تمكن أشبال المدرب سعدي من تحقيق فوز عريض بالنتيجة والأداء عشية الثلاثاء الفارط على حساب جمعية الشلف بخماسية نظيفة... وبهذا الإنتصار يتمكن رفاق الهداف حميدي من احتلال المرتبة السادسة وبفارق 4 نقاط فقط عن صاحب المرتبة الرابعة التي يسعى أصحاب الزي الأحمر والأسود للظفر بها عند نهاية الموسم من أجل لعب منافسة خارجية الموسم المقبل وتغطية كل الإخفاقات المسجلة هذا الموسم بالخروج المبكر من منافسة كأس الجمهورية وتضييع نقاط عديدة في البطولة جعلهم يتأخرون عن متصدر الترتيب، ولا يختلف اثنان على أن المستويات متقاربة بين فرق القسم الوطني الأول وإتحاد العاصمة لا ينقصه أي شيء رغم الضائقة المالية التي يعيشها الفريق هذا الموسم، لكن من جانب التعداد فإنه من بين الأثرى على مستوى الخطوط الثلاثة. دحام ضيّع فرصتين سانحتين في البداية بالعودة إلى مجريات اللقاء الأخير أمام جمعية الشلف فقد وقفنا على المردود الطيب لمعظم اللاعبين الذين اعتمد عليهم سعدي في تشكيلته الأساسية، وقد كان دحام من بين أحسن العناصر حيث تحرك كثيرا في الخط الأمامي وخلق فرصا عديدة للتهديف، وهو الذي ضيّع فرصتين سانحتين للتهديف على غرار تلك التي كانت في (د3) بعدما لم يقع في فخ التسلل ووجد نفسه وجها لوجه أمام الحارس لكنه ضيّع هدفا محققا، وتقريبا بنفس الطريقة ضيّع هدفا آخر بعد مرور دقيقتين ولكنه تمكن من تسجيل هدف من أروع ما يكون في (د34) بعدما تلقى كرة عرضية من زميله سعيدون وضربها دحام برأسية محكمة سكنت شباك الحارس قوادري معزّزا النتيجة بهدفين مقابل صفر. وتجدر الإشارة إلى أنه كان وراء تمريرتي الهدف الأول والثالث لحميدي الذي وجد نفسه وجها لوجه في مناسبتين. سايح من أحسن العناصر وتحرك كثيرًا لاعب آخر تمكن من لفت الانتباه في لقاء أول أمس، ويتعلق الأمر بالمهاجم الشاب سعيد سايح الذي شارك في التشكيلة الأساسية وساهم بقسط كبير في الفوز المحقق بفضل تحركاته العديدة في الجهة اليسرى من الهجوم، وقد كان وراء ركلة الجزاء التي جاء على إثرها الهدف الرابع من حميدي أين توغل سايح في الجهة اليمنى داخل منطقة العمليات وتعرض إلى العرقلة من زاوي، وتجدر الإشارة إلى أنه عانى كثيرا من التدخلات العنيفة ما أجبره على الخروج متأثرا من إصابة ومن حسن حظ اللاعب أن إصابته ليست خطيرة مثلما أكده لنا طبيب الفريق بعد نهاية اللقاء، وعليه فمن المنتظر أن يكون سايح حاضرا في حصة الاستئناف هذا السبت في بولوغين والتحضير بكل جدية للقاء شبيبة القبائل في تيزي وزو أين سيكون سعدي بحاجة ماسة إلى أمثال سايح بالنظر إلى جاهزيته الكبيرة في الأسابيع الأخيرة. حميدي سجّل ثلاثية إذا كان هناك فضل للاعب في تحقيق الفوز العريض بخماسية على حساب جمعية الشلف فإن ذلك يعود بنسبة كبيرة لقلب الهجوم حميدي شيخ الذي تمكّن من توقيع ثلاثة أهداف كاملة في مرمى قوادري الذي لم يجد ما يفعله أمام التألق الكبير لهداف الإتحاد هذا الموسم الذي يوجد في أحسن أحواله، وما وقفنا عليه في لقاء الشلف أن حميدي لم يضيّع أي فرصة سنحت له، ففي أول لقطة في (د30) وضع الكرة في الشباك بعد رأسية محكمة، ومباشرة بعد العودة من غرف تغيير الملابس وإعطاء الحكم حدادة الانطلاقة تمكّن دحام من قطع كرة في الدفاع ومنحها لحميدي الذي أسكنها الشباك من دون عناء، وخمس دقائق فقط بعد ذلك استطاع ترجمة ضربة الجزاء التي تحصل عليها سايح إلى هدف رابع في اللقاء وهو الثالث لهداف فريق سوسطارة هذا الموسم من دون منازع. ... ويصبح هدّاف البطولة عن جدارة وبهذه الثلاثية التي تمكّن حميدي من توقيها في مرمى الشلفاوة يرتقي بمفرده إلى صدارة ترتيب هدافي البطولة ب 15 هدفا متقدما عن مهاجم مولودية الجزائر بوڤش وإتحاد الحراش حنيتسار ب 14 هدفا، وعلى الرغم من البداية الصعبة التي عرفها حميدي هذا الموسم أين لم يكن يشارك بانتظام في التشكيلة الأساسية وعانى بذلك من التهميش في مرحلة الذهاب إلا أنه واصل العمل بكل جدية إلى أن صار لاعبا أساسيا في تشكيلة سعدي وتمكن من تسجيل عدد كبير في مرحلة الإياب وصار هداف البطولة بمفرده في انتظار المزيد، لأن اللاعب يريد أن يحقق هذا اللقب في القسم الأول مثلما سبق له أن حققه من قبل مع مولودية سعيدة في القسم الثاني. سعيدون، خوالد وآيت واعمر أحدثوا التوازن في الوسط كان وسط ميدان إتحاد العاصمة في المستوى المطلوب أمام جمعية الشلف بحيث استطاع سعيدون إحداث التوازن على الرغم من التعب الذي نال منه بسبب مشاركته يوم السبت الفارط في نهائي كأس الجمهورية للعسكر، أما فيما يخص خوالد فقد كان من بين أحسن العناصر في الاسترجاع وأبان عن جاهزية كبيرة، وهو الذي لعب في هذا المنصب للمرة الثالثة على التوالي بعد كل من لقاءي وفاق سطيف وإتحاد البليدة، وكما يعلم الجميع فإن هذا المنصب هو المفضل بالنسبة لهذا اللاعب متعدد المناصب، ومن جهته فقد تمكن آيت واعمر من تسجيل عودته إلى المنافسة بعدما غاب عن اللقاء الأخير وقدم مباراة كبيرة، وعلى الرغم من أنه تعرض إلى إصابة طفيفة إلا أنه أبى إلا مواصلة اللقاء حتى نهايته نظرا إلى عدم وجود البديل. شكلام وعوامري أظهرا إنسجامًا كبيرًا في المحور أما في الخط الخلفي فقد اعتمد سعدي على الثنائي شكلام وعوامري للمرة الثانية على التوالي كذلك في ظل غياب ريال وبقاء زيدان في الإحتياط، ويبدو أن سعدي لم يخطئ بالنظر إلى الإنسجام الكبير الذي أبان عنه هذا الثنائي في محور الدفاع واستحق العلامة الكاملة أين وقف عوامري الند للند في وجه كل من مسعود، بوخاري وسوداني، ونفس الشيء فيما يخص شكلام الذي تمكن من التغلب على رفاقه السابقين وهو الذي قدّم مباراة كبيرة من كل الجوانب وساهم كذلك في الشق الهجومي، وعليه فإنه قد ساهمفي الفوز بخماسية نظيفة. سعدي: “الفعالية عادت إلى حميدي وهذا في صالحنا جميعًا” تحدث مدرب إتحاد العاصمة عن بعض النقاط المتعلقة بلقاء فريقه أمام جمعية الشلف والفوز المحقق بخمسة أهداف نظيفة بالإضافة إلى تألق بعض لاعبيه على غرار حميدي الذي أصبح هدافا للبطولة بمفرده، وأبى سعدي إلا أن يبدأ حديثه عنه بحيث قال : “لقد حققنا فوزا مفيدا من الناحية المعنوية وضمنا النقاط الثلاث التي سمحت لنا كذلك بالارتقاء في جدول الترتيب، وعن صاحب حصة الأسد ويتعلّق الأمر بمهاجمنا حميدي فإن الفعالية قد عادت إليه في الجولات الأخيرة وهذا في صالحنا جميعا، وأنا من جهتي أشكره على المجهودات الكبيرة التي يقوم بها والعمل الجاد والصارم في التدريبات وأتمنى له المواصلة على هذا النسق التصاعدي حتى نهاية الموسم”. “بالنسبة لي سعيدون وسايح ليسا من اللاعبين الشبان” وعرّج سعدي إلى الحديث عن الثنائي المتألق سعيدون وسايح أين رد على سؤال أحد الصحفيين باعتباره يغامر بإشراك هذه العناصر في تشكيلته، فأكد أنه يعرف جيدا ما يقوم به والدليل أن هذه الأسماء تقدّم مستويات كبيرة، وأضاف: “بالنسبة لي سعيدون وسايح، بالإضافة إلى طاتام، زيتوني ومكلوش ليسوا من اللاعبين الشبان لأنهم لعبوا عددا كبيرا من المباريات مع الأكابر ويقدّمون وجها مشرّفا أين اعتادوا على الأجواء، وليست إطلاقا بالمغامرة من طرفي لمّا أشركهم من البداية وانظروا ماذا يفعل سايح في الهجوم وسعيدون في وسط الميدان”. “لعبا عددًا كبيرًا من المباريات هذا الموسم وهذا كافٍ لأجل منحهم الثقة” أبى سعدي إلا أن يتحدث مطولا عن الثنائي سعيدون وسايح اللذين يقدّمان الكثير للفريق على الرغم من صغر سنيهما بحيث أثنى عليهما كثيرا لمّا قال “لقد لعب سعيدون وسايح عددا كبيرا من المباريات هذا الموسم وهذا كافٍ لمنحهما ثقة إضافية، ففيما يخص سعيدون فإنه قد ضيّع مرحلة الذهاب بأكملها بعد الإصابة التي كان يعاني منها، أما عن سايح فهو لاعب مهاري وقد تحرّر كثيرا وأنا أعتمد عليه كثيرا نظرا للجاهزية الكبيرة التي يوجد عليها، وعليه أن يواصل على هذا النسق من أجل التطور أكثر ونفس الشيء فيما يخص كل اللاعبين الآخرين لأن العمل وحده هو الذي يسمح للاعب بالوصول إلى الهدف المنشود”. “لا أحد بإمكانه إخفاء أن الإتحاد يعاني من الجانب المادي” تطرّق محدثنا إلى نقطة أخرى تعلّقت بالمشاكل الموجودة داخل الفريق هذا الموسم، خاصة من الجانب المادي الذي أثّر بطريقة مباشرة في مردود اللاعبين في غياب التحفيزات كما قال سعدي: “لا أحد بإمكانه إخفاء الحقيقة التي تتعلق بالمشاكل التي نعاني منها داخل الفريق هذا الموسم لأن الأزمة المالية الخانقة لا تزال ترمي بظلالها على تركيز المجموعة، ولا يمكنني أن أسيطر دائما على كل اللاعبين، وعلى الرغم من ذلك إلا أنني أحاول تحفيزهم بطرق أخرى من أجل دخول المباريات قصد تحقيق نتائج إيجابية، وكما ترون فقد حققنا فوزا بخماسية نظيفة وهو أمر إيجابي خاصة أن رد فعل اللاعبين قد أعجبني كثيرا والفعالية لم تخذلنا هذه المرة مثلما حدث في مناسبات سابقة”. “لم أستدع ريّال بسبب غيابه غير المبرّر” أما عن المدافع ريّال علي الذي غاب عن لقاء الشلف بسبب قرار المدرب الذي فضّل عدم استدعائه حتى إلى قائمة 18 لأسباب يراها منطقية، مثلما قال “صحيح أن ريال لاعب مؤثر ونحتاجه كثيرا، لكن لا مجال للتهاون بحيث غاب عن حصة تدريبية من دون طلب الإذن، بالإضافة إلى أنه م يبرّر غيابه وكنت مجبرا على اتخاذ مثل هذا القرار وهو نفسه الذي قمت به في لقاء الذهاب أمام الشلف أين أبعدت عبدوني لنفس الأسباب، وعليه فلا مجال للتلاعب بالقانون الداخلي للفريق والجميع عليه تحمّل كامل مسؤولياته، فهناك عدد لا بأس به من اللاعبين الذين سمحت لهم بالتنقل الى ديارهم وهذا منطقي لأنهم طلبوا مني ذلك ولم أجد مانعا في ذلك إطلاقا”. “هذا الفوز يؤكد أننا لا زلنا في وتيرة البطولة” وعاد سعدي إلى الحديث عن الفوز المحقّق أمام الشلفاوة بخمسة أهداف نظيفة، وهي نتيجة باهرة بالنسبة لمدرب الإتحاد الذي لم يكن يتوقع تحقيق مثل هذا الفوز قبل نهاية الموسم ب 6 جولات، حيث قال عنه كذلك “هذا الفوز يؤكد أننا لا زلنا في ريتم البطولة على عكس العديد من الفرق التي تفكّر في الموسم المقبل، ولكننا نركز بما فيه الكفاية في كل مباراة تنتظرنا لأننا نسعى كما قلت لكم من قبل لإنهاء الموسم بكل قوة ورد الاعتبار لأنفسنا بحكم أننا ضيعنا عددا لا بأس به من النقاط هذا الموسم ولا مجال لتضييع المزيد، وأتمنى أن تكون كل المباريات التي سنلعبها مثل مباراة جمعية الشلف فعلى الرغم من أننا واجهنا فريقا متماسكا في خطوطه الثلاثة وبأسماء في المستوى المطلوب إلا أن التنظيم والإرادة اللذين لعبنا بهما صنعا الفارق”. “سأعتمد على نبيي وأوزناجي” لم يعتمد سعدي منذ مدة على الثنائي أوزناجي ونبيي في الهجوم على الرغم من أن الموسم الكروي يشرف على نهايته وعليه فقد تطرقنا إلى هذا الجانب مع سعدي الذي كان له رأي خاص في هذا الموضوع لمّا صرح قائلا “سأعتمد على نبيي وأوزناجي في الوقت المناسب لأنهما لاعبان في المستوى ولكنهما يفتقدان للفعالية، ومن جهة أخرى كما ترون هناك لاعبون آخرون يتألقون بشكل ملفت للانتباه ولا يمكنني أن أضعهم في دكة الاحتياط، وسنرى ماذا سيحدث في الأيام القليلة المقبلة لأننا بحاجة ماسة إلى جاهزية كل التعداد من أجل أن ننهي الموسم في أحسن الأحوال ولا نتأثر بالإصابات أو العقوبات”. “سنكمل بهذه الوتيرة” وفي الأخير عرّج مدرب إتحاد العاصمة للحديث عن بقية المشوار قبل 5 جولات عن نهاية الموسم الحالي، وأمام تحدي احتلال المرتبة الرابعة التي ستكون مؤهلة لمنافسة خارجية الموسم المقبل كان لسعدي ما يقوله في هذا الجانب “لقد حققنا الأهم أمام الشلف وطوينا كما ينبغي هزيمة البليدة، والآن نفكر جديا فيما ينتظرنا لأننا أصبحنا نحتل مرتبة قريبة من الخمسة الأوائل، ولا يجب علينا تضييع أي فرصة للتقرب أكثر من المراتب الأولى لأن كل شيء يبقى ممكنا، وما علينا إلا إكمال بقية المباريات بنفس الوتيرة واستغلال المعنويات المرتفعة، وأتمنى فقط ألا نتأثر بالمشاكل الموجودة داخل الفريق قصد إنهاء الموسم بطريقة لائقة ومرتبة تشرّف سمعة هذا الفريق العريق إن شاء اللّه” . الإستئناف صبيحة السبت منح المدرب سعدي لاعبيه راحة مدتها 3 أيام بعد لقاء جمعية الشلف، وعليه فإن حصة الإستئناف ستكون صبيحة هذا السبت في بولوغين لبداية التحضيرات للقاء شبيبة القبائل المقرر هذا الثلاثاء، لكن بسبب المشاركة الإفريقية ل “الكناري” فمن المنتظر أن يتم تأجيله إلى تاريخ لاحق. حميدي “هذه الثلاثية رائعة وإذا جاء لقب الهدّاف فلن أرفضه” حققتم فوزا باهرا أمام جمعية الشلف بخماسية نظيفة، كيف كان ذلك؟ صحيح لأننا لا نفوز دائما بخماسية وعليه فإن هذا الانتصار رائع من عدة نواحي وأبرزها الجانب المعنوي لأننا أعدنا الاعتبار لأنفسنا من جهة وارتقينا أكثر في جدول الترتيب من جهة أخرى، ونتمنى المواصلة على هذا النحو حتى نهاية الموسم بحصد أكبر عدد من النقاط قصد احتلال مرتبة مشرفة بطبيعة الحال. وهل كنتم تتوقعون الفوز بهذه النتيجة؟ لم نكن نتوقع ذلك خاصة أننا واجهنا فريقا محترما ويضم أسماء بارزة، لكن فور انطلاق اللقاء وجدنا ضالتنا لكننا ضيعنا فرصا سانحة للتسجيل وهو ما سمح للفريق المنافس باكتساب الثقة حيث سيطر على مجريات اللقاء، إلا أننا استعدنا السيطرة على زمام الأمور فور تسجيلنا الهدف الأول والأروع من ذلك أن الهدف الثاني جاء بعده بدقائق قليلة وهو ما حرّرنا أكثر، أما في الشوط الثاني فإننا سجلنا مباشرة عند الدخول ولا أظن أن هناك سيناريو أروع من هذا ثم جاءت ركلة الجزاء التي حسمت النتيجة نهائيا وضمنا النقاط الثلاث في نهاية المطاف. كنت رجل المباراة بدون منازع بشهادة الجميع لأنك سجّلت ثلاثية، هل من تعليق؟ شرف كبير بالنسبة لي أن أكون رجل اللقاء، أما عن الثلاثية فأنا لم أقم إلا بواجبي فوق الميدان وبما أنني مهاجم صريح فأنا مطالب بتسجيل الأهداف وهو ما كان لي هذه المرة حيث لم تخني الفعالية ووصلت إلى الشباك في ثلاث مناسبات وهو ما يؤكد أنني في أحسن أحوالي وأتمنى المواصلة على هذا النحو. هل تدري أنك أصبحت هداف البطولة بدون منازع؟ أنا على علم بذلك وهذا أمر جيد لهذا أقول إن هذه الثلاثية رائعة لأنها سمحت لي بتصدر هدافي البطولة بمفردي، لكن تأكد أن هذا الإنجاز شارك فيه جميع رفاقي فكما رأيت الكل يعمل بجدية من أجل تحقيق النتائج الإيجابية من الحارس إلى آخر مهاجم. وهل تصبو لإنهاء الموسم بلقب الهداف؟ هذا ليس هدفي الرئيسي حاليا لأنني أقوم بعملي على أكمل وجه وأحاول دائما تقديم الإضافة المنتظرة مني وعدم تخييب آمال الذين يثقون في إمكاناتي، لكن هذا لا يعني أنني لا أطمع بأن أحصل على لقب هداف البطولة لأنه يشرّفني كثيرا وفي حال حققته فإنه سيشرّف كذلك فريقي إتحاد العاصمة الذي يستحق التواجد دائما في المراتب الأولى والصعود فوق منصات التتويج في نهاية كل موسم، وخلاصة القول أنني لن أدير ظهري للقب الهداف وسأكون من أسعد الناس إذا توّجت هدافا بالإضافة إلى احتلال المرتبة الرابعة التي تسمح لنا بلعب منافسة خارجية الموسم المقبل. على ذكر المرتبة الرابعة، هل ترى أنكم قادرون على الظفر بها في نهاية الموسم؟ كل شيء ممكن بالنظر إلى رزنامة المباريات التي تنتظرنا والمرتبة التي نحتلها حاليا، وما يهمنا أن نواصل على هذا النحو من الجدية وبالوتيرة نفسها لاحتلال المرتبة الرابعة التي صارت مطلبا جماعيا من أجل المشاركة في منافسة خارجية الموسم المقبل حيث سمعنا عن عودة دوري أبطال العرب الذي يهمنا كثيرا من أجل إعادة هيبة الإتحاد. الأنصار فرحوا كثيرا بتألقك ويتمنّون لك المزيد، ماذا يمكن أن تقول لهم؟ أنا سعيد جدا لأن أنصارنا فرحوا لأجلي لأننا خيبناهم كثيرا هذا الموسم وحان الوقت لإعادة البسمة إلى وجوههم، ونعدهم بأن نرمي بكل ثقلنا من أجل التقدم أكثر في جدول الترتيب وأطلب منهم مساندتنا أكثر لأننا من دونهم لا نساوي شيئا، وعليه فإننا نشكرهم على كل ما يقدمونه لنا وأستغل الفرصة لإهدائهم كل الأهداف التي سجلتها في انتظار المزيد.