أوقعت قرعة الدور ثمن النهائي من منافسة كأس الجمهورية إتحاد البليدة في مواجهة صعبة جدا أمام “الكاب”، وهي القرعة التي لم تخدم أشبال المدرب مواسة تماما و الذين سيكونون أمام مهمة عسيرة، إذا علمنا أن المواجهة ستجري بعاصمة الأوراس... وقد تابع البليدية عملية القرعة باهتمام شديد، لاسيما الأنصار الذين يعشقون هذه المنافسة وكانوا ينتظرون أن تنصفهم القرعة هذه المرة مثلما كان عليه الحال في الدورين الأول والثاني عندما لعبوا فوق أرضية ميدانهم، غير أن الحظ لم يكن إلى جانبهم هذه المرة وستواجه البليدة فريقا من القسم الأول سيلعب فوق أرضية ميدانه وأمام جمهوره. حتى في حال التأهل المهمّة ستكون صعبة ولم يعاكس الحظ إتحاد البليدة في عملية القرعة في الدور المقبل فقط، وإنما حتى في حال تحقيق المفاجأة في باتنة والعودة بورقة التأهل من هناك، فإن المهمة ستكون أصعب بكثير في ربع النهائي أمام مولودية الجزائر أو إتحاد العاصمة، وهما فريقان قويان لهما باع طويل في منافسة الكأس وأكثر خبرة من البليدة، ولو أن المعطيات في الدور نصف النهائي ستكون في صالح البليدة من حيث الملعب والجمهور بما أنه في حال التأهل ستستقبل التشكيلة فوق ميدانها بملعب “تشاكر”. اللاعبون يعترفون بصعوبة المهمة وقد أكد لنا معظم اللاعبين الذين تحدثنا معهم أن المهمة أضحت صعبة للغاية في منافسة الكأس مادام أن القرعة لم تكن في صالحهم تماما، عكس ما كان عليه الحال في الدورين الفارطين، مؤكدين أن شباب باتنة منافس قوي خلق لهم مشاكل كبيرة في البطولة، رغم أنهم عادوا بنقطة التعادل من هناك، لكنه سيرمي بكل ثقله هذه المرة من أجل الفوز عليهم... وأضافوا أنهم سيبذلون كل ما في وسعهم من أجل رفع التحدّي، معترفين في نفس الوقت بأنه في حال تأهلهم في الدور المقبل فإن مهمتهم ستكون أكثر صعوبة في ربع النهائي أمام أحد إختصاصيي الكأس سواء المولودية أو إتحاد العاصمة. يؤكدون أنهم سيلعبون كامل حظوظهم رغم إعترافهم بصعوبة المهمة في الدور المقبل وربع النهائي في حال التأهل إلاّ أن ذلك لم يمنع رفقاء المدافع دفنون من القول أن مواجهة شباب باتنة فوق ميدانه يبقى فيها كل شيء ممكنا، وسيلعبون كامل أوراقهم وبحرارة كبيرة مثلما كان عليه الحال في الدور الفارط أمام شبيبة بجاية من أجل العودة بورقة التأهل، ونفس الحال سيكون عليه أمام إتحاد العاصمة أو مولودية الجزائر عندما قالوا أنهم سيلعبون بقوة كبيرة خاصة مع الدعم الجماهيري الكبير من طرف أنصارهم، لكن من الأفضل على حد تعبيرهم البحث عن التأهل في الدور القادم قبل التفكير في ربع النهائي. الإدارة كانت على حق عندما لم تسطّر الكأس هدفا لها عندما أكد بعض المسيّرين بعد التأهل في الدور الفارط على حساب شبيبة بجاية أن الإدارة لم تسطر التتويج بالكأس هدفا هذا الموسم تعالت بعض الأصوات مطالبة بضرورة اللعب من أجل التتويج بهذه المنافسة، لكن بعد قرعة أول أمس تأكد أن الإدارة كانت على حق عندما فضلت التركيز على تحقيق البقاء في البطولة عوض تسطير الكأس كهدف أول، لأنه لو تم تسطير الكأس كهدف وفشلت التشكيلة في تجاوز الدورين القادمين فإن الإدارة ستجد نفسها في موقع حرج أمام الأنصار. الطاقم الفني يُؤكد أن القرعة لم ترحمهم لم يختلف رأي الطاقم الفني لإتحاد البليدة كثيرا عن رأي اللاعبين، حيث أكد المدرب مواسة أنهم كانوا ينتظرون مواجهة فريق قوي في الدور المقبل لكن لم يكونوا ينتظرون ألا ترحمهم القرعة هذه المرة وتقودهم إلى لعب مباراة الدور القادم في باتنة، وفي حال التأهل سيواجهون المولودية أو إتحاد العاصمة في ملعب تشاكر، لذلك فإن الطاقم الفني بدوره يفضّل التركيز على مباريات البطولة أكثر من الكأس لأن تحقيق البقاء هو الأهم وليس التركيز على منافسة الكأس. الأنصار يبقون متفائلين بدورهم إعترف الأنصار بصعوبة المهمة التي تنتظر فريقهم في المواجهة القادمة، حيث أكد لنا بعض الأنصار أنهم تأثروا كثيرا عندما علموا أن القرعة لم تخدمهم تماما هذه المرة، لكن رغم ذلك أبدوا تفاؤلهم بقدرة فريقهم على رفع التحدي وتجاوز عقبة شباب باتنة في الدور المقبل، قبل أن تكون هناك حسابات أخرى عند مواجهة المولودية أو إتحاد العاصمة، ولم يتردد الأنصار في التأكيد أنه في حال تحقيق التأهل إلى نصف النهائي فإن الكأس لن تفلت من فريقهم هذه المرة، في حين يرى البعض منهم أن فريقهم لا يملك الإمكانات اللازمة التي تسمح له بتخطي عقة الدورين ثمن وربع النهائي مقارنة بالأندية الأخرى التي تملك خبرة أكبر من لاعبي البليدة الذين يلعب بعضهم لأول مرة في مشوارهم الدور ثمن النهائي من كأس الجمهورية. التفكير في مباريات البطولة أحسن بعد كل ما ذكرناه سابقا، هناك إجماع في البليدة على أنه يجب التفكير في كيفية ضمان البقاء في البطولة أولا أحسن من التفكير والحلم بالذهاب بعيدا في منافسة الكأس... وحتى إن حملت لنا الكأس العديد من المفاجات إلا ّأن الظروف تختلف تماما هذا الموسم مادام أن التشكيلة البليدية ستلعب مواجهة قوية خارخ قواعدها، وفي حال التأهل ستلعب أمام فريق آخر من القسم الأول، بالتالي فإنه من الأفضل ألا يعد اللاعبون أنصارهم بالذهاب بعيدا في هذه المنافسة ويركزون على لقاءات البطولة التي يلعبون ثلاثة منها متتالية فوق ميدانهم بداية من يوم السبت المقبل أمام وداد تلمسان. حتى باتنة ستوظّف كامل أوراقها كشف المقربون من الفريق أن الفرصة ستكون مواتية أمام البليدة من أجل المرور إلى نصف النهائي لو تتمكن من خطف تأشيرة التأهل من أمام شباب باتنة، لأن لقاء ربع النهائي سيكون بملعب “تشاكر”، لكن في نفس الوقت اعترفوا أن منافسهم في الدور المقبل سيلعب هو الآخر كامل أوراقه من أجل تحقيق التأهل والإستقبال مرة أخرى فوق قواعده إما مولودية الجزائر أو إتحاد العاصمة، بالتالي فإن المأمورية ستكون صعبة للغاية. ------------------------ طيب سليمان: “ما دام أننا أقصينا بجاية فنحن قادرون على تكرارها أمام الكاب” يرى وسط الميدان طيب سليمان أن مواجهة شباب باتنة في الكأس ستكون صعبة للغاية على الفريقين وليس على فريقه فقط، لأن المنافس ليس بالفريق الذي لا يمكن هزمه فوق ميدانه، وما حدث في لقاء الفريقين في البطولة قبل أسابيع خير دليل على ذلك حسب محدثنا الذي أضاف أنهم ضيّعوا الفوز في ذلك اللقاء وكانوا أحسن بكثير من المنافس، وختم كلامه بالتأكيد أنهم قادرون على إقصاء شباب باتنة ما دام أنهم أزاحوا من طريقهم منافسا قويا في الدور الفارط هو شبيبة بجاية. إزيشال: “لو نلعب بنفس حرارة بجاية سنفوز على باتنة” يرى المهاجم إزيشال أنهم كانوا يأملون أن تكون القرعة إلى جانبهم ويلعبون مرة أخرى فوق ميدانهم غير أن القرعة إختارت أن يتنقلوا إلى باتنة في لقاء سيكون قويا حسب محدثنا لأن كل فريق يرفض التنازل عن تأشيرة التأهل بسهولة، وأضاف أن حظوظهم تبقى قائمة وكبيرة لتجاوز الدور المقبل بسلام، مشيرا الى أنهم لو يلعبوا في الدور المقبل بنفس الحرارة التي أظهروها أمام شبيبة بجاية فإن التأهل سيكون من نصيبهم. عابد الغائب الوحيد عن الإستئناف عادت التشكيلة البليدية إلى أجواء التدريبات أول أمس بداية من الساعة الرابعة مساء بكامل التعداد، بمن فيهم اللاعبون الذين كانوا مصابين الأسبوع الفارط مثل دفنون وجمعوني، والوحيد الذي غاب كان المهاجم عابد الذي حضر إلى الملعب لكنه لا زال يواصل العلاج وسيغيب عن لقاء وداد تلمسان. مواسة يُؤكد أن حضور جميع اللاعبين يعد محفّزا بدوره بدا المدرب مواسة مرتاحا جدا بعودة لاعبيه بصفة جماعية إلى التدريبات، حيث أشار إلى أن هذا الحضور يعد محفزا جيّدا من أجل التحضير لمواجهة وداد تلمسان نهاية الأسبوع الحالي في ظروف مريحة، وأضاف أن هذا الأمر يسمح له بالعمل مع جميع التعداد الخطة التكتيكية التي سيطبقها في هذا اللقاء، ومن جهة أخرى يبقى الطاقم الفني يتابع تحسن مستوى بوتابوت من يوم لآخر وينتظر تأهيله للإعتماد عليه في لقاء السبت المقبل، ويتّضح من خلال التدريبات أن المدرب مواسة يعوّل كثيرا على بوتابوت، حيث قرّر إشراكه في المباريات التطبيقية طيلة الأسبوع الحالي حتى يندمج مع التشكيلة جيدا بعد أسبوع كامل من التدريبات على انفراد. زعيم حضر الحصة وتحدّث مع اللاعبين عرفت الحصة التدريبية التي أجرتها التشكيلة أول أمس الأحد حضور الرئيس زعيم الذي كان حريصا على حضور أول حصة تدريبية تخوضها التشكيلة بعد ثلاثة أيام راحة للإطمئنان على فريقه، والوقوف على عودة المصابين، وقبل بدية الحصة التدريبية تحدث زعيم مع لاعبيه لفترة قصيرة مطالبا إياهم بضرورة العمل بجدية من أجل تحقيق الفوز على وداد تلمسان، كما طلب من المدرب مواسة أن يحث لاعبيه على عدم التفكير في عملية القرعة التي أسفرت عن تنقل البليدة إلى باتنة لمواجهة “الكاب”. التشكيلة تعود إلى تشاكر يوم الخميس قرر الطاقم الفني برمجة الحصص التدريبية ليوم أمس واليوم وغدا بملعب موزاية بداية من الساعة التاسعة صباحا قبل برمجة حصتي الخميس والجمعة بملعب “تشاكر”، حيث كان الطاقم الفني قد برمج جميع التدريبات فوق العشب الإصطناعي قبل لقاء الكأس أمام شبيبة بجاية بعدما لاحظ أن أرضية ملعب “تشاكر” متدهورة، لكن بعدما تحسنت الأرضية كثيرا هذا الأسبوع قرر برمجة حصتين تدريبيتين فوق الملعب الرئيسي قبل لقاء الوداد. الأرضية تحسّنت كثيرا تحسنت أرضية ملعب “تشاكر” كثيرا هذا الأسبوع مقارنة بما كانت عليه خلال الأسابيع الفارطة أين إشتكى منها اللاعبون كثيرا، حيث بذلت إدارة الملعب مجهودات جبارة خلال الأيام الأخيرة من أجل إزالة الحفر الموجودة في الملعب، وتخلصت من العشب الفاسد، كما تم رش الأرضية ببعض الأدوية التي سمحت باخضرار العشب الطبيعي، ومن خلال الزيارة التي قمنا بها إلى ملعب “تشاكر” أول أمس إتضح أن الأرضية ستكون صالحة يوم السبت المقبل خاصة في حال ما لم تتهاطل الأمطار عليها خلال التدريبات التي برمجها الطاقم الفني فوقها يومي الخميس والجمعة. ------------------------ تلبي: “قادرون على مفاجأة الكاب في الكأس“ كيف كانت العودة إلى التدريبات بعد ثلاثة أيام راحة؟ العودة إلى التدريبات كانت في ظروف عادية وبمعنويات عالية لأن التأهل الأخير في الكأس خدمنا كثيرا من الناحية النفسية أين إستعدنا الثقة في أنفسنا، وتخلصنا من ضغط النتائج السلبية، كما أن الراحة التي منحها لنا الطاقم الفني لمدة ثلاثة أيام سمحت لنا باستعادة أنفاسنا، وبالتالي عدنا إلى التدريبات في ظروف جيدة، وما زاد من إرتفاع المعنويات هو حضور جميع اللاعبين إلى التدريبات ماعدا عابد المصاب. الطاقم الفني أكد أن حضور جميع اللاعبين يعد محفزا قبل لقاء تلمسان، ماذا تقول؟ بطبيعة الحال، أي مدرب في العالم يتمنى أن يكون جميع لاعبيه جاهزين وحاضرين بصفة منتظمة في التدريبات، لأن ذلك يسمح للمدرب بالعمل مع التشكيلة التي يراها مناسبة لإقحامها في اللقاء المقبل، عكس ما يكون عليه الحال عندما يصاب بعض اللاعبين الأساسيين ويندمجون قبل يومين أو ثلاثة عن موعد اللقاء، لأن ذلك يجعلهم يغيبون عن الخطة التكتيكية التي يعدها المدرب. نفهم من كلامك أن التشكيلة ستكون جاهزة للقاء وداد تلمسان؟ بكل تأكيد، كما تعلم لم نلعب في الجولة الفارطة بسبب تأجيل لقاءنا أمام وفاق سطيف، لذلك فإننا نحضّر منذ أسبوعين للقاء وداد تلمسان، ومن غير الطبيعي ألا نكون جاهزين قبل موعد اللقاء، كل اللاعبين على أتم الإستعداد لحصد أول النقاط الثلاث خلال مرحلة العودة. كيف ترى هذه المواجهة؟ المواجهة ستكون عادية ولا تختلف كثيرا عن اللقاءات الفارطة التي لعبناها، لأننا نعلم جيدا مدى قوة المنافس الذي عاد في الآونة الأخيرة وسجل نتائج جيدة، وندرك أيضا أنه سيتنقل إلى البليدة بهدف العودة بالنقاط الثلاث أو نقطة التعادل على الأقل، لكنه لن يتمكن من ذلك لأننا مصرون على ترك النقاط الثلاث في البليدة، وكما قلنا سابقا فإننا أمام فرصة كبيرة من خلال لعبنا ثلاث مواجهات متتالية فوق ميداننا، لذلك نريد حصد جميع النقاط والبداية ستكون أمام الوداد. هل تعتقد أنكم قادرون على الإطاحة بالمنافس الذي يدافع جيّدا ويلعب الهجمات المعاكسة خارج الديار؟ أنا شخصيا أرى أن تشكيلة تلمسان من بين أحسن الفرق في الهجمات المعاكسة خارج قواعدها، وتلعب جيدا في الدفاع، لكن هذه المرة ستجد خصما قويا وعنيدا لأننا عازمون على تجاوز عقبة الوداد وقادرون على ذلك، خاصة أن المعنويات عالية وعاملي الملعب والجمهور في صالحنا، ولا يجب علينا أن نتحجج بأي عامل في حال الإخفاق. قرعة كأس الجمهورية أوقعتكم في مواجهة شباب باتنة فوق أرضه، ماذا تقول؟ أعتقد أن القرعة لم تكن في صالحنا هذه المرة عكس ما كان عليه الحال خلال الدورين الأول والثاني، لكن ذلك لا يعني الشيء الكثير بالنسبة لنا لأننا سنتنقل إلى باتنة من أجل العودة بورقة التأهل ولو أن المعطيات تصب في صالح المنافس الذي يستفيد من الملعب والجمهور، لكن لا يجب أن ننسى أننا أدينا مباراة كبيرة أمام نفس المنافس في البطولة وكدنا نعود بالنقاط الثلاث، لذلك سنحاول تكرار نفس السيناريو هذه المرة في الكأس، وقادرون على مفاجأة المنافس والعودة بتأشيرة التأهل من هناك.