لم تكن مولودية باتنة في مستوى تطلعات أنصارها في أولى مباريات البطولة، بعد أن أرغمت على اقتسام نقاط المباراة أمام ضيفها جمعية وهران، وسط موجة من الاستياء وسط الأنصار وحتى الهيئة المسيرة التي لم تتقبل الانطلاقة المتعثرة، خاصة أن أغلب المعطيات كانت في صالحها، كما لم يسلم أداء اللاعبين والخيارات التي لجأ إليها الطاقم الفني من الانتقادات بالنظر إلى الأداء المتواضع للتشكيلة، خاصة في الشق الهجومي، بدليل غياب الفعالية والتركيز اللازم في منطقة المنافس ما فوت فرصا محققة سواء في المرحلة الأولى أو خلال النصف الثاني من عمر اللقاء. الهجوم يواصل غيابه وكان خارج الإطار ومن أبرز النقاط السلبية في مواجهة أول أمس، الأداء الهجومي الذي لم يكن في مستوى تطلعات أسرة النادي، بدليل أن أبناء زموري كانوا خارج الإطار، الأمر الذي سهل المهمة للمنافس بمرور الوقت وجعله يبادر إلى الهجمات المعاكسة التي أقلقت "البوبية" في عدة مناسبات موازاة مع عجز العناصر الباتنية عن خلق الفارق والحسم المسبق في نتيجة اللقاء. زموري لعب الهجوم دون أن يعزز الوسط ورغم أن الطاقم الفني عمد إلى لعب ورقة الهجوم بالاعتماد على 3 أسماء، إلا أن الإشكال الذي وقع فيه هو أنه لم يعزز الوسط وهو ما ساهم في اختلال التوازن في هذه المنطقة الحساسة وجعل لاعبي المولودية يتيهون ووصل بهم إلى العجز عن خلق فرصة واضحة عن طريق عمل جماعي منظم والعجز الواضح في الوصول إلى منطقة الحارس موجار بالتمريرات القصيرة والسريعة. الطاقم الفني عجز عن إيجاد الحلول وتلقى عدة انتقادات وعجز الطاقم الفني بقيادة زموري عن إيجاد الحلول المناسبة للوصول إلى مرمى جمعية وهران، إذ بدت التشكيلة بعيدة عن المستوى الذي يتطلع إليه الأنصار بالنظر إلى الإرهاق البدني الذي ميز اللاعبين خلال المرحلة الثانية، إضافة إلى غياب التنسيق بين لاعبي الوسط والهجومي، ما جعل الكثير من الأسماء تلجا إلى القذف من بعيد دون نتيجة. ويظهر أن المستوى المتواضع الذي ميز أداء المولودية في مواجهة أول أمس جعل عدة أطراف من الهيئة المسيرة تبدي تحفظها حول مردود التشكيلة وبصمات الطاقم الفني، خاصة أن المولودية واجهت فريقا تنقل إلى باتنة من أجل الظفر بنقطة، مفضلا اللجوء إلى الدفاع دون السعي كثيرا إلى خلق الفارق في الهجوم. الدفاع أنقذ الفريق من سيناريو أسوأ وكانت العناصر الناشطة في الدفاع محل تنويه واعتراف الأنصار والحضور بالنظر إلى الانطباع الذي تركته في أغلب فترات اللقاء وتصديها لمجمل حملات المنافس الناجمة عن الكرات المرتدة والهجمات المعاكسة التي كادت تخلط الحسابات في عدة مناسبات بقيادة العنصر الخطير مباركي والبديل أومعمر، لولا حنكة زملاء عمران الذين تمكنوا من الإبقاء على هيبة الخط الخلفي وتجبهم لقطات ساخنة كادت تأتي بسيناريو غير منتظر. اللاعبون مطالبون بالتدارك وأجمع الكثير من المقربين من النادي أن التعثر لا يتوافق وطموح أسرة النادي في لعب ورقة الصعود هذا الموسم بالنظر إلى الظرف التي هيأتها خلال فترة التحضيرات، ما يجعل الكرة في مرمى المدرب زموري ولاعبيه المدعوين لمراجعة حساباتهم من الآن والتفكير بجدية في المباريات المقبلة بغية تدارك هذا الإخفاق. ---------------------- زغيدي:"الحظ خاننا أمام لازمو وسنتدارك أمام البرج" - كلمة عن اللقاء الأخير أمام جمعية وهران؟ المقابلة تحكمنا في مجرياتها وسيطرنا بالطول والعرض لكن مع الأسف لم نترجم الفرص التي أتيحت لنا بسبب التسرع ونقص التركيز، كما أن المنافس تنقل إلى باتنة من أجل التعادل وهو ما تعكسه الخطة الدفاعي التي لجأ إليها في أغلب فترات اللقاء. - إلى ماذا ترجه هذا التعثر في أول مباراة في البطولة؟ هذه هي كرة القدم، والجميع يعرف صعوبة المواجهات الأولى من البطولة التي تتزامن بعد فترة من التحضيرات، نحن نتأسف على التعادل الذي حققناه لكن في نفس الوقت أكدنا للجميع أننا نملك فريقا بمقدوره أن يقول كلمته في المباريات المقبلة. - هل خلق لكم المنافس صعوبات في الهجوم؟ لاعبو جمعية وهران ركنوا إلى الخلف وحصنوا منطقة الدفاع وهو ما يؤكد أن "لازمو" تنقلت إلى باتنة من أجل العودة بأخف الأضرار في الوقت الذي فرضنا سيطرة واضحة وخلقنا عدة فرص سانحة للتهديف لم نحسن توظيفها مع الأسف، هذه هي كرة القدم يجب التفكير في المستقبل من أجل التدارك في أقرب وقت. - ألا ترى أن تواضع الأداء الهجومي كان له دور في النتيجة المسجلة؟ نحن نشكل مجموعة واحدة تجعلنا نفس المسؤولية ولن نحمل مسؤولية التعثر لأي طرف كان، أدينا ما علينا وكانت نيتنا كبيرة لتحقيق الفوز بدليل المستوى الذي أظهرناه رغم صعوبة المهمة، لكن التسرع وغياب التركيز جعلنا نخفق في استثمار الفرص المتاحة. ورغم هذا التعثر إلا أن المولودية أثبتت أنها تملك فريقا قادرا على قول كلمته في المباريات المقبلة. - ماذا حدث لك مع الحارس صحراوي بعد سوء التفاهم حول إخراج الكرة؟ هذا يحصل في مباريات كرة القدم، لقد خرج متأخر نوعا ما وطلب ترك الكرة في الوقت الذي أخرجتها إلى الركنية تفاديا لأي خطر على منطقة الدفاع، المهم أن الأمور سارت بصورة عادية وبصرف النظر عما حصل فإننا نشترك في حبنا للفريق والحرص على مصلحته. - كيف ستتعاملون مع الخرجة المقبلة أمام أهلي البرج؟ علينا أن نتجاوز هذا التعادل في أقرب وقت حتى يتسنى لنا التفكير من الآن في المباريات المقبلة التي تهمنا كثيرا من أجل تحقيق هدفنا المتمثل في لعب ورقة الصعود. لازلنا في بداية المشوار وليس هناك ما يقلل من ثقتنا في إمكاناتنا، علينا التحضير للقاء المقبل أمام أهلي البرج من أجل التدارك وإن شاء الله سنكون في يومنا ونحقق الانطلاقة الحقيقية التي تسمح لنا بالكشف عن نوايانا الحقيقية بمرور الوقت. - ما تعليقك على حمل شارة القيادة؟ الهيئة المسيرة والطاقم الفني كلفوني بهذه المسؤولية وفي نظري هي تكليف وليست تشريف وهو ما يزيد من درجة المهمة التي تنتظرني على الصعيد الشخصي فس طريقة توجيه المجموعة وان شاء الله سأكون قدوة لزملائي فوق الميدان وخارجه ونتعاون جميعا من أجل تحقيق النتائج التي تعود بالإيجاب على التشكيلة. - رغم هذا التعثر كيف تنظر إلى مستقبل المولودية؟ نحن الآن في مستهل البطولة ومن يصدر أحكاما في هذا الوقت فهو مخطئ، الكل يعترف بصعوبة الانطلاقة وهذا أمر طبيعي، علينا التكفير في المباريات المقبلة وأنا متفائل بالتدارك ووضع الفريق في السكة، خاصة أننا نملك مجموعة لا بأس بها وقادرة على قول كلمتها. - هل من كلمة للأنصار الذين لم يتقبلوا هذا الإخفاق؟ عليهم ألا يقلقوا لأننا في حاجة ماسة إلى مساندتهم، خاصة أنهم وقفوا على الأداء الذي أظهرناه، عليهم تفادي الدخول في صراعات مع اللاعبين ويعملوا على رفع معنوياتهم بالشكل الذي يسمح بتوفير الأجواء المناسبة التي تعيننا على التحضير في ظروف مريحة للقاء المقبل أمام أهلي البرج. ---------------------- الإدارة لم تقتنع بالتعثر وتفكر في معاقبة اللاعبين علمنا أن الهيئة المسيرة لم تقتنع بالنتيجة التي أنهت عليها مواجهة أول أمس أمام جمعية وهران، وحسب آخر الأخبار فإن إدارة زيداني تبدو مصرة على تجسيد بنود القانون الداخلي والقاضي بفرض عقوبات مالية جراء هذا الإخفاق الذي لا يتماشى مع الهدف الرئيسي المسطر والمتمثل في لعب ورقة الصعود. خصم مليوني سنتيم في كل إخفاق وحسب ما علمنا فإن الهيئة المسيرة ستخصم مليوني سنتيم عقب هذا الإخفاق، حسب بنود القانون الداخلي الذي وقع عليه اللاعبون قبل انطلاق الموسم، كما سبق للمسيرين أن عقدوا اجتماعا مع اللاعبين مساء يوم الأربعاء المنصرم ووضعوا النقوط على الحروف في هذا الشأن وطالبوا أبناء زموري بتحمل مسؤولياتهم فوق الميدان بالموازاة مع ظروف العمل المهيأة لهم طيلة فترة التحضيرات. محمدي كان حاضرا والتقى نزاري ونابتي حضر الرئيس الأسبق محمدي للمولودية مواجهة جمعية وهران، حيث تابعها من المدرجات المغطاة إلى جانب بعض مرافقيه، وكانت الفرصة مواتية للالتقاء صدفة بلاعبين سبق أن حملا ألوان المولودية خلال فترة إشرافه على الإدارة الباتنية ويتعلق الأمر بكل من لاعب الوسط نزاري الذي لعب الموسم المنصرم مع نادي تڤرت إضافة إلى اللاعب الأسبق نابتي. الطاقم الفني كلف مناصرا بتصوير اللقاء كلف الطاقم الفني بقيادة زموري، المناصر فاتح بتصوير فعاليات مواجهة أول بواسطة الكاميرا، حتى يقف على الجوانب الايجابية والسلبية التي ميزت الأداء العام للتشكيلة. وسبق للمدرب زموري أن حرص على تصوير المواجهات الودية المبرمجة خلال فترة التحضيرات، خاصة التي جرت بملعب بباتنة. الأنصار يشيدون بأداء بن شعيرة أشاد الجمهور الحاضر بالأداء الذي أبان عنه اللاعب الشاب بن شعيرة الملقب ب "كعبارة". ورغم خوضه لأول مباراة رسمية مع الأكابر إلا أن ذلك لم يمنعه من القيام بمهمته بأقل عدد من الأخطاء كلاعب وسط ميداني دفاعي، بدليل أن جل تمريراته كانت موفقة علاوة على الجهود التي قام بها في المرحلة الثانية، حين بادر إلى اللعب كوسط ميدان هجومي تزامنا مع التغييرات التكتيكية التي أحدثها المدرب زموري في التشكيلة. بهلول في المستوى ولم يغضب أي طرف كان الحكم بهلول موفقا في طريقة إدارته مجريات اللقاء، إذ تميز بمرونة كبيرة علاوة على حضوره القريب في مجمل اللقطات الساخنة، كما منح الأفضلية للفريقين وتفادى المبالغة في التصفير الذي كثيرا ما يكسر وتيرة اللعب، الأمر الذي سمح له بإقناع التشكيلة الباتنية والوهرانية بصرف النظر عن النتيجة الفنية، بدليل أن تصريحات اللاعبين والمدربين بعد نهاية اللقاء لم تحمل أي انتقاد موجه لثلاثي التحكيم. بن شاذلي أعجب بربڤي، بن شعيرة وبختاتو أعجب مدرب جمعية وهران بن شاذلي بثلاثي المولودية ربڤي، بن شعيرة، بختاتو معتبرا أن العناصر المذكورة ينتظرها مستقبل كبير إذا لقت العناية اللازمة، في إشارة منه إلى الحضور الايجابي فوق الميدان في أغلب فترات اللقاء والخطر الذي شنته على منطقة "لازمو"، موضحا في الوقت نفسه أن النقطة السلبية التي ميزت أداء مولودية تتمثل في عدم تنويع اللعب واقتصار الحملات الهجومية على الجهة اليمنى، ما قلل من مفعولها مع مرور الوقت. لجنة الأنصار في الموعد ووزعت نشريات تدعو إلى الروح الرياضية كان أعضاء لجنة الأنصار في الموعد في أولى مباريات البطولة من خلال حضورهم الفعال في المدرجات المغطاة والمكشوفة، إذ حرصوا على ضمان الجوانب التنظيمية للقاء، إضافة إلى توزيع نشريات على الحضور تدعو إلى تكريس الروح الرياضية وتجانب كل التصرفات السلبية. وتضمنت النشرية عدة النقاط الداعية إلى التعقل والرزانة إضافة إلى رزنامة بطولة الرابطة الاحترافية الثانية للموسم الكروي الجديد. صحراوي جنّب المولودية لقطات ساخنة سجل الحارس صحراوي حضورا ايجابيا خلال المواجهة الأولى أمام "لازمو"، من خلال تدخلاته التي كانت موفقة إلى حد كبير، ما جعله يجنب فريقه عدة لقطات ساخنة بعد الحملات الهجومية التي شنها زملاء مباركي في عدة مناسبات، وساهم في الإبقاء على نتيجة التعادل موازاة مع عجز العناصر الباتنية عن خلق الفارق على مستوى الخط الأمامي. احتج على زغيدي بعد إخراجه الكرة إلى الركنية من جانب آخر لم يتقبل الحارس صحراوي طريقة إخراج المدافع زغيدي الكرة إلى الركنية تزامنا مع خروجه من مرماه بغية التصدي لها، وهو ما جعل الثنائي المذكور يدخل في ملاسنات، إلا أن الأمور سرعان ما عادت إلى نصابها وفضل القائد زغيدي التخفيف من حدة الإشكال الذي حصل مع صحراوي، معتبرا أن ذلك يحصل في المباريات الرسمية، خاصة أن كل طرف كان يسعى إلى إبعاد الخطر، معتبرا أن خروج صحراوي كان متأخرا نسبيا ما جعله يخرج الكرة بالرأس إلى الركنية. حضور جماعي للمسيرين عدا زيداني عرفت مواجهة أول أمس حضورا جماعيا لأعضاء مجلس إدارة الشركة الذين كانوا في الموعد وتابعوا مجريات اللقاء كما بقوا إلى جانب اللاعبين بعد صافرة النهاية على غرار محجوب، سنوسي، بيطام، قجيبة، كمين وغيرهم من الأسماء في الوقت الذي سجلنا غياب المسؤول الأول زيداني الذي فضل عدم متابعة المواجهة من الملعب مكررا سيناريو الموسمين المنصرمين. رأسيات زغيدي ولبلالطة كادت تقلب الموازين في 3 مناسبات إذا كان الخط الأمامي للمولودية كان ظلا لنفسه في مجمل أطوار اللقاء فقد ساهمت العناصر الدفاعية في خلق نوع من التوازن في عديد اللقطات خاصة في الكرات الثابتة حين سجلنا صعودا مستمرا لثنائي المحور لبلالطة وزغيدي اللذان كادا يقلبا موازين اللقاء في 3 مناسبات كاملة لولا يقظة دفاع "لازمو" والحارس موجار الذي خرج إحدى الكرات بأعجوبة إلى الركنية، مفوتا هدفا كان يبدو محققا للمولودية. زكري رفع من معنويات اللاعبين فضل المدرب زكري نور الدين (سبق أن درب وفاق سطيف ومولودية الجزائر) البقاء بالملعب بعد نهاية اللقاء وكان له لقاء مع بعض المسيرين واللاعبين وعمل على رفع معنوياتهم، في إشارة منه إلى أن التعثر الأول في البطولة لن يؤثر في مسار النادي في حال التدارك في المحطات المقبلة. ويظهر أن زكري أكد بذلك على وفائه للونين الأبيض والأسود بحكم لعبه لمصلحة المولودية خلال فترة الثمانينيات. حصة استرخائية صباح أمس أجرت العناصر الباتنية صباح أمس حصة استرخائية في مركب 1 نوفمبر بعد حوالي 24 ساعة من إجراء اللقاء الأول من البطولة أمام جمعية وهران، مع إمكانية الركون إلى الراحة ليوم واحد قبل مباشرة التحضيرات مجددا تحسبا للخرجة المقبلة إلى البرج. الطاقم الفني يعتزم برمجة التدريبات على السابعة يعتزم الطاقم الفني برمجة التدريبات الخاصة لهذا الأسبوع انطلاقا من الساعة التاسعة مساء، تزامنا مع إجراء اللقاء المقبل أمام أهلي البرج في التوقيت نفسه فوق ميدان ملعب 20 أوت، وهو ما يجعل الفرصة مواتية زملاء لبلالطة من أجل التأقلم مع متطلبات أول مباراة تنشطه في مثل هذا التوقيت.
