صنع المدرب الوطني حليلوزيتش الحدث في مباراة أول أمس أمام إفريقيا الوسطى، فقد كسب البوسني ود الجماهير الجزائرية قبل المباراة حيث دخل الملعب تحت هتافات الجماهير، وقد بادلهم البوسني التحية، وكسب شعبية في الجزائر في أول مباراة رسمية له في الجزائر، وفضل الجزائريون الاعتراف بلمسة هذا المدرب عقب المردود الطيب في الشوط الثاني من مباراة تانزانيا حين تمكن من خلال تغييراته من معادلة النتيجة عن طريق بوعزة و تغيير مجرى اللقاء. حصيلته تساوي حصيلة سعدان وبن شيخة وقد تأسف الجمهور العاصمي كثيرا على التعيين المتأخر لهذا الفني الذي تمكن من تحقيق أول فوز للخضر في ملعب 5 جويلية بعد أكثر من عامين (آخر فوز كان أمام جزر الرأس الأخضر)، حيث كانت حصيلة المدرب السابق للفيلة هي أربع نقاط كاملة في مبارتين بينما حصيلة كل من سعدان وبن شيخة في الأربع مواجهات التي أشرف عليها الثنائي كانت نفس عدد النقاط، حيث يتأسف الأنصار لعدم إشراف هذا الفني على الخضر منذ بداية المنافسة، حيث كان سيؤدي إلى تأهيل الخضر بعد الثورة التي أحدثها في المبارتين الأخيرتين. "ما كنا نخسر برباعية أمام المغرب لو كان مدربا" وقد تعددت تعاليق محبي الخضر سواء في الشبكات التواصل الاجتماعي أو عبر المنتديات بشأن دور هذا الفني في تحقيق ثورة في المنتخب، حيث عاد بعضهم إلى هزيمة العار برباعية أمام المغرب، حيث أكد الجزائريون أنه بتواجد حليلوزيتش ما كنا نخسر في المغرب بتلك النتيجة. "الانضباط خارج الميدان تجسد على المستطيل الأخضر" كما نوه أنصار المنتخب الجزائري بالروح الجديدة التي بثها هذا المدرب في المنتخب الوطني، حيث تمكن من فرض الانضباط داخل المجموعة وهو ما انعكس على الجانب الفني، حيث أصبح لاعبونا أكثر انضباطا داخل الميدان، وهو ما كان غائبا في عهد المدربين السابقين ليكشف البوسني أن داء "الخضر" لم يكن فنيا فقط بل نفسيا ومعنويا بدرجة كبيرة. "معه سنتأهل إلى مونديال 2014" وقد بعث الجزائريون رسائل أمل مع العهد الجديد الذي فرضه حليلوزيتش، حيث أجمعت تعاليقهم في الشارع أنه لو يترك هذا المدرب يعمل بمنهجه سينجح حتما في الرهانات التي تنتظره، فقد أكدوا أنه مع حليلوزيتش الجزائر ستتأهل إلى المونديال القادم لأنه انطلق مبكرا في سياسة التشبيب وتجديد التعداد.