لم تمر الحصة التدريبية التي أجرتها العناصر الشلفية مساء أول أمس عادية، حيث شهدت نهاية الحصة وبالضبط في التمرين الذي برمجه المدرب نور الدين سعدي بين لاعبيه فقدان قائد التشكيلة الشلفية سمير زاوي أعصابه ليدخل في ملاسنات كلامية مع المهاجم الكامروني "بياڤا بول إيميل" كادت على إثرها أن تتوقف الحصة التدريبية لولا أن سعدي عرف كيف يتحكم في الوضع. ثوران زاوي كان على تكاسل "بياڤا" أما عن الحادثة التي وقعت، فقد كانت خلال الحصة التدريبية التي برمجها سعدي للعناصر التي لعبت لقاء سعيدة الأخير، يعني التشكيلة الأساسية (الإحتياطيون واجهوا فئة الآمال في اليوم نفسه)، حيث لاحظ زاوي تماطل من زميله "بياڤا" في تطبيق تمرين يخص الضغط على المنافس وفتح المساحات الهجومية مع الاعتماد على النقل السريع للكرة، ولكن تراخي "بياڤا" في العودة حين يفقد رفاقه الكرة وتحججه بضيق الحذاء أو بأن الجوارب كانت قصيرة، أفقد زاوي أعصابه وجعله يثور في وجه زميله مطالبا إياه بالتحرك وتطبيق التمرين على أحسن وجه. رد "بياڤا" لم يتقبّله القائد توقع المدافع الدولي السابق أن تكون النصيحة أو صراخه على "بياڤا" أن يلقى تقبّلا أو على الأقل احتراما لتوجيهاته، خاصة أن زاوي رأى أنه يتعب في الدفاع وفي الأخير الكرة تضيع بسهولة ولا يتعب بياڤا أو يكلف نفسه مشقة العودة إلى الدفاع، إلا أن المهاجم الكامروني كما قلنا لم يسكت بل راح يشير بيده بحركات توحي عدم تقبّله توجيهات زميله، وهو ما أغضب زاوي. "بياڤا" لزاوي: "المدرب هو من يوجهني وليس أنت" أما عن الكلام الذي لم يعجب زاوي واعتبره تقليلا من الاحترام من طرف "بياڤا" هو لما رد عليه "بياڤا" وقال له: "المدرب هو من يوجهني وله الحق أن يصرخ في وجهي وليس أنت". وهي العبارة التي زادت في هيجان زاوي على زميله، خاصة أن المدافع الشلفي معروف عليه تعامله وتوجيهاته لزملائه بتلك الطريقة، و"بياڤا" ليس لاعبا جديدا في الفريق بل مضى على استقدامه أكثر من خمس سنوات، ويعني هذا أنه ثالث أقدم لاعب في التشكيلة الشلفية التي واجهت سعيدة السبت الفارط بعد زاوي وزاوش. زاوي: "ما دمت أنا القائد فتسمع كلامي وتصمت" أما رد زاوي على المهاجم الكامروني حين لاحظ طريقة كلامه، كان: "ما دمت أنا القائد فتسمع كلامي مثلما تسمعه في اللقاءات الرسمية تطبقه وتصمت، لأنني أنا من يتعب في الدفاع ونضارب لأستخلص الكرة وأنت تضيعها بسهولة في الهجوم، وفوق هذا لا تدافع"، وهو الكلام الذي أسكت "بياڤا". حرارة زاوي واحترافيته في العمل تشهدان له صحيح أن زاوي تجاوز ال34 سنة وهو يعد أقدم عنصر في التشكيلة الشلفية، ولكن أي لاعب، مدرب، مسير أو مناصر يكون متابعا للحصص التدريبية تسأله عن طريقة عمل زاوي هل هو من النوع الذي يتكاسل أو يتهاون في عمله أم هو احترافي وجدي كثيرا في التدريبات إلا وتسمع إشادة بما يقوم به زاوي واحترافيته العالية في العمل، وهو ما سبق أن أشارت إليه "الهدّاف" في العديد من المرات. ويبدو أن هذه الجدية من زاوي يريد بها ترك انطباع جيد عند الشبان وزملائه في الفريق، خاصة أنه القائد، لكن الكامروني "بياڤا" اعتبر توجيهاته بأنها تقليل من احترامه له، ما جعل الأمور تختلط بين اللاعبين أول أمس. ... حتى الأنصار احتاروا من رد فعل "بياڤا" بما أن الحصة التدريبية كانت مفتوحة أمام الأنصار، فإن ما حدث سهرة أول أمس شاهده الجميع في ملعب محمد بومزراڤ ما جعل أحد الحاضرين يوبخ "بياڤا" على ما فعله تجاه القائد زاوي، بل انتظره إلى غاية نهاية الحصة التدريبية ولما رآه يقترب من النفق المؤدي إلى غرف حفظ الملابس لامه بشدة وقال له: "خمس سنوات والشلف توكل فيك وأنت تتقلش علينا"، وهو ما زاد في غضب "بياڤا" أكثر. سعدي يقرّر الضرب بيد من حديد وقد لاحظ المدرب الشلفي نور الدين سعدي كل ما جرى في الحصة، ما جعله يتدخل ويطلب من لاعبيه الهدوء والعمل في صمت، قبل أن يعقد معهم اجتماعا مصغرا قدم فيه ملاحظاته لكل لاعب، لينفرد بعدها بزاوي و"بياڤا" ويطلب من كل لاعب ضرورة العمل باحترافية وإلا سيغير طريقة تعامله مع المجموعة ويضرب بيد من حديد مثلما فعلها الأسبوع الفارط مع اللاعبين عوامري وبورحلي اللذان حرمهما من المشاركة في لقاء سعيدة. بالأمس عوامري وبورحلي، اليوم بياڤا وزاوي... إلى أين؟ صحيح أن ما جرى بين عوامري وبورحلي الأسبوع الفارط أو بين بياڤا وزاوي لا يستحق التضخيم، أو تقليل من قوة شخصية المدرب سعدي، طالما أن في الموسم الماضي مع إيغيل لاحظنا مثل هذه التصرفات وهي للتذكير جرت بين علي حاجي ومحمد رابح في تربص المغرب، ولكن الأمر الذي يجب أن تعيه إدارة الشلف أو بالأحرى الرئيس عبد الكريم مدوار أن يضرب هو الآخر بيد من حديد ويطبق كما يجب القانون الداخلي حتى لا تنتشر هذه الظاهرة السلبية في الفريق مجددا مع لاعبين آخرين أو تصبح عادة، كل من "يوجعو راسو" يثور على زميله. ======= الشبان يواصلون التألق وسعدي يكتشف مواهب الآمال برز بشكل لافت شبان الجمعية أو فئة الآمال في اللقاء الذي جمعهم مساء أول أمس بالأكابر (العناصر التي لم تشارك في لقاء سعيدة) بشكل لافت للإنتباه جعل كل من تابع المباراة يشهد بخبرة الطاقمين الفني والمسير للجمعية في اختيار واستقدام لاعبين موهوبين وأصحاب إمكانات عالية مثل المدافع صالح نور الإسلام، ورباعي الهجوم: بلقاسمي - ناصري - حدوش - مرزوقي، هؤلاء شدوا أنظار المدرب نور الدين سعدي وأعجب كثيرا بإمكاناتهم. تنسيق وتفاهم عاليين بين لاعبي الهجوم وقد كشف رباعي هجوم الآمال عن مهارات فنية وبدنية عالية، فضلا عن التنسيق فيما بينهم سواء في نقل الكرة، التقدم وفتح الثغرات في وسط دفاع الأكابر أو الإمكانات الفردية لكل لاعب، وهي كلها أمور اعتبرها سعدي أنها تصب في خانة تؤكد أن المدرسة الشلفية ما تزال تجتهد لتأكيد عنصر التشبيب وهناك أطراف تعمل في الخفاء لدعم تشكيلة الأكابر والمحافظة على صورة الشلف القوية. رباعية الأكابر لم تؤثر في مردود الشبان حتى وإن انتهى اللقاء لصالح الأكابر وبنتيجة (4-2)، إلا أنها لا تعكس تماما المستوى الذي ظهر به الشبان، بدليل أن الأهداف التي سجلها مرزوقي وبلقاسمي هامة، سواء في طريقة تسجيلها أو في التنسيق في اللعب، وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على مكسب للأكابر والمدرب سعدي، لأنه لو يحتاج لأي لاعب فيهم فإنه سيجده جاهزا وقادرا على تشريف ثقته. صالح قد يكون خليفة ملولي أمام "السنافر" وحتى لا نستبق الأحداث ونؤكد من اليوم أن سعدي سيحضر المدافع القوي للآمال صالح نور الإسلام ليعتمد عليه في المباراة القادمة أمام شباب قسنطينة ويخلف فريد ملولي المعاقب، إلا أن المستوى الذي كشف عنه هذا المدافع الشاب والذي كان إلى وقت قريب قائدا للمنتخب الوطني للأواسط، سيدفع سعدي دون شك إلى معاينة لاعبه في الأيام القادمة ليبت في أمر ترقيته والإعتماد عليه ليخلف ملولي أمام "السنافر". عوامري أكبر مرشح من بين الأمور التي تعترض سعدي للإعتماد على صالح من الجولة الثانية ليعوض ملولي، هو أنه يملك لاعبين في الأكابر بوسعهما تغطية غياب ابن مدينة سطيف ملولي، والأمر يتعلق بمحمد أمين عوامري الذي يعرف سعدي إمكاناته وهو من كان وراء اكتشافه في إتحاد العاصمة الموسم الماضي، وهناك أيضا معمر يوسف، ولكن تبقى الكفة حسب ملاحظاتنا تميل إلى عوامري صاحب الخبرة. تحركات وفنيات بلقاسمي أثارت إعجاب سعدي أما عن الشبان، فهناك مهاجم عرف بإمكاناته وتحركاته الكثيرة كيف يثير انتباه مدربه، ويتعلق الأمر بابن مدينة سور الغزلان، بلقاسمي الذي تفنّن فوق أرضية الميدان وكان بمثابة السم في دفاع الأكابر، كما لم يكتف بإمتاع الحاضرين بمراوغاته وسرعته في نقل الكرة بل سجل هدفا جميلا ومرر عدة كرات حاسمة لزملائه مثل حدوش ومرزوقي، لينال بلقاسمي بالمستوى الذي كشف عنه إعجاب نور الدين سعدي. -------- الجمعية ستدخل مباراة "السي.آس.سي" بلباس البرازيل إذا كان أول ظهور في الجولة الإفتتاحية للموسم الجديد بقمصان باللونين الأسود والأبيض، فإن لقاء الجولة الثانية التي سيجمع أشبال نور الدين سعدي بشباب قسنطينة الفريق الذي سبق أن دربه، ستكون باللون الأحمر، وهو قميص من النوعية الرفيعة وآخر ما أنتجت الشركة العالمية "نايك" للألبسة الرياضية، وهذا ما كشفه مسؤولو الشركة بصفة حصرية ل"الهدّاف" في حديث جانبي معهم مساء أول أمس. اللون الأسود يشبه كثيرا قميص "أرسنال" كما أوضح لنا مسؤولو شركة "نايك" أن اللباس الذي ارتداه اللاعبون أمام سعيدة هو نفسه الذي يلعب به نادي "أرسنال" الإنجليزي، وعليه فإن النوعية التي اختارتها إدارة الشلف ليلعب بها الفريق في الموسم الإحترافي رفيعة. تلك القمصان كما يقال بالعامية "حرة" ومن يتابع البطولة الإنجليزية يكون دون شك سبق له أن شاهد أبناء المدرب الفرنسي "أرسين فينڤر" يلعبون بها في البطولة. القميص هو نفسه الذي يلعب به منتخب "الصامبا" ومن خلال تصفحنا للمجلة الخاصة التي تعدها شركة "نايك" للألبسة والعتاد الرياضي الخاصة بموسم 2011/2012، استوقفنا مسؤولو الشركة عند صورة القميص الذي سيرتديه الفريق أمام "السي.آس.سي" وفي باقي مشوار البطولة، حيث أكد لنا القائمون على أن القميص الذي سيلعب به الفريق الشلفي هو نفسه الذي اختاره المنتخب البرازيلي في مختلف التحديات التي تنتظره، والإختلاف الوحيد هو في اللون فقط، فالبرازيل تلعب باللون الأصفر وقليل من الأزرق، بينما الشلف ستلعب باللون الأحمر. الشلف أصبحت "شيعة وشبعة" والظاهر من خلال ما سبق ذكره حول البدلات الجديدة للجمعية سواء تلك التي تشبه قمصان "أرسنال" أو "البرازيل" يتضح أن الجمعية ستكون في أحسن حلة لها في كامل تنقلاتها هذا الموسم في البطولة ورابطة أبطال إفريقيا، وهي الصورة التي ستزيد دون شك في شد الأنظار إليهم، وتكون بحق بطلة لأول موسم إحترافي عرفته الكرة الجزائرية الموسم الماضي، وهكذا ستكون "شيعة وشبعة" بالعتاد والممول الذي يقف إلى جانبها، ونقصد الشركة العالمية "نايك". توقيع مدوار العقد مع "نايك" خطوة هامة كما كان لتنقل الرئيس الشلفي عبد الكريم مدوار مساء أول أمس إلى مقر الشركة، أو بالأحرى فرعها الرئيسي بالجزائر، الكائن ببني مسوس وتوقيع العقد، يعتبر بمثابة خطوة هامة يقوم بها الرجل الأول في الجمعية نحو تغيير كلي في صورة فريقه من ناحية اللباس والمظهر، على أمل أن يحافظ في مقابلها على صورة المردود الذي كان له العام الماضي وتتويجه بأول بطولة احترافية. غالم: "لا تهمنا القمصان بقدر ما يهمنا الفوز على الشباب" وفي سؤالنا للحارس محمد غالم حول نوعية اللباس الذي ارتداه في لقاء سعيدة الأخير وتأكيد مسيري "نايك" أن ظهور التشكيلة القادم سيكون بقمصان المنتخب البرازيلي (يختلف فقط في اللون)، قال الحارس الشلفي: "ما يهمنا حاليا ليس ألوان القمصان ولا نوعيتهما، بل الفوز على شباب قسنطينة. لا يمكن لأي لاعب إنكار قيمة وجودة عتاد نايك وأنا شخصيا ارتحت كثيرا للعتاد الخاص بالحراس الذي منح لي، ولكن يبقى الأهم من كل ذلك هو تبليل القمصان وتشريف عقودنا