عكس ما كان منتظرا، عرفت الحصة التدريبية التي أجرتها شبيبة القبائل صباح أمس غياب وسط الميدان كامارا الذي لم يعد أصلا من موطنه كوت ديفوار بعد أن ذهب قبل لقاء وداد تلمسان، حيث واصل اللاعب غيابه رغم أنه كان قد وعد الطاقمين الفني والإداري بالعودة يوم 5 أكتوبر الفارط. هذا الغياب طرح عدة تساؤلات، وأثار غضب الرئيس محند شريف حناشي الذي سيتخذ تجاه هذه المسألة قرارات ردعية ويسلط عليه أقصى العقوبات حتى يكون عبرة لجميع اللاعبين الذين يحاولون ترك عملهم دون سابق إنذار. كان يفعلها عندما كان في العلمة غياب اللاعب كامارا غير المنتظر ليس جديدا بالنسبة إليه، حيث سبق له أن فعل ذلك في عدة مناسبات الموسم الفارط عندما كان لاعبا في صفوف مولودية العلمة. ففي كل مرة يُسمح له بالسفر إلى موطنه يبقى لمدة طويلة ويحرم فريقه من خدماته، حتى أن المدرب المساعد مراد كعروف الذي سبق له أن درب العلمة يعرفه جيدا ولم يتفاجأ لما أدرك أن كامارا لم يعد إلى التدريبات في الموعد المحدد له، لأنه كان يفعلها في السابق، ولو أن الشبيبة بأمس الحاجة إلى جميع لاعبيها في الوقت الحالي نظرا للغيابات الكثيرة المسجلة بسبب الإصابات. قد يصل بعد غد إلى الجزائر كان من المفترض أن يصل اللاعب كامارا إلى الجزائر صبيحة أمس، ويشارك في الحصة التدريبية مباشرة، غير أنه إلى غاية كتابة هذه الأسطر لم يصل. وحسب بعض المصادر المقربة من الإدارة القبائلية، فإنها تنتظر وصوله بعد غد الاثنين (10 أكتوبر)، لكنه سيضطر إلى أخذ سيارة أجرة للالتحاق بتيزي وزو لأن الرئيس حناشي أمر بعدم إرسال إليه سائق الفريق لجلبه من مطار هواري بومدين إلى تيزي وزو، لأنه قام بتصرف غير لائق ولم يحترم القانون الداخلي للفريق ويستحق أقصى العقوبات. لن يسلم من عقوبة الإدارة ومثلما أشرنا إليه في العدد السابق، لن يسلم اللاعب كامارا من عقوبة الإدارة له، حيث سيمثل أمام المجلس التأديبي ليبت في مسألته وتحديد الغرامة المالية المستحقة. ومن جانب آخر، فقد يتعرض اللاعب كامارا إلى عقوبة من طرف الطاقم الفني بعدم إشراكه في المواجهة المقبلة التي تنتظر "الكناري" أمام جمعية الخروب هذا السبت لأنه لم يحضر مع الفريق منذ مدة طويلة، حيث سيخضع إلى برنامج خاص ويكون معفيا من اللقاء القادم. حديث عن معاقبته بغرامة قدرها 50 مليونا وحسب آخر المعلومات فإن الإدارة القبائلية ستفرض غرامة مالية قدرها 50 مليون سنتيم على كامارا، حيث أن الرئيس حناشي أصبح لا يتسامح مع أي لاعب لا يحترم النظام الداخلي، وفضل تسليط عقوبات مالية قاسية حتى لا تتكرر مثل هذه الأمور مستقبلا. -------- العرفي: "سنضع حدا للنتائج السلبية وهذه المرحلة هي انطلاقتنا الحقيقية" كيف هي أجواء التحضيرات بعد يومين من العودة؟ إلى حد الآن التدريبات تجري في ظروف جيدة وسط اللاعبين، خاصة بعد كلام أعضاء الطاقم الفني قبل كل حصة تدريبية حين يحاولون الرفع من معنوياتنا وتشجيعنا، ففي كل مرة يطلبون منا نسيان المباريات الماضية والتركيز على العمل الذي ينتظرنا خلال هذه المرحلة التي توقفت فيها البطولة الوطنية، وذلك قصد شحن البطاريات ودخول المنافسة من جديد بوجه مغاير تماما لما ظهرنا به في الجولات الماضية. وهل تأثرتم للغيابات التي شهدتها هذه الحصص؟ لا يمكن القول أننا تأثرنا بالغيابات العديدة لأنها كانت إجبارية سواء بالنسبة اللاعبين الذين تعرضوا لإصابات أو اللاعبين الذي التحقوا بمختلف المنتخبات الوطنية، لكن شعرنا بغيابهم، ومع ذلك إلا أننا نحاول التدرب بصفة عادية ونخلق حماسا كبيرا في مختلف الحصص لتعويض النقص العددي الذي نعاني منه. أما فيما يخص الحصص التدريبية، فقد حاول الطاقم الفني التركيز على الاسترجاع باعتبار أن العديد من اللاعبين يعانون من الإرهاق، كما أن حصة صبيحة اليوم (الحوار أجري عقب نهاية الحصة التدريبية ل صبيحة أمس) اقتصرت على تقوية العضلات فقط. هل تعتقد أن هذه المرحلة التي توقفت فيها البطولة ستكون كافية لكم للدخول بقوة مباراة الخروب؟ بطبيعة الحال، فمنذ مدة طويلة ونحن ننتظر هذه المرحلة التي جاءت في وقتها، لأننا فعلا بلغنا مرحلة صعبة جدا ولو واصلنا اللعب بنفس الوضعية لتعقدت الأمور أكثر فأكثر، لكن اليوم بإمكان اللاعبين المصابين العودة بهدوء، ونحن الذين نتواجد في لياقة جيدة نستعد أيضا في ظروف أحسن، وأؤكد لكم أن هذه المرحلة ستفتح صفحة أخرى للشبيبة خلال استئناف المنافسة وستكون بمثابة انطلاقتنا الحقيقية. ألا تعتقد أن هذه النتائج التي حققتموها إلى حد الآن كانت منتظرة بالنظر إلى العوامل التي دخلتم بها البطولة؟ صراحة بالرغم من الظروف السيئة التي أحاطت بنا قبل بداية البطولة الوطنية، ومشاركتنا في كأس إفريقيا التي عقد من أمورنا أكثر فأكثر، إلا أننا لم نكن ننتظر تحقيق هذه النتائج، خاصة بعدما تمكننا من تحقيق الفوز الأول في الجولة الأولى أمام مولودية الجزائر، إذ كنا نعتقد أننا سنواصل بنفس الوتيرة، لكن تأثير المشاركة الإفريقية ظهر علينا في مباراة شباب باتنة. لا يجب أن نفقد الأمل فالبطولة لم تمر عليها سوى أربع مباريات فقط، وهدفنا الآن هو أن نضع حدا لهذه النتائج السلبية في أقرب وقت ممكن. كيف تتوقعون ما تبقى من المشوار؟ بالرغم من الشكوك التي انتابت الكثير من عشاق الكناري منذ التعثر الأول في عقر الديار أمام شباب باتنة، وبعدها الهزيمتين أمام بلوزداد وتلمسان على التوالي، إلا أننا متفائلون في باقي المشوار لأنه من المستحيل أن نواصل في مسار النتائج السلبية، فتعداد الشبيبة هذا الموسم ثري جدا وبالتالي الفريق مطالب بتحقيق ما هو منتظر منهم، اعتقد أن المرحلة الصعبة اجتزناها ولم يبق أمامنا سوى أن نضع اليد في اليد ونسير نحو مقدمة الترتيب، نعرف جيدا أن المهمة في غاية الصعوبة لكنها ليست مستحيلة لأن الشبيبة تعودت على لعب الأدوار الأولى، وبالتالي لن نتنازل على ذلك هذا الموسم أيضا. كيف يقارن العرفي نفسه مع بداية الموسم الماضي؟ أعتقد أن الحديث عن المقارنة بالموسم الماضي سابق لأوانه لأن معطيات الموسم الماضي تختلف تماما عن الموسم الحالين، ليعلم الجميع أنها المرة الأولى التي تبقى الشبيبة دون تربص تحضيري خارج الوطن، ففي كل موسم تقوم بالتربص مما يجعلها تدخل الموسم بكل قوة، أما هذا الموسم فلم يكن لنا الوقت الكافي للتحضير، فبعد أسبوع واحد من نهاية البطولة تنقلنا إلى المغرب للعب الجولة الأولى من كأس الكاف، وهذا يؤثر حتى على الجانب الفردي للاعبين، أما الآن فما علينا إلا أن نواصل العمل للمساهمة في إخراج الشبيبة من هذه الوضعية. اليوم أصبحت من اللاعبين الذين يملكون الخبرة في الشبيبة، فما هي الأهداف التي تسعى إلى تحقيقها؟ صحيح أعد من بين اللاعبين الذين يعرفون الشبيبة بعدما التحقت بالفريق الموسم الماضي، لكن اعتقد أني لم أقدم شيئا إلى حد الآن، وكل ما أهدف إليه هو أن أساهم مرة أخرى في منح ما تستحقه الشبيبة وسأبذل قصارى جهدي لتحقيق ذلك، أما الأهداف الأخرى التي أسعى إلى تحقيقها هو تقمص ألوان المنتخب الوطني، صراحة لا أرى ذلك بعيدا مادام أني أتقمص ألوان ناد كبير كشبيبة القبائل، وأعرف جيدا أن المعيار الوحيد لتحقيق هذا الحلم هو العمل فقط، وبالتالي أنا مستعد للعمل أكثر لكسب مكانة مع الخضر. ----------- سعيدي يتابع العلاج عند ڤيو لا يزال وسط ميدان الشبيبة يخضع إلى العلاج المكثف عند طبيب الفريق رشيد عبد الجبار (ڤيو)، حيث كان في عيادته صبيحة أمس في الوقت الذي كان بقية اللاعبين يتدربون في الغابة، وهذا من أجل متابعة عملية إعادة التأهيل، وحسب ڤيو فإن الحالة الصحية للاعب سعيدي تتحسن بشكل ملفت للانتباه، وسيكون بوسع هذا الأخير مباشرة التدريبات في الميدان بداية من هذا الثلاثاء، حيث سيخضع إلى برنامج خاص ويبدأ بالركض إلى أن يستعيد كامل لياقته البدنية ليندمج مع بقية المجموعة، كما قد يكون جاهزا تحسبا للتنقل المقبل الذي ينتظر الشبيبة بعد لقاء جمعية الخروب، أمام مولودية العلمة برسم الجولة السادسة من البطولة الوطنية المحترفة. رماش سيجري فحصا بأشعة "سكانير" هذا الاثنين أكد طبيب الفريق ڤيو أن اللاعب رماش مقبل على إجراء فحص بأشعة "سكانير" هذا الاثنين من أجل التعرف على مدى تحسن حالته الصحية، وإن كان قادرا على نزع الجبس من ساقه بعد الإصابة التي تعرض إليها خلال مواجهة الشبيبة أمام شباب باتنة يوم 24 سبتمبر المنصرم، وفي حالة ما إذا نزع رماش الجبس، سيخضع هو الآخر إلى عملية إعادة التأهيل قبل أن يُؤذن له بالاندماج مع بقية المجموعة، خاصة أن اللاعب اشتاق كثيرا إلى أجواء التدريبات والمباريات الرسمية، بعد غياب دام أكثر من أسبوعين منذ تعرضه إلى هذه الإصابة. زياد سيتعرف على نوع إصابته هذا الثلاثاء أما بخصوص اللاعب زياد، فسيضطر إلى إجراء فحص بأشعة معمقة هذا الثلاثاء من أجل التعرف بأكثر دقة على نوع الإصابة التي يعاني منها، والسبل التي تجعله يتماثل للشفاء، حيث إلى حد الآن لم يتحدد مصيره إن كان سيجري العملية الجراحية، أم يكتفي بالعلاج، وكل شيء سيكون متوقفا على نتائج الفحص الذي سيجريه هذا الثلاثاء في العيادة الخاصة "السعادة" بالمدنية. -------- لمهان يلتقي إيغيل هذا الاثنين مثلما أشرنا إليه في العدد السابق، فقد تم إبعاد اللاعب لمهان مختار من فئة الأكابر من طرف المدرب المساعد مراد كعروف لأسباب انضباطية، حيث حدث بين الطرفين سوء تفاهم جعل الطاقم الفني يقرر إبعاد اللاعب بشكل مؤقت حتى تنظر الإدارة في الأمر، وحسب بعض المصادر المقربة من لمهان فإنه سيلتقي المدرب إيغيل قبل بداية حصة الاستئناف المبرمجة أمسية هذا الاثنين، حتى يرى إن كان سيسمح له بالعودة إلى التدريبات مع الفريق الأول، أو يضطر إلى انتظار مقابلة الرئيس حناشي لإعادة النظر في المسألة. سيشرح له الوضعية للعودة إلى التدريبات وحسب المصادر ذاتها، سيسعى لمهان إلى التحدث مع المدرب الأول مزيان إيغيل ليشرح له الوضعية، والأسباب التي جعلت الطاقم الفني يطرده من حصة التدريب، كما قد يطلب الاعتذار من بقية أعضاء الطاقم الفني، ولو أن مقربين من اللاعب يؤكدون أنه لم يرتكب أي خطأ يثير سخط المدرب كعروف عليه ويجعله يطرده أمام زملائه من الحصة التدريبية، وسيتخذ المدرب إيغيل قرارا نهائيا بخصوص هذه المسألة بعد الاستماع إلى ما سيقوله له اللاعب لمهان هذا الاثنين. -------- الشبيبة تدربت في الغابة أمس وكعروف يركز على الاسترجاع مثلما أشرنا إليه في الأعداد السابقة، فقد برمج الطاقم الفني القبائلي الحصة التدريبية لصبيحة أمس في غابة "حروزة" بتيزي وزو، حيث اكتفى اللاعبون بالركض في الغابة مرتين لمدة 20 دقيقة في كل مرة، بالإضافة إلى بعض التمارين الخاصة بالاسترخاء. وكان الغرض من برمجة الحصة التدريبية الأخيرة لهذا الأسبوع في الغابة هو التركيز على الاسترجاع بعد أن خضع اللاعبون خلال الحصص الأخيرة إلى برنامج مكثف مركز على الجانب البدني، وقد عرفت الحصة حضور جميع اللاعبين ما عدا العناصر التي تعاني من إصابات على غرار رماش، زياد، سعيدي... قدم البرنامج الكامل للاعبين لهذا الأسبوع قبل بداية الحصة التدريبية لصبيحة أمس، كان للمدرب المساعد مراد كعروف حديث قصير مع اللاعبين قدم لهم خلاله البرنامج الكامل الذي سيطبقونه خلال ما تبقى من مرحلة التحضيرات قبل استئناف البطولة السبت القادم. فبعد أن شرح لهم الهدف من إجراء الحصة التدريبية الأخيرة في الغابة، أكد لهم أنهم سيستفيدون من الراحة مباشرة بعد الحصة، قبل أن يباشروا التحضيرات في حصة الاستئناف تحسبا للمواجهة المرتقبة السبت المقبل أمام جمعية الخروب في إطار الجولة الخامسة من بطولة القسم الأول. راحة يومين والعودة أمسية الاثنين تحت إشراف إيغيل سيستفيد زملاء الحارس مالك عسلة من راحة ليومين كاملين منحها لهم الطاقم الفني بعد نهاية الحصة التدريبية لصبيحة أمس حتى يتمكنوا من استعادة كامل لياقتهم البدنية، خاصة أنه منذ توقف البطولة والمدرب إيغيل يطالب مساعديه بالتركيز على الاسترجاع نظرا للإرهاق الذي يعانيه جل اللاعبين، على أن تكون العودة أمسية هذا الاثنين بتيزي وزو. وسيشرف على هذه الحصة المدرب إيغيل الذي سيسجل عودته بعد انتهاء تربص تكوين المدربين، حيث سيتم تخفيض وتيرة العمل بداية من حصة الاستئناف، والتركيز على الجانب الفني استعدادا لمباراة الخروب. ------- حناشي سيلتقي المستثمرين القطريين بباريس لمباشرة المفاوضات أكدت لنا مصادر مقربة من محيط النادي القبائلي أن المسؤول الأول عن النادي سيتنقل هذه الأيام إلى العاصمة الفرنسية باريس، وذلك لمباشرة المفاوضات مع المستثمرين القطريين الذين عبروا له في الأيام القليلة الماضية عن رغبتهم الملحة للاستثمار من النادي القبائلي قبل اللجوء إلى التوقيع على العقد الرسمي بين الطرفين. ويريد الرئيس حناشي في الوهلة الأولى أن يعرف بالضبط الكيفية التي يريد القطريون الاستثمار بها في النادي القبائل، واتفق الطرفان على أن يكون اللقاء بباريس حتى يكونا بعيدين عن الأنظار. إحدى الشركات القطرية هي نفسها التي تستثمر في نادي "باريس سان جيرمان" وحسب المعلومات التي تحصلنا عليها في هذا السياق، فإن إحدى الشركات القطرية التي تريد الاستثمار في النادي القبائلي هي نفسها التي تستثمر في الوقت الحالي في النادي الأكثر شعبية بفرنسا وهو "باريس سان جيرمان"، وهو ما شجع الإدارة القبائلية على محاولة ربط العلاقات مع هذه الشركة لعل النادي القبائلي يدخل مرحلة أخرى من هذه الناحية ويحقق المزيد من التألق، لكن قبل ذلك يريد الرئيس حناشي معرفة ما يدور في ذهن القطريين قبل المرور إلى حسم الصفقة. حناشي أكدها في الندوة الصحفية لكن بطريقة غير مباشرة لو نتمعن قليلا في الكلام الذي قاله الرئيس محند شريف حناشي خلال الندوة الصحفية التي عقدها صبيحة الأربعاء الماضي حول مسألة المستثمرين، نجده قد ذكر ذلك بطريقة غير مباشرة لما قال أن هناك العديد من المستثمرين الأجانب عبروا له عن رغبتهم في الاستثمار في الشبيبة، لكنه لم يذكر بطريقة مباشرة أسماء الشركات ولا الجهات المعنية،واكتفى بالقول أنه سيفكر قبل اتخاذ أي قرار في هذا الصدد، كما عبر أيضا عن رغبته في التعامل مع إحدى هذه الشركات لكن بشرط ألا يكون ذلك بمنح كل الصلاحيات لهؤلاء، بل سيكون هو المدبر الأول مهما كانت قيمة استثماراتهم. سينقل فحوى المفاوضات لعقلاء منطقة القبائل ليعرفوا بالأمر مباشرة بعد الندوة الصحفية التي عقدها الأربعاء الماضي، تنقلت مجموعة من عقلاء منطقة القبائل إلى مكتبه لمعرفة حقيقة الأمر وشرح لهم حناشي كل ما يتعلق بذلك، لكن العقلاء أصروا على عدم منح كل الصلاحيات لهؤلاء وعدم منح مفاتيح الشبيبة لأي كان لأنها ليست ملكا لشخص واحد، بل هي ملك كل الجزائريين وتمثل كل منطقة القبائل، وأكد لهم الرئيس حناشي أنه لن يفعل ما يضر الشبيبة ووعدهم بأنه سيعلمهم بكل خطوة يقوم بها مع هؤلاء في حالة ما إذا تجسدت فعلا المفاوضات بين الطرفين. -------- سايح: "الشبيبة ستكون أفضل بعد شهر" تدخّل دحمان سايح المحضر البدني السابق لشبيبة القبائل على أمواج القناة الإذاعية الثانية الناطقة باللغة الأمازيغية صبيحة أمس، من أجل التحدّث عن وضعية الشيبة، ومرحلة التحضيرات التي قام بها خلال تواجده في العارضة الفنية للفريق، والأسباب التي جعلت اللاعبين يعانون الإرهاق الذي جعلهم يسجّلون ثلاث نتائج سلبية متتالية في الجولات الأولى من البطولة. وقد استهلّ سايح حديثه بقوله: "بعد العمل الذي قمنا به سويا، يمكنني القول إن الشبيبة ستكون أفضل بكثير مما هي عليه الآن بعد حوالي شهر، فرغم أنها تمرّ بمرحلة صعبة في الوقت الحالي، إلا أنها تملك لاعبين أقوياء، وبعد استرجاعهم كامل لياقتهم البدنية، سترون الوجه الحقيقي للكناري". "اللاعبون كانوا مُنهارين بدنيا والفريق مُقسّم إلى ثلاث مجموعات" كما أكد دحمان سايح أنه كان من الضروري تقسيم الفريق إلى مجموعات حسب اللياقة البدنية التي كان يتمتع بها اللاعبون، وقسم الفريق إلى ثلاث مجموعات، موضحا ذلك في قوله: "لم يمكن باستطاعتي العمل مع الفريق ببرنامج واحد، كان لا بدّ من تقسيم الفريق إلى ثلاث مجموعات، الأولى متكوّنة من العناصر القديمة التي شاركت في المنافسة الإفريقية وكانت تركز على الاسترجاع فقط، والثانية متكوّنة من العناصر الجديدة المؤهلة للمنافسة الإفريقية، بينما الثالثة متكوّنة من العناصر الجديدة غير المؤهّلة لتلك المنافسة والتي ركزت في عملها على الجانب البدني، لكن بعد أن يصبح المستوى البدني لجميع اللاعبين متقاربا، ستتحسن نتائج الفريق". "الفريق يملك مواهب ستقول كلمتها في البطولة" وأضاف المحضر سايح قائلا: "الشبيبة تملك عناصر قوية وتتمتع بمستوى عالٍ، صحيح أن الفريق يمرّ بظروف صعبة في الوقت الحالي، لكن بعد شهر ستقول هذه المجموعة كلمتها في البطولة الوطنية، والنتائج ستتحسّن كثيرا". "أشكر حناشي وإيغيل لتفهمّهما وضعيتي" وفي النهاية، أعاد دحمان سايح شرح الأسباب التي جعلته يغادر الفريق، رغم أنه كان من المفترض أن يتابع مهمّته إلى غاية نهاية الموسم، وقال: "لقد كان من الضروري أن أغادر الفريق من أجل مواصلة الدراسة ورفع مستواي في الخارج، لديّ تربص سأجريه في مدينة "لانس" بفرنسا، وقد تحدّثت مع الرئيس حناشي بخصوص هذا الأمر وكان متفهّما لوضعي، ونفس الشيء بالنسبة للمدرب إيغيل الذي طلب مني أن أبقى معه، قبل أن أقنعه بضرورة تنقلي إلى فرنسا لمتابعة الدراسة". ---------- رماش: "سأفعل المستحيل حتى أعود في أقرب وقت إلى الميدان" كيف هي حالتك الصحية بعد مغادرتك تيزي وزو؟ بعد إنهائي العلاج في مستشفى تيزي وزو، طلب مني الطاقم الطبي للفريق الركون إلى الراحة التامة دون أن أجهد نفسي كثيرا، لذلك طلبت من الإدارة أن تسمح لي بالتنقل إلى مسقط رأسي بالخروب لأقضي أيام راحتي هناك، وفي الوقت الذي أحدثكم فيه أنا ممدد في السرير والجبس في ساقي، أنا في راحة تامة إلى أن أعود إلى تيزي وزو. متى ستكون عودتك إلى تيزي وزو؟ من المفترض أن أكون في تيزي وزو هذا الاثنين كأقصى تقدير، يجب أن أجري مراقبة طبية أخرى من أجل التعرف على مدى تحسن حالتي الصحية في الوقت الحالي، حتى أن طبيب الفريق ڤيو أكد لي على ضرورة إجراء فحص بأشعة سكانير هذا الاثنين للتأكد بدقة من تحسن حالتي الصحية، فذلك أمر ضروري حتى أعرف إن كنت سأنزع الجبس من ساقي أم أضطر إلى تجديده مرة أخرى. في حالة ما إذا تحسنت حالتك الصحية، ستتنقل إلى المرحلة الثانية وتباشر عملية إعادة التأهيل، أليس كذلك؟ لا أخفي أني أنتظر اليوم الذي أنزع فيه الجبس، فقد أصبحت لا أتحمّل هذه الوضعية وأنا ممدد على الفراش، أنا حذر كثيرا وأتفادى المشي قدر المستطاع حتى يكون تماثلي إلى الشفاء سريعا، اشتقت كثيرا للعودة إلى أجواء التدريبات والمنافسة، فعلا أمر صعب أن أبقى في فراشي وبقية زملائي يحضرون لما تبقى من مشوار البطولة في الوقت الحالي. حسب رأيك، كم يلزمك من الوقت للعودة إلى أجواء المنافسة؟ لا أدري بالضبط، ما يمكنني قوله أنه كلما عدت في أقرب وقت ممكن كان ذلك أفضل، أتمنى أن تكون نتائج الفحص بالأشعة إيجابية، فهذا سيسمح لي بأن أباشر عملية إعادة التأهيل، سأقدم أفضل ما لدي من أجل إنهاء هذه العملية في أقرب وقت حتى أندمج بسرعة مع بقية المجموعة، اشتقت كثيرا لأجواء المنافسة. لعنة الإصابات تطارد الشبيبة منذ بداية الموسم، الأمر الذي جعلها تسجل نتائج سلبية، ما تعليقك؟ من المؤسف جدا أن ننطلق في البطولة بهذا العدد الكبير من اللاعبين المصابين وتأثرنا كثيرا بهذا العامل، كل اللاعبين أرادوا تحقيق انطلاقة موفقة مع بداية هذا الموسم من أجل كسب ثقة الأنصار مجددا، لسوء الحظ في كل مرّة نلعب بتعداد ناقص، أعتقد أن فترة توقف البطولة جاءت في الوقت المناسب وستكون فرصة بالنسبة لعدد كبير من المصابين باسترجاع كامل لياقتهم البدنية قبل استئناف المنافسة. ماذا عنك، متى يمكن أن تعود إلى أجواء المنافسة؟ أتمنى من كل قلبي أن أسترجع أولا كامل لياقتي البدنية حتى أباشر عملية إعادة التأهيل، أعلم أن عودتي ستستغرق بعض الوقت، فالإصابة التي أعاني منها ليست سهلة والأهم بالنسبة إلي أن أشفى بشكل نهائي حتى لا تعاودني الإصابة، وأتعرض مرة أخرى إليها خلال فترة التحضير، صحيح أن معنوياتي منحطة لأني لم أعد أتحمل هذه الوضعية، لكني أفعل المستحيل حتى أقاومها وتكون عودتي قوية لتعويض كل ما فاتني من مباريات، لست قلقا لأن المشوار مازال طويلا وبإمكاني لعب الكثير من اللقاءات. كيف تتوقع بقية المشوار في البطولة؟ أنا متفائل جدا من أن هذه الوضعية التي نمر بها ستعرف تحسنا في الأيام القليلة القادمة، لدينا مجموعة جيدة تريد تحقيق موسم متميز وأرى أن وضعية الفريق ستتغير كثيرا في اليوم الذي يستعيد فيه جميع عناصره، فالجميع يعلم أنه لما بدأنا البطولة لم ننطلق بنفس المستوى البدني الذي كان يتمتع به بقية اللاعبين في مختلف الأندية، المنافسة الإفريقية الأخيرة التي شاركنا فيها تركت فينا آثار سلبية كثيرة خاصة فيما يتعلق بعامل الإصابات. --------- الشبيبة ستنجز قاعة لتقوية العضلات داخل مركز الإقامة أكد المسؤول الأول عن النادي القبائلي محند شريف حناشي لبعض مقربيه مساء أول أمس الأربعاء، أنه يعمل هذه الأيام على إحضار جميع الوسائل الخاصة بتقوية العضلات من أجل إنجاز قاعة خاصة بهذا الجانب داخل مركز الإقامة، ويأتي هذا بعدما وفر لهم قاعة للترفيه تتمثل في لعبة "البيار" ووسائل ترفيهية أخرى، لكن هذه المرة يريد أن تكون الخطوة التالية في إنجاز قاعة لتقوية العضلات داخل المركز، وهذه مبادرة شخصية من الرئيس حناشي وستكون مجهزة بجميع الوسائل ومن ماله الخاص. القاعة ستصبح جاهزة بعد أسبوع من الآن وحسب ما أكده لنا أحد مقربي الرئيس محند شريف حناشي، فإن كل شيء سيصبح جاهزا بعد أسبوع من الآن، لأن الرئيس القبائلي يكون قد طلب العتاد الخاص بهذه القاعة، وتكون الوسائل مستوردة من خارج الوطن من النوع الرفيع كالدرجة الثابتة والبساط المتحرك إلى جانب وسائل أخرى، وأكد حناشي لمقربيه أنها ستحضر لأول مرة إلى مدينة تيزي وزو وبإمكان لاعبي الكناري الاستعانة بهذه القاعة ابتداء من الأسبوع المقبل. التدريبات الخاصة بهذا الجانب ستكون في مركز الإقامة عوضا عن الملعب بعد أن تصبح القاعة الخاصة بتقوية العضلات داخل مركز الإقامة التي يقيم فيها حاليا اللاعبون مجهزة بأحدث الوسائل، فإن الرئيس محند شريف حناشي سيعقد اجتماعا مع الطاقم الفني وسيطلب منهم عدم التدرب مرة أخرى بالقاعة الخاصة داخل ملعب أول نوفمبر عندما تكون الحصة التدريبية مخصصة لهذا الجانب، كما سيطلب منهم أيضا عدم إجبار اللاعبين المصابين بالتنقل إلى الملعب، بل البقاء بمركز الإقامة عوضا عن الملعب وذلك حتى يحافظ على سرية هذا العمل ويتفادى اللاعبون أيضا الازدحام الذي يكون في الملعب مع وجود لاعبي الأصناف الأخرى. حناشي يريد أن يضع اللاعبون في أحسن الظروف ويهدف الرئيس محند شريف حناشي من وراء تجسيد هذه الفكرة إلى وضع اللاعبين في أحسن الظروف، حتى يقوموا بعملهم على أكمل وجه خاصة أن حناشي لاحظ خلال الحصة التدريبية لصبيحة أمس، أن القاعة الحالية التي تتواجد داخل ملعب أول نوفمبر لم تعد تكفي لاستيعاب جميع العناصر القبائلية، ولهذا فضل أن ينجز قاعة خاصة أخرى قريبة من مقر سكانهم لن تكلف لهم مشقة التنقل إلى الملعب وتسهيل مهمة التدرب أيضا. وفي السياق نفسه، يعتزم الرئيس محند شريف حناشي إلى المزيد من المبادرات الأخرى الشخصية من أجل لاعبيه. --------- الطاقم الفني ركز على الجانب التقني في حصة مساء الخميس أجرت التشكيلة القبائلية مساء الخميس الماضي في حدود الساعة السابعة آخر حصة تدريبية، قبل أن يستفيد اللاعبون من يومين راحة في أجواء جيدة وسط اللاعبون، وعرفت هذه الحصة تركيز الطاقم الفني على الجانب التقني بعدما كانت الحصة الصباحية للجانب البدني وتقوية العضلات. الكرات الثابتة أول ما بدأ بها اللاعبون قبل أن يمنح كعروف وإزري الضوء الأخضر لبداية الحصة التدريبية، فقد فضلا أن يستوقفا اللاعبين عند أهم النقاط التي ينبغي معرفتها في هذه الحصة التدريبية، إذ طلب الثنائي من اللاعبين التركيز جيدا في العمل الذي ينتظرهم ثم شرحوا لهم السبب الذي جعلهم يتدربون في الصبيحة والتركيز على الجانب البدني، قبل أن يتطرقا إلى شرح محتوى الحصة ويمنحا الضوء الأخضر لبداية الركض والقيام بعملية الإحماء التي دامت أكثر من عشرين دقيقة، وأول ما بدأ به اللاعبون في هذه الحصة هو الكرات الثابتة والقذف نحو المرمى لاستعادة الفعالية. مباراة تطبيقية في نهاية الحصة في الوقت الذي كان رفقاء يونس يواصلون الركض على حافة الملعب مع بداية الحصة التدريبية والقيام بعملية الإحماء، لاحظنا مدرب الحراس يستدعي الحارسين مازاري وعسلة من أجل تحضيريهما لما تبقى من الحصة التدريبية، إذ خصص لهما تمارين صد الكرات من كل الزوايا قبل أن يندمجا مع بقية المجموعة، وقبل نهاية الحصة التدريبية بحوالي أربعين دقيقة كاملة، استدعى مرة أخرى الطاقم الفني جل اللاعبين وقسم التشكيلة إلى مجموعتين لإعداد مباراة تطبيقية. نساخ يواصل العلاج ويتدرب بمفرده يواصل الظهير الأيسر لشبيبة القبائل شمس الدين نساخ العلاج بعد الإصابة التي تعرض لها في مباراة وداد تلسمان على مستوى الكاحل، مما سبب له انتفاخا في البداية، وبعد العلاج تخلص منها وعاد إلى التدريبات، لكن أصبح في كل مرة يواصل العلاج قبل أن يشرع في الركض على حافة الملعب بمفرده، على غرار ما قام به مساء الخميس الماضي، وهو ما يؤكد أن اللاعب في تحسن مستمر وسيندمج مع المجموعة في الأيام القليلة القادمة.