تواصل مولودية سلسلة النتائج الإيجابية تحت قيادة المدرب بن جاب الله والحفاظ على المرتبة الثانية للأسبوع الثاني على التوالي بعد الفوز الثمين الذي عادت به من وهران على حساب الجمعية المحلية، وهو الفوز الذي يعكس المؤشرات الإيجابية التي تميز طموحات العناصر الباتنية في الذهاب بعيدا هذا الموسم بالنظر إلى الوجه المقدم في المستطيل الأخضر والإرادة التي تحدوهم منذ انطلاق البطولة، وقد سمحت النقاط الثلاث الأخيرة بالكشف عن النوايا الحقيقية لأصحاب اللونين الأبيض والأسود في مزاحمة الرائد الحالي شباب قسنطينة الذي توقفت مسيرته أمام الجار شباب باتنة، وبالمرة المراهنة على مراقبة السباق عن قرب بشكل يفوق بكثير الهدف المسطر الذي لازال منحصرا على لعب ورقة البقاء. لمسات بن جاب الله حافظت على هدف السبق ولم تكن مباراة أول أمس سهلة في نظر الكثير ممن رافقوا التشكيلة إلى ملعب بوعقل، بالنظر إلى الإمكانات التي تتمتع بها التشكيلة الوهرانية التي كانت قد أحدثت المفاجأة في آخر تنقل لها إلى العاصمة، حين عادت بفوز مهم على حساب رائد القبة مخلطة حسابات هذا الأخير الذي فقد المرتبة الثانية، وهو ما جعل الطاقم الفني للمولودية يشعر مسبقا بصعوبة المهمة معيدا النظر في العديد من الخيارات التي تناسب التشكيلة خاصة بعد الغيابات الاضطرارية لعدد من الأسماء في مقدمتهم وناس الذي لم يتنقل في آخر لحظة بسبب الإصابة التي تعرض لها في الحصة التي جرت يوم الأربعاء، واستفاد في الوقت نفسه من خدمات عليلي الذي استنفد العقوبة وكانت عودته موفقة بعد نجاحه في تنفيذ ركلة الجزاء التي منحت الأفضلية للمولودية رغم الضغط الذي شنه لاعبو الجمعية في المرحلة الثانية على الخصوص. نقاط "لازمو" تؤكد قيمة الانتصارات المحققة في باتنة وجاء الفوز الذي عادت به المولودية من وهران ليؤكد صحة النتائج الإيجابية المحققة منذ بداية الموسم، خاصة ما يتعلق بالانتصارات المحققة على ميدان 1 نوفمبر، خصوصا وأن القفزة الأخيرة حررت اللاعبين من الناحية النفسية بعد إخفاقهم في جل سفرياتهم السابقة، قبل أن يردوا على طريقتهم الخاصة بفوز مهم على حساب أحد الفرق الراغبة في لعب الأدوار الأولى، وهو ما سيسمح لعناصر المولودية بتوسيع دائرة الطموح لمراقبة السباق عن قرب وإمكانية مزاحمة الرائد الحالي بعد تقلص الفارق إلى 3 نقاط فقط. بن جاب الله يؤكد أهمية الفوز ويشيد بأداء اللاعبين واعترف مدرب المولودية بصعوبة اللقاء الذي خاضه لاعبوه أول أمس بالنظر إلى الإمكانات الفردية والجماعية التي تميز تشكيلة الجمعية، وثمن الفوز المحقق رغم صعوبته خاصة وأنه أبان عن الإرادة التي يتمتع بها لاعبوه الذين يستحقون التنويه والإشادة حسب المدرب بن جاب الله. تعثر "السنافر" يحفز المولودية وعلاوة على أهمية الفوز، فقد تزامنت هذه الوثبة مع تعثر شباب قسنطينة الذي سجل أول هزيمة له منذ بداية الموسم، وهو العامل الذي أفاد زملاء بلهادي الذين قلصوا الفارق عن الرائد الحالي إلى 3 نقاط، ما يجعل فرصة الاقتراب من المرتبة الأولى ممكنة رغم صعوبة المحطات التي تنتظر التشكيلة. زدام: "هذا الفوز هدية لكل المشككين" أشاد المسير زدام بقيمة الفوز الذي حققته المولودية، معتبرا أن النقاط الثلاث المحرزة بمثابة هدية لكل المشككين في إمكانات أصحاب اللونين الأبيض والأسود، مؤكدا أن المولودية في حاجة إلى من يعمل بجدية ليمنح الإضافة اللازمة بدل الاكتفاء بالنقد الهدام دون الوقوف بصورة فعلية إلى جانب العناصر الشابة للنادي، وأبدى زدام تفاؤلا بإمكانات أبناء المدرب بن جاب الله لمواصلة تأكيد النتائج المحققة التي وضعت النادي في مرتبة مريحة، حيث اعتبر أن المشوار المقبل سيكون فرصة مواتية لرفع التحدي وتحقيق أكبر عدد من النتائج الإيجابية. اللاعبون يرفضون الحديث عن الصعود ورغم النتائج الإيجابية المحققة، إلا أن العناصر الباتنية أجمعت على رفضها الحديث عن الصعود، وأكد زملاء القائد زياد على أن هذا الهدف ليس من أولوياتهم بناء على جملة من العوامل الموضوعية كنقص الإمكانات المتاحة وغياب الخبرة الكافية لدى أغلب العناصر، إضافة إلى المسيرة الطويلة التي لازالت تنتظرهم في بطولة هذا الموسم، واكتفوا بالتركيز في تصريحاتهم على لعب ورقة البقاء واحتلال مرتبة مشرفة، وهو الطرح الذي بات يناقض نسبيا آراء عدد هام من الأنصار والمتتبعين الذين يرون أن المولودية بمقدورها أن تقول كلمتها وتحدث المفاجأة في حال تجند الأطراف الفاعلة التي تبقى ملزمة في نظرهم بتوفير الإمكانات المتاحة والوقوف إلى جانب العناصر الشابة. زندر: "فوز لازمو يعكس إرادة اللاعبين" نوه المدرب المساعد زندر الهامشي بالفوز الذي عادت به المولودية من ملعب بوعقل، وقال إنه كان مستحقا بالنظر إلى الجهود المقدمة من اللاعبين وهو ما يعكس إرادتهم في إثراء المسيرة الإيجابية المحققة لحد الآن، ولم يقلل زندر من إمكانات جمعية وهران التي تلعب حسبه كرة نظيفة، ما يزيد في نظره من قيمة النقاط الثلاث التي ظفر بها فريقه، ورغم أنه أبدى تفاؤله بإمكانية التأكيد خلال المحطات المقبلة إلا أنه رفض هو الآخر الحديث عن فكرة اللعب من أجل الصعود ورفض الضغط على اللاعبين خاصة وأن البطولة لم تلعب منها سوى 9 جولات. ----------------- بولطيف يخطف الأضواء ويمنح الأمان للدفاع خطف الحارس بولطيف الأضواء في مباراة أول أمس وأبان عن وجه طيب، حيث كان وراء الحفاظ على هدف السبق الذي أمضاه القائد زياد بفعل تدخلاته الموفقة التي سمحت له بالحد من خطورة حملات زملاء مباركي سواء في النصف الأول من اللقاء أو خلال المرحلة الثانية التي عرفت عودة قوية لأصحاب الأرض، ويظهر أن بولطيف عازم على أداء موسم إيجابي ينسيه المتاعب التي مر بها الموسم المنصرم الذي لعبه بألوان أهلي البرج، حيث لم تتح له فرص كثيرة للمشاركة بعد أن بسط زميله الأسبق كيال نفوذه على حراسة مرمى الأهلي. بيطام من وهران إلى المغرب لم يرافق المدافع المحوري بيطام عبد الرزاق زملاءه خلال رحلة العودة إلى باتنة، وفضل التوجه مباشرة إلى مطار وهران مصحوبا بالمسير الأسبق ساعد حسينات من أجل التنقل إلى الجزائر العاصمة قبل التحول مع المنتخب الوطني الأولمبي إلى المغرب بمناسبة الدورة الكروية التي تجرى هناك. المولودية تسجل أول هدف خارج ملعب 1 نوفمبر كانت خرجة أول أمس إلى وهران مناسبة للحد من العقدة التي لازمت التشكيلة خارج ملعب أول نوفمبر، وعلاوة على الفوز الثمين الذي عاد به أبناء المدرب بن جاب الله، فقد تمكنوا من تسجيل أول هدف خارج القواعد إذا لم نحتسب الهدف الذي أمضاه عليلي في اللقاء المحلي أمام الجار شباب باتنة الذي كانت فيه المولودية في موقع الضيف، وهو ما أحدث وثبة نفسية مهمة لشبان المولودية. دمبري لم يرافق التشكيلة ويشيد ببولطيف تعذر على مدرب الحراس دمبري حسان مرافقة التشكيلة إلى وهران لأسباب صحية أرغمته على المكوث في باتنة ومتابعة حيثيات اللقاء على الأعصاب عبر أمواج الإذاعة والهاتف النقال، ولم يخف دمبري ارتياحه بالفوز الذي حققه الفريق إضافة إلى التألق الذي ميز الحارس بولطيف الذي كان في مستوى الظن حسب دمبري وعكس العمل الكبير الذي يقوم به في التدريبات إضافة إلى مردوده المنتظم في المواعيد الرسمية الأخيرة. زيداني عاد مع اللاعبين في الحافلة عرف اللقاء الأخير تنقل عدد من المسيرين للوقوف إلى جانب العناصر الباتنية، على غرار المسؤول الأول زيداني إضافة إلى المسيرين زدام، حسينات وغيرهما، وإذا كان حسينات بقي يوما آخر لأسباب شخصية قبل عودته إلى باتنة أمس في الوقت الذي عاد زدام على متن سيارته مصحوبا بعدد من الأطراف المحسوبة على المولودية، فإن رئيس النادي زيداني فضل أن تكون سفرية العودة إلى عاصمة الأوراس مع لاعبيه عبر الحافلة التي تم اكتراؤها لهذا الغرض، علما أن الحافلة أقلت لاعبي الأكابر والأواسط على حد سواء. أمعوش يستعيد إمكاناته وساهم في ركلة الجزاء لعب أمعوش دورا مهما في تنشيط خط الوسط بمعية العائد زياد، بلعيدي وغيرهما، حيث كان لابن بجاية دور مهم في الفوز المحقق بعد حصوله على ركلة جزاء إثر عرقلته داخل مربع العمليات ونفذها زياد بنجاح، وتعد مباراة أول أمس الثالثة على التوالي التي ينشطها أمعوش بعد مواجهة الكأس أمام البرج ومباراة المحمدية، ما يؤكد استعادته لنسبة كبيرة من إمكاناته موازاة مع شفائه من الإصابة التي حرمته من المشاركة في الجولات السبع الأولى من البطولة. زدام أقام حفلة للاعبين بعد نهاية اللقاء قام المسير زدام بمبادرة إيجابية بعد نهاية اللقاء وخصص حفلة مصغرة على شرف اللاعبين مباشرة بعد الخروج من ملعب بوعقل، على وقع الحلويات والمرطبات والمشروبات الغازية في أحد المحلات بالباهية وهران، وهي الالتفاتة التي خلفت رد فعل إيجابي لدى اللاعبين الذين يعرفون زدام بمثل هذه المواقف قبل أن تواصل التشكيلة رحلة العودة إلى باتنة على متن الحافلة. زڤرير يعود بقوة سجل الظهير الأيسر زڤرير عبد الرحيم عودة موفقة إلى التشكيلة الأساسية بعد تعافيه من الإصابة التي كان يعاني منها على مستوى الكاحل وحرمته من المشاركة أمام "الصام"، حيث سمح إقحامه في التشكيلة بإحداث الديناميكية اللازمة على مستوى الجهة اليسرى للدفاع، وهو ما سيحفزه على التأكيد أكثر خلال المحطات المقبلة والبداية بمواجهة نهاية الأسبوع أمام ترجي مستغانم. الطاقم الفني يمنح فرصة جديدة ليوسفي منح الطاقم الفني فرصة جديدة للاعب يوسفي بعد إقحامه في اللحظات الأخيرة من اللقاء بعد خروج مسجل الهدف الوحيد زياد، ورغم أن الوقت لم كافيا لابن عين التوتة من أجل إظهار إمكاناته إلا أنها كانت فرصة لتأكيد حضوره مع التشكيلة وكسب الخبرة في انتظار استغلال الفرص المتاحة له في المواعيد المقبلة على غرار ما حصل في مواجهة الكأس أمام اتحاد البرج. اللاعبون تناولوا وجبة العشاء في الأخضرية كانت رحلة العودة إلى باتنة شاقة نوعا ما بالنظر إلى طول المسافة بين عاصمة الغرب وهرانوباتنة، بعد أن أرغمت الإدارة على برمجة السفرية عبر الحافلة، حيث تناول اللاعبون وجبة العشاء في الأخضرية بنواحي العاصمة قبل أن تتواصل المسيرة عبر الطريق السريع الرابط بين العاصمة وسطيف، ما جعل أصحاب اللونين الأبيض والأسود يستسلمون للنوم إلى غاية الوصول إلى باتنة في ساعة متأخرة من الليل. لوكيلي سلم على جميع أسرة المولودية لم ينس اللاعب لوكيلي الأيام التي قضاها في باتنة وتقمصه ألوان المولودية في الموسمين الأخيرين، حيث استغل القائد الحالي لجمعية وهران الفرصة وسلم على جميع لاعبي ومسيري المولودية قبل انطلاق المباراة، وفي السياق ذاته نوه مسيرو المولودية بالاستقبال المخصص لهم من إدارة "لازمو" التي أرسلت لهم حافلة إلى المطار عند وصولهم إلى وهران ليلة اللقاء، وهي المبادرة التي نوهت بها إدارة المولودية وتعكس العلاقة السائدة بين الفريقين. رابع لقاء دون هزيمة في البطولة يعد لقاء أول أمس الرابع الذي تجريه المولودية دون هزيمة في مشوار البطولة، وكانت آخر هزيمة في بلعباس قبل أن تحقق تعادلين أمام القبة وشباب باتنة على التوالي، لتثري الحصيلة بفوز عريض أمام سريع المحمدية الذي فتح الشهية لرفقاء الحارس بولطيف بتحقيق أول فوز خارج القواعد، في انتظار تمديد هذه المسيرة خلال المحطات المتبقية. التشكيلة تستأنف مساء اليوم في ملعب الشاوي استفادت العناصر الباتنية من يوم واحد للراحة مباشرة بعد العودة من وهران، حيث من المنتظر أن يعود رفقاء زغيدي إلى التدريبات مساء اليوم على هامش الحصة المبرمجة على ميدان ملعب عبد اللطيف الشاوي في حدود الساعة الثالثة، ويرشح أن يتابعها جمهور معتبر من محبي المولودية الذين لن يفوتوا الفرصة لتهنئة اللاعبين على الفوز. ---------------------------- زياد: "فوزنا أمام لازمو لن يكون الأخير خارج القواعد" - بداية، ما تعليقك على الفوز الذي عدتم به من وهران؟ -- المقابلة كانت مهمة لكلا الفريقين، ونحن تنقلنا إلى وهران من أجل العودة بنتيجة إيجابية تؤكد صحة المشوار المحقق لحد الآن، أشكر بالمناسبة كل اللاعبين الذين أدوا ما عليهم طيلة أطوار المباراة خاصة في الشوط الثاني الذي لم تكن فيه المهمة سهلة للحفاظ على النتيجة المحققة. - سجلتم هدف الفوز قبل دقيقتين من نهاية الشوط الأول، فهل حفزكم ذلك على الاحتفاظ بالمكسب؟ -- الهدف سجل في وقت مهم من عمر اللقاء، والأهم أننا واصلنا اللعب بنفس الرغبة والجدية خلال المرحلة الثانية بالنظر إلى المجهود الذي قام به جميع اللاعبين الذين أدوا ما عليهم أمام فريق يستحق الاحترام بالنظر إلى الضغط الذي مارسه من أجل معادلة النتيجة، لكن إرادتنا كانت كبيرة للعودة بالنقاط الثلاث إلى باتنة. - هذا أول فوز تحققه المولودية خارج القواعد، ما قولك؟ -- الفوز جاء في الوقت المناسب ويعكس العمل الكبير الذي يقوم به اللاعبون والطاقم الفني في التدريبات، وهو ما انعكس على السير العام للنتائج المحققة لحد الآن، أؤكد أن فوزنا أمام "لازمو" لن يكون الأخير خارج القواعد، حيث تنتظرننا مباريات مهمة في الجولات المقبلة تتطلب التأكيد فيها على صحة إمكاناتنا. - سجلت عودة موفقة وكنت وراء تنفيذ ركلة الجزاء، فكيف تحملت مسؤولية التنفيذ؟ -- نحن في خدمة الفريق لأننا أمضينا على عقد يتطلب تشريف ألوان المولودية، وحينما أوكل لي تنفيذ ركلة الجزاء كان علي أن أكون في مستوى المسؤولية والحمد لله أنني وفقت في تحقيق ما هو مطلوب مني، مثلما أنوه بجهود بقية اللاعبين الذين حافظوا على النتيجة إلى غاية نهاية المباراة. - هذا الفوز يكرس مكانتكم في المرتبة الثانية ويسمح بتقليص الفارق عن الرائد، ما رأيك؟ -- يجب ألا نمارس الضغط على أنفسنا ولن نعير اهتماما كبيرا للنتائج التي تحققها بقية الأندية الطامحة إلى لعب الأدوار الأولى، لأن هدفنا منصب على احتلال مرتبة مشرفة ولا يهمنا من سيلعب على الصعود. - لكن النتائج الإيجابية تشير إلى أن المولودية قادرة على قول كلمتها، أليس كذلك؟ -- الموسم لازال طويلا ومن غير المنطقي أن نسبق الأحداث، ما يهم حاليا هو تسيير مشوارنا مقابلة بمقابلة حتى نبقى في مرتبة مريحة، لأن الهدف الرئيسي هو ضمان البقاء لعدة اعتبارات منها نقص خبرة الكثير من اللاعبين وغيرها من العوامل التي يطول الحديث فيها. - بعد هذا الفوز، كيف تنظر إلى بقية المشوار؟ -- علينا أن نتعامل مع الأمور بنفس الجدية ونتفادى الغرور خاصة وأن المشوار لازال طويلا وشاقا، سنتفاوض مع معطيات البطولة مقابلة بمقابلة، وإن شاء الله سنكون في الموعد ونحقق مرتبة مريحة في ظل الإرادة التي يتحلى بها الجميع.