نشرت : زكرياء. م الاثنين 23 مارس 2020 12:09 سؤال أجاب عنه موقع "الجزيرة" الإخباري قبل أيام من خلال نشره لمجموعة من التقارير التي كشف عنها مجموعة من الباحثين ذهبت في معظمها إلى توقع حدوث إنقلاب شامل في موازين القوى في العلاقات الدولية بتراجع الولاياتالمتحدةالأمريكية كأكبر قوة في العالم تاركة مكانها للصين. ستيفن والت أستاذ العلاقات الدولية في جامعة هارفارد الأميركية يرى أن فيروس "كورونا" سيساهم في تعزيز الجبهة الداخلية لمختلف دول العالم ويجعلها أقل انفتاحا على العالم الخارجي من أجل حماية نفسها في المستقبل. كما توقع أن يسرع انتشار الوباء وتيرة تحول السلطة والنفوذ من العالم الغربي إلى شرق آسيا وخص بالذكر الصين. من جهته، اعتبر روبن نيبليت الرئيس والمدير التنفيذي ل"تشاثام هاوس" المعهد الملكي للشؤون الدولية ببريطانيا أن العولمة الاقتصادية الحالية في طريقها إلى النهاية وصعود الصين اقتصاديا وعسكريا وتكنولوجيا سيجعل من أكبر بلد في العالم من حيث عدد السكان محورا للعولمة الجديدة في العالم. بالمقابل، قال جون آلن مدير معهد بروكينغز عبارة مثيرة للاهتمام: "المنتصرين في المعركة ضد فيروس كورونا القاتل هم من سيتسنى لهم كتابة التاريخ كما هي الحال عبر تاريخ البشرية". كما توقع آلن أن يتعرض النظام الدولي لضغوط كثيرة بسبب الفيروس الذي اجتاح معظم دول العالم خلال الأسابيع الأخيرة وأدى إلى تراجع النشاط الاقتصادي وزيادة التوتر بين البلدان، مما قد يؤدي إلى عدم الاستقرار وإلى نزاع واسع النطاق داخل بعض الدول وفيما بينها. سلوك بشري متغير ومتوجس فيروس "كورونا" ن تتوقف تأثيراته على المجالين الاقتصادي و"الجيو إستراتيجي فقط، بل ستتعداه إلى أبسط مظاهر حياتنا اليومية، حيث أكدت دراسات بأن السلوك البشري لن يكون عفويا مثلما كان عليه الحال قبل ظهور "الفيروس"، حيث سيبقى أغلبية الأشخاص، خاصة في الدول الكبرى التي مسها الوباء متوجسين ويقل احتكاكهم واختلاطهم بالمحيط الاجتماعي، كما سيصبح الانسان بحسه الحذرة رافضا للمس أي شيء بطرقة عفوية خوفا من حمله لفيروسات.