ينزل اتحاد العاصمة عصر اليوم ضيفا على مولودية العلمة في رابع مواجهة في الموسم، حيث سيخوض أول لقاء له بعيدا عن العاصمة عقب ثلاث جولات فازوا بها كلّها منها لقاءان في ملعب عمر حمادي ببولوغين. ويتعيّن على رفقاء جديات مواصلة سلسلة الانتصارات إذا أرادوا التأكيد على أنهم لم يحققوا الانتصارات الثلاثة المتوالية من محض الصدفة، لذا تحمل المباراة شعار التأكيد. وستكون المهمة صعبة للغاية لأن المنافس لا يتسامح مع زوّاره، وكان وداد تلمسان أول ضحاياه في الجولة قبل الماضية. "رونار" سيحافظ على التشكيلة التي لم تنهزم وينتظر أن يحافظ المدرب "رونار" على التشكيلة التي لعبت المباراة الأخيرة وهي نفسها التي لعبت مباراة الجولة الثانية أمام الحرّاش، أيّ أنه يريد المواصلة بنفس العناصر التي حققت ثلاثة انتصارات متتالية، وعليه فإن احتمالات إجراء تغييرات جدّ ضئيلة، لكن المدرّب الفرنسي عوّدنا على مفاجآت في كل مرّة، فمثلا الموسم الماضي قام بتغيير ثمانية لاعبين بين مباراة وأخرى، بالرغم من أنهم تعادلوا في الأولى، وهو دليل على أن "رونار" يمكنه أن يفعل أمورا لا تخطر على بال أحد. احتمال واحد بإجلاس حميتي وإشراك دحام احتمال التغيير الوحيد الذي يبدو منطقيا وقد يقوم به المدرب "رونار" على التشكيلة التي لعبت مباراة الخروب، هو إبعاد حميتي عن التشكيلة الأساسية وتعويضه بزميله نور الدين دحام الغائب عن المباراة الثانية، حيث بقي على مقعد البدلاء ودخل بديلا في مباراة الخروب، ويريد استعادة مكانته الأساسية التي ضيّعها عقب الجولة الأولى، ومن هذا المنطلق سيكون دحام إن منحت له الفرصة مع مباراة ردّ الاعتبار. دحام بذكريات الموسم الماضي ويريد التكرار ويدخل نور الدين دحام مباراة اليوم بذكريات جميلة عن مباراة الفريقين الموسم الماضي، إذ كان وراء نقطة ثمينة ساهمت بقسط كبير في نجاة الفريق من شبح السقوط، وعليه فإنه متواجد في وضعية مناسبة ليكون في الموعد ويعانق الشباك لأول مرّة هذا الموسم، كيف لا وهو يريد أن يكون هدّاف الموسم الجديد مثلما كان عليه الحال الموسم المنقضي، وحتى الذي قبله كان هدّافا للموسم الجديد. بومشرة أمام فرصة الانطلاق وفكّ العقدة ومن المنتظر أن يواصل بومشرة اللعب أساسيا مثلما كان عليه في اللقاءين الماضيين، فهو متواجد في وضعية جيّدة بعد الأداء الحسن في المباراة الأخيرة أمام الخروب عكس مباراة الحرّاش التي صرّح عقبها أنه لم يكن في المستوى، لذا يريد من خلال هذا التحسّن أن يواصل أساسيا، ولم لا فك عقدة التسجيل، خصوصا أن الآمال معلقة عليه مع بقية المهاجمين، كونه كان هدّافا للموسم الماضي. الأنظار موجهة نحو بوعلام وجديات وستكون الأنظار موجهة نحو بوعلام وجديات، كيف لا وهما قد صنعا الفوز للاتحاد في اللقاءات الثلاثة، فالأول سجّل هدفا وكان وراء كلّ الأهداف الأخرى، فيما سجل الثاني هدفين وكان صاحب العديد من التمريرات الرّائعة. وعليه فإن ابن مدينة وهران وابن مدينة سور الغزلان يريدان أن يكونا عند حسن تطلعات الأنصار الرّاغبين في أن يعود فريقهم بالفوز من العلمة ويواصل اعتلاء الصدارة. التعادل نتيجة مخيّبة ويعوّل أبناء "سوسطارة" على الانتصار في العلمة الذي سيؤكدون من خلاله أنهم في الطريق السليم، وهو أقصى ما يمكن تحقيقه في مباراة كرة قدم، في وقت يرى البعض أن الفريق إذا عاد بالتعادل من هناك سيكون سجل نتيجة إيجابية. وبالمقابل يرى آخرون أن التعادل هناك سيكون نتيجة مخيّبة، لأن الفريق الذي يريد اللعب من أجل الفوز باللقب أو على الأقل التواجد مع الأوائل في بداية الموسم، عليه أن يعود بالنقاط الثلاث من خارج الديار خاصة على حساب الفرق المتوسطة المستوى. (4/4/2 ) أو ( 4/5/1) واردتان إذا كان المدرّب "رونار" أحرز تسع نقاط كاملة في ثلاث جولات من خلال الخطة التي لعب بها تلك المباريات حيث كان يعتمد في كل مرّة على خطة (4/4/2)، وهو الأمر الذي جعل الكثير من المتتبعين يقولون إنه سيحافظ على نفس الخطة مثلما سيحافظ على نفس التشكيلة، ولكن البعض الآخر يرى أن "رونار" سيحاول العودة بأخفّ الأضرار ويلعب من أجل التعادل على الأقل وهذا بتطبيق خطة 4/5/1، وهذا بالاعتماد على خطة لامتلاك الكرة في وسط الميدان، ولم لا مباغتة المنافس من خلال الهجمات المعاكسة. -------------- بعد شافعي، مكلوش وتڤلمينت.. أوزناجي ضحية الجولة الرّابعة فضّل المدرب "رونار" إبعاد اللاعب رقم 19 في التشكيلة التي استدعاها أمسية الخميس، حيث كان وجّه الدعوة ل19 أمسية أول أمس، قبل أن يبعد نوري أوزناجي في حصة صبيحة أمس التي جرت بملعب 5 جويلية. وفضّل "رونار" عدم اصطحاب 19 وجعل التشكيلة تركز على المباراة بنفس التعداد الذي سيكون في ورقة اللقاء. وتعوّد "رونار" على إبعاد لاعبين من بين ال 19، ففي الجولة الأولى أبعد شافعي، وفي الثانية أبعد مكلوش، ليأتي الدور على تڤلمينت في الجولة الثالثة، وهذه المرّة أوزناجي. اضطر للتضحية بمهاجم لأنّ اللقاء خارج القواعد وفضّل المدرّب "رونار" التضحية بمهاجم بالرغم من أنه أبعد مكلوش عن القائمة في البداية، ومن بين الأسباب التي جعلته يتخلّى عن مهاجم، هو أن المباراة خارج الديار. حيث سيحاول "رونار" العودة على الأقل بنقطة التعادل أمام فريق يلعب جيّدا على العشب الطبيعي، وسيستغل عاملي الملعب والجمهور لصالحه. في كل مرّة يضحي بلاعب فهل يأتي الدّور على الكوادر؟ وقد صرّح المدرب "رونار" أنه قرّر في كل مرّة التخلي عن لاعب من بين ال 18 الذين يستدعيهم عشية المباراة، حيث أنه تخلى لحدّ الآن عن أربعة عناصر، لاعب في كل جولة. ومن ثم نطرح سؤالا حول ما إذا كان سيأتي الدور على بقية اللاعبين الكوادر، ونقصد بكوادر مقعد الاحتياط، لأن التخلي عن لاعب أساسي غير وارد في الوقت الراهن. -------------- مفتاح: "نلعب على اللقب ولتحقيقه علينا الفوز خارج الديار" "فرحتي عادية باستدعائي للمنتخب لأنها ليست المرّة الأولى" نبدأ من الفوز الأخير على الخروب، كيف جاء الفوز الثالث على التوالي؟ الفوز جاء بفضل العمل الجماعي الذي نقوم به، فالفريق تسجل انتصارين من قبل وهو الأمر الذي جعلنا نلعب اللقاء الثالث بمعنويات مرتفعة، واستطعنا أن نصل إلى المستوى المطلوب الذي أهّلنا للظفر بالنقاط الثلاث، والتي مكنتنا من البقاء في المركز الأول. المعنويات المرتفعة للفريق تزامنت مع معنوياتك المرتفعة أكثر بعد استدعائك للمنتخب عشية المباراة؟ المعنويات المرتفعة وهذا أمر طبيعي، لكن فرحتي ليست كبيرة كما تتصوّرون، فليست المرّة الأولى التي توجّه لي الدعوة لالتحق بالمنتخب، لعبت من قبل مع مختلف أصناف التشكيلات الوطنية، صحيح أن الاستدعاء يحفزك للعمل أكثر، لكنه استدعاء طبيعي جدّا. يقال إنك حصدت ثمار ما قام به دفاع اتحاد العاصمة في بداية الموسم الجديد، فما قولك؟ (يضحك)... ليس هذا بالضبط، فعدم تلقي أهداف في اللقاءات التي لعبنها لحد الآن كان بفضل المجهودات التي قام بها الفريق ككل. هناك عمل جماعي نقوم به واستطعنا أن نسجّل بداية موفقة، وأمر جميل أن تسجّل بداية مثل هذه تجعلك تلعب بقية المباريات بمعنويات مرتفعة. استدعائي للمنتخب سيحفزني على العمل أكثر لكي أحصل على استدعاء آخر مستقبلا. بعد الانتصارات الثلاثة في العاصمة سيكون لكم أوّل اختبار خارجها، فكيف ترى مباراة العلمة؟ أظنّ أن هذه المباراة ستكون أسهل من البقية ليس من حيث قوة المنافس، وإنما من حيث الضغط، فاللعب في بولوغين أو في أي ملعب آخر في العاصمة يجعلك مطالبا بالفوز، وليس لك خيار آخر، أما اللعب خارج الديار فالضغط فيه يكون على المنافس الذي يلعب على أرضه، وأنا شخصيا أفضّل المباريات البعيدة عن الضغط لأنني ألعب براحة وألعب دائما من أجل الفوز. تعني هذا أنكم ذاهبون من أجل البحث عن الفوز الرابع؟ أكيد، فنحن فريق يلعب على اللقب، وإذا أردنا فعلا التواجد مع الأوائل طيلة الموسم، ما علينا سوى البحث عن الانتصارات التي ستمكننا من المواصلة بنفس الوتيرة، الفريق عليه أن يبحث عن النقاط بعيدا عن أرضه وجمهوره، ناهيك عن نقاط التي على ملعبنا. لدينا في هذا اللقاء فرص لكي نفوز ويجب استغلالها، سندرس المنافس في الربع ساعة أو ال 20 دقيقة الأولى، وبعدها سنبحث عن الطريقة التي توصلنا إلى النقاط الثلاث. ألا يشكل عليكم عدم تلقي أهداف ضغطا شديدا؟ لا أرى أيّ ضغط إضافي، صحيح أن الفريق مستهدف من كلّ الفرق، وعلينا تفادي الضغط المفروض علينا، والعمل على عدم تلقي أهداف، لكن من الصعب جدا أو من المستحيل أن نبقى بشباك نظيفة طوال الموسم، وسيأتي يوم نتلقى فيه أهدافا. الشيء الجميل في المباريات السابقة هو أننا فزنا بأقلّ نتيجة، حيث سجلنا هدفا وحيدا في اللقاء الأول ونفس الشيء في اللقاء الثاني، ولم نتلق أيّ هدف، وهو ما مكننا من الظفر بالنقاط الثلاث للمباريات الثلاث. طبقتم خطة (4/4/2) في اللقاءات الثلاثة الأولى، هل ستتغيّر هذه الخطة في اللقاء القادم بما أنه خارج القواعد، أم أنكم ستحتفظون بها بما أنها ناجحة لحدّ الآن؟ القرار النهائي يعود للمدرب الذي سيدرس المنافس وظروف المباراة والأهداف التي سيلعب لتحقيقها، ربما سيضيف مهاجما بدل مدافع من أجل اللّعب على النقاط الثلاث. علينا أن نلعب من أجل الفوز لا من أجل تفادي الهزيمة، والمهمّ في كل هذا هو أن نعود بنتيجة إيجابية لإسعاد أنصارنا والبقاء في الرّيادة. فهناك فريقان بإمكانهما اعتلاء الصدارة في حال تعثرنا وهما شباب بلوزداد وشبيبة بجاية المتواجدان في المركز الثاني بسبع نقاط. هل نستطيع القول أنكم حققتم الحدّ الأدنى من الانسجام المطلوب؟ بالتأكيد، فالانسجام موجود بين بعض اللاعبين ويتحسّن من مباراة لأخرى، وهو الأمر الذي جعل الفريق يظهر بهذا المستوى وخاصة في الدفاع المتماسك، لا أقول أن الدفاع هو الجيّد، وإنما العمل الدفاعي يخصّ جميع اللاعبين الذين يساهمون في صدّ هجمات المنافس، ومثلما يسجّل العيفاوي وهو مدافع، أرى أنه على المهاجمين أن يدافعوا أيضا وهم الآن يقومون بالمهمّة، والنتيجة هي نظافة شباكنا بعد ثلاث مباريات. -------------- قائمة لاعبي الاتحاد ال 18 وجّه المدرب الفرنسي "هيرفي رونار" الدعوة ل18 لاعبا تحسّبا لمواجهة اليوم أمام مولودية العلمة، حيث عرفت التشكيلة استدعاء بن علجية لأول مرّة في الموسم، فيما تخلى "رونار" مجددا عن مكلوش الذي يبدو أن عوقب على غضبه في المباراة الأخيرة أمام الخروب. وفيما يلي القائمة: زماموش، منصوري، مفتاح، يخلف، خوالد، العيفاوي، مايڤا، بوشامة، لموشية، بوعزة، تقلمينت، جديات، بوعلام، بومشرة، بن علجية، حميتي، دحام، بزاز. مباراة ودّية أمام المنتخب الأولمبي السبت المقبل برمجت إدارة اتحاد العاصمة بالتشاور مع الطاقم الفني الوطني الأولمبي مباراة وديّة تحضيرية يوم السبت المقبل الموافق للثامن أكتوبر، في إطار استعدادات المنتخب الوطني آمال لدورة إفريقيا للآمال المؤهّلة لأولمبياد لندن 2012، أما اتحاد العاصمة فسيحضر لمباراة الجولة الخامسة أمام شباب بلوزداد المقرّرة بعد أسبوعين. مكان إجراء المباراة لم يتحدّد بعد ولم يتم بعد تحديد مكان إجراء المباراة، حيث أكد المدرب الوطني عز الدين آيت جودي أنه سيتقدّم بطلب لمديرية الشباب والرياضة ليستقبل اتحاد العاصمة بملعب مصطفى تشاكر بالبليدة، ولكنه وضع بعض احتياطاته ليختار ملعبا آخر إن تعذر عليه اللعب في البليدة. يذكر أن اتحاد العاصمة سيختار التحضير على العشب الاصطناعي، ليلعب مباراة "الداربي" أمام بلوزداد بملعب 5 جويلية.