إنتهت القمة الإنجليزية بين ليفربول ومانشستر يونايتد بالتعادل الإيجابي بهدف لمثله، في لقاء كان أصحاب الأرض هم الطرف الأفضل فيه رغم أن الضيوف تمكنوا من تحقيق النتيجة التي يعتبرونها إيجابية. إثارة كبيرة بدأ عليها اللقاء على التقاليد الإنجليزية وعلى ملعب "أنفيلد رود" دخل الفريقين على أغنية " you will never walk alone" من جانب أنصار "الريدز" وأغنية Glroy Glory Man United من جانب الضيوف من مدينة مانشستر، وهي عادة المباريات في البطولة الإنجليزية الممتازة، حيث أن تلك الأجواء أعطت جوا حماسيا رائعا لا يكون إلا في البطولة الأفضل في العالم، لتبدأ المواجهة بحذر شديد من الطرفين وخاصة من جانب "الشياطين الحمر" الذين إفتقدوا لخدمات العديد من لاعبيهم في التشكيلة الأساسية ومن بينهم الفتى الذهبي واين روني. تشكيلة فيرڤسون أثارت الإستغراب بإستبعاده لروني، ناني وتشيشاريتو من التشكيلة الأساسية ودخل مانشستر في الشوط الأول بطريقة دفاعية في ظل غياب روني الذي عاقبه فيرڤسون بسبب تعرضه للطرد والإيقاف من أورو 2012، وأيضا تواجد كل من ناني وتشيشاريتو على دكة البدلاء، وبهذا كانت المبادرة من جانب ليفربول عن طريق مهاجمه النشيط سواريز وخلفه القائد ستيفن جيرارد الذي كان مفاجأة اللقاء بدخوله كأساسي إلى جانب آدم ولوكاس، وكاد ليفربول أن يتقدم بالهدف الأول في الدقيقة 22 بعد عرضية جميلة من ستيفن جيرارد التي لم يُحسن الهجوم استغلالها، قبل أن يحاول لويس سواريز في الدقيقة 25 بإسقاط الكرة فوق دي خيا مستغلا خروجه لكنها ذهبت جوار القائم الأيسر بعيدة. جيرارد فجر الأنفيلد بهدف جميل على خصمه اللدود مع بداية الشوط الثاني برز الدولي الإنجليزي "أشلي يونڤ" من جانب المانيو بتسديدة كررها مرتين على حارس الريدز رينا، وبعد أجواء مكهربة بين أنصار الناديين وخاصة بعد مطالبة انصار ليفربول بركلة جزاء في (د51) إثر سقوط كويت، تمكن جيرارد من تحويل ركلة حرة مباشرة على خط ال18 متر إلى هدف جميل على دي خيا ليواصل تألقه أمام العدو اللدود بالرغم من أن الركلة الحرة كان مشكوك في صحتها والتي إحتج عليها لاعبو وأنصار المانيو بشكل كبير. البديل تشيشاريتو يمارس لعبته المفضلة ويُعدل للمانيو بعد هذا الهدف إستفاق مدرب مانشستر يونايتد السير اليكس فيرڤسون وأقحم روني وناني ثم تشيشاريتو، لينجح الأخير في إحراز هدف التعديل عند الدقيقة 81 أي بعد نزوله ب5 دقائق فقط، حين تلقى عرضية من ركلة ركنية نفذها ريان ڤيڤز، ليحولها ويلباك للقائم البعيد أين تواجد تشيشاريتو الذي وضعها في الشباك معلنا عن نتيجة التعادل، وشهدت الدقائق الأخيرة ضغطا رهيبا من ليفربول على مرمى المانيو بفرص ضائعة من جانب سواريز وهندرسون، وبهذه النتيجة يحتل مانشستر يونيتد الصدارة المؤقتة برصيد 20 نقطة في إنتظار نتيجة غريمه مانشستر سيتين فيما يتواجد ليفربول في المركز الخامس برصيد 14 نقطة. م. بلقاسم