"إرتكبنا بعض الأخطاء في الدفاع لنقص المنافسة لا غير" المنتخب أقصي بنسبة كبيرة جدا بعد التعادل أمام منتخب تانزانيا، ما تعليقك؟ إنه حقا لمن المؤسف ألا نتمكن من التأهل إلى نهائيات كأس أمم إفريقي المقبلة ومنتخبنا كان قد احتل المرتبة الرابعة في النسخة السابقة، لكن هذه كرة القدم فالتصفيات أصبحت صعبة ويجب على كل منتخب أن يكون جاهزا لكي يبلغ النهائيات. الإقصاء شبه أكيد بعد التعادل أمام تانزانيا وقد تأسفنا أكثر لتضييعنا الفوز لأنه كان في متناولنا وشعرنا بتحرر كبير فوقف الميدان رغم الضغط الذي كان في الملعب... ما باليد حيلة لأنه حتى الفريق المنافس كان يبحث عن الفوز فوق ميدانه وأمام أنصاره. وعن اللقاء ومجرياته، كيف كان؟ كنا ندرك أن مهمتنا ستكون صعبة في هذا اللقاء لأننا نحتل المرتبة نفسها مع منتخب تانزانيا والمباراة تمثل لكل منتخب فرصة الأمل الأخير. دخلنا اللقاء بقوة وكنا قدرين على فتح باب التسجيل لكن لم يكن لنا ذلك في أكثر من مناسبة وتلقينا بعدها هدفا أثر فينا بعض الشيء، لكننا لم نستسلم وأكدنا على صلابتنا وعدنا في النتيجة فيما كنا الأقرب لتحقيق الفوز لو جسدنا الفرص العديدة التي أتيحت لنا في الشوط الثاني. هل هناك نقاط إيجابية خرجتم بها من مباراة تانزانيا؟ بالتأكيد خرجنا بعدة نقاط إيجابية، فبغض النظر عن التعادل والإقصاء شبه الأكيد من التصفيات فإننا استرجعنا روح المجموعة والثقة في النفس التي افتقدناها مؤخرا وتحررنا كما قلت لك فوق الميدان، خاصة أننا ظهرنا بوجه مشرف ولعبنا بطريقة أحسن من تلك التي كنا نظهر بها في السابق، أصبحنا الآن نلعب الهجوم من دون عقدة خارج قواعدنا وهي نقاط يجب أن نشير إليها. يعني هذا أن لمسة المدرب حليلوزيتش كانت واضحة، أليس كذلك؟ نعم، لمسة حليلوزيتش اليوم كانت واضحة (الحوار أجري بعد اللقاء) إذ قدّم لنا عدة أفكار جديدة وتعليمات حاولنا تطبيقها فوق الميدان لكي نظهر بالوجه الذي يريده والنتيجة كانت أمامكم، فما عدا الإقصاء فكل شيء كان إيجابيا بالنسبة لنا وعلينا مواصلة العمل مع حليلوزيتش الذي قدّم لنا الكثير و يجب أن لا نتوقف هنا. ارتكبتم بعض الأخطاء في الدفاع، ما سبب ذلك؟ من الطبيعي ارتكاب تلك الأخطاء الدفاعية لأن المدافعين يعانون من نقص المنافسة، أنا على سبيل المثال لم أنطلق بعد في البطولة بإيطاليا والشيء نفسه بالنسبة ل العيفاوي فيما انطلق بوزيد وبوڨرة في المنافسة الرسمية منذ أسبوع فقط أو أسبوعين، لكن مع مرور الوقت سنكون أحسن بكثير دون أن ننسى أننا ركزنا على اللعب الهجومي وأهملنا الدفاع بعض الشيء وهو ما كلفنا ارتكاب بعض الأخطاء في الخلف. وهل أنت راض عن مردودك؟ لا يمكنني أن أكون راضيا عن مردودي ونحن لم نحقق الفوز، لكنني سأعمل على أن أكون أحسن في المواجهات القادمة. كيف ترى مستقبل المنتخب الوطني والاستحقاقات التي تنتظره؟ المستقبل انتعش مجددا ونحن في الطريق الصحيح ويلزمنا بعض الوقت فقط. يجب أن لا ننظر إلى الخلف وعلينا التفكير في المستقبل وما هو في انتظارنا. هناك مباراة أمام إفريقيا الوسطى سنلعبها لأجل الفوز ولا شيء غير ذلك ولدينا لقاء آخر ودي أمام المنتخب التونسي وعلينا أن نستفيد من هذه التحضيرات في أعلى مستوى لكي نطوّر مستوانا ونطوّر اللعب الجماعي والتنسيق بين الخطوط الثلاث والمستقبل سيبكون زاهرا للمنتخب الوطني إن شاء الله.