ستكون تشكيلة مولودية سعدية أمسية اليوم على موعد مع العودة لأجواء البطولة، إذ يُنتظر أن تنزل ضيفة على اتحاد عنابة في لقاء يبدو صعبا على الفريقين خاصة بالنسبة لاتحاد عنابة الذي سيكون مطالبا بتحقيق الفوز وهو ما سيفرض عليه ضغطا شديدا يُنتظر أن يستغله السعيديون للعودة بنتيجة إيجابية، وكل المؤشرات توحي بأنّ “الأمسياس” في أفضل رواق لتحقيق نتيجة إيجابية خاصة أنّ معنويات الفريقين متباينة بعد الهزيمة التي تعرض لها الاتحاد أمام البليدة في الجولة السابقة وبعد الفوز الكبير الذي حقه السعيديون أمام وداد تلمسان. الفوز سيضمن تحقيق الهدف بنسبة كبيرة بعد الفوز الأخير الذي حققته أمام وداد تلمسان في الجولة الفارطة وبعد أن رفعت رصيدها إلى 29 نقطة اقتربت التشكيلة السعيدية من تحقيق الهدف المسطر خاصة أنّ الفارق بينها وبين المهددين بالسقوط يفوق 10 نقاط، وهو أمر سيكون في مصلحة المولودية التي ستبحث عن نقاط إضافية تعزّز بها رصيدها حتى تقترب بشكل كبير من تحقيق البقاء، والفرصة اليوم ستكون مواتية أمام الاتحاد لأنّ العودة بنتيجة إيجابية سواء التعادل أو الفوز ستفتح للمولودية أبواب ضمان البقاء على مصراعيها كما ستخفّف الضغط المفروض على اللاعبين، لذلك سيكون لقاء اليوم أحد مفاتيح ضمان البقاء ولتحقيق المزيد من الانتصارات مستقبلا. الفرصة مواتية لتأكيد خماسية تلمسان ساهم الفوز الذي حققته التشكيلة السعيدية مؤخرا على وداد تلمسان بخماسية في إنهاء مرحلة الفراغ التي مر بها الفريق كما ساهم في عودة الروح للتشكيلة التي ارتفعت معنوياتها بشكل كبير، وهو الأمر الذي يصب في مصلحة رفقاء الحارس مروان كيّال قصد مباغتة اتحاد عنابة في عقر داره، فالمطلوب من أبناء المدرب روابح تأكيد النتيجة الأخيرة والعمل على مواصلة سلسلة النتائج الإيجابية لأنّ أي هزيمة في هذا الوقت ستعيد المولودية لنقطة الصفر وستدخلها في دوامة قد يصعب الخروج مها خاصة أنّ المباريات القادمة ستكون أصعب بكثير من مباراة اليوم. كل الظروف مواتية لمباغتة عنابة وعمدت إدارة المولودية على توفير كل الظروف لرفقاء المتألق مادوني قصد العودة بنتيجة إيجابية من عنابة، حيث جنبّتهم مشقة السفر برا ونقلتهم عبر الطائرة قصد إراحتهم وضمان دخولهم للقاء اليوم في أحسن أحوالهم البدنية، كما أنّ معنويات التشكيلة ارتفعت كثيرا خلال هذا الأسبوع خاصة بعد نهاية الأزمة المالية التي كادت أن تعجّل بانسحاب رئيس الفريق، وفضلا على ذلك نجحت المولودية في العودة إلى سكة الانتصارات بعد فوزها الكبير على تلمسان بخماسية، كل ذلك يؤكد أنّ التشكيلة محاطة بأفضل الظروف قصد تحقيق نتيجة إيجابية في عنابة. الثقة في النفس مطلوبة لتحقيق الفوز كانت التشكيلة السعدية خلال كل المباريات التي لعبتها مؤخرا خارج الديار تدخل بمركب نقص وتفسح المجال للمنافس للسيطرة على زمام الأمور وظهر ذلك جليا في مواجهتي أهلي برج بوعريرج واتحاد الحراش، وهو الأمر الذي أدى إلى سلسلة نتائج سلبية أدخلت الفريق في مرحلة فراغ رهيبة، لذلك يبقى المطلوب من أبناء المدرب روابح التسلّح بالثقة في النفس ورغبة قوية في تحقيق الفوز. نحو الاعتماد على التشكيلة التي واجهت تلمسان وتشير كل المعطيات إلى أنّ المدرب توفيق روابح قد يعتمد على العناصر التي شاركت في مواجهة وداد تلمسان وإتباع منطق التشكيلة التي تفوز لا تتغيّر، لأنّ الغيابات ستتواصل نظرا لأنّ المهاجمين عكوش وحديوش لن يكونا حاضرين بسبب نقص لياقتها البدنية. ويبقى أن نشير إلى أنّ روابح عاقب اللاعب حجاري بحرمانه من المشاركة في لقاء اليوم بعد سوء تفاهم حصل بينهما في آخر حصة تدريبية أجريت بملعب 13 أفريل. الفرصة مواتية للإنفراد بالمركز الثالث من الممكن جدا أن تنفرد التشكيلة السعيدية في هذه الجولة بالمركز الثالث لأنّ معطيات المواجهات التي تلعب اليوم تصب في مصلحتها، فكل الفرق التي تتقاسم المركز الثالث رفقة المولودية ستخوض مواجهات صعبة للغاية حيث أنّ اتحاد الحراش سينزل ضيفا على الجريح اتحاد العاصمة الذي لن يرضى بغير الفوز للخروج من دوامة المشاكل، أضف إلى ذلك أنّ شباب بلوزداد سيستقبل جمعية الخروب دون جمهور فضلا عن تأجيل مواجهة شبيبة القبائل وجمعية الشلف، كل ذلك يجعل التشكيلة السعيدية تبذل أقصى ما في وسعها لتحقيق الفوز أو التعادل للاقتراب بشكل كبير من المقدمة أو حتى الانفراد بالمركز الثالث في حالة تعثر الوصيف وفاق سطيف الذي سيواجه اتحاد البليدة. الدفاع مطالب بالتدارك والهجوم بالتأكيد من أبرز النقاط السلبية التي ظهرت جليا في اللقاء الأخير هو انهيار الدفاع السعدي في آخر عشر دقائق من مواجهة وداد تلمسان حيث كلّف استهزاء اللاعبين بمنافسهم هدفين قاتلين، وهو الأمر الذي سيجعل التشكيلة السعيدية مطالبة بأخذ حذرها من قوة هجوم الاتحاد وتدارك الأخطاء التي ارتكبها رفقاء بن دحمان في المواجهة الأخيرة والحفاظ على نظافة شباكهم، فالدفاع السعيدي سيُمتحن في لقاء اليوم نظرا لأنه سيتحمّل الضغط في لقاء اليوم وسيكون دوره كبيرا في العودة بنتيجة إيجابية. الآمال معلّقة على شرايطية ومادوني في المقابل يعلّق السعيديون كل آمالهم على المهاجمين شرايطية ومادوني اللذين لعبا مواجهة في القمة أمام تلمسان وتمكنا من تسجيل خماسية، فالمطلوب من هذين اللاعبين تأكيد النتيجة السابقة وإثبات قدرتها على هز الشباك. مادوني: “سأعمل كل ما في وسعي لهز شباك عنابة” كيف أجريتم تحضيراتكم لمواجهة اتحاد عنابة؟ تحضيراتنا سارت على أحسن ما يرام فالفوز العريض الذي حققناه أمام وداد تلمسان في الجولة الماضية جعلنا نجتاز الفترة العصيبة التي مررنا بها سابقا، عدنا بقوة لأجواء التحضيرات وحضّرنا كما يجب للقاء القادم، أعتقد أننا اليوم أصبحنا على أتم الاستعداد لمواجهة اتحاد عنابة. كان لديكم الوقت الكافي للتحضير جيدا لهذا اللقاء، أليس كذلك؟ نعم، بعد تأجيل المواجهة لثلاثة أيام حاولنا استغلال الوقت الإضافي وعملنا طيلة الفترة الماضية على تصحيح الأخطاء التي ارتكبناها في المباريات السابقة، أعتقد أنّ التأجيل كان في مصلحتنا وقد كنا نريد أن نضمن عودة المصابين لكن للأسف زملائي لن يكون بإمكانهم المشاركة في اللقاء، نتمنّى عودة عكوش وحديوش وبقية المصابين في أقرب وقت لأننا بحاجة لكل لاعب في هذه الفترة. ما توقعاتك لسير المواجهة القادمة؟ المواجهة ستكون صعبة وسنلعب هده المرة خارج الديار وأمام فريق جريح يريد بأي طريقة أن لا يضيّع أي نقطة في أرضية ميدانه، اتحاد عنابة يريد تدارك الهزيمة الأخيرة أمام البليدة لكننا لن نسمح له بذلك وسنحاول أن نستغل الضغط الذي يعاني منه حتى ننهي اللقاء لمصلحتنا ونتمكن من العودة إلى سعيدة بنتيجة إيجابية. إذن ستلعبون من أجل الفوز لتأكيد النتيجة السابقة.؟ طبعا، جميع المباريات القادمة سنلعبها بعقلية واحدة وهي البحث عن الفوز سواء داخل الديار أو خارجها وهذا ما نطمح إليه أمام عنابة، كما قلت لك معنويات لاعبيه منخفضة وفي المقابل نحن في أفضل أحوالنا وهذه النقطة تصب في مصلحتنا وسنعمل على استغلالها أحسن استغلال للإطاحة بهم في عقر دارهم، رغم أننا نعترف بأنّ عنابة فريق قوي ويضم عددا من اللاعبين الممتازين. بالإضافة إلى عامل المعنويات أرضية الميدان ستحفزكم على تحقيق نتيجة إيجابية، أليس كذلك؟ طبعا، أرضية ميدان ملعب عنابة شبيهة لحد بعيد بأرضية ملعبنا، الأمر يختلف تماما عن مواجهة الكأس أمام الحراش أين لعبنا في أرضية كارثية، هذه المرة سنعلب بطريقتنا المعهودة مثلما تعوّدنا داخل الديار والملعب سيساعدنا، أتمنى فقط أن تكون الفعالية حاضرة وأن نتمكّن من ترجمة أي فرص سانحة لأهداف. الآمال ستكون معلّقة عليك لهز شباك المنافس، ما رأيك؟ هذا واجبي وهذه الثقة هي مسؤولية ثقيلة ملقاة على عاتقي، لكنني سأعمل المستحيل حتى أكون عند حسن ظن الأنصار وأن أؤدي واجبي على أكمل وجه، جميع اللاعبين سواء مادوني أو شرايطية أو كيال وغيرهم يفكّرون في أمر واحد وهو العودة بنتيجة إيجابية من عنابة ومواصلة المشوار بقوة. تريد أن تدعم رصيدك من الأهداف خاصة بعد تسجيلك لثلاثية في مرمى تلمسان. مهمتي هي تسجيل الأهداف وهذا ما سأسعى إلى تحقيقه في المواجهة القادمة، أمام وداد تلمسان الفعالية كانت حاضرة وتمكنا من ترجمة كل الفرص إلى أهداف، عكس المباريات السابقة التي لم يحالفنا الحظ فيها وأتمنى أن تكون الفعالية في لقاء الغد حاضرة حتى نتمكن من مباغتة الاتحاد في عقر داره.