نشرت : الهداف الثلاثاء 12 مارس 2019 18:00 حيث عبرت العديد من الجماهير الكتالونية رفضها التام لرؤية البرازيلي كأساسي في مواجهة أولمبيك ليون المصيرية، الأمر الذي يؤكد فعلا أن وضعية كوتينيو أصبحت أكثر تعقيدا من ذي قبل، فاللاعب المصنف كأغلى صفقة في تاريخ النادي، أضحى كأسوأ عنصر في جل المباريات التي يلعبها رفقة برشلونة، بالرغم من أن إيرنيستو فالفيردي مدرب الفريق يمنحه فرصا أكثر من الجميع مقارنة بمستواه المتراجع بشكل غريب، وهو الأمر الذي جعله المغضوب عليه الأول من طرف الأنصار الذين يساندون رحيله إلى اليونايتد، سيما وأنه طلب بدء المفاوضات حسب المقربين منه، في وقت كان يجدر به البحث عن سبل للخروج من المأزق الذي يعيشه في فريقه الحالي. الجميع يساند إقحام مالكوم أو اللعب ب 4-4-2 أكدت صحيفة "ماركا" في سياق مرتبط أن الجميع في كتالونيا يساند إقحام مالكوم كأساسي في مباراة ليون، وذلك لأنه يعرف جيدا هذا الفريق بحكم لعبه في الدوري الفرنسي سابقا، إضافة إلى أنه يستحق فرصة حقيقية ولا يستحق أبدا معاناته من الدكة بعد المباراة التي تألق فيها أمام ريال مدريد في ذهاب نصف نهائي كأس الملك، وفي حال عدم إقحام البرازيلي، فإن خطة 4-4-2 ستكون متوازنة ومقبولة، إذ سيلعب ميسي وسواريز في الهجوم ويتم تشكيل رباعي وسط ميدان يستطيع الوقوف أمام وسط ليون القوي، للإشارة، فإن هذه التخمينات تتعلق بعدم مشاركة ديمبيلي كأساسي، أما إن حدث وتحصل على التصريح الطبي، فمن المؤكد أنه سيلعب رفقة ميسي وسواريز في خط الهجوم.
فالفيردي لم يقرر بعد وكوتينيو أمام آخر فرصة المشكلة في كل هذا، أن فالفيري يعتبر كوتينيو من أهم لاعبيه، ويرى بأنه يستطيع خلق الفارق في المباريات الكبيرة، وهو الأمر الذي قد يقنعه بمنح اللاعب فرصة جديدة، ومن دون شك فإن اللاعب البرازيلي سيحصل على آخر فرصة في مسيرته مع البارصا إن لعب أساسيا، وإن فشل في استغلالها كما يجب، فإنه سيكون حتما حبيس دكة البدلاء فيما تبقى من موسم، أو على الأقل في المباريات المهمة والكبيرة، وذلك بضغط كبير من طرف عشاق النادي والإعلام المقرب من الفريق.
مدرجات "كامب نو" كانت سيدة القرار في أكثر من مناسبة في سياق متصل، ذكرت صحيفة "ماركا" بالعديد من الأمثلة التي كانت فيها مدرجات "كامب نو" سيدة القرار، حيث تحدثت عن لاعبين خرجوا من الفريق بسبب مهاجمتهم من طرف الأنصار والتصفير ضدهم بسبب مستوياتهم السيئة، وعلى رأس هؤلاء أندري غوميز الذي خيب الآمال بالطول والعرض رغم الآمال التي كانت معلقة عليه، بالإضافة إلى سيسك فابريغاس في موسمه الأخيرة، ناهيك عن المدافع تشيفيرنسكي وآخرون، ومن دون شك، فإن وضع كوتينيو مشابه جدا لهؤلاء، ذلك أنه اللاعب الأغلى في تاريخ الفريق ورغم ذلك لم ينجح في التأثير في نتائجه هذا الموسم على الأقل، ما يدفعه للخروج من باب ضيق جدا، عكس ما كان يتوقعه ويتمناه.