يتجدد الموعد أمسية اليوم مع المواجهات التانزانية – الجزائرية التي غابت عن أرض “دار السلام” منذ 14 سنة كاملة، وتحديدا منذ اللقاء الودي الذي جمع المنتخبين يوم 4 أكتوبر 1997 والذي عرف فوز “الخضر” بهدف دون رد حمل توقيع مهاجم وداد تلمسان الأسبق علي دحلب، ويبقى الملاحظ على المواجهات السابقة بين المنتخبين أنها كانت نادرة وعرفت دوما إثارة وتنافسا شديدين منذ أول مباراة جمعت بينهما سنة 1973 في “لاڤوس” النيجيرية لحساب دورة الألعاب الإفريقية آنذاك. 3 انتصارات، تعادل وخسارة... حصيلة اللقاءات وقد التقى المنتخبان التانزاني والجزائري قبل مباراة اليوم 5 مرات فقط في اللقاءات التي جمعت بينهما، وكانت 3 مواجهات تحمل الصبغة الرسمية ولقاء واحد ودي، وقد كانت الغلبة للمنتخب الوطني الذي فاز ب 3 لقاءات (لقاءان رسميان وآخر ودي) مقابل تعادل وهزيمة، حيث كان اللقاء الأول بين المنتخبين في 1973 لحساب الألعاب الإفريقية وانتهى لصالح “الخضر” بنتيجة (4/2)، لتغيب المواجهات التانزانية – الجزائرية حتى 1995 لحساب تصفيات “كان 1996” وقد عاد الفوز في كل مرة للمنتخب المستضيف، في وقت عادت فيه الكلمة ل “الخضر” سنة 1997 في لقاء ودي جمع المنتخبين في “دار السلام”، ليكون مسك الختام لقاء شهر سبتمبر الفارط في البليدة حين افترق المنتخبان على التعادل الإيجابي (1/1). اسم دحلب كان دائما حاضرا في لقاءات تانزانيا ومن أهم ما ميز المواجهات التانزانية – الجزائرية سابقا، هو ارتباط اسم دحلب بها، حيث في اللقاء الأول بين المنتخبين سنة 1973 لحساب الألعاب الإفريقية سجل ثنائية من رباعية “الخضر” نجم “باريس سان جيرمان” آنذاك مصطفى دحلب، قبل أن يتمكن لاعب وداد تلمسان سابقا علي دحلب من تسجيل هدف في اللقاء الودي في 1997، وبلغة الأرقام فإنه في مجموع 9 أهداف سجلتها الجزائر أمام تانزانيا (الخضر سجلوا في جميع المواجهات)، فإن 3 أهداف ارتبطت باسم دحلب. المنتخبان في تراجع مستمر خاصة في السنة الأخيرة بالحديث عن المنتخبين الوطني ونظيره التانزاني، فإننا نجد أن نتائج هذين المنتخبين سجلت تراجعا رهيبا في السنة الأخيرة، خاصة وأن هذا بدأ منذ التصفيات المؤهلة إلى كأس أمم إفريقيا 2012 بدليل أن المنتخب الوطني كان يحتل المركز 35 عالميا في ترتيب شهر سبتمبر 2010 وهو الترتيب الذي صدر يوم 15 من ذلك الشهر أي بعد 12 يوما فقط عن لقاء البليدة، وقد فقد “الخضر” في ظرف سنة 11 مركزا (يحتلون المرتبة 46 عالميا الآن) في وقت أن تانزانيا بدورها فقدت 14 مركزا في ظرف سنة حيث كانت في سبتمبر 2010 في المركز 111 عالميا وحسب ترتيب “الفيفا” الأخير الصادر يوم 24 أوت الفارط أصبحت تحتل المركز 125 عالميا. ------ نتائج كل المواجهات بين الجزائر وتانزانيا: ^ 08/ 01/ 1973 ب “لاڤوس”: الجزائر .... 4/2 ...... تانزانيا (الألعاب الإفريقية) دحلب (2) – دالي (2) ^ 21/ 01/ 1995 ب “دار السلام”: تانزانيا... 2/1 ..... الجزائر (تصفيات كأس إفريقيا) قاسي السعيد ^ 30/ 07/ 1995 ب 5 جويلية: الجزائر ....... 2/1 ..... تانزانيا (تصفيات كأس إفريقيا). عمروش وهدف من لاعب تانزاني ضد مرماه ^ 04/ 10/ 1997 ب “دار السلام”: تانزانيا .. 0/1 .... الجزائر (لقاء ودي) دحلب ^ 03/ 09/ 2010 ب البليدة: الجزائر ........... 1/1 .... تانزانيا (تصفيات كأس إفريقيا). ڤديورة ----------- حققوا فوزا واحدا في آخر 8 سنوات.... أرقام مخيفة ل “الخضر” خارج الديارو”حليلوزيتش” أمام مهمة شبه مستحيلة بعد شهرين من الهزيمة المهينة المسجلة في “مراكش” أمام المنتخب المغربي، سيلعب رفقاء مجيد بوڤرة أمسية اليوم لقاءهم الخامس في التصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأس أمم إفريقيا 2012، حيث سيواجهون منتخب تانزانيا في العاصمة “دار السلام” في مباراة تثير كثيرا مخاوف الجمهور الجزائري، بالنظر إلى المستوى الضعيف الذي يظهر به “الخضر” في كل مرة يلعبون فيها خارج الجزائر، وهذا منذ سنوات عديدة رغم أن جيل بلحاج وزياني تمكن من قيادة المنتخب إلى “المونديال” بعد 24 سنة من الغياب، وإلى نصف نهائي كأس أمم إفريقيا التي لم تصلها الجزائر منذ 20 سنة. ننهزم أمام أضعف المنتخبات ولقاء زامبيا كان الاستثناء ونحن نستعرض نتائج منتخبنا الوطني خارج قواعده (استثنينا اللقاءات الودية والخاصة بنهائيات كأس أمم إفريقيا وكأس العالم)، وقفنا على حقيقة مرة أنه لا يفوز تقريبا إطلاقا خارج الجزائر وحتى إن كان الأمر أمام منتخبات إفريقية مجهرية ك غامبيا، جزر الرأس الأخضر، ليبيريا، رواندا وغيرها من المنتخبات الضعيفة. وبلغة الأرقام فإن المنتخب الوطني فاز مرة واحدة خارج قواعده في 8 سنوات الأخيرة، وكان ذلك أمام زامبيا في جوان 2009 بثنائية حملت توقيع “بوڤي” وصايفي. قبلها 6 سنوات دون فوز في 12 لقاء متتاليا وعلينا أن نعود 6 سنوات إلى الوراء قبل الفوز المحقق أمام زامبيا في 2009، كي نجد انتصارا آخر للمنتخب الوطني خارج الجزائر، حيث كان ذلك يوم 11 أكتوبر 2003 في النيجر بهدف يتيم وقعه منصور بوتابوت. ومن ذلك اليوم إلى غاية لقاء زامبيا في جوان 2009 لعب “الخضر” 12 لقاء آلت نتائجها كلها إلى الخسارة أو التعادل في أحسن الحالات، وهذا على التوالي أمام زيمبابوي (1- 1)، نيجيريا (1- 0)، رواندا (1- 1)، أنغولا (2- 1)، الغابون (0- 0)، غينيا (0- 0)، الرأس الأخضر (2- 2)، غامبيا (2- 1)، السينغال (1- 0)، غامبيا (1- 0)، ليبيريا (0- 0) ورواندا (0- 0). الهجوم سجل في لقاء واحد خلال آخر 8 مواجهات وإذا كانت النتائج السلبية لاحقت التشكيلة الوطنية بقوة في السنوات الأخيرة خارج الديار، فإن سبب ذلك يبدو واضحا ويكمن في عقم خذ الهجوم، بدليل أنه في آخر 8 لقاءات التي لعبها رفقاء عنتر يحيى بعيدا عن الجزائر، فشلوا في هز شباكهم في 7 مناسبات والمرة الواحدة التي سجلوا فيها هدفا على الأقل، كان ذلك في “شيلابومبي” أمام زامبيا حيث عادوا بنقاط الفوز. الدفاع تلقى 8 أهداف كاملة في اللقاءات 3 الأخيرة ولا يكمن ضعف المنتخب الوطني خارج قواعده في حصيلته السلبية من حيث الأهداف التي سجلها، ولكن أيضا إلى هشاشة خطه الخلفي الذي على سبيل الذكر في آخر 3 لقاءات لعبها خارج قواعده تلقى 8 أهداف كاملة، بمعدل يقارب 3 أهداف في كل لقاء بعد أن انهزم بثنائية نظيفة أمام مصر في القاهرة، وبعدها أمام إفريقيا الوسطى لتكون الخاتمة أمام المغرب في مراكش برباعية كاملة. وبين هذه اللقاءات الثلاث انهزم المنتخب الوطني خارج الجزائر في منافسات أخرى بنتائج ثقيلة، مثلما كان الحال عليه في “كان” أنغولا أين خسر بثلاثية أمام مالاوي ورباعية أمام مصر، قبل أن ينهزم بثلاثية أمام إيرلندا في لقاء ودي سبق “المونديال”. خلاصة القول... “الخضر” لا يعرفون الفوز خارج الديار وكخلاصة للقول فإن المنتخب الوطني مستواه ضعيف خارج الديار، لأن فشله في تسجيل هدف في 7 لقاءات كاملة من أصل أخر 8 مواجهات، وتسجيله هدفين فقط في كل هذه المواجهات دون احتساب تلقيه ل 8 أهداف في آخر 3 لقاءات لعبها، يجعل التشاؤم كبيرا قبل مواجهة اليوم أمام تانزاينا، ويجعل مهمة “حليلوزيتش” في إعادته إلى السكة الصحيحة أمرا عسيرا جدا، بعد أن تولدت ثقافة الهزيمة لدى جيل زياني وبوڤرة خارج الديار. ----------- “الخضر” في تانزانيا ب 9 لاعبين دون منافسة، مبولحي ومسلوب الأكثر مشاركة وحصيلة قادير ومطمور غير مطمئنة يتأهب المنتخب الوطني اليوم للعب لقائه الخامس في التصفيات المؤهلة إلى كأس أمم إفريقيا 2012 وهذا أمام تانزانيا، وبأمل كبير للعودة بنقاط الفوز من هناك التي قد تبقي حلم التأهل إلى دورة الغابون وغينيا الاستوائية قائما، شريطة خسارة المنتخب المغربي في إفريقيا الوسطى. ولكن هذا الأمل قد يصطدم بواقع مر وهو عدم جاهزية الكثير من لاعبينا لهذا الموعد الهام والمصيري في آن واحد، بسبب نقص المنافسة الذي يعانون منه مع نواديهم من جهة، وعدم انطلاق موسم الكثير منهم إلى حد الآن من جهة أخرى. 9 لاعبين سيتنقلون إلى تانزانيا دون لعب أي دقيقة مع نواديهم ومن قائمة ال 25 لاعبا الذين استدعاهم الناخب الوطني حليلوزيتش لمباراة تانزانيا، نجد أن 9 لاعبين مازالوا لم يدشنوا موسمهم الجديد بعد، حيث أنهم دون منافسة رسمية على الأقل منذ قرابة 3 أشهر في صورة غزال، مصباح، زياية والرباعي المحلي زماموش-دوخة- العيفاوي- مترف الذين لم تنطلق الدوريات التي ينشطون فيها إلى حد الآن. ولو أن غزال انطلق موسم ناديه “باري” في الدرجة الثانية الإيطالية نهاية الأسبوع الأخير، لكن اللاعب مرشح للمغادرة والعودة إلى “الكالتشيو” عبر بوابة “تشيزينا”. حليش وعمري الشاذلي في وضعية خاصة جدا وإذا كان موسم فرق السباعي غزال- مصباح- زياية- زماموش- دوخة- مترف- العيفاوي لم ينطلق بعد، فالأمر مختلف بالنسبة للثنائي حليش- عمري الشاذلي الذي انطلق موسم ناديه منذ أزيد من شهر. حيث أن “فولهام” باشر الأدوار التمهيدية من “أوروبا ليغ” منذ مدة طويلة، وحتى “البريمير ليغ” لعب منها 3 جولات دون أن يسجل اللاعب حليش تواجده ولو مرة واحدة في قائمة ال 18، ونفس الكلام ينطبق على عمري الشاذلي الذي حوله مدربه إلى النادي الإحتياطي ل “كايزرسلوترن” الألماني. مسلوب أكثر اللاعبين مشاركة بعد مبولحي وبلغة الأرقام فإن الحارس مبولحي يبقى أكثر المشاركين مع ناديه في قائمة ال 25، وهو أمر منتظر لأنه قبل العودة إلى “سياسكا صوفيا” لعب منذ شهر جويلية مع “كريليا سوفيتوف” الدوري الروسي، وهو ما جعل حصيلته 7 لقاءات كاملة بمجموع 630 دقيقة تلقى خلالها 7 أهداف (معدل هدف في كل لقاء). وقد جاء مسلوب أفضل لاعب بعد مبولحي في قائمة “حليلوزيتش”، بعد أن شارك مع ناديه “لوهافر” في 6 لقاءات كاملة بمجموع 540 دقيقة. بودبوز كان سيكون الأفضل لأنه سجل 3 أهداف مقارنة بمسلوب وجاءت حصيلة مسلوب مماثلة لتلك التي سجلها الغائب الأكبر عن لقاء تانزانيا، ونقصد به صانع ألعاب “سوشو” رياض بودبوز الذي لعب مع ناديه 6 لقاءات منذ بداية الموسم (اثنان في منافسة أوروبا ليغ) جمع خلالها 540 دقيقة، لكن بأفضلية مقارنة بمسلوب تتمثل في أن بودبوز سجل 3 أهداف كاملة. وهو الأمر الذي كان سيجعل حصيلته حتما الأفضل في قائمة “حليلوزيتش”، لو أستدعي إلى مباراة اليوم. مطمور شارك في 7 لقاءات لكن بجموع 169 دقيقة فقط وكنا قد ذكرنا أن مبولحي شارك في 7 مباريات كاملة بين ناديه السابق “كريليا سوفيتوف” الروسي، وناديه الحالي “سياسكا صوفيا” البلغاري، ولم يفعل مثله إلا مهاجم “انتراخت فرانكفورت” كريم مطمور الذي لعب 7 لقاءات (6 في الدوري ولقاء في كأس ألمانيا). ورغم هذا العدد المعتبر من اللقاءات إلا أن لاعب “بوروسيا مونشانغلادباخ” السابق، لم يشارك إلاّ في مجموع 169 دقيقة وهذا بمعدل 24 دقيقة في كل لقاء. قادير الأسوأ بمعدل 61 دقيقة في 3 لقاءات فقط وإذا كانت حصيلة مطمور تعتبر ضعيفة خاصة أنه يلعب في نادي ينشط في دوري الدرجة الثانية الألماني، فإن حصيلة زميله قادير مع “فالنسيان” تبقى الأضعف لأن اللاعب لم يشارك إلا في 3 لقاءات مع ناديه منذ بداية الموسم، بحصيلة مقدرة ب 61 دقيقة أي ما يعادل نحو 20 دقيقة في كل لقاء. وهو رقم بعيد جدا عما تعود عليه قادير، خاصة إذا نظرنا إلى عودته القوية إلى المنافسة نهاية الموسم الفارط بعد شفائه من الإصابة التي أبعدته 6 أشهر عن الملاعب. حصيلة بن يمينة الأفضل ب 5 أهداف في 6 لقاءات من جانب آخر سجل 16 لاعبا الذين شاركوا مع نواديهم منذ بداية الموسم واستدعاهم “حليلوزيتش” لمباراة تانزانيا، مجموع 10 أهداف سجل نصفها مهاجم “أف. سي. في فرانكفورت” بن يمينة، وهذا في 6 لقاءات خاضها (3 أهداف في الدوري وهدفان في كأس ألمانيا)، في وقت سجل مهاجم “ميلوال” عامر بوعزة هدفين (هدف في الدوري وأخر في كارلينغ كوب)، أما مطمور، مغني وزياني فسجل كل واحد منهم هدفا واحدا. بوڤرة الأفضل في جماعة “الخليج” وبلحاج أسوءهم وبالنسبة للاعبين الذين ينشطون في دوريات “الخليج”، نجد أن حصلية بوڤرة تبقى الأفضل لأنه قبل انضمامه إلى “لاخويا” القطري شارك في 4 لقاءات مع ناديه السابق “غلاسكو رانجيرز” أمام “هارتس” و”سان جونستون” في الدوري الأسكتلندي، وفي الدور التمهيدي الأخير من “الشامبيونز ليغ” أمام “مالمو” السويدي ذهابا وإيابا، قبل أن يلعب لقاءين مع “لاخويا” في كأس جاسم القطرية، ويرفع حصيلته إلى 516 دقيقة متقدما على زياني الذي لعب 334 دقيقة ومغني الذي شارك في 137 دقيقة. في وقت كانت حصيلة بلحاج الأضعف ب 120 دقيقة في لقاءين، بعد أن طرد في مواجهة ناديه “السد” أمام “الشحانية” في كأس جاسم بعد مرور نصف ساعة من انطلاق اللقاء.