بعد أن تأجلت المواجهة المرتقبة بين مولودية العلمة ومضيفها اتحاد البليدة إلى غاية هذا الخميس، عدل المدرب خزار برنامجه التحضيري تحسبا لهذه المواجهة، بمنحه يوم راحة إضافي للاعبين، ما سينعكس إيجابا على زملاء المدافع ملولي الذين سيجدون أنفسهم في موقع قوة هذا الخميس، للإطاحة بالمنافس المباشر على ورقة البقاء اتحاد البليدة. ويبقى الشيء المفرح هو أن العلمة وضعيتها أحسن بكثير من بعض فرق ذيل الترتيب، إذ يبقى عليها الفوز في المبارتين داخل القواعد لضمان البقاء دون انتظار نتيجة أي فريق آخر منافس، وعليه سيلعب تعداد العلمة المباريات المتبقية مرتاح البال عكس بعض منافسيه. لن تتساهل أمام البليدة ومن منطلق أن نقاط مواجهة البليدةوالعلمة تهمّ الفريق الأخير بالدرجة الأولى، فإنه لا مجال للعاطفة في هذه المواجهة رغم الحاجة الملحة للمحليين في انتزاع نقاط المواجهة بالنظر لما تبقى لهم من مواجهات، ويبقى «السيناريو» الذي يرغب العلمية في تحقيقه هو العودة بنقطة التعادل على الأقل، فبذلك يضربون عصفورين بحجر واحد؛ يوقفون زحف البليدة على حسابهم، وحصد نقطة ثمينة تعزّز الحظوظ في ضمان البقاء وتضمنه بصفة شبه نهائية. زوال عقدة مباريات خارج الديار في مصلحة «البابية» بالنظر إلى النتائج الإيجابية التي عادوا بها في الفترة الأخيرة من خارج الديار آخرها أمام وفاق سطيف ثم اتحاد عنابة، أصبح لاعبو العلمة متحرّرين من هذا الجانب ولا يواجهون أيّ صعوبات في اللعب أمام الفريق المحلي دون أيّ عقدة، سواء بحضور الجمهور على غرار مواجهة «الداربي» أمام الوفاق أو في غيابه أمام اتحاد عنابة، وبالتالي فإن الفريق أصبح يلعب مرتاحا ويقدّم عروضا جيدة أكد بها قوّته خارج الديار، ما يعزز فرضية عودة العلمة هذه المرّة بنقطة التعادل على الأقل. نقاط زڤار لا نقاش فيها ورغم أن التشكيلة بذلت مجهودا كبيرا في عودة الفريق إلى سكة الانتصارات مؤخرا، إلا أن النتائج المحققة داخل الديار ساهمت هي الأخرى في إنقاذ الفريق من الورطة التي وضع فيها نفسه في مرحلة الذهاب وبداية مرحلة العودة، أين ضيّع عدة نقاط محققة على ميدانه وأمام فرق متواضعة فنيا على غرار مولودية باتنة، ما جعل الجميع يدقّ ناقوس الخطر. ولقد تم انقاذ الفريق قبل فوات الأوان وأصبح لا يفرّط بنقاط ملعب زڤار ويحصد نقاطا خارج الديار، وهو المتوقع منه أن يبقى على ستّ نقاط أخرى في المواجهتين اللتين سيلعبهما على ميدان مسعود زڤار. التفكير في نقاط «الكاب» من الآن يقوم الطاقم الفني للمولودية بتسيير المواجهات المتبقية على أساس مباراة بمباراة، حيث ينصبّ التفكير الآن على نقاط البليدة، لكن اللاعبين والطاقم الفني عينهم على نقاط مواجهة شباب باتنة التي ستجرى بملعب مسعود زڤار منذ الآن، حيث يرغبون في الفوز على «الكاب» الذي يعدّ منافسا مباشرا ل «البابية» على ضمان البقاء، وبالتالي فإن الفوز عليه سيجعل الفريق العلمي يسيّر باقي مشوار البطولة براحة كبيرة. محفوظي، بلهامل، ملولي وبورنان يلتحقون شهدت حصة الاستئناف التي أجراها الفريق أمسية البارحة بملعب مسعود زڤار التحاق الرباعي محفوظي- ملولي- بورنان- بلهامل. وشرع التعداد في التحضير الجدّي لمواجهة البليدة. تصريح بوذن بخصوص إمضاء بعض اللاعبين فاجأ البعض تفاجأ بعض لاعبي العلمة من تصريحات الرئيس بوذن في عدد «الهداف» لأول أمس، بخصوص علمه أن بعض لاعبيه اتفقوا مع بعض الأندية والبعض الآخر أمضى على عقود مبدئية، ففي الوقت الذي يؤكد الرئيس على اتخاذهم هذه الخطوة، فإن بعض اللاعبين نفوا الأمر. ------- حديوش: هدفي أمام النصرية حرّرني ولن نفرّط في نقاط البليدة» ما تعليقك عن الفوز الأخير أمام النصرية؟ كان فوزا مستحقا رغم أننا كنا متخوّفين من هذا اللقاء ومن ردّ فعل لاعبي النصرية المتكونين من الشبان والذين كانوا قادرين على خلق صعوبات لنا في هذا اللقاء، لكننا اتسمنا بالواقعية ولم نستصغر هذا الفريق الذي سقط إلى القسم الثاني، وأعطينا كامل جهدنا لتحقيق هذا الفوز. هذا الفوز جعلكم تؤكدون النتائج الإيجابية المحققة مؤخرا؟ نعم، لقد برهنا أن النتائج التي حققناها مؤخرا أمام الوفاق، شبيبة القبائل وحتى أمام اتحاد عنابة لم تأت مصادفة، بل رغبة اللاعبين كانت قوية جدّا من أجل إنقاذ الفريق من شبح السقوط، وبالتالي فقد كنا واقعيين إلى أبعد الحدود وسيّرنا المواجهات الأخيرة مباراة بمباراة، ما سمح لنا باكتساب عدة نقاط ثمينة أبعدتنا عن فرق المقدمة ولو مؤقتا. حيث ينتظرنا عمل كبير من أجل ضمان البقاء. إذن ترى أن ضمان البقاء لم يتحقق بعد؟ لقد قطعنا نصف المشوار فقط، فلا تزال تنتظرنا مقابلات حاسمة وهامة في الجولات المتبقة رغم أن عامل الضغط زال بعد أن لم نخيّب في المواعيد السابقة، لكن يترتب علينا إكمال المشوار بنفس العزيمة والجدية، وحسابيا يجب علينا الفوز في المقابليتن داخل الديار لتفادي أيّ مفاجأة. عدت إلى التهديف في مواجهة النصرية بعد صيام طويل، ما تعليقك؟ عرفت طريقي إلى الشباك أخيرا بعد أن لم أوفق طيلة الفترة السابقة ما تسبّب لي بإحباط شديد، خصوصا أن الفريق كان في أمس الحاجة إلى أهدافي. لكن على العموم فإن الزملاء قاموا بالواجب رغم أننا نعمل كمجموعة ولا يهمّ من يسجل بقدر تحقيق «البابية» للفوز، ولا تنس أنني مررت بفترة صعبة جرّاء الإصابة التي تعرضت لها والتي كسرت النسق الذي سرت به من قبل، لكن على العموم الآن أنا على أحسن ما يرام ولن أتوانى في مساعدة الفريق متى احتاج إلى خدماتي. المميّز أنك سجلت على فريقك السابق ذهابا وإيابا، أليس كذلك؟ سجلت عليهم ذهابا وإيابا، وللصدفة كذلك فإنني عدت إلى التهديف أمام فريقي السابق الذي عشت فيه أحلى أيامي. صحيح أنني تأثرت للوضعية التي آل إليها فريق عريق كالنصرية، لكنني الآن لاعب في مولودية العلمة والفريق والأنصار لهم عليّ حق في إسعادهم، وبالتالي فالمشاعر وضعتها جانبا. أصبحت الآن هداف الفريق برصيد ستة أهداف، ما تعليقك؟ الحمد لله أني وفقت في تسجيل هذا العدد من الأهداف التي أنقذت بها الفريق رغم أنه من واجبي ذلك، لكن أنا مسرور خصوصا إذا أضفت عددا آخر من الأهداف في ما تبقى من جولات، وبالتالي سأنهي الموسم هدافا للفريق هذا الموسم وهو ما يشرّفني، خصوصا أن مثل هذه الاشياء الجميلة تبقى في التاريخ، حيث سيُقال بأن حديوش مرّ من هنا وكان هدافا للفريق في ذلك الموسم. كيف ترى باقي المشوار؟ «الشي الصعيب فات»، لكن ما تبقى كذلك يجب أن لا نتخاذل فيه وسنشرّف عقودنا ونترك الفريق كما وجدناه في القسم الأول. لكن أتمنى أن يواصل الجميع التفافهم حول الفريق من إدارة وأنصار لتحقيق الهدف وهو في ضمان البقاء، الذي أقول وأعيد إنه لم يتحقق بعد، ومن جهتنا لن نقصّر في حق الفريق وأؤكد من الآن أننا سنتنقل إلى البليدة لتحقيق نتيجة إيجابية ولن نفرّط في نقاط هذه المواجهة. كيف ترى مستقبلك مع الفريق الموسم القادم؟ أتمنى أن نضمن البقاء مع الفريق أولا، فنحن مركزون على تحقيق هذا الهدف، ثم عندما ننهي هذا الموسم «على خير» يكون لديّ متسع من الوقت للتفكير في مستقبلي مع الفريق الموسم القادم، خصوصا أنني وجدت راحتي في العلمة ويبقى كل شيء ب «المكتوب». ماذا تضيف في الاخير؟ أريد أن أهدي الفوز المحقق لزميلي في الفريق بن حاج، الذي كان لي حديث معه صبيحة اللقاء وأكد لي أنه شاهدني في «المنام» سجلت هدفا وهو ما تحقق فعلا، حيث وصلت إلى الشباك وسجلت الهدف الثاني لفريقي وهو بمثابة هدف الاطمئنان في تلك المباراة. كما لا أنسى أن الحوار الذي صدر يوم المباراة في «الهداف» كان «مربوح عليّ»، وأتمنى المواصلة على هذه الطريق.