عجز لاعبو جمعية الشلف عن الصمود في خرجتهم الأولى في البطولة الاحترافية، وعادوا من سعيدة خائبين يجرون أذيال الهزيمة أمام منافس كان متتبعو الجمعية يدركون أن الإطاحة به أو التعادل أمام على الأقل لن يكون سهلا، بالنظر إلى فارق مستوى كل فريق والاستعدادات الصيفية التي أجرتها التشكيلتان، رغم البداية الموفقة للشلفاوة وصمودهم إلى غاية منتصف الشوط الثاني، قبل أن يتراجع أداء رفقاء مسعود في نصف الساعة الأخير من المباراة، كما عقد طرد المدافع ملولي الأمور، ما جعل الجمعية تتلقى هدفين في اللحظات الأخيرة من المباراة بسبب سوء التنظيم في الدفاع. الأنصار "ما فهمو والو" وفي الوقت الذي كان يعلق الأنصار آمالا كبيرة على فريقهم، خاصة بعد تمكن الرئيس مدوار من الاحتفاظ بجل تعداد الموسم الماضي والقيام ببعض التدعيمات، إضافة إلى الكلام الكثير الذي قيل عن استعداد الفريق للدفاع عن لقبه، حدث ما لم يكن يتوقعه أحد عندما شاهدوا وعلى المباشر فريقهم يتلقى هزيمة أمام مولودية سعيدة، التي وصل مهاجموها مرتين إلى شباك الحارس غالم، وبكيفية غريبة، ولم يهضم الشلفاوة النتيجة التي اعتبروها مفاجئة وهناك من شبهها بالهزيمة التي سجلها النادي مطلع الموسم السابق أمام شبيبة بجاية. الفارق كان واضحا في التحضير وقد ظهر في هذه المباراة الفارق بين التشكيلتين من حيث التحضير البدني والفني، الأمر الذي يؤكد أن الاستعدادات التي باشرها الشلفاوة مطلع شهر أوت الماضي تحسبا للبطولة كانت متأخرة، وحتى التربص الذي أجروها بالدار البيضاء المغربية لم يكن كافيا، بدليل الفارق في جاهزية الفريقين، إذ تحكم أشبال المدرب روابح في المباراة وسيروا اللعب بإحكام خصوصا في نصف الساعة الأخير من المباراة وكشفوا عن العديد من النقاط السلبية لدى لاعبي الدفاع، التي سعيد المدرب سعدي النظر فيها من الآن. سعيدة لم تكن قوية والشلف أهدتها الفوز ويتساءل أنصار الجمعية الذين تابعوا أطوار المباراة سواء من مدرجات الملعب أو على شاشة التلفزيون، عن الأسباب التي جعلت زملاء مسعود يظهرون بذلك الوجه الشاحب ويلعبون بطريقة غير مفهومة، فقوة الشلفاوة على الورق اصطدمت بواقعية شبان سعيدة الذين فازوا بجل الصراعات الثنائية وشلوا حركة مهاجمي الشلف، من خلال فرض الرقابة اللصيقة على مسعود وسوڤار ليكون الفوز حليفهم في النهاية، لكن الحقيقة أن الشلف كانت تستحق التعادل على الأقل لأنه لو لم يطرد المدافع ملولي لكان للجمعية كلام آخر في المباراة. يجب عدم تبرير الهزيمة بانحياز الحكم وحتى إن أكدنا أن طريقة إدارة الحكم ميال كان فيها ميل للمحليين، حيث حرم تشكيلة سعدي من ركلة جزاء واضحة بعد الدفع الذي تعرض له مسعود داخل منطقة العمليات، كما كان بإمكانه حماية المدافع ملولي وليس إنذاره ثانية باعتبار أن الأفضلية كانت له (ملولي) وليس لمهاجم سعيدة، إلا أنه ليس منطقيا تبرير هذه الخسارة اليوم بهذه الأمور، لأن الجمعية –حسب الأنصار- مطالب بالتعود عليها وهي عادية عند الأفارقة باعتبار الجمعية مقبلة على تمثيل الجزائر في منافسة قارية، والحقيقة تقال -حسبهم- إن أبطال الموسم الماضي لم يقدموا ما يؤكد أحقيتهم على الأقل بالتعادل. غالم أنقذ الشلف من هدفين محققين وكاد أشبال المدرب سعدي يتلقون أهدافا أخرى لولا براعة الحارس غالم، الذي كان في يومه وأنقذ مرماه من هدفين محققين كان ذلك في المخالفة المباشرة للمهاجم سعيدي (د12) ، وراسية زاوي في (د66) التي أخرجها بأعجوبة، وحتى الهدفين اللذين سجلهما مهاجما سعيدة لا يتحمل غالم مسؤوليتهما. وسط الميدان كارثة وزاوش كان الأفضل وما زاد متاعب الشلفاوة أمام مولودية سعيدة هو الاستحواذ الكلي على الكرة، والسيطرة المطلقة لرفقاء شرايطية على منطقة الوسط، خاصة في الشوط الثاني بعد خروج المدافع ملولي بالبطاقة الحمراء، ما جعل عبء المباراة يقع على دفاع الشلف، رغم التغيير الذي أحدثه المدرب سعدي في هذا الشوط عندما أخرج عشيو وأقحم بدله المدافع معمر يوسف، وعكس لاعبي الجمعية الذين لم يكونوا هذه المرة في المستوى ولم يظهروا بوجه لائق، كان زاوش محمد أفضلهم وكان محاربا بأدائه الراقي أنه حجز مكانة في التشكيلة الأساسية. التشكيلة مطالبة بالتدارك في أسرع وقت بعد أن ضيعت جمعية الشلف فرصة تحقيق أول نتيجة إيجابية في البطولة وسجل المدرب نور الدين سعدي أول هزيمة له بعد خمسة أيام فقط من التحاقه بالجمعية، أصبح من الضروري على التشكيلة تدارك الوضع في الخرجة الثانية التي تنتظرها السبت المقبل أمام شباب قسنطينة بملعب بومزراڤ، وسيركز المدرب سعدي رفقة مساعده بن شوية على ذلك للتصالح مع الأنصار، الذين ينتظرون الكثير من فريقهم هذا الموسم وحتى ترتفع معنويات اللاعبين. الحكم على الفريق بعد الجولة الخامسة رغم التعثر في أول مباراة من البطولة، إلا أن المشوار لا يزال طويلا والحكم على التشكيلة سابق لأوانه، لهذا على الأنصار الأوفياء انتظار الوجه الجيد والنتائج التي سيتمكن الفريق من تحقيقها في الجولات الخمس المقبلة من أجل إصدار الحكم على رفقاء مسعود الذين يتوقع الجميع أن يكون مستواهم مشابها لما قدموه الموسم الماضي أو أفضل، خاصة مع المدرب سعدي وجلب لاعبين أصحاب خبرة أمثال عشيو، حميدي وفرانسيس. ---------------------- زاوش: "الهزيمة بهذه الكيفية وأمام فريق شاب قاسية جدا خاصة في اللقاء الأول" كلمة عن المباراة المباراة كانت قوية وصعبة للغاية، والأمر كان منتظرا باعتبارها الأولى في الموسم، لم نكن محظوظين لأننا لعبنا خارج الديار وأمام أحد الأندية المعروفة بحسن تفاوضه أمام أنصاره، حاولنا الدخول بقوة في المواجهة عرفنا كيف نسير اللعب وصنعنا فرصا حقيقية للتسجيل، كنا الأخطر في بداية الأمر لكن الحظ لم يكن إلى جانبنا، خروج ملولي كان منعرج اللقاء وبعد تلقينا هدفا مباغتا أربكنا كثيرا لكن الهدف الثاني كان قاتلا، خاصة أنه لم يكن متوقعا، هذه هي كرة القدم فيها فريق فائز وآخر منهزم. هل كنتم تنتظرون هذه النتيجة؟ صراحة مثل الأنصار لا أحد منا كان يتوقع هذه النتيجة، فعلى الورق كنا مرشحين للعودة بالتعادل على الأقل، لكن كل الأمور تغيرت بعد طرد زميلنا ملولي، لكن ما نعرفه عادة هو أن اللقاءات الأولى من الموسم يكون صعبا التكهن بنتيجتها. حسب رأيك ما هو المشكل الذي جعلكم تتعثرون في سعيدة في أول ظهور في البطولة؟ في الوقت الذي فرضنا منطقنا في بداية المباراة، جاء الهدف الأول لسعيدة عكس مجريات اللعب، ولما حاولنا التدارك جاء الهدف الثاني بكيفية غريبة كنا قادرين على تفاديه لكن للأسف هذه هي كرة القدم، الآن علينا أن نستخلص العبرة من أخطائنا في أسرع وقت من أجل تدارك ذلك. يعتقد الكثير أن الهزيمة في المباراة الأولى مؤثرة كثيرا خاصة أنها أمام فريق شاب، هل هذا صحيح؟ لا أظن أن الهزيمة ستؤثر في معنوياتنا، صحيح أنه صعب تجرع مرارتها، لكن علينا أن نضعها جانبا ونفكر فيما هو قادم، لأن مباراة سعيدة قد انتهت ويجب التفكير في الكيفية التي تسمح لنا بالتأكيد أن تلك الخسارة كانت مجرد كبوة. من جانب الشلف كنت أحد أفضل اللاعبين على الميدان، ما تعليقك؟ لم أقم سوى بواجبي شأني في ذلك شأن بقية زملائي، أشعر أنني في لياقة جيدة ومن واجبي الدفاع عن ألوان الفريق الذي تعلمت فيه أبجديات اللعبة، لسوء حظنا أننا فشلنا في الصمود في أول خرجة لنا في البطولة مثلما كنا نتمنى، أؤكد للجميع أن الهزيمة هذه لن تحد عزيمتنا بل ستدفعنا لبذل مزيد من الجهد، للتدارك في المواجهات المقبلة والبداية ستكون أمام شباب قسنطينة. كيف ترى المباراة المقبلة التي تنتظركم الأسبوع المقبل مع شباب قسنطينة؟ الحقيقة أن كل اللقاءات صعبة، لكن عندما نتكلم عن خرجتنا المقبلة أعتقد أن الأفضلية ستكون لنا هذه المرة، خصوصا أننا سنلعب بملعبنا وأمام أنصارنا الذين سيزيدوننا قوة، وأمام قسنطينة سنكون مطالبين بضرورة رد الاعتبار لأنفسنا، والعمل على تحقيق أول نتيجة إيجابية في البطولة، لأنه من اليوم فصاعدا لا مجال للتعثر لاسيما أمام جمهورنا. ---------------------- دشن أول ظهور له مع الجمعية بهزيمة... سعدي رفع معنويات لاعبيه واعتبر التعثر في الجولة الأولى عادية سجل المدرب الجديد لجمعية الشلف نور الدين سعدي أول هزيمة له أمام مولودية سعيدة، وأرجع سببها إلى الحظ الذي أدار ظهره للاعبيه بالنظر إلى الفرص الكثيرة التي صنعوها وضيعوها أمام براعة الحارس كيال، ورغم الخسارة شكر المدرب سعدي أشباله عقب نهاية المباراة واعتبر الهزيمة في أول مباراة للموسم أمرا عاديا، لكنه دون في دفتره العديد من الملاحظات ستضطره لإعادة النظر في العديد من الأمور. أكد أن طرد ملولي كان منعرج المباراة وحاول المدرب سعدي عقب نهاية المباراة رفع معنويات لاعبيه، عندما تحدث معهم في غرف تبديل الملابس، حيث أثنى على مردودهم من بداية المواجهة إلى غاية ربع الساعة الأخير منها أثناء طرد المدافع فريد ملولي الذي كان منعرج المباراة، وأكد سعدي أنه سعيد بأداء أشباله وظهورهم بمستوى مقبول من خلال تدوير الكرة والانتشار الجيد على الميدان ، أما النتيجة حسبه لا تعكس مستوى الفريق. طالب لاعبيه بالتدارك أمام قسنطينة ورغم سوء أرضية الميدان التي أعاقت كثيرا طريقة لعب الشلفاوة، لم يقدم المدرب سعدي أي تبرير بشأنها إنما طالب لاعبيه بضرورة نسيان هذه الخسارة، بما أنها في أول جولة من الموسم الجديد وحثهم على رد الاعتبار لأنفسهم بانتهاز فرصة استقبال شباب قسنطينة الأسبوع القادم. ---------------------- العلامة الكاملة ل غالم رغم تلقيه هدفين في مباراة أول أمس، إلا أن الأداء الذي قدمه الحارس محمد غالم وبالإجماع المتتبعين، كان أفضل لاعب في التشكيلة الشلفية الذي أنقذ فريقه من أهداف محققة، حيث أعطى بفضل تدخلاته الموفقة ثقة كبيرة لزملائه المدافعين. أداء جيد ل زاوش في الوسط كان الأداء في أول مباراة رسمية للجمعية جيد لوسط الميدان الدفاعي محمد زاوش، حيث أدى لقاء كبيرا بشهادة المتتبعين خاصة أن جميع الكرات الشلفية كانت تمر عليه، ورغم التدخلات الخشنة التي تعرض لها، إلا أنه وفق إلى في تمكين زملائه من الاستحواذ على الكرة في منطقة الوسط. الاعتماد على بياڤا منذ البداية حير المتتبعين رغم جاهزيته غير التامة إلا أن مدرب الجمعية فضل الاعتماد على الكامروني "بياڤا بوول" منذ البداية، حيث أشركه مهاجما صريحا مكان الهداف السابق سوداني، وهو المنصب الذي أثبت أنه غير قادر على شغله من قبل وليس هذه المرة فقط، بدليل أنه ضيع أكثر من فرصة على زملائه. الهدف الثاني كشف عيوب الشلف الدفاعية كل من شاهد الهدف الثاني لفريق مولودية سعيدة والكيفية التي تمكن بها مهاجم سعيدة شرايطية من الوصول إلى مرمى غالم يتأكد من سوء تفاهم لاعبي الجمعية وغياب الانسجام بين المدافعين ولاعبي الوسط بدليل أن ثلاثي سعيدة ( زاوي ، حديوش وشرايطية ) تبادلوا الكرة فيما بينهم وداخل منطقة العمليات بكل راحة بما انهم كانوا احرارا ولم يكن الى جانبهم أي مدافع من مدافعي الشلف ، الامر الذي جعل الجميع يتاكد ان عملا كبيرا في انتظار المدرب الجديد سعدي . التشكيلة استفادت من راحة امس الاحد منح الطاقم الفني للجمعية اللاعبين راحة امس الاحد لاسترجاع انفاسهم بعد المباراة الاولى امام سعيدة والتي كانت نتيجتها مخيبة للامال الانصار ، حيث سيعود رفقاء مسعود الى اجواء التدريبات مساء اليوم بملعب بومزراق لمباشرة الاستعداد للخرجة الثانية التي سيلعبها الفريق مساء السبت المقبل امام الضيف شباب قسنطينة والتي لن تقل هي الاخرى صعوبة عن مباراة سعيدة . ------------ "يا حليلي... يا حليلي" الهجوم الشلفي حير سعدي أهدرت جمعية الشلف فرصة هامة لدخول البطولة بقوة وتأكيد جدارتها بتتويجها العام الماضي باللقب، وذلك بسبب قلة فعالية خط هجومها الذي كشف عن ضعف رهيب وقلة في التركيز أمام المرمى فضلا عن أخطاء بدائية في التغطية الدفاعية والتي كشفت عنها الشلف عقب طرد فريد ملولي الذي كان سببا رئيسيا حسب ما صرح به المدرب نور الدين سعدي في تلقي فريقه هدفين في الدقائق الخمس الأخيرة من المباراة. التنسيق موجود، الفرص بالجملة ولكن الفعالية غائبة أكبر مشكلة وقف عليها المدرب نور الدين سعدي خلال أول مباراة رسمية له على رأس العارضة الفنية للجمعية، هي قلة فعالية خط الهجوم، صحيح أن التنسيق كان ممتازا واللاعبون قدموا وجها طيبا، بدليل الفرص الكثيرة التي صنعوها في المباراة، والتي لو كرسها كل من مسعود، سوڤار وبياڤا ما كانت سعيدة تقوى على الرد عليها، ولكن تضييع الشلف لعدد كثير من الفرص منح عناصر المولودية نوعا من الثقة وسمح لها بتسجيل ثنائية طوت بها أول لقاء لها في البطولة بنجاح، بينما الشلف خسرت لقاءها وعادت خائبة إلى ديارها معبأة بالعديد من الملاحظات التي دونها سعدي. طرد ملولي ليس مبررا أما من جانب الأنصار ومسيري الشلف، فإنهم اعتبروا أن الهزيمة لا يمكن إلصاقها في طرد ملولي من التشكيلة بعد تلقيه الإنذار الثاني، معتبرين أن الفريق كان باستطاعته أخذ الفارق من البداية والتسجيل، وليس انتظار خروج ملولي لإلصاق الهزيمة أو التعثر بقرار الحكم أمالو، حيث لو كانت الشلف أكثر إرادة وفعالية في الهجوم ما كانت لتنتظر رد فعل قوي من سعيدة التي سجلت ثنائية، في حين راح أحد المسيرين يعتبر الخسارة نتيجة كثافة التمارين التي خضع لها الفريق والانطلاق المتأخر في تحضيراته للموسم الجديد، بمعنى آخر إلصاق التهمة في المدرب السابق إيغيل مزيان، لأنه كان المشرف على التشكيلة. "بياڤا" توفرت له كل شروط البروز ولكن... وحينما نأتي للحديث عن العناصر التي شكلت الخط الهجومي، ونسلط الضوء على دور المهاجم الكاميروني "بياڤا بوول إيميل" طالما أن الإدارة تعلق عليه آمالا كبيرة في تعويض سوداني الذي توجه للاحتراف، فقد وقف كل من تابع اللقاء على أن عشيو، مسعود وسوڤار لم يبخلوا في تقديم كرات سانحة له ليضعها في الشباك، وخير دليل على كلامنا ما حدث في (د15) حينما قاد عشيو هجمة معاكسة ثم مرر كرة ناحية مسعود الذي راوغ وقدم كرة على طبق ل "بياڤا"، وبدل أن يسدد بطريقة سهلة إلى المرمى رفع كرته إلى الزاوية البعيدة لمرمى الحارس كيال لكنها مرت بعيدة عن الإطار، واللوم هنا على "بياڤا" طالما أنه كان وراءه خط وسط ناري (مسعود وعشيو) بالإضافة إلى الدعم الذي كان يجده من سوڤار، إلا أنه رغم الظروف والشروط التي وفرت له، عجز عن تكريس ثقة الإدارة والطاقم الفني في قدراته. قوة مسعود اصطدمت بحنكة كيال بما أنه يمكن القول إن غياب "بياڤا" الطويل عن المنافسة قد يكون مؤثرا فيه، ولكن حينما نعود إلى مسعود والمستوى الكبير الذي عودنا عليه في كل لقاء لعبه فقد بدا بدوره غائبا عن لقاء سعيدة، صحيح أنه كان أكثر عنصر من التشكيلة الشلفية شكل خطورة على مرمى سعيدة، إلا أن قوته كانت في كل مرة تصطدم بالحارس المخضرم مروان كيال سواء في (د6، د30 أو د65). سوء الأرضية كان على الفريقين وليس على الشلف فقط وإذا كان البعض يرجع الهزيمة إلى سوء أرضية الميدان فإن هذا ليس مبررا تماما، طالما أن الفريقين لعبا عليها وليس الشلف فقط، حيث كنا نرى نسوجا كروية وتنسيقا كبيرا بين اللاعبين في الشوط الأول والربع الأول من الشوط الثاني، قبل أن ينهاروا كلية بعد خروج ملولي، بل حتى الحرارة التي وصلت إلى 39 درجة لا تعد سببا، حيث أن الأمر الذي يمكن لأي كان أن يقول إنه كان سببا في الخسارة هو اختلاف عزيمة اللاعبين ورغبة كل طرف في التسجيل. سعيدة لم تفقد الأمل والشلف انهارت بسبب التعب وبناء على ما سبق ذكره، فإن الحرارة والرغبة في الفوز كانت من طرف المولودية، طالما أن لاعبيها لم يفقدوا الأمل وبقوا يؤمنون بقدراتهم إلى آخر لحظة، بدليل أن الهدفين سجلا في الدقائق الخمس الأخيرة بينما الشلف التي كان يتوقع كل من تابع اللقاء أنها وإن لم تعد بالفوز فإنها ستكتفي بنقطة التعادل، فإن التعب الذي أصاب عناصرها كان سببا واضحا في استسلامها. روابح يتفوق على إيغيل وسعدي أما فيما يخص الجانب التكتيكي، فقد أظهر مدرب سعيدة وللأمانة حنكة كبيرة في تسيير اللقاء، بدليل أن التغييرات التي قام بها كانت كلها مثمرة، حيث غير الظهير الأيمن وذلك لسد الثغرات والخطر الذي كان يأتي عن طريق سوڤار، ثم أشرك عبد اللاوي صاحب النزعة الهجومية ليكون سندا لمحمد زاوي وشرايطية بدل سعدي، والتغيير الثالث كان بالاستنجاد بشبح "الشلفاوة" حديوش، فبمجرد دخوله (د73) ومن أول كرة يلمسها وضعها في شباك غالم، بينما نور الدين سعدي كانت تغييراته لحفظ ماء الوجه، وهو نفس التكتيك الذي قام به إيغيل العام الماضي حينما لم ينجح في التفوق على سعيدة في ثلاثة لقاءات (تعادلان في البطولة وإقصاء من كأس الجمهورية). زاوي: "الخسارة لا تعني نهاية العالم بل هي درس يجب أن نستفيد منه" أوضح قائد الفريق زاوي أن الهزيمة التي لحقت بالجمعية لا يمكن اعتبارها نهاية العالم، أو كما قال: "لو نتكلم عن المباراة فإننا لعبنا بطريقة جيدة وخلقنا العديد من الفرص السانحة للتهديف، برأيي فقد لعبنا أفضل بكثير من سعيدة ومن كل النواحي، ولكن خروج ملولي أثر فينا، خاصة وأن مركزه ووزنه في الدفاع ثقيل، وكرة القدم كما يقال معروفة في قواعدها من يضيع الفرص يتلقى الأهداف، وهذا للأسف ما حدث معنا، على كل ما أريد قوله لأنصارنا هو إن الخسارة لا تعني نهاية العالم بل سنعمل جاهدا للاستفادة منها ووضعها كدرس نصحح به أخطاءنا في الجولات القادمة". مسعود: "قدمنا أفضل ما لدينا ولكن ماحبتش تدخل" ومن جانبه، قال مسعود الذي ضيع الكثير من الفرص السانحة للتسجيل: "يمكن لأي مناصر تابع اللقاء سواء عبر الشاشة أو من الملعب أن يتأكد بأننا بذلنا كل ما في وسعنا من أجل الرد على ما لحق بنا أمام سعيدة في الموسم الماضي، حيث رمينا بكل ثقلنا ومن بداية اللقاء لأجل التقدم في النتيجة ولكن التوفيق لم يكن إلى جانبنا "الله غالب ما حبتش تدخل"، على كل حال علينا ألا نتأثر بالخسارة وأن نعيد حساباتنا للقاء شباب قسنطينة". ---------------------- ملولي تحدى الإصابة وميال لم يرحمه بطرده تحدى المدافع فريد ملولي الإصابة التي تعرض لها في آخر حصة تدريبية أجراها الفريق في الشلف قبل التوجه إلى سعيدة، وهذا ما سبق ل "الهداف" أن أشارت إليه، ولكن الرغبة الشديدة من اللاعب في البروز وتعزيز الخط الخلفي مع زملائه لم تصل لم تجسد طالما أن الحكم ميال لم يرحمه بإشهار بطاقتين في وجهه ترك إثرهما في (د72) زملاءه يصارعون ب 10 لاعبين على أرضية الميدان. لقاء سعيدة وخصوصا (د72) ستكون راسخة في ذهنه كما سيكون لقاء أول أمس بالنسبة لملولي راسخا في ذهنه، خاصة في اللحظة التي أشهر فيها الحكم ميال البطاقة الصفراء الثانية التي كانت تعني الطرد، فاللاعب الموسم الماضي وخلال 30 مباراة كاملة لم يغب سوى عن مباراة واحدة وكان ذلك في اللقاء الافتتاحي أمام شبيبة بجاية، وبعدها كان ظهوره منتظما ولم يتلق طيلة الموسم أي بطاقة صفراء، بينما دشن الموسم الجديد بطرد. غيابه لن يتعدى مباراة "السنافر" وبما أن ملولي تلقى إنذارين، فإن معنى هذا أن فترة غيابه لن تتعدى لقاء واحدا، وهذا سيكون في الجولة الثانية أمام شباب قسنطينة يوم السبت القادم على ملعب محمد بومزراڤ، على أن يسجل عودته في الجولة الثالثة أمام نصر حسين داي. ربع ساعة انهار فيها دفاع الشلف كلية كما ظهر خلال مباراة سعيدة أنه وفي ربع ساعة فقط ترك فيها ملولي الدفاع انهار الخط الخلفي كلية، وذلك بتمكن الثنائي حديوش - شرايطية من استغلال الثغرة التي تركها ملولي، بل حتى دخول معمر يوسف لم يمكن دفاع الجمعية من الصمود، ما من شأنه أن يكشف عن أمور كثيرة ويجعل متتبعي الفريق يتساءلون إذا ما غاب زاوي وملولي عن أي مباراة فكيف ستكون صورة الخط الخلفي للفريق؟ هل فكر مدوار في خليفة زاوي وملولي؟ كما يبقى السؤال مطروحا ليس على المدرب نور الدين سعدي وإنما على الرئيس عبد الكريم مدوار، طالما أنه بدل أن ينتدب في الصائفة من يدعم محور الدفاع فإنه ترك الوضع على حاله وكأنه تنبأ مسبقا بعدم تعرض أي لاعب لإصابة أو طرد في الموسم، ومع الحال التي أفرزها لقاء سعيدة، فإن السؤال يبقى مطروحا... من سيكون خليفة ملولي في لقاء شباب قسنطينة؟ معمر يوسف يفتقد الخبرة، عوامري ظهير أيسر وصالح قد يكون الحل وبما أننا نتحدث عن محور الدفاع، فإنه لا بأس أن نذكر العناصر التي تكونه، فهناك المدافع المحوري معمر يوسف ورغم مشاركته مؤخرا في منافسة كأس العالم العسكرية التي توج خلالها بالكأس أمام "الفراعنة" إلا أن مستواه أول أمس بدا بعيدا عن الآمال التي علقت عليه، أما عن المستقدم من اتحاد العاصمة محمد أمين عوامري فإن منصبه الأصلي هو ظهير أيسر ولكن باستطاعته اللعب في محور الدفاع مثلما كان يفعله العام الماضي مع الاتحاد، بينما الآمال تبقى كلها معلقة على اكتشاف تربص المغرب، وهو قائد المنتخب الوطني للأواسط صالح نور الإسلام الذي ما يزال في صنف الأواسط وهناك احتمال لترقيته إلى الأكابر. ملولي: "أترك ميال لضميره وتأثرت كثيرا بالخسارة" وبالعودة إلى فريد ملولي، فقد اعتبر أن الطرد الذي تعرض له كان تعسفيا: "لم أكن أتوقع أن تكون بدايتي مع فريقي غير موفقة، ليس فقط على المستوى الشخصي بعد طردي من الحكم ميال، وإنما للخسارة المرة التي كانت لنا أمام سعيدة، شخصيا لا يوجد لدي أي تعليق على ما قام به الحكم في حقي، لأنني وبكل صراحة لم ألمس مهاجم سعيدة بل هو من احتك بي وسقط، ولهذا أترك ميال لضميره". ---------------------- عشيو قدم مباراة جيدة في أول ظهور له كانت الأنظار أول أمس متوجهة إلى خليفة مولود جديات في التشكيلة الشلفية، وهو حسين عشيو الذي كان يمثل له اللقاء فرصة لتأكيد قوته، وهي المهمة التي لم يضيعها اللاعب السابق لاتحاد العاصمة الذي قدم مباراة جيدة في أول ظهور له، وأبدى تفاهما وتنسيقا كبيرين بين خطي الوسط والهجوم، خاصة مع زميله محمد مسعود، وقد كشفت (د15) عن انسجام بينه ومسعود خاصة بعد استرجاع عشيو كرة تقدم بها لمسافة 20 مترا قبل أن يمررها لمسعود الذي قدمها على طبق للكاميروني "بياڤا" الذي لم يعرف كيف يترجمها إلى هدف. سوڤار لم يتأثر لاستفزازات "السعيدية" لم يتأثر محمد سوڤار خلال اللقاء بالاستفزازات والضغط الرهيب الذي شنه أنصار فريقه السابق مولودية سعيدة عليه قبل انطلاق المباراة، حيث قدم مباراة قوية بدليل أنه صال وجال كما يحلو له، ولولا التدخلات الخشنة التي تعرض لها لكان قد ترك بصمته، حيث حرم في (د21) من ركلة جزاء، فضلا عن هذا فإنه منح زملاءه العديد من الكرات وساهم بقدر كاف خلال الشوط الأول في تعزيز خط الدفاع بعودته المتكررة لمساعدة زازو. "الشلفاوة" يتذكرون سيناريو بجاية دفعت الهزيمة التي تعرضت لها الشلف في المباراة الافتتاحية أنصارها إلى تذكر سيناريو الموسم الفارط، حينما انهزمت الجمعية في أول مباراة أمام شبيبة بجاية وبرباعية لهدف، وفي نهاية الموسم توجت بلقب البطولة، لكن هذه المرة الهزيمة كانت في "داربي" أمام سعيدة ولهذا يأمل الأنصار أن يتداركها الفريق سريعا في لقائه القادم أمام شباب قسنطينة. التشكيلة تستأنف تحضيراتها اليوم من المقرر أن تستأنف التشكيلة الشلفية مساء اليوم تحضيراتها استعدادا للقاء القادم يوم السبت، حيث ستكون بداية الحصة على السابعة مساء بملعب محمد بومزراڤ والتي دون شك سيعقد خلالها المدرب سعدي اجتماعا مع عناصره يوضح فيه الأخطاء التي وقع فيها كل لاعب أثناء لقاء سعيدة. عودة عبد السلام من الإصابة واردة من المقرر أن يحضر وسط ميدان الجمعية شريف عبد السلام مع زملائه الحصة التدريبية لنهار اليوم، وذلك بعد تعافيه النسبي من الإصابة التي كان قد تعرض لها في لقاء تيارت الودي والتي حرمته من المشاركة في لقاء سعيدة، وهي العودة التي ستكون دعما كبيرا للتشكيلة خاصة مع الأخطاء الكثيرة التي ارتكبت في وسط الميدان أمام سعيدة.