تعطى أمسية اليوم إشارة إنطلاق بطولة القسم الوطني الثاني والتي تحمل في طياتها مباريات مهمة من بينها تلك التي يحتضنها ملعب بلعباس بين الفريق المحلي وإتحاد البليدة.. وتأتي مواجهة اليوم في ظروف خاصة وغير معتادة لأبناء مدينة الورود الذين سيجدون أنفسهم في الدرجة الثانية هذا الموسم بعدما قضوا 15 سنة كاملة في القسم الأول، وستبدأ مهمة التشكيلة في رسم خارطة الصعود من مركب 19 أفريل 1956 في مواجهة لن يرضى فيها البليدية سوى بالنقاط الثلاث أو نقطة التعادل على الأقل. البليدة في وضعية غير متعودة عليها ستكون تشكيلة المدرب عبدالكريم لطرش في وضعية غير متعودة عليها بما أن الأنصار تعودوا على رؤية فريقهم في القسم الأول منذ عدة مواسم لكن رغم ذلك يجب التعامل مع الواقع ونسيان السقوط والمهم هو التفكير في كيفية العودة سريعا إلى القسم الأول لكن ذلك لن يكون إلا بحصد أكبر عدد من النقاط والبداية بأمسية اليوم أمام أبناء “المكرة”. بدنيا وفنيا البليدة أفضل من المنافس تبقى التشكيلة البليدية مرشحة على الورق للعودة بالنقاط الثلاث أو نقطة التعادل على الأقل بالنظر إلى التباين في المستوى والإمكانات المادية والبشرية بين الفريقين، فإذا نظرنا إلى وضعيتهما هذا الموسم نجد أن البليدة أفضل بما أنها تملك تعدادا قادرا على رفع التحدي والعودة بالنقاط الثلاث وحتى من ناحية التحضير نجد أن أشبال المدرب لطرش جاهزون فنيا وبدنيا مقارنة بالمنافس بعدما أجروا تحضيراتهم في تونس ولعبوا أكبر عدد من المباريات الودية عكس إتحاد بلعباس الذي كان يعيش على وقع الصراعات الإدارية ولم تتحسن أموره سوى مؤخرا. المهمة صعبة والحذر مطلوب صحيح أن رفقاء دفنون مرشحون للعودة بنتيجة إيجابية أمسية اليوم لكن الحذر يبقى مطلوبا لأن المنافس هو لآخر لن يتسامح فوق أرضية ميدانه وأمام أنصاره وإنما سيرمي بكل ثقله من أجل الخروج بالنقاط الثلاث التي تضمن له إنطلاقة موفقة، كما أن الفوز على فريق في حجم البليدة مهم جدا من الناحية المعنوية لأشبال المدرب عبدالكريم بن يلس لذلك فإن اللاعبون مطالبون ببذل مجهودات مضاعفة من أجل العودة بنتيجة مرضية. التأكيد على الفريق المرشح يجب أن يكون من أول جولة يبقى اللاعبون مطالبين بضرورة التأكيد أنهم فعلا من بين الأندية المرشحة للصعود إلى القسم الأول ولن يكون ذلك إلا من خلال التأكيد في الجولة الأولى لأن العودة بالنقاط الثلاث من بلعباس يجعل الأندية تواجه البليدة بتخوف عكس ما سيكون عليه الحال لو تنهزم التشكيلة لأن ذلك سيجعل بقية الأندية ترى في البليدة فريق عادي لا أقل ولا أكثر. شباب قسنطينة الموسم الفارط أحسن مثال يبقى أحسن مثال على حد تعبير الأنصار لفريقهم من أجل تأكيد قوته وحضوره القوي منذ البداية هو السير على خطى شباب قسنطينة الذي فرض منطقه على منافسيه الموسم الفارط منذ الجولة الأولى أين حقق سلسلة من النتائج الإيجابية جعلته المرشح الأول للصعود منذ الشطر الأول من البطولة، كما أن الأندية أضحت تواجهه بتخوف وتدرك جيدا أنها أمام فريق مرشح والفوز عليه صعب للغاية. القسم الثاني يتطلب الحضور البدني أيضا يجب أن يدرك اللاعبون أيضا أن القسم الثاني لا يعتمد على الكثير من الفنيات وإنما الحضور البدني يجب أن يكون حاضرا طوال التسعين دقيقة لأن معظم المباريات يسودها إندفاع بدني شديد، ولو أنه من هذه الناحية لا يوجد أي مشكل بما أن البليدة أجرت تحضيرات في المستوى من الجانب البدني واللاعبون على أتم الإستعداد للعب بنفس الرتم طوال التسعين دقيقة. ملعب بلعباس يساعد البليدة أكثر ما جعل تفاؤل اللاعبين ومدربهم لطرش كبيرا للعودة بنتيجة إيجابية هو ملعب بلعباس الذي يحتوي على أرضية ممتازة من العشب الإصطناعي كما أن الضغط سيكون غائبا فيه بما أن مدرجات الملعب بعيدة عن أرضية الميدان، واللاعبون سيجدون راحتهم في التحرك فوق المستطيل الأخضر عكس ما يكون عليه الحال في الملاعب الضيقة أين يكون الضغط شديدا عليهم، لذلك طالب المدرب لطرش لاعبيه بضرورة إستغلال هذا العامل لصنع الفارق. اللاعبون يعولون على ثلاث نقاط قبل الأداء من خلال الحديث الذي جمعنا ببعض اللاعبين أول أمس على غرار بلخثير، دفنون، بلخير وآخرون فقد أبدى هؤلاء عزيمة كبيرة على العودة بالنقاط الثلاث التي سيبحثون عنها في المقام الأول على حد تعبيرهم قبل البحث عن الأداء لأن النقاط الثلاث ستكون مهمة في الجولة الأولى حتى ولو لم يكن الأداء مقنعا لأنهم يرون أنه لا توجد أي فائدة من لعب مباراة كبيرة وخسارة جميع النقاط في نهاية المطاف. يعولون على التأكيد أن تربص تونس كان ناجحا يعول اللاعبون أيضا على التأكيد في مواجهة اليوم أن التربص التحضيري الذي خاضوه في تونس كان ناجحا لأن ثمار التربص الذي يقوم به أي فريق يظهر في البطولة وسنعرف أمسية اليوم إذا ما كان كلام اللاعبين صحيحا أم لا حيث أجمعوا على أن التربص كان ناجحا بجميع المقاييس ونتائجه ستظهر في المباراة الأولى أمام إتحاد بلعباس. نقص الإنسجام الهاجس الأكبر رغم الإرادة الكبيرة التي تحذو أشبال المدرب لطرش للعودة بنتيجة إيجابية من بلعباس إلا أن الهاجس الأكبر يبقى نقص الإنسجام بين الخطوط الثلاثة لأن المباريات الودية التي لعبتها التشكيلة في فترة التحضيرات كشفت أنه لازالت هناك بعض النقائص والإنسجام لم يتحقق بصفة نهائية بين اللاعبين بالنظر إلى التغييرات التي عرفتها التشكيلة لذلك فإن الحلول الفردية قد تصنع الفارق في هذه المواجهة. تذبذب التحضيرات هذا الأسبوع قد يؤثر أيضا عامل آخر قد يؤثر على التشكيلة في مواجهة اليوم هو تذبذب التحضيرات هذا الأسبوع بالنظر إلى ما حدث للفريق في جميع الملاعب التي تدرب فيها حيث تم طرده من ملعب “تشاكر” وبعده ملعب “وادي العلايق” وحتى في ملعب موزاية تدربت التشكيلة في ظروف صعبة وكاد الطاقم الفني أن يلغي حصة أول أمس حيث بقي الفريق ينتظر ساعة ونصف قبل أن يتم السماح له بالتدرب في هذا الملعب. ============ لطرش يجتمع بلاعبيه ويصر على الفوز إجتمع المدرب لطرش مع لاعبيه أول أمس قبل بداية الحصة التدريبية وتطرق إلى مباراة اليوم أمام بلعباس والتي أكد بخصوصها أنها صعبة حيث أوضح للاعبيه أن المنافس يبقى صعب المنال فوق أرضية ميدانه لكن ذلك لا يعني أن الفوز عليه مستحيل وإنما يبقى في متناولهم (الفوز) إذا ما لعبوا بالجدية اللازمة وطبقوا نصائح الطاقم الفني بدقة. أكد لهم أنه يريد 12 نقطة في 4 مباريات في سياق حديثه مع لاعبيه أوضح لهم المسؤول الأول على رأس العارضة الفنية أنهم مطالبين بتحقيق إنطلاقة جيدة إذا ما أرادوا التأكيد فعلا أنهم من المرشحين للصعود، ولم يتوانى لطرش في التأكيد أنه يريد 12 نقطة في المباريات الأربعة الأولى ولو يتحقق ذلك على حد تعبيره فإنه لا أحد سيحرمهم من تحقيق الصعود. يؤجل الفصل في التشكيلة الأساسية إلى صبيحة اليوم أجل المدرب لطرش الفصل في التشكيلة الأساسية التي سيقحمها في مباراة اليوم إلى صبيحة اللقاء حيث يرى لطرش أن الإعلان عن التشكيلة الأساسية مبكرا سيجعل الإحتياطيين يفقدون التركيز والرغبة في التدرب لكن إبقاء الأمور غامضة إلى غاية صبيحة اليوم من شأنه أن يجعل الجميع يبذلون مجهودات مضاعفة في الحصص التدريبية ويبقون على درجة عالية من التركيز ولو أن اللاعبون يدركون جيدا من سيكون أساسيا ومن سيكون على مقعد البدلاء. لطرش: “المهمة صعبة لكني متفائل بالفوز” في حديث معه أول أمس عن مواجهة اليوم أمام إتحاد بلعباس قال لطرش:” المواجهة ستكون غاية في الصعوبة بالنظر إلى أننا سنلعب أمام فريق سيكون محفزا للفوز على إحدى الفرق المرشحة للصعود، لكن رغم ذلك إلا أني متفائل بتحقيق الفوز بالنظر إلى الإرادة التي تحذو اللاعبين للعودة بالنقاط الثلاث التي ستكون مهمة في بداية المشوار وقد تحدثت معهم وأكدت لهم أن الفريق الذي يريد تحقيق الصعود عليه أن يبرهن منذ الجولة الأولى”. “ملعب بلعباس يساعدنا وعلينا أن نستغل الفرصة” كما تطرق المدرب لطرش إلى ملعب بلعباس وقال أن هذا الملعب يساعدهم كثيرا على العودة بنتيجة إيجابية بما أن أرضية ميدانه جيدة ومدرجاته بعيدة عن الملعب ما يجعل الضغط غائب عن لاعبيه، وأضاف أنه سيطبق خطة تكتيكية تسمح للاعبيه بالصمود في وجه المنافس طوال التسعين دقيقة لكن ذلك مرتبط بمدى إستيعاب طريقة اللعب وتطبيق نصائحه. الإدارة تعول كثيرا على لطرش لصنع الفارق تعول الإدارة البليدية كثيرا على المدرب لطرش لصنع الفارق في هذه المواجهة حيث ترى أن لطرش سبق له وأن حقق الصعود إلى القسم الأول مع شبيبة بجاية وإتحاد عنابة من قبل ويعرف جيدا خبايا وكواليس القسم الثاني وهو ما يدركه جيدا المدرب لطرش الذي صرح بدوره أنه جاء إلى البليدة من أجل تكرار ما فعله سابقا مع عنابة وشبيبة بجاية. ============= لطرش كاد يلغي الحصة التدريبية أمس كاد المدرب لطرش أن يلغي الحصة التدريبية التي كانت مقررة أول أمس بملعب موزاية بداية من الساعة الثالثة زوالا فبعد وصول الفريق إلى ملعب موزاية صادف ذلك وصول الفريق المحلي إلى الملعب أيضا ما جعل إدارة الملعب ترفض السماح للبليدة بالتدرب على حساب الفريق المحلي ما جعل اللاعبون ينتظرون ساعة ونصف قبل إجراء الحصة التدريبية التي كاد أن يلغيها لطرش. ويطالب الإدارة بحل هذا الإشكال بعدما حدث أول أمس أبدى المدرب لطرش إستيائه من مشكل الملعب الذي يتخبط فيه الفريق منذ نهاية الأسبوع الفارط حيث تحدث إتصل بأحد المسيرين وطالبه بضرورة حل هذا المشكل في أقرب وقت لأن تذبذب التحضيرات سيؤثر على تركيز اللاعبين. قابلة ومختاري يشاركان مع الآمال لم يوجه المدرب لطرش الدعوة أول أمس إلى الثنائي قابلة ومختاري ما جعل مدرب الآمال مخالفة يطلب منهما تدعيم فريقه لمساعدته على العودة بنتيجة إيجابية من بلعباس، يذكر أن قابلة كان غاضبا من عدم توجيه الدعوة له في هذه المباراة. كيبية لم يؤهل بسبب قضيته مع “الكاب” لم يؤهل وسط الميدان كيبية في البليدة وهو ما يؤكد فعلا أن قضيته مع “الكاب” معقدة حيث تنقل سكرتير الفريق أول أمس إلى الرابطة لسحب إجازات اللاعبين وأكد له مسؤولو الرابطة أن كيبية لن يتمكن من اللعب إلى غاية تسوية قضيته مع إدارة شباب باتنة ما جعل اللاعب يتحرك في كل الإتجاهات أمس من أجل تسوية القضية. بلخير، ياغني وحدو مؤهلون أخيرا أهلت الرابطة الوطنية الثلاثي بلخير، ياغني، وحدو بعدما أكمل هؤلاء ملفاتهم أول أمس حيث كانت تنقصهم وثيقة الفحوص الطبية من المركز الوطني للطب الرياضي، وقد أبدى المدرب لطرش إرتياحه لتأهيل بلخير وياغني على وجه الخصوص لأنه سيستفيد من خدماتهما اليوم في حين أن حدو لن يكون معنيا باللقاء بداعي الإصابة. ============= لدرع: “سنؤكد نوايانا في الصعود من بلعباس” كيف هي الأجواء في الفريق قبل مواجهة الجولة الأولى أمام إتحاد بلعباس (الحوار أجري أول أمس)؟ الأجواء في الفريق على أحسن ما يرام ولو أنكم تعلمون ما يحدث لنا بخصوص التدريبات أين نجد صعوبة في التدرب بسبب مشكل الملعب وماعدا ذلك فإن الجميع واعون بالمهمة التي تنتظرهم في الجولة الأولى أمام إتحاد بلعباس. وهل يؤثر عليكم تذبذب التحضيرات هذا الأسبوع في مباراة إتحاد بلعباس؟ لا أعتقد أن ذلك سيؤثر علينا لأنها ليست المرة الأولى التي نجد فيها مثل هذه الصعوبات وأعتقد أن معظم اللاعبين متعودون على مثل هذه الأمور وأنا شخصيا كنت في إتحاد الحراش وكنا نصادف عراقيل في التدرب أحيانا، وجميع اللاعبين يدركون أننا لا نتدرب في براكني أو “تشاكر“ وممكن أن نصادف عراقيل في الملاعب الأخرى ومن هذا المنطلق أقول أن ذلك لم يؤثر علينا تماما. لو نتحدث عن المواجهة ماذا تقول عنها؟ المواجهة ستكون صعبة للغاية لكلا الفريقين لأن إتحاد بلعباس يطمح إلى تحقيق إنطلاقة موفقة وحصد النقاط الثلاث فوق أرضية ميدانه وأمام أنصاره ونحن بدورنا سندخل أرضية الميدان بهدف واحد وهو العودة بالنقاط الثلاث التي ستؤكد أننا فعلا من بين الفرق المرشحة للتنافس على البطاقات الثلاثة الخاصة بالصعود إلى الدرجة الأولى. أجمعتم على أن تربص تونس كان ناجحا وهو ما سيظهر أمام إتحاد بلعباس أليس كذلك؟ بطبيعة الحال تربص تونس كان ناجحا من جميع الجوانب حيث أجرينا تحضيرات جيدة ولا مجال لنا للتحجج بنقص التحضير إذا ما فشنا في العودة بنتيجة إيجابية، وأنا شخصيا متفائل بظهور ثمار التربص في هذه المباراة الأولى. نقص الإنسجام ألا يؤثر عليكم سلبا؟ يجب أن نعترف أن الفريق لازال ينقصه الإنسجام في الخطوط الثلاثة بالنظر إلى التغييرات الكبيرة التي عرفتها التشكيلة لكن ذلك لن يكون عائقا لأننا نملك فرديات قادرة على صنع الفارق، وحتى من الناحية الجماعية سنكون في الموعد ونبذل قصارى جهودنا للعودة بالنقاط الثلاث. تبدو متفائلا بتحقيق الفوز؟ سنؤكد نوايانا في الصعود في بلعباس لأن الفريق المرشح لتحقيق هذا الهدف يجب أن يؤكد أحقيته بذلك منذ الجولة الأولى لكن أعيد وأكرر أن المباراة صعبة لأن المنافس سيدخل أرضية الميدان محفزا للفوز علينا.