حققت شبيبة القبائل أمسية أول أمس فوزا مهما على ضيفتها جمعية الخروب في إطار الجولة الخامسة من بطولة الرابطة المحترفة الأولى بهدف دون رد من إمضاء المهاجم حنيفي الذي سجل أول ظهور له.. كأساسي وسجل أول هدف له في البطولة. ورغم أنّ "الكناري" حقق الأهم في هذه المباراة وطرد النحس الذي لاحقه في الجولات الثلاث الأخيرة إلا أن المدرب مزيان إيغيل خرج مستاء من بعض اللاعبين الذين أنقصوا من قيمة المنافس وتهاونوا بعض الشيء خاصة في المرحلة الثانية من المقابلة، كما أن هذه المباراة كشفت العديد من العيوب التي يجب إصلاحها في أقرب الآجال. سيطرة مطلقة وهدف حنيفي المبكر أزال الضغط كل من تابع لقاء أول أمس يدرك أنّ فوز الشبيبة يعتبر منطقيا نظرا للسيطرة المطلقة التي فرضتها على المنافس منذ الوهلة الأولى، بدليل أن الهدف الوحيد في المباراة جاء في الدقيقة الأولى عن طريق حنيفي الذي لم يترك للحارس بوطريڤ أي فرصة للتصدي للكرة في أول محاولة خطيرة في المباراة، كما أنّ الهدف الذي سجله حنيفي أزال الضغط عن اللاعبين الذين كانوا يخشون تسجيل تعثر آخر أمام الخروب يزيد الأمور تعقيدا على الشبيبة بعد مرورها بفترة صعبة للغاية في الآونة الأخيرة. بدنيا اللاعبون كانوا في المستوى وإيغيل لم يتقبّل تهاون البعض وفيما يتعلّق بالجانب البدني فقد لاحظنا أنّ اللاعبين كانوا في المستوى حيث لم يظهر عليهم التعب في الدقائق الأخيرة وواصلوا الهجوم حتى آخر لحظة بحثا عن إضافة أهداف أخرى، عكس ما كان يحدث لهم في الجولات السابقة التي كانوا فيها يشعرون بتعب شديد في الدقائق الأخيرة وهو ما جعلهم دائما يتلقون الأهداف، ورغم أنّ المستوى الذي ظهرت به جمعية الخروب ليس معيارا لتقييم الشبيبة إلا أن المدرب إيغيل لم يتقبّل تهاون بعض اللاعبين الذين وقعوا في فخ التساهل في المرحلة الثانية، حيث قللوا من قيمة المنافس رغم أن النتيجة لم تكن مضمونة وزملاء مصفار كانوا قادرين على معادلة النتيجة في أي لحظة. عمل كبير ينتظر إيغيل على مستوى الهجوم بالمقابل، ورغم فوز الشبيبة في هذه المباراة إلا أن المدرب مزيان إيغيل خرج غير مقتنع بالمستوى الذي ظهر به مهاجموه بولمدايس، حنيفي وحماني الذين تفننوا في إهدار العديد من الفرص السانحة حيث كانت الشبيبة قادرة على إنهاء اللقاء فائزة بخمسة أهداف على الأقل، لذلك سيكون في انتظار الطاقم الفني عمل كبير خلال هذا الأسبوع للقضاء على مشكل نقص الفعالية. صدقاوي وفّق على الجهة اليمنى وتجّار الأحسن فوق الميدان وعرفت مباراة أول أمس عودة اللاعب صدقاوي إلى اللعب كظهير أيمن رغم أنه لاعب وسط ميدان دفاعي، حيث ارتأى المدرب إيغيل أن يقحمه في مكان رمّاش بعد أن اقتنع بمستواه في مباراة شباب بلوزداد التي لعب فيها على الجهة اليمنى أيضا، وقد أدّى صدقاوي دوره كما ينبغي دون أي خطأ يذكر خاصة أنه يتمتع بنزعة هجومية وساهم في خلق بعض من الفرص الخطيرة. كما عرفت المباراة تألق اللاعب الدولي ساعد تجّار الذي أدى مباراة كبيرة وكان وراء أغلب الفرص السانحة للتهديف التي خلقتها الشبيبة، وكأنه يؤكد أنه يستحق أن يكون في صفوف المنتخب الوطني وأنّ المدرب حليلوزيتش لم يخطئ في استدعائه. بيطام وخليلي كانا رائعين في محور الدفاع أمّا على مستوى الخط الخلفي ونظرا للغيابات التي سجلتها التشكيلة القبائلية على مستوى هذا المنصب فقد اضطر المدرب إيغيل إلى الاعتماد على لاعبين اثنين لم يسبق لهما أن لعبا سويا في محور الدفاع مع الشبيبة ويتعلق الأمر بكل من بيطام عبد الرزاق وخليلي سفيان، ومع ذلك فقد كانت رائعين خلال كل مجريات اللقاء ولم يرتكبا أي خطأ حتى أن الحارس عسلة كان مرتاحا لوجودهما وهذا لأن اللاعبين يتعارفان أكثر في المنتخب الأولمبي. خليلي: "أجد راحتي كثيرا إلى جانب بيطام" وفي هذا السياق صرّح اللاعب خليلي قائلا: "صحيح أنه لم يسبق لي اللعب إلى جانب بيطام في محور الدفاع مع الشبيبة غير أني أعرفه جيدا في المنتخب الأولمبي، حيث لعبنا سويا في عدة مواجهات وهذا ما جعل أي لاعب منا يعرف طريقة لعب الآخر الأمر الذي سهّل علينا التفاهم والانسجام فيما بيننا، عموما أجد راحتي كثيرا لما ألعب إلى جانب بيطام مثلما أجد راحتي إلى جانب ريّال وجميع المدافعين". ======================================== إصابة نسّاخ لا تدعو إلى القلق أنهى اللاعب شمس الدين نسّاخ مواجهة أول أمس أمام جمعية الخروب بصعوبة بالغة بعد أن شعر بآلام حادة على مستوى الكاحل، الأمر الذي أعاد إلى أذهان المسيرين والمدرب مزيان إيغيل شبح الإصابات الذي طال أمده في الآونة الأخيرة، حيث غادر اللاعب أرضية الميدان بصعوبة بالغة والتحق بغرف تغيير الملابس لكن بعد أن فحصه طبيب الشبيبة تيقن هذا الأخير بأن الإصابة خفيفة وعادية وناجمة على احتكاكات طبيعية بين اللاعبين. وسيكون نسّاخ على موعد مع حصة الإستئناف دون أي مشكل تحضيرا للقاء القادم الذي سيقود الشبيبة إلى العلمة لمواجهة المولودية المحلية. نسّاخ: "شعرت بآلام في الكاحل إلا أنني سأستأنف بشكل عادي" وفي حديث مع اللاعب أمسية البارحة أبى نسّاخ إلا أن يطمئن أنصار الشبيبة بأنه لا شيء يدعو إلى القلق إطلاقا وقال في هذا الصدد: "أطلب من أنصار الشبيبة أن لا يقلقوا على حالتي لأن الإصابة التي تعرضت لها خفيفة وسأكون حاضرا في حصة الإستئناف، كما أني أريد أن أشير إلى أن الفريق بحاجة إلى كل العناصر في الآونة الأخيرة وأتمنى فقط أن نكون في المستوى المطلوب، وأرى أن كل شيء متوقف على إرادتنا من أجل فعل ذلك ونحقق الإنطلاقة التي ينتظرها منها". ========================================= حنيفي: "أهدي هدفي أمام الخروب لأنصار الشبيبة ورائد القبة" بداية ما تعليقك على الفوز الذي حققتموه أمام جمعية الخروب (الحوار أجري بعد المباراة)؟ أكيد أننا في غاية السعادة بهذا الفوز الذي كنا ننتظره منذ مدة، كان من الضروري وضع حد لكل تلك النتائج السلبية التي سجلناها في الآونة الأخيرة، الحمد لله أننا وفقنا في هذه المباراة ونتمنى أن تكون هذه الانطلاقة التي كنا نبحث عنها، صحيح أنها كانت مباراة صعبة أمام فريق جاء من أجل الدفاع فقط غير أننا عرفنا كيف نسيّر اللقاء خاصة أننا سجلنا في الدقيقة الأولى من المواجهة. أكيد أن هذه النتيجة سترفع معنوياتكم كثيرا، أليس كذلك؟ بطبيعة الحال، بعد كل تلك النتائج السلبية التي سجلناها بدأ الشك يدخل في نفوس اللاعبين رغم أننا في بداية الموسم، لذلك لم نفكر في أي شيء آخر سوى في مباراة الخروب التي كانت فرصة ثمينة للقضاء على تلك النتائج السلبية، فحضرنا أنفسنا كما ينبغي خلال فترة توقف البطولة ولم يكن لنا أي عذر في تسجيل أي تعثر آخر، هذا الفوز سيجعل اللاعبين يسترجعون ثقتهم بأنفسهم ويعملون على تحقيق المزيد من الانتصارات. كان بوسعكم تسجيل أكثر من هدف في هذه المباراة نظرا لكل تلك الفرص الضائعة، ما تعليقك؟ فعلا، لقد ضيّعنا العديد من الأهداف في هذه المباراة خاصة في شوطها الثاني حيث كانت السيطرة مطلقة لكن دون فعالية رغم أننا خلقنا العديد من الفرص السانحة للتهديف، نحن نادمون كثيرا على إهدارنا كل تلك الفرص لأن النتيجة لم تكن مضمونة، ولو أننا حققنا الأهم وظفرنا بالنقاط الثلاث علينا الآن أن نصحّح كل أخطائنا ونكون أكثر فعالية في الهجوم مستقبلا. كان هناك تطوّر ملحوظ لدى اللاعبين على المستوى البدني، أليس كذلك؟ طبعا، من الناحية البدنية نشعر بتحسّن كبير وهذا جاء بعد العمل الجاد والمتواصل الذي قمنا به خلال فترة توقف البطولة، الجميع كانوا يعرفون الظروف التي مررنا بها وكان لابد من التركيز على الجانب البدني في أول فرصة تتاح إلينا وهذا ما فعلناه خلال الأسبوعين الأخيرين، وها هي ثمار هذا العمل تظهر في أول مباراة. سجّلت أول ظهور لك في التشكيلة الأساسية في البطولة الوطنية، كيف تقيّم المستوى الذي ظهرت به في أول مشاركة لك كأساسي؟ لا يمكنني أن أقيّم نفسي أو أتحدث عن المستوى الذي ظهرت به في هذه المباراة، أترك الحكم للطاقم الفني والجمهور وما عليّ إلا أن أعمل على تقديم أفضل ما لديّ حتى أكون عند حسن ظن المدرب الذي وضع فيّ الثقة هذه المرة وأشركني في بداية اللقاء. لاحظنا أنك لعبت على الجناح هذه المرة بعدما اعتدت على اللعب كقلب هجوم في رائد القبة، هل تحدثت مع المدرب بخصوص ذلك؟ فعلا، لقد تحدث معي المدرب وسألني عن المنصب الذي أفضّله فأخبرته أنه سبق لي أن لعبت كقلب الهجوم مع رائد القبة غير أنني أفضّل اللعب على الجناح، أظن أني وفقت في ذلك إلى حد بعيد ولو أني أعلم بأنه لا يزال ينتظرني عمل كبير. تمكّنت من تسجيل أول هدف لك في البطولة، ما تعليقك؟ لم أقم سوى بدوري كمهاجم في الشبيبة مثلما قلت في السابق فأنا دائما أحاول تقديم أفضل ما لدي في كل مباراة أشارك فيها، الحمد لله أني وفقت في تسجيل أول هدف لي في البطولة وساهمت في تحقيق فوز انتظرناه جميعا، لكن لن أتوقف هنا بل سأفعل المستحيل حتى أؤكد مرة أخرى في المناسبات القادمة. كنت تبحث عن الفرصة لإثبات وجودك في التشكيلة، هل تعتقد أنك كسبت ثقة المدرب بهذا الهدف؟ نعم، كنت أنتظر أول فرصة يمنحها لي المدرب حتى أثبت له أني أستحق التفاتته، الآن يبقى الحكم النهائي بين يديه، لقد قدّمت أفضل ما لديّ في هذه المباراة وأتمنى أن أكون عند حسن ظنه. كيف تتوقع المواجهة القادمة أمام مولودية العلمة؟ من المنتظر أن تكون مباراة العلمة في غاية الصعوبة خاصة أنها ستجري خارج الديار لأنه من المعروف أن هذا المنافس عنيد عندما يلعب فوق ميدانه، غير أننا بعد فوزنا أمام جمعية الخروب سنهدف إلى تأكيد هذه النتيجة في المواجهات القادمة سواء كانت خارج الديار أو داخلها، وأريد أن أضيف أمرا آخر إذا كان ممكنا. تفضّل. أرغب في إهداء هدفي الذي سجلته اليوم إلى أنصار الشبيبة وأنصار رائد القبة الذين لن أنسى جميلهم أبدا. ================================ زرابي: "لن أبخل على الشبيبة بخبرتي وجئت من أجل الألقاب" مباشرة بعد نهاية مباراة جمعية الخروب اقتربنا من اللاعب الجديد في صفوف الشبيبة عبد الرؤوف زرابي الذي كان حاضرا شأنه شأن جميع اللاعبين غير المعنيين باللقاء وذلك لأخذ انطباعه عن أول مباراة للشبيبة يشاهدها، فصرّح في هذا الشأن قائلا: "أولا أنا سعيد جدا بتحقيق الشبيبة للفوز اليوم بعد النتائج السلبية التي سجلتها من قبل، أرى أن هذا الفوز سيحرر اللاعبين ويرفع معنوياتهم كثيرا وهذا سيكون في فائدة الفريق، من جهتي مثلما سبق أن صرحت فقد التحقت بهذا الفريق الكبير عن قناعة حيث فكرت مليا ووجدت أنه سيكون خيارا صائبا، سأوظف كامل خبرتي ولن أبخل بخبرتي على اللاعبين الشبان الذين يتمتعون بإمكانات عالية حسب ما لاحظت في هذه المباراة، كما أني أهدف إلى نيل الألقاب مع الشبيبة التي اعتادت دوما التنافس على الأدوار الأولى في كل المنافسات". "الفوز على الخروب في غاية الأهمية وسيحرر الفريق" وتحدث اللاعب زرابي عن مجريات لقاء الخروب قائلا: "بالنظر إلى مجريات اللقاء أرى أنها كانت مباراة في غاية الصعوبة بالنسبة للشبيبة حيث أنّ جميع اللاعبين كانوا تحت ضغط شديد نظرا للنتائج الأخيرة، غير أن الهدف الذي سجله حنيفي في الدقيقة الأولى حرر الفريق وأزال كل الضغط، صحيح أن الشبيبة ضيعت العديد من الأهداف المحققة خاصة في الشوط الثاني غير أنّ اللاعبين حققوا الأهم وما عليهم سوى تصحيح الأخطاء المرتكبة في هذه المباراة من أجل التحسّن في المباريات القادمة". "سأقدّم أفضل ما لديّ حتى أبرهن على أنني لم أفقد مستواي" أمّا بخصوص المستوى البدني والفني الذي أصبح يتمتع به فقال زرابي: "أؤكد للجميع أني أتمتع بصحة جيدة، ولو كنت أعلم بأني أعاني من إصابة خطيرة لما تجرأت على الانضمام لفريق كبير مثل الشبيبة، لذلك سأحاول تقديم أفضل ما لدي حتى أكون عند حسن ظن من وضع فيّ الثقة وسأبرهن أني لم أفقد المستوى الذي كنت أتمتع به من قبل". "تفاجأت بغياب الجمهور القبائلي" وعبّر محدثنا عن أسفه الشديد لما شاهد مباراة الشبيبة وهي تجري أمام مدرجات شبه فارغة نظرا لعدم تنقل الأنصار إلى الملعب بكثرة، موضحا ذلك في قوله: "أتمنى أن تعود الشبيبة في أقرب الآجال إلى سابق عهدها وتلعب أمام جماهير غفيرة مثلما كان عليه الحال في السابق، صراحة تفاجأت كثيرا لما لاحظت غياب الجمهور القبائلي في ملعب أول نوفمبر تيزي وزو، خاصة أنّ الشبيبة اعتادت على اللعب أمام جمهور كبير يمارس ضغطه دائما على المنافس". "سألعب أمام العلمة بنسبة كبيرة" وعمّا إذا كان سيُؤهل للمشاركة في المواجهة المقبلة التي تنتظر الشبيبة في العلمة أمام المولودية المحلية فأجاب اللاعب زرابي قائلا: "لا أدري إن كنت سأشارك أمام لقاء العلمة، لكن حسب ما علمت سيكون بإمكاني أن ألعب تلك المباراة، كل شيء سيكون متوقفا على تأهيلي من طرف الرابطة، من جهتي أتمنى أن ألعب تلك المباراة وسأفعل ذلك بنسبة كبيرة إذا سارت الأمور على أفضل حال". =========================== إيغيل تحدّث مع بولمدايس بعد اللقاء ورفع معنوياته رغم أنّ المدرب إيغيل بدا غاضبا من مهاجميه نظرا للفرص الكثيرة التي ضيّعوها خلال مباراة أول أمس إلا أن ذلك لم يمنعه من الحديث معهم وشكرهم على الجهود التي بذلوها على غرار المهاجم حمزة بولمدايس، فمباشرة بعد نهاية اللقاء توجه إيغيل إليه للحديث معه على انفراد وهما في طريقهما إلى غرف تغيير الملابس، حيث أراد رفع معنوياته وتشجيعه مؤكدا له أن تضييع الفرص ليس نهاية العالم وأنه يجب أن لا يتأثر لأنه خرج ودخل في مكانه اللاعب الشاب فرڤان لأنه كان تغييرا تكتيكيا، كما طلب منه التركيز على عمله وتصحيح أخطائه وهو ما يعني أن إيغيل لا يزال يضع ثقته التامة في إمكانات بولمدايس الذي لم يسعفه الحظ أمام الخروب. خليلي خرج رفقة أمادا بعد نهاية لقاء أول أمس خرج اللاعب سفيان خليلي رفقة زميله السابق في الشبيبة الملغاشي أمادا الذي يلعب حاليا في صفوف جمعية الخروب، فرغم أنهما لعبا سويا في مرحلة العودة من الموسم الفارط فقط إلا أن العلاقة لا زالت وطيدة بينهما. العودة إلى التدريبات غدا استفاد زملاء حمّاني من راحة لمدة يومين منحها لهم المدرب مزيان إيغيل بعد لقاء الخروب حتى يسترجعوا كامل لياقتهم البدنية، على أن تكون العودة أمسية هذا الثلاثاء بداية من الساعة السابعة حيث ستباشر الشبيبة تحضيراتها تحسبا للمواجهة المقبلة التي تنتظر "الكناري" أمام مولودية العلمة، وسيكون في انتظار المدرب إيغيل عمل كبير لتصحيح الأخطاء التي ارتكبها اللاعبون في المباراة الأخيرة أمام الخروب خاصة على مستوى الخط الأمامي الذي كان عقيما لولا الهدف المبكر الذي سجله المهاجم سليم حنيفي. إيغيل: "سنكون أقوى بعد اكتمال التعداد" جمعنا حديث مع المدرب مزيان إيغيل صبيحة أمس عدنا فيه إلى المواجهة التي فازت بها الشبيبة أمام جمعية الخروب والتي كانت الأولى له مع الشبيبة منذ أن أمضى معها على عقد الشهر الفارط، حيث قال بخصوص الإنتصار: "أنا سعيد جدا بالفوز المحقق حيث كان من الضروري أن نضع حدا لسلسلة النتائج السلبية التي دخلنا فيها مؤخرا، وأنا سعيد لأن اللاعبين أظهروا رغبة قوية في تخطي الحاجز المعنوي، لذا أرى أن الفريق سيستفيد كثيرا من النتيجة المحققة أمام الخروب كما سيستفيد أيضا من عودة المصابين والمعاقبين في الآونة القادمة حتى نعود بالوجه الذي ينتظره منه أنصارنا، وأنا متأكد بأننا سنعيد البسمة إلى جماهيرنا وسنلعب على الأدوار الأولى دون أي مشكل". "كنت أتمنّى لو ترجمنا الفرص الكثيرة إلى أهداف" كما تحدث إيغيل عن الفرص الكثيرة التي أهدرها مهاجمو الشبيبة وقال: "لا يمكن في أي حال من الأحوال أن نلوم المهاجمين على الفرص التي ضيّعوها لأن هذا الأمر يدخل في إطار قوانين كرة القدم، وعليه من الضروري جدا أن نعمل على تحسين النسق الهجومي للفريق كما أني كنت أتمنى لو ترجمنا الفرص التي أتيحت لنا طيلة المواجهة لأن هذا الأمر سيحرر لاعبي الخط الأمامي بشكل كبير تحسبا للقاءات التي تنتظرنا". "الدخول في اللعب السهل كاد يكلفنا غاليا" وعن مواجهة الخروب أكد إيغيل أنه شاهد في بعض فتراتها أن هناك بعض التساهل من طرف أشباله الأمر الذي كان يخشى أن يؤثر في النتيجة النهائية للمباراة، حيث قال: "عندما تكون متفوقا بفارق مريح يصبح بمقدورك أن تتحكم في أطوار المواجهة بشكل جيد، لكن عندما يكون الفارق ضئيلا لا تفكر سوى في الطريقة التي تحتفظ بها بالنتيجة وأي مغامرة لا يمكن أن تتوقع عواقبها، لكن الأمر الذي أؤكد عليه أن الدخول في اللعب السهل أمام الخروب كاد يكلفنا غاليا وهو ما سأحذّر منه اللاعبين في الفترة القادمة". "عودة تجّار ومترف إلى مستواهما تدريجيا تُسعدني" وعن المستوى الذي ظهر به بعض اللاعبين وخاصة الدوليين عبّر إيغيل عن رضاه بما قدمه تجّار ومترف ووصف أداءهما بالمشجع في الفترة القادمة، وقال في هذا الشأن: "كي أكون معكم صريحا أقول إنّ الحديث عن لاعبين دون آخرين ليس من عادتي لأني أقيّم أداء اللاعبين جماعيا ودون استثناء حتى أضع النقاط الحروف وأبرز ما أخطئوا فيه وما أصابوا فيه، لكن بصراحة أرى أن مترف وتجّار قدما ما هو منتظر منهما في المواجهة وبالعمل سيكونان أفضل في المباريات القادمة، لكن أعتقد أنهما يعودان إلى مستواهما الحقيقي". "حنيفي أدّى ما عليه والهدف الذي سجله سيحرّره كثيرا" ولفت اللاعب سليم حنيفي الأنظار في المواجهة ليس بالهدف الذي سجله وإنما بتحركاته الكثيرة في الهجوم التي جعلته يصنع العديد من الفرص في اللقاء، وقال إيغيل بخصوص ذلك: "أعيد ما قلته لكم سابقا، لا أحب الحديث عن لاعب واحد وأتجاهل البقية وهذه عملتي في ميدان كرة القدم حتى أكون واضحا معكم، لكن سأشير فقط إلى أن هناك العديد من الأمور الإيجابية التي أظهرها حنيفي، لكن أعتقد أنه مطالب بالعمل أكثر والتركيز على الميدان بالإضافة إلى أن الهدف الذي سجله سيكون وقعه إيجابيا عليه ليكون أفضل في الأيام القليلة القادمة". "ما يهمني الآن تحسين أداء اللاعبين ليكونوا أكثر فعالية" وأشار المدرب القبائلي إلى أنه سيكون أمام تحديات كثيرة في الأيام القليلة القادمة حتى يعيد العديد من الأمور الإيجابية إلى الفريق، وقال: "بعد تخطينا عقبة الخروب بسلام سنفكر في المباريات التي تنتظرنا مستقبلا، ومن أجل ذلك سنعمل على تحسين أداء اللاعبين ليكونوا أكثر فعالية ويقدموا المستوى الذي ينتظره منهم أنصار الشبيبة، خاصة أنّ المواجهة الأخيرة برهنت لي على أنّ إرادة اللاعبين ستصنع الفارق دون أي مشكل، خاصة إذ علمنا بأن الإرادة تحدو الجميع ليكونوا في المستوى". "علينا أن نواصل التركيز على تصحيح النقائص" وعن مستقبل نادي جرجرة والتحديات التي تنتظر التشكيلة مستقبلا في البطولة الوطنية أشار إيغيل إلى أنه سيركز على تصحيح النقائص التي طرأت على التشكيلة بشكل كلي، حيث قال في هذا الشأن: "الفرصة مواتية من الآن فصاعدا حتى نصحح بعض الأمور السلبية في الفريق، وأرى أنه من الضروري أن نكون متحدين فيما بيننا من أجل أن نعيد الصورة الحقيقية لفريق كبير مثل شبيبة القبائل". "أطلب من الأنصار أن لا يتخلوا عن الشبيبة وأتمنى لو يعودوا بقوة أمام الحراش" وآخر ما تطرقنا إليه رفقة إيغيل في حديثنا معه أمس هي نقطة الحضور الجماهيري القليل الذي عرفته مواجهة الخروب أول أمس، وهو ما أصر على الوقوف عنده قائلا: "لم أتوقّع أن يكون حضور أنصارنا قليلا، أتمنى أن يعودوا بقوة إلى المدرجات في لقاء الحراش لأن الفريق بحاجة إليهم في المناسبات القادمة، وأتمنى أن يكونوا في الموعد بما أنّ القضية تعنيهم أيضا وهم القادرون على الحفاظ على الفريق القبائلي لأنه ملك لهم قبل أي شخص آخر". =============================== حناشي: "الشبيبة ستكون أكثر قوة بعودة ريّال، رمّاش، سعيدي والآخرين" مباشرة بعد نهاية لقاء الخروب اقتربنا من رئيس شبيبة القبائل حناشي الذي كان في قمة السعادة بعد استعادة فريقه نشوة الانتصارات عقب ثلاثة تعثرات متتالية من بينها تعادل في عقر الديار، فأكد أن الشبيبة ستصبح أكثر قوة في المستقبل بعد أن تحررت بهذا الفوز، وصرح في هذا الشأن قائلا: "الجميع يعرفون الوضعية الصعبة التي مررنا بها وجعلتنا نسجل نتائج سلبية كثيرة مع بداية الموسم الحالي، لكن مع هذا الفوز الذي حققناه أمام جمعية الخروب ستتحسن الأوضاع، يجب أن لا ننسى أننا لعبنا اليوم بتعداد منقوص وهو ما يعني أنّه مع عودة المصابين ريّال، سعيدي، رمّاش، زياد وهزيل الفريق سيصبح أكثر قوة وسنقول كلمتنا في البطولة". "غالبا الفريق الذي يسجل مبكرا لا يضيف أهدافا أخرى" أمّا بخصوص مجريات اللقاء فقد قال الرجل الأول في الشبيبة: "صحيح أنه كان بوسعنا تحقيق فوز عريض أمام منافس لم يفعل شيئا للعودة في النتيجة، غير أنه من المعروف أنّ الفريق الذي يسجل هدفا مبكرا في الدقائق الأولى من المقابلة يصعب عليه إضافة أهداف أخرى لأن اللاعبين يفكرون بالضرورة في الحفاظ على تلك النتيجة ويخشون تلقي أهداف، ولو أن نتيجة تلك المباراة لم تكن مضمونة بنسبة كبيرة فلو تلقينا هدفا في المرحلة الثانية لتعقدت الأمور بالنسبة إلينا". "كل ما كان يهمنا هو النقاط الثلاث التي ستحرر الفريق" من جهة أخرى، تحدث الرئيس حناشي عن مشكل نقص الفعالية والفرص الكثيرة التي ضيعها زملاء حماني وصرّح قائلا: "صحيح أنّ لقاء الخروب كان في متناولنا وسيطرنا فيه على كامل مجريات اللقاء غير أنّه كشف العديد من العيوب مثل نقص الفعالية، أتيحت لنا عدة فرص سانحة للتهديف ولم نحسن استغلالها ومع ذلك أعتقد أننا حققنا الأهم، فكل ما كان يهمنا هو تحقيق الفوز والحد من سلسلة النتائج السلبية التي سجلناها في المباريات الأخيرة، الفريق سيتحرر كثيرا من الناحية المعنوية وسنعمل على تأكيد هذه النتيجة أمام العلمة". "زرابي سيفيد الشبيبة كثيرا بخبرته" من جهة أخرى، تطرق الرئيس حناشي إلى مسألة استقدام الظهير الأيسر رؤوف زرابي الذي قال فيه: "من بين العناصر التي سنستفيد منها كثيرا هذا الموسم اللاعب زرابي الذي يتمتع بخبرة وتجربة واسعة في الميدان وقدومه سيعطي للفريق الإضافة اللازمة، أتمنى أن يتم تأهيله في أقرب الآجال بعد إيداعنا ملفه حتى يكون بوسعنا الاستفادة من خدماته بداية من لقاء العلمة الذي ينتظرنا هذا الأسبوع". "لن أتحدث مجددا عن كأس الكاف" في نهاية الحديث سألنا الرئيس حناشي عن القرار الذي اتخذه بخصوص عدم مشاركة الشبيبة هذا الموسم في منافسة كأس "الكاف" لكنه رفض التحدث عن هذا الموضوع مكتفيا بقوله: "لن أتحدث مجددا عن كأس الكاف، لقد تعبت من الحديث عن هذا الموضوع حيث اتخذنا القرار الذي رأيناه مناسبا وانتهى الأمر، الآن نحن نركز على البطولة الوطنية ونحاول العودة فيها إلى الواجهة بعد تدهور نتائجنا في الجولات الأخيرة". =================== بولمدايس: "كلام إيغيل حفزني كثيرا وسأعمل لأكون أكثر فعالية" في البداية، ما تعليقك على النتيجة التي حققتموها أمام الخروب؟ أعتقد أننا حققنا الأهم بما أن الغاية التي كنا نصبو إليها هي النقاط الثلاث، حيث يبقى من الضروري أن أؤكد على أننا كنا نسعى لاستعادة ثقتنا بأنفسنا وثقة أنصارنا فينا ونبرهن أن النتائج السلبية التي سجلناها مؤخرا لم تكن سوى كبوة جواد كما يقال، وسعادتنا شديدة بعد أن تمكّنا من الظفر بالنقاط الثلاث التي سيكون أثرها إيجابيا علينا في الأيام القليلة القادمة وسنحصد أكبر عدد من النقاط. المواجهة القادمة ستقودكم إلى العلمة أين ستواجهون الفريق الذي تألقت فيه الموسم الفارط وهو المولودية المحلية، كيف ترى اللقاء؟ أعتقد أنه من السابق لأوانه أن نتحدث عن لقاء العلمة وأمامنا أسبوع كامل حتى نحضّر أنفسنا بشكل جيد، وعليه أتمنى فقط أن نكون في الموعد ونؤكد النتيجة التي حققناها في مواجهتنا الفارطة أمام الخروب، على كل حال كل شيء متوقف على الإرادة التي سنبديها نحن اللاعبين لأن الكرة في مرمانا قبل أي شيء آخر، وعلينا أن نكون في مستوى الثقة الموضوعة فينا من طرف الجميع. لنعد للحديث عن لقاء الخروب الأخير، لاحظنا أنكم ضيّعتم الكثير من الفرص السهلة الأمر الذي لم يجد له كثيرون تفسيرا مقنعا، إلى ماذا يعود ذلك؟ أرى أنه لا يوجد شيء اسمه نقص الفعالية، كل ما في الأمر أنّ الحظ خاننا لسبب أو لآخر لهذا ضيّعنا الكثير من الكرات السهلة بالإضافة إلى سوء التركيز من جهة أخرى، وأعتقد بأن هذا العامل (سوء التركيز) كان محدِّدا بشكل كبير للنتيجة النهائية وأرى أن السبب فيه بقاءنا بعيدين عن المنافسة الرسمية لمدة شهرين وهو ما أثّر فينا كثيرا، وبالتالي أقول إنه مع الوقت سنصحح الكثير من الأمور السلبية. إذن لم تتأثروا كثيرا بالفرص التي ضيعتموها. هذا أكيد، ولو أني أريد أن أشير إلى أنّ الأهم هي النقاط الثلاث التي أحرزناها في نهاية المطاف ولا يهم إطلاقا من يسجل، كما أرغب في أن أشير إلى أننا سنرمي بثقلنا في المواعيد القادمة وفي الحصص التدريبية التي تنتظرنا حتى نعيد اللعب الهجومي الذي كان يميّز الفريق القبائلي لأننا نملك كل شيء للتألق في المواعيد القادمة ولا نشك في أننا قادرون على فعل ذلك دون أي مشكل. علمنا بأنّ المدرب إيغيل تحدث معك بعد أن غيّرك في الشوط الثاني، ما الذي قاله لك بالضبط؟ لقد رفع معنوياتي بعد الفرص التي ضيعتها وقال لي إنها ليست نهاية العالم أن يضيع أي لاعب فرص التسجيل، وهو الكلام الذي رفع معنوياتي بشكل كبير ويجعلني مطالبا بالعمل حتى أكون في مستوى الثقة الموضوعة فيّ، ولو أني أؤكد أن مباراة الخروب كانت فرصة فقط حتى نستعيد أجواء المنافسة الرسمية بعد فترة توقف البطولة، وما يهمنا الآن أن نحضّر أنفسنا للتدارك خصوصا أنّ النقاط في هذه الفترة من الموسم ثمينة جدا. الأنظار ستكون موجهة نحو العلمة نهاية الأسبوع الحالي، ألا ترى أنها فرصتكم للبرهنة على نيتكم في اللعب على اللقب؟ أرى أنّ المشوار طويل كما سبق أن قلت، لكن من جهة أخرى أرى أن الظفر بالنقاط في هذا الوقت من الموسم جيد مثل نقاط مباراة العلمة التي ستكون هامة للغاية وسنعمل كل ما في وسعنا حتى نعود من هناك بنتيجة مرضية، لأننا نملك كل الإمكانات لفعل ذلك ولا سبيل أمامنا إلا اللعب بقوة حتى نتجنب أي سيناريو آخر غير الفوز ونحن على دراية بما ينتظرنا والمسؤولية الملقاة على عاتقنا. ماذا تريد أن تضيف في الأخير؟ أتمنى من صميم قلبي أن نستخلص النقاط الإيجابية من الفوز المحقق أمام الخروب، كما أننا مطالبون بتصحيح الكثير من الأمور السلبية التي طرأت على أدائنا، وبالإضافة إلى كل هذا أنا متيقن بأننا سنعود للعب الأدوار الأولى كما لا أنسى أن أطلب من الأنصار أن يكونوا في مستوى التطلعات ويعودوا لمناصرة فريقهم، ونحن من جهتنا سنقوم بكل شيء حتى نكون في مستوى تطلعاتهم ونسعدهم في كل المواعيد. ================== فرڤان وحيكام في أول مشاركة هذا الموسم كانت الفرصة أول أمس لمشاهدة المشاركة الأولى للاعبي آمال الشبيبة حيكام وفرڤان في أول لقاء لهما في بطولة هذا الموسم، حيث منح الأول التوازن المطلوب في وسط الميدان في حين تحرك الثاني كثيرا في الخط الأمامي وساهم في الكثير من الهجمات التي كانت للشبيبة في الدقائق التي لعباها، الأمر الذي نال إعجاب الجميع خاصة المسيرين الذين تيقنوا أكثر من أي وقت مضى بأن فريقهم يملك تشكيلة قادرة على قول كلمتها دون أي مشكل، خصوصا أنّ شبّان الفريق مثل فرڤان وحيكام برهنوا على أنهم سيقدّمون الكثير لو يتم الاعتماد عليهم بشكل مستمر. إيغيل سيمنحهما الفرصة للبرهنة أكثر وكما هو معلوم يولي إيغيل أهمية كبيرة لآمال الفريق القبائلي حيث قرر أن يدمجهم في خطة عمله مع الفريق، وهو ما يعني أن فرڤان وحيكام سيكونان ضمن مخططات إيغيل في الخرجات القادمة للفريق القبائلي لكنهما مطالبان بوضع أرجلهما على الأرض والتفكير في العمل ولا شيء سوى ذلك.