“أحفادي لن يذهبوا إلى قبر “بابا سيدو” بل سيزورون موناكو لرؤية بصمات جدهم..” أولا ما هو شعورك وأنت تكرم من طرف قولدن فوت بإمارة موناكو؟ (بتأثر)..أولا أريد استغلال الفرصة من أجل شكر منظمي هذه المسابقة وعلى رأسهم أمير الإمارة ألبير على هذه المبادرة الطيبة، لقد وجهوا لي الدعوة للقدوم من بعيد من أجل وضع بصمات قدمي في ساحة الأبطال الموجودة في كورنيش مونتي كارلو. صراحة هذا الاستحقاق يشرفني ويفرحني كثيرا ولم أجد الكلمات والتعبير المناسب لوصف سعادتي الكبيرة والشعور الذي ينتابني في هذه اللحظة التي ليس لها أي ثمن، إنه فخر كبير بهذا التكريم في هذه الإمارة الجميلة. ما هو شعورك وأنت تضع بصماتك بجانب نجوم كبار كمارادونا، زيدان، رومينيغي، كامباس، زيكو وآخرين؟ اكتشفت من خلال هذا التكريم أن مشواري لم يكن عاديا بما أن اسمي متواجد مع أشهر لاعبي الكرة عبر كل الأجيال، إنه اعتراف كبير ليس لشخص رابح ماجر بل للكرة الجزائرية بشكل عام، وأقول فقط إن وضع بصماتي بجانب المشاهير هو في الحقيقة تقاسم كل الجزائريين لهذا الشرف. العديد من الجزائريين سيمرون عبر هذا النهج وسيكتشفون بصمة ماجر، إنه فخر خاصة عندما يمر أبنائي وأحفادي من هذا النهج سيتذكرون حتما “بابا سيدو” ..يقولها بتأثر) عوض أن يكتفي أحفادي بزيارة قبري ستكون لهم الفرصة لزيارة هذا المكان ليكتشفوا ما قدمته في عالم الكرة كمحترف والأكيد أنهم سيفتخرون بي. لا أحد رسول في بلده كما يقال .. نعم، لا أحد رسول في بلده مقولة تنطبق في هذه الحالة وكنت سأعتاد عليها مع مرور الوقت..لقد تحدثت مع أبيدي بيلي حيث كشف لي بأنه يعيش نفس وضعيتي في بلده، حيث مؤسف أن تجد من لم يلعب الكرة يعمل على إبعاد الفاعلين الحقيقيين في الميدان ومن لعب في المستوى العالي في تاريخ هذه البلدان. هذه الاستحقاقات على غرار بقية الاستحقاقات والتكريمات التي نتحصل عليها في كل أرجاء العالم أنا وعبيدي بيلي هي شهادة على قيمنا، وتأكد أننا لا نركض وراء هذه التكريمات بل في الخارج لا يكرمونك إلا إذا كنت تستحق ذلك وهو ما لا يحدث في بلداننا حاليا. وهل كنت تنتظر حفلا بهذه الروعة؟ لقد حضرت عدة حفلات في العالم من هذا الحجم، ولكن خصوصية هذا الحفل هو وضعك بصمة الرجل في نهج الأبطال والأكثر زيارة من طرف الناس، كل من سبقني في هذا التكريم ينتابه شعور مميز عندما ينزع حذاءه من أجل وضع بصمته للأبد، ناهيك عن الاستحقاق من الذهب الناعم (18 كارا) الذي سأحتفظ به مع بقية الاستحقاقات الأخرى وما عليك إلا رؤية من مر من هنا حتى تعرف مدى اعتزازي و افتخاري بهذا الإستحقاق . لقد أصررت على جلب زوجتك في هذا الحفل، هل تريد تقاسم الفرحة مع العائلة؟ ليست المرة الأولى التي أحضر زوجتي في مثل هذه الحفلات، ولكني أردت أن تشاركني الفرحة عرفانا بمساندتها الدائمة لي طيلة 26 سنة من الحياة الزوجية (يضحك) لأنها كانت سببا فيما وصلت إليه وهي التفاتة تقدير لها بعد كل ما وصلت له في مشواري. لقد مررت رفقة زميلك أبيدي بيلي أمام عدة أسماء كبيرة، من هو النجم الذي أثر فيك؟ عندما ترى أسماء بلاتيني، مارادونا وبيكانباور وآخرين لا تعرف من تختار، ولكني لا أخفي عنك أنني تأثرت كثيرا عندما مررت باسم ألفريدو دي ستيفانو حيث لم أستطع كتم فرحتي وتأثري بمشاهدة مدربي السابق في نادي فالانس الإسباني، اليوم أنا بجانبه في نهج الأبطال أليس هو بالأمر العجيب؟ هل لاحظت أن بصمته كان شكلها غريبا؟ (يضحك) ..لهذا السبب ربما كان مميزا ..لاعب يكون له قدم مميز أو مسطح المهم هو مردوده فوق الميدان .. هل تعرف شخصيا اللاعبين المكرمين برفقتك في هذه السهرة؟ أعرف الجميع على غرار غوليت، أبيدي بيلي وفيغو الذي التقيته في السابق، ولكني لم يسبق لي الالتقاء بدونغا وزانيتي اللذين التقيتهما لأول مرة. لقد تحدثت مطولا معهما، هل لنا أن نعرف مادار بينكما من حديث؟ لقد تبادلنا التهاني بهذا الاستحقاق، وبعد ذلك طلب مني دونغا هل أنا محلل في الجزيرة الرياضية ومن جهتي هنأته على العمل والنتائج التي حققها مع البرازيل سواء كلاعب أو مدرب واتفقنا على ضرورة أن تبقى الكرة بين أيدي اللاعبين .. لقد ظهرت علاقتك المميزة مع أبيدي بيلي، ما السر في ذلك؟ أبيدي بيلي هو بمثابة أخ لي وتربطني علاقة كبيرة به حيث تقاسمنا عدة أفراح، حيث اعتبره بمثابة مارادونا إفريقيا، وهو من عجائب الكرة الإفريقية وقد فاز برفقتي برابطة أبطال أوربا والكرة الذهبية وهي الاستحقاقات التي قربتنا أكثر. قص علينا ما فكرت فيه عندما وضعت قدمك في الجبس؟ لم يكن جبسا بل عجينة مثل عجينة التلاميذ، حيث وضعت قدمي ثم أمضيت في هذه العجينة الخاصة وهو أمر مؤثر للغاية في تلك اللحظة .. كنت الأكثر طلبا من طرف الصحفيين ولكنك تجنبت انتقاد الكرة الجزائرية، ما هو السبب؟ الأجانب لن يجدوا حلولا عندما أنتقد أمور الكرة الجزائرية وعندما أريد انتقاد أمور الكرة يكون ذلك عبر الصحافة الوطنية وليس لوسائل إعلام أجنبية، وهذه الأمور لا يمكن القيام بها عندما تكون الجزائر تسري في دمك كما هو الحال بالنسبة لي.