سيكون الموعد عشية اليوم مع انطلاق دورة إتحاد شمال إفريقيا للمنتخبات الأولمبية “طنجة نوفمبر 2011“، وهي الدورة التي ستشارك فيها أربعة منتخبات وهي المنتخب المغربي مستضيف الدورة.. منتخبنا الوطني الجزائري، منتخب السعودية ومنتخب النيجر، وسيجمع اللقاء الافتتاحي لهذه الدورة منتخبنا الوطني مع نظيره السعودي في ملعب طنجة الكبير ابتداء من الخامسة ونصف بالتوقيت المحلي المغربي (السادسة ونصف بالتوقيت الجزائري)، وفي هذا اللقاء سيقف المدرب الوطني آيت جودي على مدى جاهزية لاعبيه بعد التربص الذي أجروه طيلة أسبوع هنا في طنجة، وتصحيح الأخطاء قبل الدورة النهائية التأهيلية للأولمبياد التي تجري في مدينتي طنجة ومراكش، ابتداء من 26 من شهر نوفمبر الجاري. الفرصة مواتية للتعوّد على ملعب طنجة وأخذ المعالم وما أكده لنا غالبية لاعبي المنتخب الوطني لأقلّ من 23 سنة من خلال الحديث معهم، هو أن اللقاء الأول أمام السعودية امتحان مهمّ بالنسبة لهم، لأجل الوقوف على ما وصلوا إليه من جهة، والتعوّد على ملعب طنجة الكبير الذي سيحتضن مباريات المجموعة الأولى في الدورة النهائية التي يتواجد فيها منتخبنا رفقة المغرب، نيجيريا والسنغال. ويريد اللاعبون الاستفادة من دورة “لوناف“ قدر المستطاع، والبداية أمام السعودية وبعدها أمام النيجر، فيما يريدون تحقيق فوز معنوي اليوم أمام منتخب العربية السعودية، لاكتمال فرحة عيد الثورة المجيدة الذي يتزامن مع اليوم الفاتح من نوفمبر. آيت جودي حضّر لاعبيه كما ينبغي وفيما يخصّ المدرب آيت جودي، فإنه قام بعمل كبير طيلة هذا الأسبوع وطبّق البرنامج الذي سطره، حيث أجرى العديد من الحصص التدريبية كانت في بعض الأحيان بمعدّل حصتين في اليوم، وركز كثيرا إلى جانب المحضر البدني أحمد كرماني على الجانب البدني، لأجل تحضير لاعبيه وتجهيزهم ليس فقط لدورة “لوناف“، بل للدورة النهائية التأهيلية التي سيخصّص لها “الخضر“ تربصا آخر عند العودة إلى أرض الوطن ينطلق يوم 12 نوفمبر، فيما ستكون العودة بعدها إلى الأراضي المغربية، على أمل أن يكون “الخضر“ في أحسن لياقة، لأجل تحقيق نتائج طيبة والمرور إلى الألعاب الأولمبية لندن 2012. المعنويات مرتفعة واللاعبون لا يريدون تعكير صفو الأجواء ويوجد لاعبو المنتخب الوطني في معنويات مرتفعة بعد العمل الكبير الذي قاموا به، وتوجيه الشكر لهم من طرف المدرب آيت جودي وكذا من المدرب الوطني “حليلوزيتش“، اللذين اعتبرا الإرادة التي يعمل بها رفاق خليلي هي الطريق الوحيد لبلوغ الأهداف المنشودة. وبذلك، فإن أشبال آيت جودي لا يريدون تعكير صفو الأجواء أمام السعودية وكلهم إرادة في تحقيق الفوز، لأجل رفع المعنويات أكثر قبل إجراء مباراة النيجر، وكذا اكتساب الثقة اللازمة قبل الدورة النهائية، والتي يخشى لاعبونا فقط أن يدخلهم الشك لا غير. وجود روراوة و“حليلوزيتش“ إلى جانبهم حافز إضافي ومن النقاط التي لا يمكن أن نمرّ عليها دون الإشارة إليها، هي وجود رئيس الاتحادية محمد روراوة بقرب اللاعبين بعد أن وصل إلى المغرب صبيحة أمس، ويعتبر ذلك حافزا كبيرا للاعبين لأجل الظهور بأحسن حلّة وإهدائه الفوز، ونفس الشيء بالنسبة للناخب الوطني “حليلوزيتش“ الذي يقضي بضعة أيام هنا مع لاعبي المنتخب الأولمبي، وقد أعجب كثيرا بالحماس السائد داخل المجموعة وينتظر ردّ فعل اللاعبين فوق الميدان، والذين سيعملون على أن يكونوا عند حسن ظنّ روراوة، المدرب حليلوزيتش وبالخصوص آيت جودي الذي يوجد دائما قريبا من لاعبيه. “بيم فربيك“ سيُعاين مباراة “الخضر“ سيكون “بيم فربيك“ مدرب المنتخب المغربي لأقلّ من 23 سنة حاضرا في ملعب طنجة الكبير لمتابعة مباراة منتخبنا الوطني أمام نظيره السعودي، وهذا لأجل معاينة منتخبنا الوطني الذي سيكون منافسا مباشرا للمغرب في الدورة النهائية التأهيلية، ويسعى هذا المدرب للوقوف على نقاط قوة منتخبنا وضعفه، لأخذها بعين الاعتبار، أو بالأحرى دراسة طريقة لعب منتخبنا، مع الإشارة إلى أن المنتخب المغربي سيكون على موعد مع إجراء أول مبارياته في دورة “لوناف“ مباشرة بعد انتهاء مباراة منتخبنا الوطني، وهذا عندما يستقبلون النيجر. آيت جودي سيُعاين أيضا لقاء المغرب – النيجر وبدوره، فإن المدرب الوطني عز الدين آيت جودي سيتابع المباراة الثانية في البرنامج التي ستجمع بين المغرب والنيجر، وهذا لأجل معاينة لاعبي المنتخب المغربي رغم عدم تواجد كامل التعداد، لكن متابعة هذا اللقاء ستمنحه صورة دقيقة، كيف لا وهو الذي سيقف على بعض النقاط التي ستفيده في الأيام القادمة دون شك، خاصة أن الأوراق مكشوفة بين منتخبنا الجزائري ونظيره المغربي، ولكن الفنيين لهم نظرتهم الخاصة ويفضّلون متابعة مباريات بعضهم البعض، لإيجاد الحلول اللازمة للإطاحة بمنافسيهم. ------------------------------- التشكيلة المحتلمة: معزوزي، سيدهم، بن عمري، بيطام، خليلي، عنان، داود، عواج، بن علجية، طواهري بونجاح (أو مصفار). آيت جودي سيُطبّق خطة هجومية ومصفار أو بونجاح في الأمام يملك المدرب آيت جودي العديد من الحلول في مباراة اليوم أمام منتخب العربية السعودية، ولكن من خلال متابعتنا لمختلف الحصص التدريبية، فإنه كان يعتمد بنسبة كبيرة على تشكيلة واحدة التي من المقرر أن يعتمد عليها من البداية في مباراة اليوم أمام السعودية. وحسب مصادر مقربة من الطاقم الفني، فإن آيت جودي حسم في جميع المناصب، فيما لا يزال محتارا في منصب قلب الهجوم ما بين الاعتماد على بونجاح مهاجم الحراش من البداية، أو إبقائه في كرسي الاحتياط وإقحام مهاجم الخروب مصفار الذي يوجد في أحسن لياقة في الوقت الراهن. سيعتمد على معزوزي في حراسة المرمى بعدما تعافى كليا من الإصابة التي كان يعاني منها، فإن حارس المنتخب الوطني رفيق معزوزي يوجد في أحسن أحواله بدليل تألقه اللافت في التدريبات، وسيشارك حسب المعلومات التي بحوزتنا من البداية أمام السعودية خاصة أنه الحارس الأول للمنتخب، ناهيك عن أنه سجّل بداية موسم جد موفقة مع فريقه وداد تلمسان، والذي ساهم معه بقسط كبير في النتائج الإيجابية التي حققها، وعلى معزوزي أن يؤكد في هذه المباراة على جاهزيته وعلى أنه الحارس رقم واحد في المنتخب، خاصة أن المنافسة شديدة مع زميليه دحام وبن مالك. بيطام، خليلي، سيدهم وبن عمري في الدفاع بعد منصب حراسة المرمى، فإن الدور يأتي على لاعبي الخط الخلفي أين سيعتمد المدرب الوطني على مدافع تلمسان سيدهم في الرواق الأيمن، فيما سيكون بن عمري مدافع نصر حسين داي في الجهة اليسرى، أما المحور فسيتكفل به مدافعا شبيبة القبائل خليلي وبيطام اللذان تعوّدا على اللعب جنبا إلى جنب سواء مع الشبيبة أو مع المنتخب الوطني، فيما سيبقى مدافع اتحاد عنابة علي ڤشي في كرسي الاحتياط بنسبة كبيرة، وينتظر مباراة النيجر على أمل الحصول على فرصته وهو الذي يتمتع بإمكانات كبيرة، ونفس الشيء بالنسبة لمدافع وفاق سطيف مختار مڤني. داود، عنان، عواج، بن علجية وطواهري في الوسط وعمد المدرب آيت جودي على خلق المنافسة أكثر فأكثر في مختلف المناصب، وهذا لا يضمن لأي لاعب مكانته الأساسية إلا بمضاعفة المجهودات، وهو ما وقفنا عليه من خلال هذا التربص الذي دام أسبوعا كاملا هنا في مدينة طنجة. وفي خط الوسط، فإن آيت جودي سيقحم القائد فريد داود من البداية إلى جانبه عنان في الاسترجاع، فيما سيتكفل سيد أحمد عواج بصناعة اللعب ويساعده في ذلك بن علجية وطواهري على الأروقة، وهما اللاعبان السريعان ويتمتعان بإمكانات فردية عالية، وينتظر منهما آيت جودي الكثير لصنع الفارق على الأجنحة، في مباراة اليوم أمام منتخب العربية السعودية.