بدأت حمى المباراة الكبيرة التي تنتظر جمعية الشلف مساء الغد بملعب بومزراق عندما تستقبل ضيفتها شبيبة بجاية، فلا حديث في معاقل الأنصار سوى عن المواجهة التي لن يكون أمام أشبال المدرب سعدي خيارا آخر سوى الفوز وإبقاء نقاطها هنا بالشلف، من أجل التصالح مع محبي الفريق الذين بدأ الشك يتسرب إلى نفوسهم، بعد الأداء المحتشم للجمعية في اللقاءات الثلاثة السابقة، ولا يزال اللاعبون يتذكرون غضب الأنصار حين غادروا مدرجات ملعب 20 أوت عقب نهاية المباراة الأخيرة أمام النصرية، الأمر الذي جعل المدرب سعدي يحضر تشكيلته للشبيبة بالتركيز على الجانبين البدني والتكتيكي، وإعادة النظر في بعض النقائص التي وقف عليها في المباراة الأخيرة. مباراة النصرية من الماضي والتفكير في إعادة سيناريو "سي. اس. سي" وقد رفع المدرب سعدي وتيرة العمل ببرمجة حصتين تدريبيتين في اليوم، بعد وقوفه على نقص الجاهزية البدنية لعدد من اللاعبين الذين لم يستطيعوا إنهاء اللقاءات السابقة بوتيرة الشوط الأول، وقد أتى هذا العمل ثماره عند اللاعبين الذين نسوا المباراة السابقة، وأصبح تركيزهم منصبا على مواجهة الغد حيث لا يتحدثون إلا بلغة الفوز، رغم إدراكهم صعوبة المهمة خاصة أنهم سيواجهون أحد أقوى الأندية بداية هذا الموسم، كما فهموا رسالة مدربهم سعدي عندما أكد لهم أن الدفاع عن اللقب ولعب الأدوار الأولى، لن يكون إلا إذا أبقوا جميع نقاط لقاءات التي تجرى داخل الديار بملعبهم، لهذا لا يسعى اللاعبون إلى تكرار سيناريو مباراة الجولة الثانية التي فازوا فيها بالنتيجة والأداء على مستضيفهم شباب قسنطينة. تجنب الأنصار الضغط أثر في اللاعبين فاجأت الطريقة التي تصرف بها الأنصار بداية هذا الأسبوع الجميع، حيث اتفقوا على ترك الفريق يعمل بهدوء، وعدم حضور حصة الاستئناف التي كان الجميع يتوقع أن تكون استثنائية أو مماثلة للتي أعقبت الخسارة أمام بجاية الموسم الماضي، حيث تجنب الشلفاوة بروحهم الرياضية فرض الضغط على زملاء مسعود، ما أثر فيهم كثيرا وجعلهم واعين المسؤولية الملقاة على عاتقهم غدا السبت. مسعود يسعى للتأكيد أنه شبح الشبيبة وكانت الحصص التدريبية الأخيرة فرصة لبعض اللاعبين لتأكيد مرورهم بفترة زاهية هذه الأيام، خاصة أنهم أكدوا جدارتهم باللعب مع الفريق الأول وأن مكانتهم لا نقاش فيها، خاصة عندما نتكلم عن الهداف محمد مسعود الذي يصر على التسجيل مرة أخرى في شباك الشبيبة، بعدما تمكن من فعل ذلك الموسم الماضي في مرمى شبيبة بجاية ذهابا وإيابا، شأنه في ذلك شأن صانع الألعاب الجديد عشيو الذي يوجد في أفضل أحواله، وهو عازم على أداء أفضل مبارياته مع الجمعية. سعدي في سباق ضد الساعة لتدارك الأخطاء السابقة وعكس الأسبوع السابق الذي برمج مباراة تطبيقية أمام فريق الآمال، فضل هذه المرة الاكتفاء بتصحيح الأخطاء في اللقاءات التطبيقية المصغرة بين اللاعبين، من أجل ضبط خطة اللعب التي يريد مباغتة منافسه بوعلي بها، وأكد لنا سعدي أنه يبحث عن التشكيلة المثالية وسيحدث عليها بعض التغييرات هذه المرة أيضا مقارنة بالمواجهة السابقة، ومن النقاط التي ركز عليها في الحصة التدريبية الأخيرة حسن التمركز على الميدان خاصة بالنسبة للمهاجمين، كما حذر كثيرا المدافعين من التهاون وترك المساحات في منطقتهم، خاصة أن المنافس يضم لاعبين يحسنون استغلال الهفوات، وما أراح كثيرا المدرب سعدي هي الأجواء المميزة التي تسود التدريبات. مقبل على خرجات قوية وتخطي بجاية سيسهل المهمة ومن سوء حظ المدرب سعدي أن مباراة شبيبة بجاية، جاءت قبل خرجتين قويتين متتاليتين الأولى ستقود الجمعية إلى سطيف والثانية إلى العاصمة لمواجهة مولودية الجزائر، ويدرك سعدي أن تجاوز هذين المنعرجين الخطيرين يمر عبر تخطي عقبة شبيبة بجاية بسلام، خاصة في حال الفوز بالنتيجة والأداء على أبناء المدرب بوعلي، لأن ذلك يعني إضافة إلى خطف النقاط الثلاث والتقدم في جدول الترتيب وارتفاع المعنويات واستعادة شهية الانتصارات، يكون الأمر ردا مباشرا لجميع المشككين في قدرات الفريق، كل هذه العوامل جعلت المدرب سعدي يصر على الفوز غدا السبت. الجمهور سيكون أكثر من "سي. اس. سي" وبالتأكيد فإن عدم النقل التلفزي للمقابلة سيجعل حضور أنصار جمعية الشلف كبيرا، مقارنة بمقابلة الجولة الثانية التي واجه فيها الشلفاوة ضيفهم شباب قسنطينة التي عرفت توافدا محتشما للأنصار، كما أن قيمة المنافس تلعب دورا مهما في إقبال الجمهور حيث غالبا ما تجلب هذه اللقاءات الأعداد الغفيرة من الأنصار. ومطالب بالحذر الشديد وأمام الطريقة الجديدة التي أصبحت تتبعها الرابطة، وإقدام لجنة الانضباط على الضرب بيد من حديد كل جمهور يسيء التصرف، إذ هناك ملاعب سلطت عليها العقوبة دون أي إنذار مسبق، الأمر الذي يجعل أنصار الجمعية مطالبين بالحذر والحيطة وأن يلتزموا بالوعي والتحلي بالروح الرياضية في لقاء الغد وفي اللقاءات القادمة، لأن الرابطة حذرت أكثر من مرة من مغبة اجتياح الأنصار أرضية الميدان، وكذا رشق الأرضية بالمقذوفات أو التمادي في استعمال الألعاب النارية خاصة في اللقاءات التي تلعب ليلا. --------------------------- علي حاجي: "جاهز لتقديم الإضافة للهجوم سواء لعبت أساسيا أو احتياطيا" كيف هي معنوياتكم قبل المباراة الكبيرة التي تنتظركم نهاية هذا الأسبوع؟ أؤكد لكم أن معنوياتنا في السحاب واللاعبون كلهم واعون بحجم المسؤولية الملقاة على عاتقهم أمام بجاية، حيث أننا نحضر في ظروف جيدة رغم الكلام الكثير الذي قيل عن مستوى الفريق، بعد اكتفائنا بالعودة بنقطة التعادل من العاصمة. الحديث كثر في هذه الأيام عن مباراة بجاية، خاصة أن منافسكم حقق بداية قوية وآخر نتائجه كانت العودة بانتصار ثمين من سطيف، هل تعطون انتم أهمية للمباراة؟ بالنسبة لنا نحن اللاعبين كل اللقاءات لها نفس الأهمية، بما أن الفوز فيها يجعلنا نضمن ثلاث نقاط لا أكثر ولا أقل، وعلى اعتبار أننا معنيون بالمباراة فإنه لا تهمنا النتائج السابقة لمنافسنا وكل ما يهمنا هو التحضير الجيد للمباراة للفوز بنتيجتها وفقط، ومعروف أن اللقاءات المهمة تكون مسبوقة بكلام في مختلف معاقل الأنصار. المدرب يصر على تفادي الضغط عليكم وهذا بتجنب الحديث عن المباراة التي تنتظركم، ما قولك؟ المدرب سعدي غني عن كل تعريف وهو قدير وله الخبرة الكافية، وليست هذه المرة الأولى التي يلعب فريقه مباراة كبيرة، فهو يدرك جيدا أن الضغط على اللاعبين في هذا الظرف بالذات لا يخدم الفريق إطلاقا. بدليل أنه منذ استئنافنا التدريبات وهو يطالبنا بضرورة التركيز الجيد وتفادي ارتكاب الأخطاء التي ارتكبتاها في اللقاءات السابقة، كما أن المدرب في كل مرة يتحدث معنا يحاول الرفع من معنوياتنا ولا يضغط علينا. الأنصار يطالبونكم هذه المرة بنتيجة ايجابية مهما كانت قوة المنافس أو النتائج التي حققها من قبل، ما قولك؟ نعلم أن الجميع يطالبنا بالفوز بنقاط هذه المباراة باعتبار أننا سنلعب اللقاء بملعبنا وأمام جمهورنا، وما نتمناه هو أن نظهر بنفس المستوى الذي ظهرنا به في مباراتنا السابقة عندما واجهنا شباب قسنطينة. لاعبو بجاية يؤكدون من خلال مختلف تصريحاتهم الأخيرة أنهم سيتنقلون إلى الشلف لأجل الإطاحة بكم وتكرار ما فعلوه في سطيف أمام الوفاق، ماذا تقول أنت كلاعب في صفوف جمعية الشلف؟ علينا أن نكون واقعيين ونعترف بأن المباراة ليست سهلة فهي صعبة وصعبة جدا على الفريقين، ونحن لا نفكر سوى في الفوز لإبقاء هيبة بومزراق وإعلان انطلاقتنا في بطولة هذا العام، وندرك أن منافسنا سيحل بالشلف بنية تأكيد فوزه الأخير على الوفاق. الجميع وقف على غياب الفاعلية في الهجوم الشلفي رغم الفرص الكثيرة التي يصنعها الزملاء، في نظرك ما هي الأسباب؟ الجميع لاحظ محافظة الفريق على طريقة اللعب وقدرة اللاعبين على التحكم في الكرة وزمام الأمور خصوصا في الوسط، لكن كما قلت الإشكال يبقى متمثلا في غياب صاحب اللمسة الأخيرة، والسبب حسبما اعتقد يعود إلى سوء الحظ فقط، وأتمنى أن نكون محظوظين في خرجتنا القادمة. المدرب سعدي تحدث عن إحداث تغييرات على مستوى الخط الأمامي، ألا تتوقع أن تكون ضمن التعداد الرسمي للفريق هذا السبت؟ أنا أعمل بجدية كبيرة في التدريبات، وسواء لعبت أساسيا أو احتياطيا فأنا جاهز لإعطاء الأشياء الإضافية للهجوم الشلفي. يبدو أنك متفائل جدا هذه المرة رغم صعوبة المهمة؟ بطبيعة الحال أنا متفائل جدا، وأتمنى فقط أن يمنحني المدرب فرصة اللعب لأقدم كل ما لدي. ماذا تقول للأنصار الذين ظلوا يطالبون بإقحامك في اللقاءات السابقة؟ أشكرهم جميعا على وقفتهم إلى جانبي، وأطلب منهم الوقوف إلى جانب الفريق هذا السبت من بداية المباراة إلى نهايتها، لأننا في حاجة ماسة إلى وقفة الأنصار لأن النتائج التي حققناها الموسم الماضي كانت بمساعدتهم. --------------------------- الإدارة تخصص منحة ب 6 ملايين علمت "الهداف" أن مسؤولي الجمعية خصصوا منحة للاعبين في حال تمكنهم من تجاوز عقبة بجاية بسلام، قد تصل إلى ستة ملايين سنتيم، رغم أن المتعارف عليه عند لاعبي الجمعية أن الفوز بنقاط اللقاءات مهما كانت قيمة المنافس لا تتجاوز الثلاثة ملايين، والأكيد أن خرجة الإدارة سترفع معنويات اللاعبين أكثر وتدفعهم إلى البحث عن الفوز وإبقاء النقاط بالشلف . إدارة الفريق مرتاحة لتعيين الحكم بشاري عبر عدد من مسيري جمعية الشلف عن ارتياحهم بتعيين الحكم الدولي محمد بشاري لإدارة مباراة الغد أمام شبيبة بجاية، إذ راح كل واحد يتحدث عن صرامة هذا الحكم واتخاذه للقرارات الصحيحة دون مراعاة مصلحة أي فريق، كما أن الجمعية كانت محظوظة معه في كثير من المرات وتذكر الجميع أن الفريق فاز معه في آخر مباراة أدارها الموسم الماضي أمام مولودية وهران. هل سيقحم سعدي المهاجم بورحلي من البداية؟ على بعد 24 ساعة فقط من لقاء الجولة الرابعة أمام شبيبة بجاية، تبقى الأمور غامضة بالنسبة لرأس الحربة الذي سيعتمد عليه المدرب نور الدين سعدي هذه المرة، وهذا بالنظر إلى مجريات الحصص التدريبية الأخيرة، والتي ركز العمل فيها مع نفس العناصر التي لعبت اللقاءات الثلاثة السابقة، ليبقى السؤال المطروح هل سيحدث المدرب سعدي فعلا تغييرات على التشكيلة الأساسية ويشرك بورحلي من البداية؟، أم سيجدد ثقته في نفس العناصر التي لعبت اللقاءات الثلاثة من قبل. سعدي أكد أن بياڤا هو الأفضل على الإطلاق في التعداد وبالعودة إلى التصريحات السابقة ل سعدي مباشرة عقب نهاية مباراة "سي . اس سي"، وكذلك المباراة الأخيرة أمام النصرية، أكد فيها المدرب أنه فضل الكامروني بياڤا بول بالنظر إلى أنه الأفضل جاهزية من جميع الجوانب مقارنة بالثنائي بورحلي وحميدي. الأنصار يرفضون رؤية بياڤا مجددا ضمن التشكيلة الأساسية يرفض الشلفاوة وبشدة رؤية الكامروني بياڤا بول مجددا ضمن تعداد الفريق في الخرجات المقبلة بالنظر إلى المردود الذي قدمه في اللقاءات الثلاثة التي شارك فيها هذا الموسم، حتى وإن كان هو الأفضل على الإطلاق، بسبب إفراطه الكبير في المراوغات غير المجدية وسوء تموقعه أمام مرمى المنافس، وأكد الأنصار أن الفريق بحاجة إلى أهداف وليس إلى اللعب الاستعراضي . الاستثمار في بلهاني كان أفضل بكثير وراح البعض يتحدث عن الشاب منصور بلهاني المعروف بهداف اللقاءات الودية، والذي أقدمت إدارة الفريق على تسريحه بحجة معاناته من الإصابة، إذ أكد الأنصار أن الاحتفاظ بابن مستغانم ومنحه فرصة التألق مع الفريق الأول كان أفضل بكثير من الاحتفاظ بهذا الكامروني الذي لم يقدم أي شيء يذكر للفريق منذ التحاقه بالشلف قبل أربعة مواسم من اليوم . --------------------------- آخر حصة تدريبية صبيحة الغد ستجري العناصر الشلفية آخر حصة تدريبية لها قبل مواجهة بجاية صبيحة الغد بملعب بومزراق بداية من الساعة العاشرة صباحا، وهي الحصة التي سيضبط خلالها الطاقم الفني التشكيلة الأساسية التي سيعتمد عليها في المباراة وكذا النهج التكتيكي الذي سيطبقه هذه المرة. غياب مدوار ميزة التدريبات الأخيرة للفريق بعد أن كان الرئيس مدوار عند بداية الموسم مواظبا على حضور التدريبات، حتى علق البعض أن المدرب الجديد سعدي لم يطالب فقط من اللاعبين ضرورة حضور الحصص التدريبية بل طلب ذلك حتى من الرئيس مدوار، لكن الملاحظ في التدريبات الأخيرة هو عدم حضور الرئيس. يذكر أن تدريبات هذا الأسبوع عرفت حضور محتشم لأعضاء إدارة الفريق . بن طوشة وسلامة ضحيتا المنافسة بعد مرور ثلاث جولات من بطولة هذا الموسم، لم يتمكن ثنائي الوسط سلامة خير الدين ومعمر بن طوشة من تسجيل حضورهما مع الفريق ولو لدقيقة واحدة، فبعد أن كان المدرب السابق ايغيل يعتمد عليهما في الموسم الماضي ولو في الأشواط الثانية، إلا أن العكس حدث هذا الموسم عندما أدار الحظ ظهره لهما، فبن طوشة الذي اكتفى بالبقاء في كرسي البدلاء والتواجد ضمن القائمة المعنية باللقاءات، فيما لم توجه الدعوة إطلاقا للشاب سلامة الذي تبقى وضعيته في الفريق محل تساؤل الجميع.