فشلت تشكيلة مولودية سعيدة في العودة إلى الديار بنتيجة إيجابية حيث انهزمت للمرة الثالثة خارج أرضية ميدانها أمام شباب بلوزداد، في لقاء عرف انهيار المولودية التي تلقت أثقل هزيمة لها في بطولة هذا الموسم. وشهد اللقاء أداء سيّئا للاعبين خاصة خلال المرحلة الثانية، التي استلموا فيها لضغط مهاجمي بلوزداد وتلقت شباكهم ثلاث أهداف قاتلة. وللمرّة الثالثة على التوالي لم تتمكن تشكيلة مولودية سعيدة من تحقيق أيّ نتيجة إيجابية خارج الديار، حيث انهارت هذه المرة في الخرجة التي قادتها إلى العاصمة، ولم تحسن استغلال الضغط الذي كان يعاني منه المنافس. وأكدت تشكيلة المدرب روابح ضعفا كبيرا خلال المباريات الملعوبة خارج سعيدة، ليتأجل الحديث عن الاستفاقة إلى ما بعد لقاء مولودية الجزائر القادم. تجدر الإشارة إلى أن فريق هذا الموسم أنهى المقولة التي كانت تؤكد أن سعيدة الشبح الأسود لبلوزداد، وذلك بعد أن انهار بثلاثية كاملة. فالشباب لم يسبق أن فاز على المولودية بهذه النتيجة، وأكبر نتيجة سجلها كانت الموسم الماضي بهدف دون ردّ. عليكم بنقاط سعيدة ونسيان هزيمة بلوزداد أثارت الهزيمة الأخيرة التي مني بها اللاعبون أمام بلوزداد غضب الشارع الرياضي في سعيدة، والذي كان يتمنى أن يحققوا الانتفاضة المرجوة خارج الديار وأن يدعموا رصيدهم بنقطة يكون وزنها من ذهب، لكن ورغم ذلك إلا أن اللاعبين مطالبون بنسيان الهزيمة وتركها في العاصمة، لأن التشكيلة ستكون مقلبة على مواجهة صعبة للغاية في ملعبها أمام مولودية الجزائر. فالمطلوب هو تحقيق نقاط ملعب سعيدة، لأن هذا الأمر هو المهم وهو الذي سيضمن للمولودية تحقيق البقاء. وأكدت عناصر المولودية بعد الهزيمة أمام بلوزداد فشلها التامّ في المباريات التي تلعب خارج الديار، فبعد هزيمتي الخروب وباتنة جاءت هزيمة بلوزداد لتكشف ضعف رفقاء كيال خارج أرضية ميدانهم، وهو ما جعل الكثير من المناصرين يفقدون الأمل في العودة إلى الديار بنتيجة إيجابية. ليبقى على السعيديين تحقيق الفوز في كلّ المباريات التي تلعب في سعيدة، لأن هذا الأمر سيكون الحل الوحيد للمولودية لتحقيق هدفها المسطر خاصة بعد الضغط الذي أظهرته في بقية الملاعب الأنصار مطالبون بالوقوف مع الفريق في هذه الفترة وكان وقع الهزيمة الأخيرة أمام بلوزداد شديدا على أنصار المولودية الذي ساندوا فريقهم منذ الجولة الأولى، فالكثير من الأنصار فقد الأمل نهائيا في تحقيق الهدف المسطر، رغم أننا لا زلنا في بداية البطولة، لذلك يجب على الأنصار الوقوف مع فريقه في هذا الظرف بالذات حتى يتمكن من استعادة توازنه، لأن البطولة لا تزال طويلة والمشوار لا يزال متواصلا، ويجب على السعيديين إبعاد النظرة التشاؤمية لأن كلّ الفرق معرضة للهزيمة. ويبقى فقط على اللاعبين أن يستوعبوا الدرس وأن يدركوا أنه لا مجال للتعثر في ميدان ملعب سعيدة، لأن هذا الأمر سيقضي نهائيا على أمل المولودية في تحقيق البقاء هذا الموسم. هجوم بلوزداد يفرض منطقه على دفاع المولودية كان يأمل أنصار المولودية في أن يرفع دفاع الفريق الذي قيل عنه الكثير هذا الموسم التحدّي وينجح في الوقوف الند للند أمام أقوى هجوم في البطولة، لكن دفاع "الأمسياس" لم يتمكن من ذلك، وأكدت مقولة أنه لا دفاع في المولودية هذا الموسم بدليل أنه انهار وتلقى ثلاثة أهداف في مواجهة واحدة، وهو الأمر الذي كان نادرا ما يحصل في بطولة الموسم الفارط. ليتأكد جليا بأن المولودية ستكون بحاجة لتدعيم بلاعبين أكثر خبرة لإعادة الاستقرار للخط الخلفي. هجوم سعيدة خارج الإطار رغم مشاركة 4 لاعبين من خيرة العناصر في المولودية هذا الموسم ويتعلق الأمر ب حديوش ومادوني وشرايطية وزاوي، إلا أن القاطرة الأمامية التي صنعت الحدث الموسم الفارط بنفس العناصر فشلت في تحقيق ما كان يطمح إليه الأنصار، حيث ضيّع اللاعبون خاصة في المرحلة الأولى عدة فرص سانحة، والأكثر من ذلك أن هجوم المولودية الذي كان مطالبا بالردّ على أهداف بلوزداد فشل خلال المرحلة الثانية من تجسيد فرص كثيرة، حيث اكتفى ببعض المحاولات التي لم تجد نفعا. هدف مباغت لبوزداد لم يؤثر في المعنويات حاول لاعبو سعيدة تسيير المواجهة بذكاء من خلال التكتل الدفاعي وامتصاص الضغط المتوقع لعناصر الشباب، لكن الرياح جرت بما لا يشتهيه أبناء المدرب روابح، الذين تلقوا هدفا مباغتا من ركلة جزاء حصل عليها ربيح ونفذها المهاجم سليماني على مرّتين بنجاح. لكن ورغم الهدف المبكر للعاصميين، إلا أن رفقاء حديوش لم يتأثروا وردّوا بكل قوة ونجحوا في تعديل النتيجة بعد مرور دقيقة واحدة فقط. حديوش يُعيد التوازن ويمضي هدف التعادل مباشرة بعد هدف سليماني بدقيقة واحدة فقط، تمكن حارس المولودية كيال من الرد بقوة على عناصر بلوزداد، حيث مرّر كرة طويلة داخل منطقة بلوزداد لم يحسن استغلالها الحارس أوسرير، لينجح بعدها حديوش في استغلال ذلك الخطأ وتحويل الكرة للشباك، ليعادل النتيجة ويُعيد الأمور لنصابها من جديد. وبعدها كان الأداء بين الفريق متكافئا، حيث حاول السعيديون من جديد امتصاص الضغط وإنهاء المرحلة الأولى بالتعادل، لكنهم لم يفلحوا في ذلك بسبب الأخطاء التي ارتكبها الدفاع. ربيح يمنح الأفضلية لفريقه ويقضي على آمال المولودية وفي الوقت الذي كان ينتظر الجميع نهاية الشوط الأول بالتعادل الإيجابي نظرا للتكافؤ في اللعب بين الجانبين، كانت الكرات الثابتة سما في دفاع المولودية وحارسها كيال، الذي انهار مرّة أخرى وتلقى الهدف الثاني وسط حيرة لاعبي المولودية، الذين كانوا يمنون النفس بنهاية المرحلة الأولى بالتعادل. وبعدها حاول السعيديون العودة مجدّدا في النتيجة لكنهم لم يفلحوا في تحقيق ذلك، وعادوا لغرف تغيير الملابس على أمل تعديل النتيجة خلال المرحلة الثانية. انهيار تامّ خلال المرحلة الثانية كان أنصار المولودية الذين تابعوا باهتمام المواجهة الأخيرة ينتظرون ردّ فعل قوي من عناصر المولودية على هدف ريبح، حيث توقعوا أن يسطر اللاعبون على مجريات المواجهة للبحث عن نقطة التعادل لكن ذلك لم يحصل، حيث انهارت المولودية بشكل غير مسبوق وتلقت شباك الحارس كيال هدفا آخر قضى نهائيا على آمال أبناء المدرب روابح، وأكد بأن المولودية لا تزال بحاجة لعمل كبير حتى تصل إلى المستوي الذي سبق أن قدّمته الموسم الفارط. المئات من الأنصار عادوا خائبين إلى سعيدة تنقل العديد من أنصار المولودية إلى ملعب بلوزداد وساندوا التشكيلة منذ الدقيقة الأولى حتى انهيار المولودية في المرحلة الثانية، وعندها تأكّد هؤلاء أن مساندتهم لن تجدي نفعا مع اللاعبين الذين انهاروا ولم يقدّموا أي شيء يذكر خلال المرحلة الثانية. ليعود المئات من الأنصار إلى مدينة سعيدة خائبين من المستوى الذي وصل إليه فريقهم، في انتظار أن يحقق اللاعبون الانتفاضة المرجوة ويحققوا الفوز خلال الجولة القادمة أمام مولودية الجزائر. روابح أبقى طيبي في الاحتياط كانت كلّ الظروف تشير أن المدرب روابح سيعتمد على المدافع طيبي خلال المواجهة السابقة، لكن وحسب المعطيات التي طفت على السطح مؤخرا، فإن روابح فضّل إبقاء طيبي في كرسي الاحتياط لأسباب انضباطية. فالمعروف أن هذا اللاعب عُوقب من طرف إدارة المولودية بغرامة مالية على خلفية الملاسنات التي وقعت بينه وبين زميله حباش، ليقرّر روابح عدم إشراك هذين اللاعبين في المواجهة الأخيرة عقابا لهما لمخالفتهما للقانون الداخلي.