمام جمعية اللاعبين المغاربة الذين لم يوقعوا بعد للأندية، فإنها حققت فوزا عريضا في اللقاء الأول برباعية وأكدت بعد 48 ساعة ما فعلته وكان ذلك أمام أصحاب الخبرة والتجربة الطويلة ب3-1. الشلف واجهت نجوما كبارا يمكن لأي مناصر أو متتبع لتغطيتنا لتربص الجمعية أن يقول عن الشلف إنها لم تواجه فرقا كبيرة، لأن “سلا”، التكوين المهني والوداد البيضاوي يملكون لاعبين لا نسمع عنهم الكثير في البطولة، ولكن ما وقفنا عليه في لقاء “سلا” أو اللقاء الأخير الذي جمعهم ب”جمعية اللاعبين المغاربة”، أو بالأحرى “البطالين” الذين لم يوقعوا لحد الآن، نجد أن لاعبي المنافس الأخير كلهم أصحاب خبرة وتجربة، بل يكفي فقط ذكر أسمائهم هنا في المغرب وأيضا في الجزائر عند أهل الاختصاص والمتتبعين لشؤون الكرة المغاربية لمعرفة من هم اللاعبون الذين سنتحدث عنهم. خرازي وإرمومن لعبا في أوروبا ويملكان شعبية واسعة وحينما نأتي إلى ذكر الأسماء التي واجهتها الشلف أول أمس، نجد أنها كبيرة ويتعلق الأمر بلاعبين أصحاب خبرة وتجربة بل الأكثر من ذلك فإنها أسماء صنعت أفراح الأندية الأوروبية والخليجية، مثال ذلك، وسط الميدان الدولي المغربي، خرازي الذي كان ينشط في “ستوندار دولياج” البلجيكي، قبل أن يتحول إلى الوصل الإماراتي وينتهي به المطاف بالعودة إلى المغرب واللعب الموسم الماضي للكوكب المراكشي، أرمومن الذي لعب لنادي “أميان” الفرنسي، في الخليج أيضا والرجاء البيضاوي لعدة مواسم، قبل أن يلعب العام الماضي لنادي وداد فاس الذي تصارع طويلا مع الرجاء على لقب البطولة.. كما أننا وقفنا في لقاء أول أمس ونحن نغطي المباراة على الشعبية الكبيرة التي يملكها هؤلاء اللاعبون، حيث وجدنا أن عددا من الأنصار تنقل خصيصا إلى مركز “ولناس” لمتابعة المباراة والاقتراب من محبيهم. “بورجي”، “الشعيبي” و”الهداوي” صنعوا أفراح المغاربة في البطولة كما لا ننسى أيضا اللاعبين “بورجي” رأس حربة الوداد البيضاوي و”الكويت” الكويتي، الذي يملك هو الآخر إمكانات فنية وبدنية كبيرة، وأيضا المدافع القوي “الهداوي ياسين” ابن الدولي السابق “مصطفى الهداوي” والذي لعب الموسم الماضي لنادي “الجمعية السلاوية”، هذا دون إغفال “أيت عبي” مدافع الرجاء البيضاوي للموسم الماضي ونال مع ناديه عدة ألقاب محلية، قارية وعربية، “سامي تاج الدين”، الشقيقين “سقيم” عبد الرزاق ورياض، اللذين لعبا لنادي شباب المسيرة رفقة الحارس عفيفي الشريف، فضلا عن المهاجم “ياسين الشعيبي” لاعب شباب “طنجة” والرجاء البيضاوي، وهي كلها أسماء توضح بأن الشلف أو بالأحرى لاعبيها الشبان لم يواجهوا فريقا صغيرا مكونا من “بطالين”. أغلب اللاعبين مشاكلهم مالية وحسب ما كشف لنا عنه المدير الإداري لجمعية “اللاعبين المغاربة”، مصطفى الهداوي عقب نهاية اللقاء، فإن السبب الذي جعله ينشئ الجمعية الرياضية، هو لضمان محافظة اللاعبين على لياقتهم وتمكينهم من كسب عدد كبير من اللقاءات ليحافظوا على مستواهم، موضحا أن فريقه ولحد الآن لعب لقاءين وديين وما تزال أمامه عدة عروض من أندية كبيرة، كالرجاء، الوداد، المسيرة ووداد فاس لمواجهتهم وديا، وفيما يخص المشاكل التي جعلت هؤلاء اللاعبين النجوم يبقون ولحد الآن دون فرق، قال “مصطفى الهداوي” إن أغلب اللاعبين مشاكلهم هي عدم اقتناعهم بالعرض المالي، أو كانت لديهم مشاكل مع فرقهم جعلتهم يقررون في آخر لحظة المغادرة على البقاء. إيغيل برمج اللقاء خصيصا لمعرفة مدى تحسن مستوى فريقه وقبل إنطلاقة المباراة كانت لنا دردشة مع المدرب إيغيل مزيان حول برمجته لهذا اللقاء في وقت قياسي ومع فريق لم نكن نعرف عنه شيئا، فأوضح بأنه لما علم من صديقه “مصطفى الهداوي” أنه يملك فريقا كله مشكل من نجوم البطولة المغربية، فلم يعارض الفكرة بل رحب بها وسارع لوضع اللقاء في برنامجه، وهذا ليسمح للاعبيه بكسب منافسة أكثر والاحتكاك بلاعبين أصحاب خبرة وتجربة وفي نفس الوقت السماح لنفسه باختبار مدى تحسن مستوى لاعبيه. “لو يشارك هؤلاء اللاعبين في البطولة لتوجوا باللقب” حديث إيغيل عن منافسه أول أمس جعله يكشف لنا أن التعداد الذي يملكه فريق “البطالين” لو يسمح له بالمشاركة في البطولة المغربية فإنه سينال من دون شك لقب البطولة، حيث قال: “لما ترى لاعبين كخرازي، كوردي، سقيم، إيمومن وآيت عبي ومن خلفهم مدرب ولاعب دولي كبير وسابق هو مصطفى الهداوي، فإنك تتأكد أن المجموعة تحمل أسماء لها وزن ثقيل، ولهذا أقول إنه لو يشارك هؤلاء اللاعبون في فريق واحد مثلما فعلوه أمامنا فأرشحهم لنيل اللقب”. الجمعية لا تعترف بالأسماء وما استطعنا أن نقف عليه من خلال اللقاءات الودية، هو ان الشلف لم تعد تعترف بالأسماء في فريقها، بل لا يوجد لاعب صاحب خبرة وآخر شاب تحرم عليه المنافسة لأنه يفتقد التجربة، فعند إيغيل “الجميع سواسية” ومن يبرهن في التدريبات واللقاءات الودية سيكون جديرا بالدفاع عن ألوان الفريق، لهذا وجدناه في كل المباريات الودية يتابع عناصره عن كثب ويرى ويكتشف في كل مرة مواهب ومهارات فنية وبدنية كبيرة، جعلته لايتفاءل خيرا فقط، وإنما يفتخر بالانتدابات التي قامت بها الإدارة فيما يخص الشبان. .. وكانت حاضرة بفعالية هجومها في الشوط الثاني كما اتضح لنا من خلال متابعتنا مسيرة الفريق في لقاءاته الودية، أن العقم دائما يكون في الشوط الأول، وبمجرد انطلاق المرحلة الثانية تختلف المعطيات ويكون للشبان كلمة يقولونها في المباراة، بدليل أن لقاء الوداد البيضاوي لم تسجل الجمعية فيه سوى هدف واحد في الشوط الأول من توقيع حميدي، بينما سجلت الشلف في المرحلة الثانية ثلاثية، أما عن لقاء الخميس فلم تسجل الشلف أي هدف في المرحلة الأولى، بينما في الشوط الثاني عرف الفريق كيف يسجل مرة أخرى ثلاثية، وهذا تأكيد على أن حسم الفريق لنتائج مبارياته يكون دائما في الشوط الثاني من المباراة. كلمة إيغيل رصاص وتطبيق اللاعبين “في البلاص” شيء لا يمكن أن نغفل عنه في كلامنا عما تحققه الجمعية، وهو ما أشرنا إليه عن اللقاءات الودية ونتائج الأشواط الثانية، لأن القاعدة التي يعرفها الخاص والعام والتي تقول “الشوط الأول للاعبين والثاني للمدربين”، تصدق بحق على ما ذكرناه، وهذا يعني أمرا واحدا في كل مرة “كلمة إيغيل رصاص وتطبيق اللاعبين “في البلاص” لا سيما الشبان منهم. هل تأفل النجوم في الموسم الجديد؟ والسؤال الذي يبقى يطرح نفسه من خلال تتبعنا لمسيرة الشلف والمهارات العالية التي كشف عنها الشبان، هو في قضية النجوم التي تملكها الجمعية من أسماء كبيرة ورنانة، مثل: مسعود، سوڤار، حميدي، عشيو، أمبان، بياڤا وعلي حاجي، والمنافسة الشرسة التي يلقونها من الرباعي الهجومي الشاب: ناصري، حدوش، بلقاسمي ومرزوقي، الذين من دون شك سيشكلون منافسة شرسة للأسماء البارزة، خاصة وأنهم يحظون برعاية مميزة من المدرب إيغيل مزيان، وهذا ما يدفعنا إلى التساءل: هل سيكون الموسم الجديد محطة لقلب صفحة النجوم والعودة إلى التركيز على الشبان، أو بعبارة أخرى هل ستأفل النجوم هذا العام؟ الإجابة تبقى للعناصر الشلفية وما ستكشف عنه في الموسم الاحترافي الجديد. ----- “لم أفكر إطلاقا في رحو وغازي كان قريبا منا” بعد أن أكدت مصادرنا اقتراب إدارة الشلف من التوصل إلى أرضية اتفاق مع الظهير الأيمن السابق لوفاق سطيف، سليمان رحو على الالتحاق بصفوف الجمعية، وراج خبره وسط الشارع الشلفي الذي بقي ينتظر بشغف كبير أخبار عقد الصفقة، كان علينا أن نفصل في الأمر ونوضح لأنصار الجمعية كل ما في المسألة، وقد اتصلنا هاتفيا بالرئيس الشلفي، عبد الكريم مدوار أول أمس لنأخذ منه “الرسمي”، طالما أن المسيرين هنا لا علم لهم بشيء، بل حينما سألناهم كان ردهم الوحيد “لم يخبرنا الرئيس بشيء”. مدوار ينفي الاتصال برحو وقد نفى الرئيس عبد الكريم مدوار خبر اتصاله بسليمان رحو حينما سألناه عن الجديد مع اللاعب، حيث قال: “بكل صراحة لم أفكر إطلاقا في رحو، رغم أننا بحاجة إلى لاعب يمتلك الخبرة والتجربة وبوسعه أن يقدم الدعم لفريقينا، ومن دون التشكيك في قوة وإمكانات رحو، إلا أننا لم نتصل به، أو بالأحرى لم أتصل به أنا شخصيا، أما عن أطراف أخرى فلا أدري بأي اسم تتحدث”. “إهتمامي برحو كان في الميركاتو الشتوي” وعاد محدثنا ليكشف عن الوقت الذي اهتم فيه بخدمات رحو ليقول: “لا أنكر أنني كنت أرغب في جلب رحو سليمان لفريقي ولكن ليس اليوم وإنما في مرحلة التحويلات الشتوية من العام الماضي، ولكن القدر لم يكتب للاعب أن يتوج معنا بلقب البطولة ويلتحق بفريقنا، أما حاليا فلم أفكر فيه كما سبق وأن قلت”. “أغلقنا تعداد الموسم الجديد ويكفينا 24 لاعبا” وواصل مدوار حديثه قائلا: “صحيح أنه كانت ما تزال لدينا إجازة، طالما أن التعداد الذي نملكه هو 24 لاعبا، ولكن في نظري ما لدينا لحد الآن من لاعبين يمكنني أن أقول عنهم إنهم قادرون على رفع المشعل ومواصلة إبراز اسم الفريق والمحافظة على هيبة الشلف، ولهذا أطمئن الأنصار وأقول إن 24 لاعبا الذين نملكهم يكفون الفريق، ولهذا قمنا بإغلاق تعدادنا دون أن نحتاج إلى الإجازة الأخيرة”. “غازي بحثنا عنه ولكنه وقع لمولودية الجزائر” أما عن اللاعب الذي سبق ل”الهداف” أن انفردت بكشف رغبة مدوار بضمه للفريق قبل يومين فلم ينف مدوار الخبر، بل أكده لنا بالقول: “صحيح ما ذكرتموه حول المفاوضات التي جرت بيني وبين غازي ولكن بعد أن رأينا التعداد الثري الذي نملكه في وسط الميدان، وتسارع الأحداث في الفترة الأخيرة مع اقتراب نهاية مرحلة التحويلات الصيفية والتي جعلت غازي يوقع لمولودية الجزائر، صرفنا عنه النظر بعد قراره الذي نحترمه كثيرا”. “لولا مسألة تحصيل الأموال لالتحقت بتربص الفريق بالمغرب” ومن جهة أخرى كشف مدوار السبب الذي منعه من الالتحاق بتربص فريقه ومتابعة جانب من التحضيرات التي يجريها في مركز “ولناس” ببوسكورة المغربية، وقال مدوار: “تعلمون جيدا أن عددا كبيرا من اللاعبين قدمنا لهم حينما وقعوا معنا صكوكا نظير التحاقهم، ولهذا فأنا هذه الأيام في مهمة صعبة لتحصيل الأموال وضخها في حسابات اللاعبين، ولولا هذه المسألة لالتحقت بالتربص سريعا”. “التربص يجري في أحسن الظروف ولم نبخل على البعثة بشيء” كما أوضح لنا عبد الكريم مدوار بأنه ملم بكل صغيرة وكبيرة تحدث في الفريق، حيث قال: “المسيرون في المغرب يطلعوني أولا بأول بما يجري في الفريق، وأنا مرتاح جدا لأننا وفرنا كل سبل النجاح للاعبين والمدرب إيغيل مزيان ليكون الفريق في أفضل أحواله ويجد راحته في التربص، وأؤكد من هنا أن التربص يجري في أحسن الظروف حسب ما أبلغني به المسيرون والطاقم الفني”، وتجدر الإشارة إلى أن الرئيس مدوار لم يضيع أي تربص أجراه الفريق من قبل في مركب “الترفيه والتركيز الرياضي “ولناس” ببوسكورة على مدار موسمين، حيث كان أول تربص تجريه التشكيلة الشلفية في هذا المركز بتاريخ 16 جانفي 2010. خيبة أمل شديدة ستحل ب”الشلفاوة” وعلى اعتبار أن حديث الشارع الشلفي تركز أمس حول مصير سليمان رحو بالفريق، فإن الأنصار من دون شك سيصابون بخيبة أمل عندما يطالعون تصريحات الرئيس مدوار ونفيه القاطع اتصاله بالظهير الأيمن السابق للمنتخب الوطني وتشكيلة الوفاق. ------ اللاعبون المغاربة يشيدون بحنكة إيغيل وجدارة الشلف باللقب عقب نهاية المباراة الودية للجمعية لمساء أول أمس، اقتربنا من عدد من لاعبي “جمعية اللاعبين المغاربة”، لأخذ تصريحات منهم حول المردود الذي كشفت عنه الشلف في المباراة أمامهم وكيف رأوا مستوى عناصرها، لنجد عند كل من تكلمنا معهم اعترافا واضحا بقوة التشكيلة الشلفية ولاعبيها الشبان الذين عرفوا كيف يتقبلون خسارتهم إلى انتصار ويؤكد في مقابلها المدرب الوطني السابق، إيغيل مزيان حنكته وحسن تصرفه أمام لاعبين أصحاب خبرة ومتمرسين كالذين واجههم بمركب “الترفيه والتركيز الرياضي ب”ولناس” بوسكورة. خرازي: “الخشونة كانت حاضرة ولكن أعترف بأن الشلف قوية” عبر النجم السابق لنادي “ستوندار دولياج” البلجيكي و”الوصل الإماراتي” مهدي خرازي أن الشلف قدمت مردودا جيدا وتستحق حسب ما كشفه لاعبوها لقب البطولة الجزائرية، وأضاف قائلا: “لا أنكر أنني تعرضت لتدخلات خشنة من لاعب وسط الميدان (يقصد سلامة خير الدين) في الشوط الأول، وكدت أفقد أعصابي ولكن المردود بوجه عام وما شاهدته في المباراة يجعلني أعترف بأن الشلف فريق قوي”. أرمومن: “تملكون مدافعا “زوين بزاف” وأهنئ الشلف بلقبها” أما صاحب الهدف الوحيد من جانب الفريق المغربي “أرمومن” فقد كان سعيدا بلعب المباراة وكسبه المنافسة، كما أنه فرح كثيرا بمواجهة فريق جزائري يؤكد على سياسة التشبيب في فريقه، ومن بين ما قاله لنا اللاعب الدولي المغربي السابق لنادي”أميان” الفرنسي، والرجاء البيضاوي: “حقيقة تملكون لاعبين شبانا ويتمتعون بمهارات فنية وبدنية كبيرة، وقد لفت نظري المدافع الذي كنت ألعب أمامه وهو الذي كان يحمل الرقم 3 (يقصد صالح نور الإسلام) الذي اعتبره مدافعا “زوين بزاف”، وهي فرصة أستغلها لأهنئ الشلف بلقب البطولة الذي حققته الموسم الماضي”. بورجي: “بحق الشلف جديرة باللقب” من جهته نوه “سليم بورجي” بقوة التشكيلة الشلفية وصدها للعديد من المحاولات الهجومية، والنسق العالي الذي فرضته في المباراة بقوة العناصر الشلفية، خاصة لما علم أنه لم يواجه بطل الموسم المنقضي، بل من لعب أمامهم كانوا أغلبهم من الشبان، وقال: “حينما تواجه الفريق الثاني وتلقى معه صعوبة كبيرة، فأنا أتخيل كيف لو لعبنا أمام الفريق الأول، وبحق فإن الشلف وما كشفت عنه من مستوى أمامنا خاصة نحن اللاعبون أصحاب الخبرة يجعلها ومن دون مجاملة تستحق اللقب الذي توجب به”. ياسين الهداوي: “والدي حكى لي الكثير عن إيغيل وأعترف بقوته اليوم” وراح من جهته ابن اللاعب الدولي السابق ورئيس جمعية “البطالين” أو ما يطلق عليها اسم “جمعية اللاعبين المغاربة”، ياسين الهداوي، ليروي لنا ما سمعه من والده “مصطفى” حينما برمج اللقاء قائلا: “لقد حكى لي والدي قصصا جميلة عن المدرب الجزائري الكبير والذي سبق له العمل مع الرجاء البيضاوي، وأعني به إيغيل مزيان، ولكن حينما قابلته ولعبت أمام فريقه اعترفت له أنه مدرب بحق كبير وجدير بالاحترام والتقدير الذي يخصه به أشقاؤه المغاربة، لأنه بحق عرف كيف يقلب هزيمة فريقه إلى انتصار بلاعبين شبان وتكتيك جيد”، للإشارة فإن ياسين الهداوي لعب الموسم الماضي لنادي “الجمعية السلاوية“ قبل أن يقرر مغادرة النادي بعد نزوله إلى القسم الثاني. الشعيبي: “شرف كبير لي أن لعبت أمام “إيغيل مزيان” أما اللاعب السابق لشباب “طنجة” والرجاء البيضاوي، ياسين الشعيبي: “فقال عما شاهده في اللقاء بأنه سمع الكثير عن الشلف والنتائج الكبيرة التي حققتها الموسم الماضي في البطولة الجزائرية، بل أوضح لنا أنه شاهد عددا من اللقاءات كانت تنقل في الفضائية الجزائرية، ومن بينها مباريات الشلف، وقال: “حينما شاهدت إحدى مباريات الشلف في البطولة تيقنت من أنه فريق قوي ويستحق اللقب بالنظر للطريقة التي يلعب بها، ولكن بعد أن سمعت بمن يدربه زاد تأكدي بهذا، لأنه حينما يكون لديك مدرب كبير كإيغيل مزيان الذي لطالما حلمت باللعب في فريقه وتحت إشرافه وأراه اليوم أمامي، فهذا شرف كبير لي أن ألعب ولكن ليس معه بل أمام فريقه، وبكل صراحة الشلف فريق قوي وأتمنى لها كل النجاح في البطولة”. علي حاجي وجد راحته مع الشبان من خلال متابعتنا لمبارتي “الوداد البيضاوي ب” ولقاء أول أمس أمام “البطالين” واللتين شارك فيهما علي حاجي أساسيا، فقد اتضح لنا من خلال المستوى الذي كشف عنه اللاعب والتفاهم الكبير الذي كان له مع خط الوسط والهجوم أنه “صاب راحتو مع المصاغر”، خاصة أن توجيهاته ونصائحه تطبق بحذافيرها كما يلقى تقديرا واحتراما شديدين من الشبان. إيغيل سعيد جدا بمستوى الشبان بدا من خلال حديثنا الجانبي مساء أول أمس مع المدرب إيغيل حول الشبان والمستوى الذي كشفوا عنه في التربص واللقاءات الودية التي أشركهم فيها، سعيد جدا بالمستوى الفني والبدني الذي يتمتع به الشبان، ليس فقط الثلاثي الهجومي، حدوش، بلقاسمي (سجل ثلاثية)، مرزوقي (صاحب ثنائية الوداد البيضاوي)، بل امتد لأمر لكل من الحارس حمزاوي، المدافع صالح ووسط الميدان ناصري. .. وظهر متفائلا بمستقبل الجمعية كما كان حديث القائم على العارضة الفنية للجمعية يوضح مدى فرحته وسعادته بمحافظة الشلف على تقاليدها في التكوين والتفكير في المستقبل من خلال انتدابها لاعبين شبانا وأصحاب مهارات وفنيات عالية، وهذا ما جعله يظهر بتفاؤل شديد من خلال حديثنا معه أول أمس، وبالضبط قبل انطلاق المبارة الودية لمساء الخميس التي جرت في مركز “ولناس”. درجة الحرارة تنخفض بنسبة محسوسة انخفضت درجة الحرارة في مدينة “الدارالبيضاء” والمدن المجاورة لها بنسبة محسوسة، حيث تصل عند الزوال 30 درجة، ولكن مع اقتراب موعد المغيب، أو بالأحرى بعد العصر، مثلما وقفنا عليه أول أمس فإنها تنخفض بشكل محسوس، وتراجعت حسب مدير فندق “ولناس” إلى ما يتراوح بين 19 و20 درجة. اللاعبون ارتدوا اللباس الشتوي في التدريبات وأمام البرودة التي وجدهها اللاعبون خاصة منهم الأساسين بعد نزولهم من غرفهم، فإن عددا كبيرا منهم ارتدوا في التدريبات لباسا يقيمهم بعض الشيء البرودة، وقد كان لباسهم عبارة عن بدلة لديها بأكمام ومصنوعة من القطن. حميدي يلتحق بمرزوقي سمح الهدف الذي نجح الشيخ حميدي في تسجيله ومعادلة النتيجة أمام “جمعية اللاعبين المغاربة” للاعب باللحاق بزميله الشاب “خير الدين مرزوقي” الذي يملك في رصيده هدفين كان قد سجلهما في لقاء الوداد البيضاوي، أما الهدف الأول لحميدي فقد كان هو الآخر أمام الوداد. صالح تحدى الإصابة وشارك تحدى اللاعب الشاب ومدافع المنتخب الوطني للأواسط صالح نور الإسلام الإصابة التي يشكو منها على مستوى الكاحل، والتي كنا قد تحدثنا عنها في وقت سابق، ولكن اللاعب ورغبة منه في عدم تضييع أي فرصة أو دعوة يوجهها له المدرب إيغيل، فإنه تحدى الآلام التي يشعر بها وشارك بشكل عاد جدا يوم الخميس ومن دون أن يبدو عليه أي تأثر بالإصابة التي يعاني منها. الإصابة منعت حدوش من المشاركة وعلى خلاف صالح، فإن زميله زكرياء حدوش حرمته الإصابة التي تعرض لها على مستوى الركبة في الحصة التدريبية لسهرة الأربعاء الفارط من المشاركة في المباراة الودية الرابعة لفريقه، وقد منحه الطاقم الطبي رخصة ليغيب عن الحصة. اللاعبون يلقبون حمزاوي ب”شيلافارت” اكتشفنا من خلال تغطيتنا لتربص الفريق في الدارالبيضاء أن الحارس الشاب، حمزاوي لا ينادي عليه زملاؤه باسمه وإنما وضعوا له اسما ينادونه به وهو اسم “شيلافارت” الحارس الدولي الباراغواياني الذي تألق مع منتخبه في العديد من الدورات العالمية، وهو اللقب الذي رحب به لاعب الجمعية. زاوش استغرب نتيجة المباراة بما أن زاوش تابع الشوط الأول فقط من المباراة الودية رفقة الحارس معمر قوادري، فإن اللاعبين توجها بعدها إلى غرفهم ما بين الشوطين لتغيير ملابسهما والعودة إلى أرضية الميدان، حيث كانا على موعد مع مباشرة حصة تدريبية برمجها إيغيل، وقبل خروجه من باب الفندق التقينا به وسألنا عن نتيجة اللقاء، حيث قلنا له إنه انتهى بثلاثية لواحد لصالح الجمعية، فاحتار اللاعب كثيرا قبل أن يضيف “كنت أتوقع عودة فريقنا في النتيجة لأننا نملك بحق لاعبين شبانا ماهرين أتمنى لهم كل التوفيق”. ناصري يرد بعنف على استفزازت المغاربة لم يكن أحد يتوقع في لقاء الخميس أن يخرج وسط ميدان الجمعية الشاب، شريف ناصري عن عادته، وهي الهدوء والتعامل بأعصاب باردة مع استفزازات المنافسين، حيث خرج عن عادته ورد بعنف على استفزازات أحد لاعبي “جمعية اللاعبين المغاربة” بل دخل معه في مناوشات كلامية كادت تتحول إلى عراك بالأيدي لولا تدخل عدد من اللاعبين. .. والحكم لم يرحمه وطرده من اللقاء و حسب ما وقفنا عليه، هو أن البداية لم تكن من ناصري في الاستفزازات، بل من اللاعب المغربي الذي حاول أن يلعب على أعصاب ابن “الشطية”، ولكن رد فعله كلفه غاليا وفي نفس الوقت الحكم لم يرحمه وأشهر في وجهه مباشرة البطاقة الحمراء. ناصري: “اللاعب المغربي استفزني وأفقدني أعصابي” وقال ناصري عقب نهاية اللقاء: “بكل صراحة أنا لست من اللاعبين الذين يتوترون سريعا ولكم أن تسألوا أي لاعب في الفريق عني، بل حتى الطاقم الفني أمامكم واسألوه، ولكن ما شاهدته وما سمعته من استفزازات من اللاعب المغربي سواء بكلامه أو تدخلاته الخشنة عليّ جعلني أفقد أعصابي وليت أن الحكم أنصفني وأنذرني فقط بل أشهر في وجهي مباشرة البطاقة الحمراء”. “الشلف تملك فريقا قويا وأهنئ إيغيل على ما يملكه من لاعبين” عقب نهاية المباراة والحديث الجانبي الذي جمع المدرب إيغيل مزيان برئيس جمعية “اللاعبين المغاربة” “مصطفى الهداوي” أول أمس، اقتربنا من هذا الأخير لنتحدث معه حول المباراة والفكرة التي جعلته ينشئ هذه الجمعية الخاصة باللاعبين، ليقول لنا: “الفكرة مضى وقت طويل ونحن نفكر فيها، فالبعض يفكر في القدامى وآخرون ينظر إلى من همشوا، بينما نحن رأينا إلى اللاعبين الحاليين الذين ما يزالون في سن العطاء، ولأؤكد لكم فإن أغلب من لعب اليوم لا يتجاوز 28 سنة، وعليه فقد أسسنا هذه الجمعية لنخدمهم ونحافظ على لياقتهم عسى يجدون أندية يلعبون لها من دون أن ينتظروا تحضيرات بدنية كبيرة ولقاءات ودية ليحافظوا على لياقتهم، وقد اكتشفتم معنا اليوم الحيوية الموجودة وسط المجموعة”. “أتمنى أن تكون جمعية مماثلة لما لدينا لتحفظ قوة اللاعبين” وفيما يخص السبب الجوهري الذ ي ترك كل هذه النجوم من أمثال “خرازي، أرمومن، برجي، الشعيبي وابنه الهداوي” ضمن لاعبي جمعيته الكروية، قال: “أغلب من هم في الجمعية ليسوا محدودي المستوى وكل من رأيتهم في البطاقة الفنية هم لاعبون كبار ومتمرسون، ولكن الحظ لم يكن إلى جانبهم أو بصريح العبارة أقول الظروف هي ما تركهم يبتعدون عن الإمضاء، فلاعب لم يتفق على قيمة العقد وآخر ما يزال يدين بأموال لفريقه وآخر فضل التغيير بعد أن نزل فريقه إلى الدرجة السفلي، ولهذا فإن جمعيتنا هي بحق كبيرة ونتمنى أن تكون واحدة مماثلة لها في الجزائر”. “الشلف فريق محترم وكبير” وفيما يخص المباراة، فقد أشاد مصطفى الهداوي في عدد أمس كثيرا بإمكانات “بلقاسمي”، الذي اعتبره لاعبا يساريا ماهرا وفنانا بطريقة لعبه ومراوغاته السريعة والجميلة، وأضاف عن اللقاء قائلا: “لقد لعبنا في نظري أمام فريق كبير ومحترم جدا، ويشرفني أنني برمجت مباراة أمامه اليوم مع صديقي المدرب السابق للرجاء “إيغيل مزيان”، كما أبدى اللاعبون الذين شاركوا والذين على ما أعتقد أغلبهم شبان، إمكانات كانت كبيرة والشلف بكل تواضع تستحق اللقب الذي توجت به العام الماضي وأهئنها وأهنئ الرئيس مدوار وأيضا المدرب إيغيل مزيان على ما يفعله مع هذا الفريق”.