فضيل مغارية للنصر بنتيجة إيجابية من المغرب أعرب المدافع الدولي السابق فضيل مغارية عن تفاؤله الكبير بخصوص قدرة المنتخب الوطني على العودة بنتيجة إيجابية من المغرب في أوائل شهر جوان القادم، لأن " الخضر " و على حد قوله إستعادوا الثقة بالنفس و الإمكانيات عقب الفوز المحقق بعنابة، و الإرادة التي تحدو اللاعبين قد تكون كافية لرفع التحدي، و العودة بنقطة التعادل التي قد تكفي الكرة الجزائرية لمد خطوة عملاقة نحو ضمان التأهل إلى العرس الكروي القاري، لأن المنتخب الجزائري و رغم إنطلاقته الصعبة في هذه التصفيات القارية إلا أنه يبقى المرشح الأكبر للتأهل عن الفوج الرابع، خاصة بعد المشاركة في نهائيات كأس العالم بجنوب إفريقيا. حاوره : صالح فرطاس مغارية و في حوار أجرته معه " النصر " صبيحة أمس الثلاثاء أكد بأن العناصر الوطنية تجاوزت أصعب مرحلة في هذه التصفيات، و ذلك بفوزها على المنتخب المغربي في عنابة، لأن تلك المقابلة كانت مصيرية للكرة الجزائرية، و الخسارة أو التعثّر، كان سيكلف " الخضر " غاليا، و ذلك بالتواجد خارج السباق في التصفيات، و رهن نسبة كبيرة من الحظوظ في ضمان تنشيط فعاليات الطبعة المقبلة من كأس أمم إفريقيا، على إعتبار أن الضغط النفسي حسب ذات المتحدث " كان كبيرا على اللاعبين الجزائريين، و مع ذلك فقد تمكنوا من تحدي كل العقبات و تحقيق المهم بإنتزاع النقاط الثلاث التي مكنت من إستعادة كل الحظوظ في التأهل، و هو أهم مكسب في مثل هذه المواعيد الهامة و الحاسمة" . هذا و قد فتح المدافع السابق لجمعية الشلف قوسا ليؤكد بان عدم إقتناع المتتبعين بالمردود الذي قدمته التشكيلة الوطنية في لقاء عنابة لا يعني بأن المنتخب يبقى بعيدا عن مستواه المعهود، لأن الحاجة الماسة للفوز جعلت اللاعبين يعمدون إلى التراجع كثيرا إلى الدفاع، و هو أمر منطقي، لأن التصفيات في المجموعات تلعب وفق حسابات تعتمد أساسا على النقاط، و ليس الآداء و الإستعراض، و قد فضل مغارية إستعادة سيناريو تأهل " الخضر " إلى مونديال جنوب إفريقيا، حيث أوضح في هذا السياق بان التشكيلة الوطنية لم تقنع أمام كل من زامبيا و رواندا بملعب تشاكر بالبليدة، و رغم ذلك فإن الفرحة بالفوز كانت كبيرة، الأمر الذي جعله يخلص إلى القول بان الحديث عن المستوى المتواضع للمنتخب لا يجب أن يؤثر على معنويات اللاعبين و الطاقم الفني، لأن المهم هو كسب أكبر عدد من النقاط. و في نظرته لمقابلة العودة المقررة في أوائل شهر جوان القادم، لم يتردد محدثنا في التأكيد على أن هذه المواجهة ستلعب بمعطيات تختلف كلية عن تلك التي لعبت بها مباراة الذهاب بعنابة، لأن الضغط النفسي سيتحول إلى معسكر المنتخب المغربي، و العناصر الوطنية تبقى حسب ذات المتحدث " مطالبة بالتسلح بالإرادة الفولاذية، و الروح المعنوية العالية مع الثقة في النفس بتحقيق نتيجة إيجابية، لأن الجمهور المغربي سيقف إلى جانب تشكيلته، و تحدي كل العقبات أمر ضروري للعودة بنقطة التعادل على الأقل، كما أن اللاعبين لا يجب أن يضخموا هذه المقابلة، لأنها ستكون مواجهة عادية ، و ليست مباراة فاصلة في حسابات التأهل ، كونها ستجمع بين منتخبين شقيقين، ونتيجتها النهائية لن تحسم بأي شكل من الأشكال في مصير التأهل عبر المجموعة الرابعة، كونها لا تضمن التأهّل للمنتخب المغربي حتى في حال فوزه ولا تقصي الجزائر رسميا من السباق في حال الخسارة، لأن رزنامة التصفيات تتضمن لقاءات أخرى لكل منتخب ضد كل من إفريقيا الوسطى و تانزانيا .›› و بخصوص نظرته لطريقة لعب المنتخب المغربي، أكد مغارية بأن هذا المنافس جدير بالتقدير و الإحترام، لأنه يضم في صفوفه لاعبين بارزين على غرار الشمّاخ، يوسف العربي ، عادل تاعرابت ، حسين خرجة ، و كذا منير الحمداوي الذي من المحتمل جدا أن يسجل عودته في لقاء العودة بعدما غاب عن مباراة الذهاب، و عليه فقد ذهب المدافع المحوري السابق للنادي الإفريقي التونسي إلى حد مطالبة العناصر الوطنية بضرورة توخي الحيطة و الحذر في الدفاع، لأن الأخطاء المرتكبة في مقابلة عنابة لا يجب أن تتكرر في المغرب، كما أن الطاقم الفني الوطني ملزم بالإستثمار في خط دفاع ثقيل للمنتخب المغربي ، ما يسمح للاعبي منتخبنا باستغلال بعض الثغرات، و تسجيل هدف يخلط كل الأوراق». وفضل مغارية أن يختم حديثه بالقول بأنه انهزم مرة واحدة كلاعب أمام المنتخب المغربي ، و كان ذلك في دور المجموعات خلال نهائيات كأس أمم إفريقيا سنة 1988 بالمغرب بهدف دون مقابل مشيرا في هذا الإطار إلى أنه و رغم الأهمية البالغة التي كانت تكتسيها المواجهة إلا أن النخبة الوطنية حظيت بتصفيق حار من الجمهور المغربي، و هو ما يجسّد العلاقات الوطيدة بين الشعبين الجزائري والمغربي ، الأمر الذي جعله يخلص إلى القول بان " الخضر " قادرون على العودة بنتيجة إيجابية تسمح لهم بقطع شوط كبير نحو التأهل،لكن الحسابات لا يجب أن تبنى على هذه المواجهة، لأن التنقل إلى تانزانيا في الجولة الموالية سيكون حاسما.