لم تكتمل فرحة رفيق جبور وجمال عبدون أول أمس في مباراة ستبقى للتاريخ لكليهما، بما أنهما شاركا لأول مرة في أضخم بطولة للأندية في العالم، حيث هزم أولمبيك مرسيليا فريقهما أولمبياكوس أمام أنصاره بهدف دون رد في جولة الافتتاح لدور مجموعات رابطة أبطال أوروبا... وقد حملت تصريحات الثنائي جملة مشاعر مشتركة، منها الأسف على تضييع فرصة احتلال الصدارة من أول جولة (خاصة أن اللقاء الثاني عن المجموعة انتهى بتعادل أرسنال ودورتموند)، في حين كان جبور الأكثر تأثرا وهو الذي ضيع في (د75) فرصة سانحة لمعادلة النتيجة. جبور: “توقيت الهدف قتل طموحاتنا” أشرك جبور أمام أولمبيك مرسيليا عقب 10 دقائق من انطلاقة المرحلة الثانية، إذ حاول مدربه أرنيستو فالفيردي تنشيط القاطرة الأمامية بعد وقت وجيز من تقدم “لوام”، لكن رغم ذلك لم يُظهر الدولي الجزائري الكثير وإن أتت أبرز محاولات “أولمبيا” عبره قبل ربع ساعة من النهاية. وبدا جبور محبطا من النتيجة المسجلة، حيث صرّح لوسائل الإعلام اليونانية عقب المواجهة: “تلقينا هدفا في وقت حساس جدا، حقيقة لقد أحبطنا بعد ذلك وطموحاتنا تقلصت كثيرا خاصة مع غياب الاستعداد البدني الجيد”. “حالتنا البدنية لم تمكننا من الرد رغم كثرة الفرص” أما عن أسباب الإخفاق الذي صدم اليونانيين وهم الذين كانوا متفائلين هذا الموسم بمشاركة متميزة في “الشامبيانزليغ”، أكد جبور أن الحالة البدنية التي تواجد عليها الفريق لم تكن لتمكنهم من العودة في النتيجة، وسبب ذلك كان غياب الفريق عن التحديات الرسمية منذ 4 أشهر. وأضاف: “ردنا على أولمبيك مرسيليا في مثل تلك الوضعية البدنية كان أمرا معقدا، قوانا لم تكن تساعدنا على تحقيق ذلك. صعب جدا أن تفعل شيئا والوضعية البدنية كانت في أسوأ حالاتها”. عبدون: “لم نكن سيئين جدا والتعادل كان الأقرب” أما من جانب جمال عبدون الذي فاجأ به أرنيستو فالفيردي الكل عندما أقحمه أساسيا ول90 دقيقة كاملة بالرغم من حداثة عهده مع بطل اليونان، فقد تحدث عن الجانب الفني الذي كان جيدا من جهة “أولمبيا” حتى وإن انتهت المواجهة لصالح الفرنسيين، وقد صرّح نجم كافالا السابق وأفضل مرري البطولة اليونانية الموسم الماضي عقب مباراة “كارايسكاكي”: “الأمر الأكيد أننا لم نكن على استعداد لهذه المباراة القوية، قوى اللاعبين لم نكن بنسبها الطبيعية، لكن رغم ذلك أؤكد أننا لم نكن سيئين، ونتيجة التعادل كانت ستكون أعدل بكثير من خسارة النقاط الثلاث على ملعبنا”. “الآن نتطلع للبطولة المحلية ولاعبو مرسيليا هنؤوني” خلافا لجبور الذي ظهر محبطا، حاول عبدون إظهار نوع من التفاؤل والتطلعات المستقبلية، إذ أكد في بادئ الأمر أن تدارك النقص البدني المسجل سيتم من خلال الاندماج في أجواء البطولة اليونانية التي لعبت منها جولتين دون أن يخوض أولمبياكوس أي لقاء، وقد صرح: “الآن علينا التطلع لبداية جيدة في المسابقة المحلية، تركيزنا تجاوز البداية غير الموفقة في رابطة الأبطال وبات منصباً على البطولة”. وأضاف عبدون: “تحدث معي بعض لاعبي أولمبيك مرسيليا، وقد هنؤوني على الأداء العام للفريق وقالوا إنهم هزموا ناديا كبيرا”. فالفيردي (مدرب أولمبياكوس): “الحظ خاننا في لقطة جبور” أما عن رأي المدرب الإسباني لنادي أولمبياكوس، أرنيستو فالفيردي، فلم ينتقد من جانبه الثنائي الجزائري، خاصة أنه أكد أيضا على إخفاق الفريق بسبب النقص الفادح في المنافسة، وقد كان التعليق الوحيد لمدرب مالاڤا السابق حول اللقطة التي ضيعت في (د75)، لما جانب جبور بقليل معادلة النتيجة، حيث قال: “أتأسف كثيرا على تضييع فرصة جبور، كنا قادرين على إنهاء المباراة متعادلين لو نجح، لكن الحظ عاكسنا”. لاموه بشدة، والإعلام اليوناني انتقده بسبب عبدون حتى وإن لم ينتقد فالفيردي لاعبيه الجزائريين، فقد انتقد بشدة من طرف مواقع “ڤازيتا” و«سبورأكسيون” لأنه أقحم تشكيلة سيئة، حسبهم. فحول عبدون، قال المختصون أن وسط الميدان الجزائري كان من المفترض أن يقحم في المرحلة الثانية وليس أساسيا، هو والإسباني ياست لاعب الوصل الإماراتي السابق بسبب حداثة عهدهما بالنادي. هذا، ووُجه أيضا سيل من اللوم ل فالفيردي الذي لم يظهر الكثير في المرحلة الثانية، وتغييراته كانت سيئة للغاية بما فيها إشراك جبور في (د55). الإعلام اليوناني لم يهاجم الثنائي الجزائري وفيما يخص رأي الإعلام اليوناني في مستوى الثنائي الجزائري، أكدت الصحافة الإغريقية أن لاعبي “أولمبيا” لا يمكن لومهم بالتأكيد، لأن النادي غائب عن المسابقات الرسمية منذ مطلع شهر ماي الماضي حين انتهت البطولة اليونانية بتتويج أولمبياكوس، في حين أنهى أولمبياكوس مبارياته التحضيرية منذ فترة طويلة، وقد حاولت الإدارة توفير منافس من الحجم الصغير الخميس الماضي غير أن المباراة لم ترق إلى المستوى المطلوب. هذا، وقال اليونانيون إن جبور العائد من الإصابة وعبدون العنصر الجديد في تعداد “أولمبيا” قدما المطلوب منهما