كان من المقرر أن تعقد إدارة إتحاد العاصمة إجتماعا مع المدرب نور الدين سعدي واللاعبين عشية أول أمس السبت، لكنها ألغته في آخر لحظة لأسباب مجهولة، وعليه فإن المدرب سعدي وجد صعوبات بالغة في مواصلة العمل مع لاعبين غير محفّزين إطلاقا ويُعانون من عدة عوائق قبل أيام قليلة من مباراة القمّة أمام شبيبة القبائل في تيزي وزو... وهي المباراة التي يُعوّل عليها المدرب سعدي كثيرا قصد الإقتراب أكثر من المرتبة الرابعة التي صارت مطلبا جماعيا من أجل إنقاذ هذا الموسم الذي شهد إخفاقات بالجملة في مختلف الاستحقاقات خاصة في منافسة الكأس التي خرج منها أصحاب الزي الأحمر والأسود بطريقة مذلة على يد الجار مولودية الجزائر بثلاثية نظيفة كادت أن ترمي بالفريق إلى الهاوية لولا حنكة مدربه الذي عرف كيف يدافع عن لاعبيه في الظروف الصعبة. الإجتماع أُلغي في آخر لحظة وكما أشرنا إليه، فإن الاجتماع الذي كان مقررا عشية السبت الماضي بعد الحصة التدريبية، أُلغي في آخر لحظة وهو ما أثّر كثيرا في نفسية اللاعبين الذين كانوا يُعوّلون على الحديث بكل صرامة مع رئيس الفريق ووضع النقاط على الحروف في عدة مواضيع أبرزها المستحقات التي يدينون بها، منها أجرتان شهريتان وبعض المنح الأخيرة، بالإضافة إلى الشطر الثاني من منح الإمضاء... وللإشارة فهناك من اللاعبين من لم يحصلوا حتى على الشطر الأول، ما جعل صبر الجميع ينفد، ومن بين النقاط الإيجابية أن أشبال المدرب سعدي لم يفتعلوا المشاكل ولم يقاطعوا التدريبات مثلما يحدث في بقية الأندية في مثل هذه الوضعيات. اللاعبون متذمّرون وأبدى لنا عدد من اللاعبين تذمّرهم الشديد من إلغاء هذا الإجتماع وهم الذين قاموا بواجبهم على أكمل وجه، على الرغم من غياب التحفيزات اللازمة، بالإضافة إلى أنهم تمكنوا من البقاء مركزين في البطولة، على عكس بعض الأندية التي فقد لاعبوها الإرادة في اللعب، وهو ما أكده لنا المدرب نور الدين سعدي عقب اللقاء الأخير أمام جمعية الشلف والفوز بخماسية أمام فريق يعتبر من بين الأقوياء بالنظر إلى تعداده الثري، حيث أُعجب سعدي كثيرا بعزيمة لاعبيه القوية ونيتهم في تحقيق الفوز الذي يضعهم في موقع قوة أمام الإدارة التي أُحرجت كثيرا بعد النتائج الإيجابية المسجلة على غرار الانتصار أمام إتحاد عنابة، وفاق سطيف وجمعية الشلف مؤخرا في انتظار المزيد قبل 5 جولات عن نهاية الموسم الحالي. سعدي يحاول تحفيزهم قدر المستطاع وعلى الرغم من الظروف الصعبة التي يعيشها الفريق في الآونة الأخيرة إلا أن سعدي يحاول من جهته أن يحفّز لاعبيه المنهارين من الناحية النفسية نظرا إلى عدم حصولهم على المستحقات العالقة رغم أن الموسم الحالي يُشرف على نهايته، ومن الصعب على الإدارة إقناع اللاعبين الذين تنتهي عقودهم شهر جوان القادم بالبقاء، واللافت للانتباه أنّ معظمهم من بين الركائز لكن إستراتيجية الإدارة الجدية في الاعتماد على العناصر الشابة قد تجعل رئيس الفريق يُفرّط في عدد لا بأس به من اللاعبين ولن يجدّد لهم، خاصة أن الفريق سيدخل في البطولة المحترفة بنسبة كبيرة ابتداء من الموسم المقبل. الإتحاد يسير جيّدا ولا يجب زعزعته وما لا يختلف عليه إثنان داخل بيت إتحاد العاصمة أن الفريق يسير في الطريق الصحيح، خاصة بعد النتائج الإيجابية المحققة في الآونة الأخيرة واحتلال المرتبة السادسة قبل 5 مباريات عن نهاية الموسم الحالي... وعلى الجميع مساندة اللاعبين في هذا الوقت الحاسم وتضافر جهود كل المقربين ومحبي الفريق من أجل الوقوف به مجددا وإنهاء الموسم في المرتبة الرابعة التي من شأنها أن تسمح لأصحاب الزي الأحمر والأسود بلعب منافسة خارجية الموسم المقبل ستكون بنسبة كبيرة دوري أبطال العرب في حلته الجديدة حسب ما أكدته مصادر مقربة من قناة “الجزيرة الرياضية“ القطرية. مباراة القبائل تحد خاص رغم غياب التحفيز اللازم للاعبين قبل لقاء شبيبة القبائل الذي سيجري هذا الخميس إبتداء من الساعة الرابعة بملعب أول نوفمبر بتيزي وزو إلا أن عددا لا بأس به من اللاعبين الأساسيين في تشكيلة المدرب نور الدين سعدي أكدوا لنا أنهم واعون بحجم المسؤولية الملقاة على عاتقهم ويعوّلون على رفع التحدي في لقاء القبائل الذي يعتبرونه مهما للغاية من أجل تعزيز حظوظهم في الاقتراب من المرتبة الرابعة، خاصة أنه في حال تخطي عقبة شبيبة القبائل فإن رفاق حميدي سيتخلصون نهائيا من منافس مباشر على المرتبة الرابعة وعليهم بذلك الرمي بكل ثقلهم لتحقيق النتيجة التي يتمناها الجميع في معاقل أنصار إتحاد العاصمة. الأنصار يُساندون مدربهم واللاعبين رغم كل شيء أكد لنا بعض الأنصار الأوفياء لأصحاب الزي الأحمر والأسود أنهم يساندون فريقهم في بقية المشوار ويعترفون بالجهود التي بذلها المدرب الذي تحدى كل الصعاب والمشاكل خاصة من الجانب المالي بحكم الأزمة الخانقة التي تعيشها الإدارة منذ بداية الموسم الحالي، وعليه فإن الدعم سيكون غير مشروط ومن المنتظر أن يتنقل بعض الأنصار إلى تيزي وزو هذا الخميس لتشجيع فريقهم لأنهم أدركوا أن الشبان يقدمون مستويات كبيرة وعلى رأسهم سايح، طاتام، سعيدون، مكلوش بالإضافة إلى التألق الكبير لكل من دحام وحميدي الذي يعتبر هداف البطولة وعاد بكل قوة في مرحلة الإياب. ------------------------------------------------------------ عوامري: “سنؤكد عودتنا القوية من تيزي وزو والرابعة لن تفلت بسهولة” كيف هي الأحوال؟ بخير وكل شيء يسير على أحسن ما يرام. كيف كانت العودة إلى جو التدريبات؟ كل شيء كان عاديا حيث استفدنا من راحة لمدة ثلاثة أيام وها نحن نستأنف التدريبات تحضيرا للمباريات المقبلة والبداية من لقاء شبيبة القبائل الذي ندرك جيدا ما ينتظرنا فيه. على ذكر هذا اللقاء، كيف تراه من الجانب الفني؟ هو لقاء صعب بعض الشيء بحكم أننا سنلعبه خارج قواعدنا وأمام منافس محترم للغاية ويريد أن ينهي الموسم في المراتب الأولى، لكن حتى نحن لن نذهب إلى هناك في ثوب الضحية بل سنرمي بكل ثقلنا من أجل العودة بنتيجة إيجابية من شأنها أن تسمح لنا بالارتقاء أكثر في جدول الترتيب والاقتراب من المرتبة الرابعة التي تهمنا كثيرا. إذن نفهم من كلامك أنكم ستذهبون إلى هناك من أجل الفوز وليس فقط التعادل، أليس كذلك؟ يمكن أن تقول ذلك لأنه كما يعلم الجميع المباريات المتبقية لا تقبل القسمة على اثنين وهي مثل مباريات كأس الجمهورية وعليه سنذهب إلى تيزي وزو من أجل الفوز ومن هناك سنؤكد عودتنا القوية في الجولات الأخيرة. هل ترى أنكم قادرون على احتلال المرتبة الرابعة في نهاية الموسم؟ بالنظر إلى الجاهزية الكبيرة التي نوجد عليها والرزنامة التي تنتظرنا فإن كل شيء يبقى ممكنا وما علينا إلى مواصلة العمل الجاد حتى نكون في الموعد لما ينتظرنا ولا نخيّب الآمال المعلّقة علينا للظفر بالمرتبة الرابعة التي ستكون بنسبة كبيرة مؤهلة للعب منافسة خارجية قد تكون بنسبة كبيرة لدوري أبطال العرب في حلته الجديدة ولا نريد تضييع هذه الفرصة. حقّقتم مؤخرا فوزا عريضا أمام جمعية الشلف بخماسية نظيفة، كيف ذلك؟ ذلك اللقاء كان بمثابة تحد خاص رفعه اللاعبون حيث دخلنا تلك المباراة لتحقيق الفوز والرد على الانتقادات اللاذعة التي وجهت لنا إثر الهزيمة في البليدة أمام الإتحاد المحلي، ومن جهة أخرى أردنا العودة إلى سكة الانتصارات وعدم تضييع أي نقطة في بولوغين لأننا نسعى لحصد أكبر عدد من النقاط. في لقاء الشلف لم تكن تهمنا هوية المنافس بقدر ما كانت تهمنا وضعيتنا الصعبة. شاركت في ذلك اللقاء مرة أخرى في محور الدفاع وهو منصبك الجديد، هل وجدت راحتك فيه؟ في البداية هو ليس منصبي الجديد لأنه منصبي الأصلي حيث كنت ألعب كثيرا في ذلك المنصب في الفرق التي لعبت لها سابقا لكن في الإتحاد أنا بمثابة ظهير أيسر ويمكنني اللعب كذلك في مناصب أخرى حسب احتياجات المدرب. وكيف تقيّم مردودك في هذا المنصب؟ لقد وجدت راحة في محور الدفاع إلى جانب شكلام وهي المرة الثالثة على التوالي التي أشارك خلالها في هذا المنصب بعد لقاءي سطيفوالبليدة، وعلى العموم أنا راض عن مردودي والبقية للمدرب الذي يعود له الحكم النهائي وللمتتبعين بطبيعة الحال. وكيف تتوقع بقية المشوار؟ هو في غاية الصعوبة والمباريات ليست إطلاقا سهلة لكننا سنلعبها واحدة بواحدة ولا خوف علينا لأننا في أحسن أحوالنا ونسعى لحصد أكبر عدد من النقاط للتأكيد على أننا نملك مجموعة متماسكة وما حدث لنا طيلة هذا الموسم سوء طالع لا غير، لأن النتائج المتذبذبة هي التي تُدخل الشك في نفوس اللاعبين وتُحدث المشاكل لكننا تداركنا بعض الشك وسنحاول حصد المزيد لإنهاء الموسم على الأقل في المرتبة الخامسة أو الرابعة. وهل من كلمة للأنصار الذين أشادوا بكم كثيرا؟ أنصارنا يعرفون جيدا كرة القدم ويدركون أنهم يملكون فريقا متماسكا لكن للأسف لم نكن في المستوى للأسباب التي ذكرتها من قبل، وسنحاول تحقيق نتائج كبيرة أخرى لإعادة الفرحة إلى قلوبهم من جديد لأنهم يستحقون منا كل التضحيات بطبيعة الحال وأشكرهم على دعمهم والإشادة بنا وهو أمر حفّزنا كثيرا.