تحدث أحد مسيري اتحاد العاصمة رسميا إلى حارس نصر حسين داي عبد المالك عسلة عارضا عليه فكرة تقمص ألوان نادي “سوسطارة” الموسم المقبل.. وتم ذلك عقب نهاية المباراة الودية التي جمعت الناديين العاصميين أول أمس الأربعاء، حيث تشير آخر التقارير إلى أن الحارس عبدوني بحاجة إلى منافس يجعله يعمل أكثر ويحسن مستواه أكثر من أي وقت مضى، ولذا يريد الاتحاد الظفر بخدمات حارس النصرية تحسبا للموسم المقبل، ما يجعل الفريق يملك حارسين من المستوى العالي ومن ثم يصبح بإمكان الاتحاد الحديث عن لعب الأدوار الأولى، وقد منح حارس المنتخب الوطني للمحليين موافقته المبدئية لمسيري نادي “سوسطارة“ مؤكدا استعداده الالتحاق بهذا النادي العريق خاصة أن مسيريه يريدون إعادته إلى سالف عهده لكي يلعب الأدوار الأولى مثلما كان عليه الحال في المواسم السابقة. الحارس في المفكرة منذ مدة ولكن... وكان حارس النصرية في مفكرة الاتحاد منذ مدة لكن الظروف لم تكن لتسمح لمسؤوليه بالاتصال به، خاصة في الأسابيع الماضية لما كانت النصرية تملك حظوظا في البقاء، ولذا رفض مسيرو نادي “سوسطارة” التأثير على تركيز الحارس، لكن بعدما تأكد نزول النصرية إلى القسم الثاني، استغل مسيرو الاتحاد فرصة لعب فريقهم المباراة الودية أول أمس في ملعب بولوغين أمام النصرية لكي يتحدثوا مع الحارس عسلة مباشرة، وكانت بعض الأطراف أشارت في وقت سابق إلى وجود اتصالات بين مسيري الاتحاد وعسلة لكن لا شيء كان رسميا في تلك الفترة. تألقه جعله محل اهتمام الجميع وعليق لا يريد تضييع الفرصة وقد تألق الحارس عسلة الموسم الماضي مع النصرية بشكل لافت جعله محل اهتمام الكثير من المتتبعين، لكنه حينها كان مرتبطا بعقد مع ناديه الذي لم يكن مسؤولوه ليسمحوا برحيله، وهو الأمر الذي جعله ينتظر حتى نهاية عقده لكي يغادر، وقد وضع في رأسه فكرة المغادرة الموسم الماضي، وهو ما جعل الكثير من رؤساء الأندية يقررون الاتصال به وعرض المبالغ المالية الكبيرة عليه، ولكن عليق يريده بطريقته الخاصة فكثيرا ما نجح في ضم الكثير من اللاعبين وهذا بلباقته التي تمكنه من إقناعهم بسهولة. ولا يريد عليق أن يضيع الفرصة هذه المرة خاصة أن عسلة بات من خيرة حراس البطولة الوطنية. حر من أي التزام بعد نهاية الموسم ومن بين الأمور التي ساهمت في تزايد اهتمام إدارة الاتحاد بعسلة، أنه سيكون حرا من أي التزام بعد نهاية الموسم الجاري، فنهاية عقده مع النصرية يجعله يغادر دون النظر إلى الخلف، ولذا فالفرصة مواتية لعليق لكي يقنعه ويصل معه إلى أرضية اتفاق وضمان أول اللاعبين استعدادا للموسم الجديد. سقوط النصرية وتصرفات مسيريها جعلاه يفكر في المغادرة عاملان آخران جعلا حارس النصرية يفكر في مغادرة فريقه، الأول هو تأكد سقوط النصرية إلى القسم الثاني والثاني يتمثل في تصرفات مسيري ناديه الذين حاولوا إقناعه بضرورة تمديد عقده بداية هذا الموسم مقابل مبلغ 250 مليون فقط، وهو ما اعتبره الحارس إنقاصا من قيمته التي كان يراها بداية الموسم الحالي تفوق هذا المبلغ بكثير، ما جعل المسيرين يمنحونه الراتب الشهري فقط مثلما هو متفق عليه في العقد ساري المفعول، وهو التصرف الذي لم يرق لعسلة، ليقرر حينها أن يغادر، ومع أن مسيري النصرية كانوا في كل مرة خلال هذا الموسم يحاولون إقناعه بالتمديد إلا أنه كان يتهرب وهو ينتظر نهاية الموسم لأنه في ذهنه اتخذ قرار المغادرة وعرف أنه لا مجال للتفاوض مع هؤلاء المسيرين الذين خذلوه. وجود الشبيبة والوفاق في السباق يقلق عليق من جانب آخر توجد الكثير من الأندية الكبيرة التي تريد الظفر بخدمات عسلة، ومن بينها وفاق سطيف وشبيبة القبائل، ولذا فالرئيس عليق سوف لن يكون مرتاحا إذا وجد رئيسي هذين الناديين في منافسته على حارس بات من أبرز الحراس في الجزائر في الآونة الأخيرة، وهو من بين الحراس المرشحين للتواجد ضمن سفرية المنتخب الوطني في إلى جنوب إفريقيا الصيف المقبل، ولذا لا يريد عليق أن ترتفع قيمة اللاعب بسرعة، وهو ما جعله يفكر في حسم الصفقة قبل نهاية الموسم الحالي. تصرفات عبدوني جعلت الإدارة تتصل بحارس النصرية من جانب آخر قالت مصادرنا إن الحارس عبدوني قد بات محل جدل لدى بعض مسيري الاتحاد وحتى لدى المدرب سعدي الذي دخل معه في خلاف الأسبوع الماضي عقب لقاء البليدة، وهو الأمر الذي جعل الحارس يقاطع بعض الحصص التدريبية، ما اعتبرته الإدارة تصرفا غير لائق، ومن ثم جاءت فكرة الاتصال بعسلة ليس لخلافة عبدوني، وإنما لإحداث المنافسة داخل الفريق الموسم المقبل، وجعل كل حارس يرفع مستواه لكي يمثل الفريق أحسن تمثيل، والدليل على أن المنافسة ترفع مستوى الحراس، هو ما يحدث هذا الموسم في وفاق سطيف، فوجود الحارسين فراجي وشاوشي جعل الوفاق يستطيع اللعب على عدة جبهات براحة، كما سبق للاتحاد أن عاش الوضعية نفسها في عهد الحارس مزاير الذي كان حينها الحارس الأول والحارس عبدوني الذي اعترف أكثر من مرة أن تلك المنافسة عالية المستوى كانت من بين الأسباب التي جعلت مستواه يتحسن كثيرا. الحارس يشترط مشاركة دولية للالتحاق بالاتحاد عامل مهم جدا لم يضمنه الاتحاد هذا الموسم بعد، ويتمثل في المشاركة الدولية التي تعتبر من بين الأسباب التي ستمكنه من إقناع حارس النصرية بتقمص ألوانه، عسلة وحسب مصادرنا المقربة، يريد أن يلعب منافسة دولية الموسم المقبل مهما كان نوعها، فهي تساهم في جعل اللاعب أكثر احتكاكا بالفرق الكبيرة، لذا يتعيّن على مسيّري الاتحاد البحث عن الطريقة التي توصلهم إلى المشاركة في إحدى المنافسات القارية أو الإقليمية الموسم المقبل، ومنه يضربون عصفورين بحجر واحد، الأول هو إعادة الفريق إلى مصاف الكبار، والثاني هو كسب ورقة مهمة يستطيع من خلالها الفريق إقناع خيرة اللاعبين للالتحاق بالنادي. من جهة أخرى يعلم حارس المنتخب الوطني للمحليين أن الجانب المالي لا يعد مشكلا لأن تهافت الفرق الكبيرة على خدماته دليل على أنه سوف لن يجد أي مشكل من هذا الجانب وأي فريق من هذه الفرق سيمنحه ما يريد مقابل الحصول على خدماته. هدفه ناد كبير يمهد الطريق للاحتراف صغر سن الحارس الدولي جعله يفكر في الاحتراف أيضا، فهو يملك بنية قوية تؤهله لكي يحلم بتجربة احترافية، ولكن قبل ذلك يجب أن يلعب لأحد الأندية الكبيرة هنا في الجزائر يكون بمثابة جسر للعب في الضفة الأخرى من المتوسط، وبطبيعة الحال اتحاد العاصمة من بين هذه الأندية التي كانت في وقت سابق مركز عبور الكثير من اللاعبين نحو أوروبا، ويبقى ذلك مجرد حلم فقط يريده عسلة، على أمل أن يتحقق على أرض الواقع. عسلة: “لن أتفاوض مع أي ناد قبل نهاية الموسم، هذا مبدئي” هل صحيح أنك تلقيت اتصالا من اتحاد العاصمة؟ (يتردّد)، صراحة لم يصلني أي شيء رسمي، وبما أن البطولة لم تنته بعد فإنني لا أظن أنه سيصلني عرض رسمي من أي فريق آخر سواء اتحاد العاصمة أو أي نادٍ آخر، فنعرف أن رؤساء النوادي يريدون معرفة رغبة اللاعب قبل أن يحدث الاتصال الرسمي، ولذا لحد الآن لم يتحدث معي أي شخص بشكل رسمي. تعني أنها وصلتك عروض غير رسمية؟ صراحة لا أريد الخوض في هذا الموضوع كثيرا وهو الأمر الذي أريد تركه حتى نهاية الموسم، لأن الكلام الكثير لا ينفع ومن غير الممكن أن نتحدث بشكل رسمي ما دام كلام ملاعب ومدرجات وشارع أنصار، ولذا فإن اللاعب عليه أن يتريث قبل أن يتحدث في الشكل الرسمي. لكن حسب المعلومات التي لدينا ليس اتحاد العاصمة فقط الذي يريدك هذا قولكم، لكنني لا أستطيع الإدلاء بأي شيء في الوقت الراهن، وإذا كنت قد رفضت الإدلاء بالتصريحات فإنني أرفض في نفس الوقت التفاوض مع أي رئيس أو مسيّر حتى نهاية الموسم، تصلني الاتصالات أو لا تصل لا يهمني أي شيء قبل نهاية الموسم، لدي عقد مع فريقي وعليّ أن أنهيه باحتراف إلى آخر يوم من البطولة ولا أرى أي شيء يدعوني لكي أتفاوض في الوقت الراهن، ما دمت سألعب لهذا أو ذاك بداية الموسم المقبل، وعليه فإني سأنتظر الصيف المقبل لكي أتفاوض بشكل رسمي ونهائي. هل هذا يعني أنك ستغادر النصرية رسميًا؟ لم أقل هذا، فبالرغم من أنني في نهاية عقدي إلا أنني لن أغلق الباب في وجه الفريق الذي تربيت فيه، ولذا فإنني سأقبل التفاوض مع مسيّري النصرية ولن أرفض الفكرة. بالرغم من أن النصرية ستلعب في القسم الثاني وأين العيب، فخير النصرية سبق خيري، ولذا فإنني جاهز لكي أتفاوض معهم، مثل الفرق الأخرى ولا عيب في ذلك، المشاكل التي عشناها تسببت في سقوطنا وهو الأمر سيجعل الفريق يعمل على العودة إلى القسم الأول في أسرع وقت ممكن. وماذا عن الفريق الوطني ألا تركّز عليه؟ أظن أن تركيزي على المنتخب الوطني هو الذي سيجعلني أصر على تأجيل المفاوضات إلى نهاية الموسم، فالمنتخب الوطني يحتاج إلى تركيز كبير وهو أقصى أمنيات اللاعب ولا يجب أن أشغل أموري بالاتصالات، لأنني أعلم أنه حتى في حال تفاوضي حاليا فإنني سأجد نفسي أفصل في وجهتي خلال الصيف المقبل، ولذا فلا داعي لكي أتفاوض مع أي نادٍ ما دمت لن أفصل في الموضوع في الوقت الراهن. أمس راحة والاستئناف أمسية اليوم منح المدرب سعدي لاعبيه راحة قصيرة تمثلت في يوم الخميس، حيث لم يستفد اللاعبون من راحة كثيرة عقب المباراة الأخيرة أمام اتحاد البليدة، وهو ما جعله يمنحهم راحة يوم واحد على أن تكون العودة أمسية اليوم استعدادا للمباراة المقبلة أمام جمعية الشلف الثلاثاء المقبل. اللاعبون ارتاحوا بعد حصولهم على هذه الراحة خاصة أنهم سئموا الراحة يوم الجمعة فقط، ومن المقرر أن يستأنف اللاعبون التدريبات بتعداد كامل بعد أن غاب عدد منهم في الحصص الأخيرة ومن بينها المباراة الودية. الإدارة مرتاحة لتغيير مكان مباراة الحراش عبّر لنا عدد من مسيّري اتحاد العاصمة عن ارتياحهم لتغيير مكان مباراة اتحاد الحراش حيث أكدوا أنه من غير الممكن مواجهة الحراش على ملعبهم في مباراة ستكون حامية الوطيس على المركزين الثالث والرابع، الرابطة كانت قد وضعت في البرنامج ملعب أول نوفمبر بالمحمدية غير أنها تراجعت وأكدت أن المباراة ستلعب في ملعب الرويبة خاصة وأنها لا تتزامن مع أي داربي آخر. مباراة النصرية في بولوغين من جانب آخر وعلى النقيض من ذلك ستلعب مباراة اتحاد العاصمة - نصر حسين داي في ملعب عمر حمادي ببولوغين، وهذا كونها تتزامن ومباراة شباب بلوزداد مع مولودية الجزائر، لذا ستلعب هذه الأخيرة في ملعب الرويبة على أن تكون الأولى في ملعب بولوغين، والنصرية لا تعترض على ذلك خصوصا أنهم لا يملكون أي حظ في لعب ورقة البقاء لذا فهي مباراة شكلية بالنسبة إليهم ومن غير الممكن أن يحتجوا على لعب الداربي في ملعب الفريق المنافس. ملكوش يتألق و”إيتو” اكتشاف المباراة واصل اللاعب الشاب معاوية مكلوش التألق مع ناديه، فبعد الأداء الجيد أمام اتحاد البليدة وتسجيله لهدف، ها هو يعود ويسجل هدفا أمام نصر حسين داي أول أمس، ولذا أصبح اللاعب يحلم باللعب كأساسي في المباريات المقبلة ولعب أكبر عدد من المباريات في بقية مشوار البطولة، حيث يسعى لكي يكون ضمن القائمة التي سيعتمد عليها نادي سوسطارة الموسم المقبل، وللإشارة فإن اللاعب تمكّن من تأدية مباريات لا بأس بها في مرحلة العودة وكانت له بعض المشاركات الموسم الماضي، قبل أن يتم تهميشه خلال مرحلة الذهاب حيث لم يلعب إلا نادرا ولم يتم استدعاؤه إلا في عدد قليل من المباريات، ولكن مع بداية مرحلة الإياب بدأ اللاعب يعود إلى المنافسة مع الأكابر، قبل أن يتألق في الداربي أمام شباب بلوزداد، وها هو يعود من جديد. بضياف خليفة دزيري في الوسط من جانب آخر أشرنا في أعدادنا السابقة إلى عملية ترقية عدد من العناصر الشابة ومن بينها نجد الشاب بضياف المدعو “إيتو” الذي يلعب كوسط ميدان، وقد سبق أن تم تجريبه في إحدى المباريات التطبيقية وأظهر مستوى لا بأس به، قبل أن يتم تجريبه من جديد في المباراة الودية أمام الجار نصر حسين داي وهو الأمر الذي جعل اللاعب يحاول البروز من جديد، خاصة أنه كان محط أنظار الكثير من المتتبعين من محبي الفريق الذين أعجبوا بإمكاناته وراحوا يؤكدون على ضرورة منحه الكثير من الفرص في بقية المباريات، وهناك من ذهب إلى حد القول أنه سيكون خليفة اللاعب بلال دزيري الذي يشرف على إنهاء مسيرته الكروية.