حققت مولودية العلمة فوزا هاما (2-0) أمام نصر حسين داي بملعب مسعود زڤار تزن نقاطه ذهبا بالنظر لأهمية هذا اللقاء تحديدا على مشوار الفريق الساعي إلى تحقيق البقاء في قسم النخبة، حيث لم تخيّب وعلى غرار المرّات الفارطة جمهورها الوفي الذي تابع المواجهة سواء من المدرّجات أو عبر أمواج الأثير. وكانت الأنظار مشدودة إلى ملعب مسعود زڤار وباقي الملاعب الأخرى التي احتضنت بعض مواجهات الفرق التي تنافس “البابية” على السقوط، وكانت فرحة الجمهور فرحتين: فرحة بفوز فريقه وفرحة بتعثر أقرب ملاحقيه ومنافسيه على ورقة البقاء على غرار شباب باتنة، مولودية وهران وجمعية الخروب. “العلمة خدمت على روحها والجولة خدمت عليها” ويأتى منعرج الجولة في وجود عدة لقاءات ساخنة جمعت بين أصحاب مقدمة الترتيب، الذين لا يفرّطون في مشاركة قارية الموسم القادم وكذا بعض الفرق الأخرى التي تنافس على على ضمان البقاء، وهو الهدف الذي يصبو إلى تحقيقه زملاء بوبنان هذا الموسم وهو في طريقه إلى التجسيد، وهو ما اتضح من خلال الإرادة التي تحلوا بها خصوصا عدم استسسغار المنافس الذي لعب دون عقدة. وبالتالي فإن لاعبي العلمة “ما ضربوش النحّ وقت الصحّ”، وردّوا على منتقديهم وبعض المتشائمين الذين توقعوا سقوط “البابية” هذا الموسم. نتائج منافسي “البابية” مُطمئنة استقبلت أسرة “البابية” بارتياح شديد مخلفات جولة أول أمس لأن أغلب النتائج خدمت فريق المدرب خزار، منها تعادل جمعية الخروب أمام وداد تلمسان الذي فاجأ الجميع، وكذا خسارة شباب باتنة أمام شبيبة بجاية، وحتى تعادل مولودية وهران أمام مولودية العاصمة، وهي الفرق الذي تنافس “البابية” على ضمان البقاء وتعثرها يعتبر في صالح الفريق العلمي، الذي زادت حظوظه في تحقيق أهدافه هذا الموسم. فوز البليدة النقطة السوداء ورغم أن نتائج الجولة خدمت “البابية” في مجمل النتائج المسجلة، إلا أن الفوز الذي عاد به اتحاد البليدة الذي ينافس “البابية” على ضمان البقاء من عنابة يبقى النقطة السوداء الوحيدة، لأن هذه النقاط الثلاث ستخدم الفريق البليدي بشكل كبير خصوصا أن “البابية” ستنزل عليه ضيفا في الجولة القادمة، ما يعزّز حظوظ البليدة في ضمان البقاء، ولو أن “البابية” لن تستسلم وستعمل على تحقيق نتيجة إيجابية في البليدة. “العلمية” أصبحوا متفائلين أكثر وبالنتائج المحققة مؤخرا، بات الجمهور العلمي على يقين أن فريقه في الطريق الصحيح من أجل تحقيق البقاء، خصوصا أن النتائج الإيجابية الأخيرة لم تأت صدفة بل تحققت بفضل المجهود الذي بذل على عدة مستويات من أجل الحفاظ على سمعة الفريق والإبقاء عليه في قسم النخبة. وبالفوز الأخير أمام النصرية، واصل لاعبو العلمة النتائج الإيجابية، بداية بالتعادل المثير (0-0) الذي عادوا به من سطيف أمام الوفاق، ثم تحقيق الفوز أمام شبيبة القبائل (1-0)، يليه التعادل خارج الديار أمام اتحاد عنابة (1-1) وصولا إلى الفوز على النصرية (2-0)، ما يؤكد الصحوة التي سجلتها العلمة والتي ساهمت في ارتقائها في سلم الترتيب. الفوز في لقاءات داخل الديار يضمن بقاءا مريحا وبيعدا عن لغة الحسابات، بات على “البابية” تحقيق الفوز في اللقاءين المتبقيين داخل الديار لتحقيق البقاء الذي بات ممكنا وفي طريقه إلى التحقق، خصوصا أن النتائج التي عاد بها الفريق مؤخرا خارج الديار والفوز داخلها وكذك نتائج الفرق الأخرى، أبعدت العلمة من دائرة الحسابات وبات مصيرها بيدها. ------------------------------------------------------- حديوش يحلّ عقدة الهجوم فكّ المهاجم عبد النور حديوش العقدة التي لازمت خط هجوم “البابية” منذ عدة جولات، حيث استطاع أن يصل إلى شباك حارس النصرية وسجل الهدف الثاني في (د46)، حيث تمكن هداف العلمة برصيد 6 أهداف من فك العقدة التي استمرت منذ ثلاثة أشهر، إذ يعود آخر لقاء سجل فيه خط الهجوم إلى لقاء الكأس أمام هلال سيڤ لحساب الدور ال 32 أين سجل حينها حديوش هدفين ل “البابية”. “خارج” في فريقه السابق وسجّل ذهابا وإيابا ويأتي هدف النصرية الأخير ل حديوش، رغم أنه صام لفترة على التهديف، ليؤكد أنه “خارج صحّ” في فريقه السابق نصر حسين داي الذي حمل ألوانه الموسم الفارط قبل مجيئه إلى مولودية العلمة، حيث سجل عليه في لقاء الذهاب بالعاصمة الذي انتهى لصالح “البابية” بهدفين لهدف، وبالتالي فإن حديوش ساهم في هذين الفوزين. خاوة من النصرية إلى النصرية منح الطاقم الفني للعلمة في مواجهة أول أمس الفرصة للمهاجم الشاب خاوة، الذي أقحم بديلا بعد أن عانى هذا الموسم في مقاعد الاحتياط بسبب الإصابة التي حرمته من التألق هذ الموسم مع “البابية”. وقد عاد خاوة أمام المنافس نفسه الذي غاب بعد أن شارك أمامه في مباراة الذهاب، وعودته هذه ستسمح للطاقم الفني بقياس مدى استعداده لما تبقى من مشوار البطولة ومنحه فرصة أكبر للمشاركة وإضافة مباريات أخرى في أرجله تحسبا للموسم القادم. غضبان أدّى مواجهة كبيرة أدّى عبد المطلب غضبان القادم في “الميركاتو” من “الكاب” ما عليه، حيث صال وجال في الملعب وكان سما في دفاع المنافس الذي لم يتمكن من إيقافه. وختم غضبان اللقاء بتوقيعه الهدف الثاني ل “البابية” والثاني له أيضا منذ انضمامه إلى العلمة، حيث سجل هدفه الأول أمام أهلي البرج. خزار لم يُرد المغامرة ب رنان لم يشأ المدرب الهادي خزار المغامرة بالمدافع الأيسر فؤاد رنان حيث لم يقحمه أمام النصرية بسبب الإصابة رغم أنه عاد إلى التدريبات بشكل عادي قبل المواجهة، وقد فضّل المدرب إراحته من أجل التعافي من الإصابة وإقحامه في كامل لياقته في اللقاء القادم أمام اتحاد البليدة. بلاوي لم يُخيّب فضّل المدرب الهادي خزار استعمال الورقة التي في يده على مستوى الجهة اليسرى من الدفاع والمتمثلة في الشاب بلاوي القادم في “الميركاتو” من أمل مروانة، ورغم أن هذا اللاعب يعاني نقص المنافسة إلا أن التشكيلة وجدته في الوقت المناسب حيث شارك مكان المدافع رنان وأدّى ما عليه. وتأتي مشاركة بلاوي أساسيا بعد أن شارك في آخر لقاء له مع التشكيلة منذ البداية أمام أولمبي الشلف. بوزيدي و”كمارا” يغيبان أمام البليدة رغم أن تشكيلة “البابية” أدت ما عليها في اللقاء الفارط أمام نصر حسين داي، إلا أن الحرارة الكبيرة التي لعب بها معظم عناصر التعداد جعلت لاعب وسط الميدان “كمارا” مداني وزميله بوزيدي يتحصلان على الإنذار الثالث لهما، وبالتالي لا يمكنهما لعب المواجهة القادمة الحاسمة بسبب العقوبة الآلية، وسيجد المدرب خزار صعوبة في تعويض هذين اللاعبين، بالنظر لوزن كل واحد منهما في التشكيلة الأساسية. الحكم زواوي كان في المستوى أدار ثلاثي التحكيم المواجهة السابقة بثقة كبيرة حيث كانت أغلب قرارات الحكم زواوي صحيحة ولم تلق اعتراضات الفريقين، وقد سهل اللاعبون المهمة لأصحاب البذلة السوداء. وبالتالي فإن اللقاء لعب بعيدا عن التعصب والاحتجاج، ما جعل هذا الثلاثي يلقى الثناء مقارنة ببعض الحكام الذين مرّوا على ملعب مسعود زڤار. -------------------------------------- غضبان: “البقاء مضمون ومصيرنا بين أيدينا” كلمة عن الفوز الأخير أمام النصرية؟ حققنا فوزا مستحقا أمام هذا الفريق العريق الذي نتأسف للظروف والوضعية الصعبة التي يمرّ بها، وبالرغم من ذلك فإنه يمتلك فرديات وشبان رائعين قادرين على رفع التحدّي الموسم القادم وتحقيق الصعود من جديد إلى القسم الأول. كيف وجدت فريقك؟ لقد أدينا لقاء كبيرا وطبقنا التعليمات جيدا واستطعنا الوصول إلى مرمى المنافس في مناسبتين، ما يؤكد النجاعة التي اتسم بها خط الهجوم خصوصا أن المواجهة كانت تخيفنا بعض الشيء، بالنظر إلى أن المنافس كان يلعب براحة بعيدا عن الضغوط، وهو ما كان سيتسبب لنا ببعض الصعوبات، لكن الحمد لله وفقنا في تحقيق الفوز الذي عبّد لنا طريق البقاء. على ذكر البقاء، كيف تجد المهمة إلى حدّ الآن؟ يمكن أن تقول إننا بنسبة كبيرة حققنا البقاء لأننا حصدنا نتائج طيبة في المباريات الأخيرة، ولم ننهزم في المواجهات الأربعة الماضية التي كانت تعتبر بمثابة المنعرج بالنظر إلى وزن الفرق التي لعبنا أمامها، واستطعنا حصد أكبر عدد من النقاط، وهذا ما يدل على أن ضمان البقاء في طريقه إلى التجسيد الفعلي، ولو أننا حققنا ذلك بنسبة كبيرة، لكن سنكمل المشوار مثلمنا بدأناه وسنحصد أكبر عدد من النقاط تفاديا لأي مفاجآت. هل ترى أن مصير العلمة بين يديها؟ مثلما أشرت إليه سابقا فقد حققنا البقاء بنسبة كبيرة ولكن شرط أن نفوز بباقي المواجهات داخل قواعدنا، وبالتالي فإن مصيرنا بين أدينا وحظوظنا في ضمان البقاء تبقى كبيرة مقارنة ببعض الفرق الأخرى، التي عليها الفوز داخل الديار وخارجها وانتظار نتائج الفرق الأخرى. تتكلم بثقة كبيرة، خصوصا بعد تعثر منافسيكم المباشرين؟ بطبيعة الحال، فنتائج الجولة خدمتنا وكنا المستفيدين من تعثر بعض الفرق، على غرار خسارة ش. باتنة أمام ش. بجاية، أو التعادل الذي فرض على ج. الخروب على أرضها من طرف و. تلمسان، وكذلك التعادل المفروض على م. وهران أمام المولودية العاصمية. حيث أن هذه الفرق هي المنافس الأول لنا على ضمان البقاء ونتائجها السلبية تنعكس علينا، والحمد لله فقد ساهم تعثرهم وفوزنا في تعميق الفارق بيننا وبينهم. ونتمنى الفوز في الجولة القادمة على البليدة من أجل ترسيم البقاء. على ذكر البليدة، كيف ترى الفوز الأخير الذي عادت به من عنابة؟ لقد تفاجأنا بتحقيق اتحاد البليدة الفوز أمام فريق كبير بحجم اتحاد عنابة على ميدان هذا الأخير، خصوصا أننا لمسنا عن قرب قوة العنابيين داخل ميدانهم ولم نستطع الظفر أمامهم بنقطة إلا بشق الأنفس، لكن تحقيق فوز كهذا في هذه الجولة بالتحديد أمام فريق يصارع من أجل البقاء يثير الشك ويجعلنا نطرح العديد من الاستفهامات. لكن على العموم البليدة ستكون منافسنا القادم وسنحاول تحقيق نتيجة إيجابية من هناك، ونضع حدّا لزحفها على حسابنا. قلت إنكم ستسعون للفوز في البليدة، هل يمكنكم تحقيق ذلك؟ في كرة القدم كل شيئ ممكن، حققنا فيما مضى نتائج إيجابية بالجملة ونستطيع تكرار ذلك خصوصا أن الفريق بات يتمتع بالوعي اللازم لتجاوز عقبة أي منافس كان وزنه، وسنسعى للإستفادة من نصائح المدرب تحديدا في هذه المواجهة لاعطائنا نظرة عن المنافس الذي أشرف عليه في السابق، وسنحقق نتيجة إيجابية ستكون بمثابة ترسيم البقاء. سجلت ثاني هدف لك بألوان “البابية”، ما تعليقك؟ لقد وفقت في التسجيل في المواجهة الأخيرة أمام النصرية، وأتمنى أن لا يكون الهدف الأخير لي، حيث أريد أن أرفع رصيدي من الأهداف وأن أوفّق في ردّ جميل “البابية”. كلمة أخيرة... أتمنى أن نوفق في باقي لقاءاتنا القادمة وأن نحرز المزيد من الأهداف والانتصارات. وأطلب من الجمهور البقاء خلف الفريق دائما في السرّاء والضرّاء، وإن شاء الله لن نخيّبهم.