سيعمل نصر حسين داي خلال اللقاء الذي سيجمعه أمسية اليوم بشباب باتنة في ملعب 20 أوت بالعناصر، على تحقيق الفوز لأن “النصرية“ لن تقبل اقتسام النقاط مع منافسها الساعي للعودة بنتيجة إيجابية من هذا التنقل، لتكرار ما فعله في خرجته إلى ملعب أول نوفمبر بتيزي وزو أمام شبيبة القبائل. ولذلك سيدخل أبناء المدرب نبيل مجاهد هذه المواجهة بإرادة قوية من أجل خطف النقاط الثلاث التي تبقى أكثر من ضرورية، نظرا لحال الفريق الذي يوجد حاليا في المرتبة ما قبل الأخيرة، بمجموع نقطتين فقط من مجمل 12 نقطة ممكنة. ويدرك العاصميون أن المهمة لن تكون سهلة أمام تعداد “الكاب”، المعروف بأنه فريق لا يستسلم بسهولة. مجاهد يعوّل على الانطلاقة وطرد النحس ويعوّل المدرب مجاهد كثيرا على هذه المباراة، من أجل طرد النحس الذي لازم الفريق منذ بداية الموسم، وجعله يظفر بنقطتين فقط بعد خسارتين وتعادلين أحدهما داخل الديار أمام جمعية الشلف، والثاني في اللقاء المحلي الأخير أمام مولودية الجزائر. وكان المدرب قد طالب الأنصار بالصبر منذ البداية، وأكد أن الانطلاقة الحقيقية ستكون بداية من مباراة الجولة الخامسة أمام شباب باتنة التي ستلعب داخل القواعد، بحيث أشار إلى أن الفريق سيكون قد وصل إلى الاستقرار اللازم وإلى نوع من النضج التكتيكي، وهو الأمر الذي سيساعد على تحقيق الفوز في مثل هذه المباراة التي تلعب داخل القواعد، ويرى مجاهد أنه من الضروري تحقيق الانتصار في هذه المقابلة، التي ستكون منعرج حقيقي بالنسبة لفريقه. الغيابات لن تؤثر ومجاهد أخذ كل احتياطاته ورغم صعوبة الأمر بالنسبة ل “النصرية“ التي ستلعب المباراة دون العديد من لاعبيها الأساسيين، خاصة المصابين على غرار خيثر، أوصالح، ملولي، صايبي وربما ماضي، إلا أن ذلك لا يقلق كثيرا المدرب مجاهد، الذي أخذ كل احتياطاته وسيعتمد على عناصر أخرى قادرة هي الأخرى على اللعب بكل قوة، وعلى إثبات نفسها في مثل هذه المواجهة الصعبة والهامة في آن واحد بالنسبة للنصرية. ورغم أن منصب المدافع الأيمن يقلق بعض الشيء المدرب، إلا أنه وجد الحل من خلال الاعتماد بنسبة كبيرة على بوسعيد، إلا إذا قرّر مجاهد في الأخير المغامرة باللاعب خيثر، رغم عدم تعافيه الكامل من الإصابة وغيابه عن العديد من الحصص التدريبية. تعزيز الهجوم لإيجاد الحلول ومن المنتظر أن يعزز المدرب مجاهد الهجوم من أجل إيجاد الحلول، خاصة أن الخطة الأولى لم تكن ناجعة نظرا للعقم الذي عرفه الهجوم، الذي لم يتمكّن من تسجيل العديد من الأهداف. وبالتالي فإن مجاهد سيعمل على إقحام كل من درارجة، عقبي وحفيظ في الخط الأمامي، في حين أن بن يحيى سيكون في الوسط الهجومي وسيمّد زملاءه بكرات جيّدة، تسمح لهم بنقل الخطر نحو مرمى المنافس. كما سيحدث المدرب مجاهد بعض التغييرات الاضطرارية، خاصة في الدفاع الذي يعاني بعض الشيء بسبب الغيابات الكثيرة. آيت علي يستدعى وبن سعيد يستبعد استدعى مجاهد اللاعب أغيلاس آيت علي في هذا المباراة كمهاجم إضافي، في حين استبعد المهاجم عدلان بن سعيد بعد أن كان قد تأخر في العودة إلى أجواء التدريبات، ورغم أن الإدارة عاقبت اللاعب ماليا إلا أن المدرب قرر معاقبته بطريقته حنى لا يكرر نفس الخطأ. وقد يشرك مدرب “النصرية” اللاعب آيت علي في المرحلة الثانية، إذ ما لاحظ أن أحد المهاجمين قد تعب. صايبي في الاحتياط قرر مجاهد إبقاء اللاعب يوسف صايبي في الاحتياط، نظرا لعدم جاهزيته بدنيا بما أنه عاد مؤخرا إلى جو التدريبات، بعد أن غاب لمدّة طويلة بسبب الإصابة التي كان يعاني منها على مستوى العضلة المقّربة. وفي المقابل قرر مجاهد الاعتماد على درارجة وحفيظ كمهاجمين حرّين، رغم أنهما يجدان أنفسهما أفضل على الأطراف. يحياوي ضمن المستدعين إضافة إلى اللاعب فتّال الذي تّم استدعاؤه لهذه المباراة، فإن الطاقم الفني وجه الدعوة أيضا لشاب آخر هو هشام يحياوي، الذي سيكون على مقعد البدلاء أمام “الكاب” لأن الفريق سيكون بحاجة إلى لاعب وسط ميدان، في حال إصابة أو طرد لاعب أساسي. وليست هذه المرة الأولى التي يستدعى فيها يحياوي الذي كان من بين اللاعبين المستدعين في مواجهة جمعية الشلف، حيث كان جالسا على مقعد البدلاء دون أن يعتمد عليه المدرب بما أنه لا زالت تنقصه الخبرة. ------- خيثر يكتفي بثلاث حصص علاجية اكتفى اللاعب سمير خيثر بثلاث حصص علاجية فقط، حيث أنه لم يكثّف العلاج طيلة هذه الفترة رغم أنه كان يؤكد أنه يعاني من إصابة أسفل الفخذ، وقد يكون ذلك سبب تضييعه مباراة “الكاب” حيث تأكد أنه لن يشارك فيها. وقد تأسف المدرب مجاهد على ذلك لأن غياب خيثر بالإضافة إلى إصابة ملولي في آخر لحظة ومغادرة جيمي الذي عاد إلى وطنه. ---------- بن عمري: “الكاب منافس صعب ولكننا سنفوز” - كيف حضّرتم لمباراة “الكاب”؟ — بصفة عادية، لأن المباراة عادية بالنسبة لنا وليست مصيرية. صحيح أنها هامة لأن الأمر يتعلق بلقاء يلعب داخل القواعد وعلينا الفوز به، ولكن أظن أنه لا يجب أن نعطي اللقاء أكثر من حقه. - وكيف ترى المواجهة؟ — ستكون صعبة دون شك لأن “الكاب” ليس بالفريق السهل ولطالما صنع العديد من المشاكل للفرق التي تستضيفه، ولذلك يجب أن نأخذ احتياطاتنا ونعرف كيف ندخل المواجهة التي علينا الفوز بها مهما كان الأمر، خاصة أن وضعيتنا في سلم الترتيب تحتّم علينا تحقيق أول فوز هذا الموسم بعد خسارتين وتعادلين. - وهل تعتقد أنكم ستجدون صعوبات كبيرة في المقابلة بعد النتائج السلبية التي سجلتموها؟ — ربما سنجد صعوبات ولكن كما قلت ليس لدينا خيار آخر الآن غير الفوز، لأن أي نتيجة أخرى لن تكون في صالحنا. لكنني متفائل بأننا سنحدث “الديكليك” وسنسحقق أول انتصار لنا في الموسم والذي سيليه دون شك انتصارات أخرى لأن هذا ما ينقصنا. - ما هو مفتاح الفوز برأيك؟ — أعتقد أن اللاعبين يجب أن يتحكّموا في أعصابهم من البداية، وأن لا يقلقوا إذا ما لم يتمكّنوا من فتح مجال التهديف منذ الدقائق الأولى، فالمقابلة تجري في تسعين دقيقة ويجب أن نصبر إلى غاية أن نصل إلى هدفنا، مع عدم إغفال الدفاع لأن “الكاب” لديه عناصر قادرة على مخادعتنا ويجب بالتالي أن نحتاط كثيرا، وأن لا نترك المساحات للمنافس مهما حدث. على كل المدرب أعطى لنا نصائح في هذا الإطار ويجب الأخذ بها لنظفر بالنقاط الثلاث التي تبقى أكثر من هامة، لأن وضعيتنا تتطلب عدم تضييع أي فرصة. - وماذا عن الغيابات التي ستعرفها التشكيلة؟ — صحيح أن العديد من اللاعبين سيغيبون بسبب الإصابة، ولكن المدرب سيضع ثقته في عناصر أخرى أظن أنه سيكون بمقدورها تعويض ذلك الغياب، إذ لدينا مجموعة متناسقة والكل قادر على تعويض زميله دون مشكلة. إضافة إلى ذلك فإن المباريات الودية الأخيرة سمحت للمدرب بالوقوف على النقائص، وبالتالي هو أدرى بها وبالتغييرات التي سيحدثها في التشكيلة. - ألا تخشى أن تسقطوا في فخ التساهل في هذه المباراة؟ — لا أبدا فنحن نعرف قيمة المنافس ولن نستصغره وسندخل المباراة بقوة من أجل تحقيق الفوز، فكما قلت لك “الكاب” ليس بالفريق السهل ولن يأتي إلى العاصمة من أجل النزهة، بل سيسعى جاهدا ليعود بالتعادل على الأقل. - في الأخير، قد يبعث الطاقم الفني للخضر بأعضاء لمعاينتك، ما رأيك؟ — سمعت بذلك ويسّرني هذا الأمر، ولكن يجب علي أن لا أضع في ذهني أنني وصلت إلى القمة، إذ يجب عليّ أن أواصل العمل بكل جدية وإن كنت أستحق مكانة في الخضر سأنالها إن شاء الله، وفي حال العكس سأواصل العمل مع المنتخب الأولمبي الذي أحضّر معه للدورة التأهيلية لأولمبياد لندن وسأبذل كل ما في وسعي لنصل إلى ذلك.