ما تعليقك على نتيجة المباراة؟ للأسف الشديد لم يكن هذا هو السيناريو الذي كان كل لاعب يتوقعه حول اللقاء، حيث كانت العزيمة شديدة لتحقيق أول فوز نؤكد به رغبتنا في دخول إقصائيات كأس أمم أفريقيا بقوة، لكن للأسف الشديد هذا التعادل أعتبره بطعم الهزيمة. تبدو متأثرا بسبب التعادل؟ بكل تأكيد تتأثر، خاصة لمّا ترى المساندة الكبيرة والدعم الذي لقيناه من أنصارنا، فضلا على الفرص الكثيرة التي ضيّعناها سواء في المرحلة الأولى أو الثانية من المباراة، لكن للأسف الشديد كرة القدم مثلما تعطيك مثلما تحرمك. على كل أتمنى ألا نتأثر من التعادل ويكون درسا مفيدا لنا في المستقبل. ألا تعتقد أن قيادتك لأول مرّة المنتخب هي ما أثّرت فيك أكثر؟ هذا صحيح، فشارة القائد مسؤولية ثقيلة، ورغم أنني بذلت كل ما في وسعي من أجل قيادة زملائي على أحسن وجه وتحقيق أول فوز بعد عودتنا من نهائيات كأس العالم، إلا أن رغبتنا اصطدمت بمنافس عرف كيف يحصّن منطقته الدفاعية بشكل جيد ويبطل كامل المحاولات التي خلقناها. هل ترى أن تقدّم تانزانيا في التسجيل باغتكم؟ لم نكن نتوقع أو نضع في رؤوسنا أن تانزانيا ستفاجئنا وتسجّل هدف السبق، خاصة أننا كنا مسيطرين على المباراة والأكثر حيازة على الكرة والميدان، حيث لو سجلنا نحن من البداية لما كان منافسنا يأخذ ثقته بالنفس ويحاول أن يهاجم. ولأوضح أكثر أقول إن هدف تانزانيا رغم أنه سبق هدفنا إلا أننا لم نتأثر به كثيرا، بدليل أننا عادلنا النتيجة في وقت جد مناسب، أي قبل لحظات عن نهاية الشوط الأول. بقيت النتيجة على حالها في الشوط الثاني وهذا ما لم تتوقعوه، أكيد؟ بالفعل، فبعد أن سجلنا هدف التعادل ودخلنا إلى غرف تغيير الملابس كانت الإرادة من الجميع ومعنوياتنا ما زالت عالية، كما أن تركيزنا هو الأخر كان مرتفعا في المباراة، لكن ومع انطلاقة الشوط الثاني وبمرور الدقائق ومع إهدارنا العديد من الفرص السانحة للتسجيل بدأنا في التسرّع والقلق تسرّب إلى نفوسنا، وهذا ما أثر سلبا في معنوياتنا وخرجنا في الأخير بتعادل بطعم الخسارة. انطلاقة التصفيات بتعادل يعني أن المهمة ستكون صعبة جدا عليكم مستقبلا؟ هذا أكيد، ودون شك لن نلاقي منتخبات تقول لنا تعالوا لتأخذوا نقاط الفوز، بل سنجد منافسين أقوياء وكل منتخب يسعى للفوز علينا. وعلى هذا الأساس يجب أن نحتاط من الآن ونضع تعادلنا أمام تانزانيا على أنه درس يجب أن نستخلص منه العبر ونؤكد في مقابلها أنه مادامت التصفيات في بدايتها، فعلينا أن نكون على قدر الثقة والمسؤولية الموضوعة فينا. كيف ترى المباريات القادمة وحظوظكم في التأهل؟ طبعا بتفاؤل، فعلينا أن نضع في رؤوسنا أمرا واحد وهو الفوز خارج قواعدنا ولا نترك عنصر للمفاجأة، بل مثلما تعادلت أمام تانزانيا ، فعلينا أن نردّ على هذا التعثر ونعود بفوز من إفريقيا الوسطى وباقي اللقاءات، حتى نؤمن مستقبلنا في مشوار التصفيات. تعادلكم أمام تانزانيا قابله ردّ فعل قوي من الأنصار، كيف رأيته؟ أنا شخصيا أتقبل ردّ فعلهم، بل أقول إن كانوا هم تأثروا بالتعادل فأنا أكثر منهم تأثرا، كوني كنت مشتاقا وراغبا في الفوز لنهديه لأنصارنا الذين بقوا دائما إلى جانبنا، وأقول لهم إننا وإن كنا تعادلنا اليوم فالأمل ما يزال قائما في التأهل، وما هي إلا مباراتنا الأولى من التصفيات، وعلينا أن نكون رجالا ونعيد لهم البسمة ونسجل انتصارات خارج الديار.