تواصل غياب كريم زياني لليوم الثالث على التوالي عن تدريبات المنتخب الوطني بسبب الإصابة التي يعاني منها على مستوى الركبة ( انتفاخ)، وبذلك يتأكد غيابه رسميا عن لقاء تونس مساء هذا السبت بملعب مصطفى تشاكر بالبليدة، وكان اللاعب قد رفض أن يغادر تربص المنتخب بعدما أثبتت الفحوص التي خضع لها أن إصابته تتطلب الركون للرّاحة، وأصر على أن يبقى ويواصل العلاج لعله يشفى تماما من إصابته ويتسنى له اللعب ولو لشوط واحد في لقاء الكامرون، غير أن المؤشرات تثبت صعوبة ذلك، وبخروج زياني عن الحسابات يكون البوسني حليلوزيتش قد فقد خدمات 6 لاعبين من قائمة “31 لاعبا” الذين وجه لهم الدعوة، والأمر يتعلق بكل من مصباح، غزال، جبور، جابو وفابر الذي لم يأت أصلا للتربص بداعي إصابة أكدها هو وناديه دون أدلة. اكتفى بالعلاج وبقي في سيدي موسى واكتفى زياني أمس بالخضوع للعلاج المكثف حول الإصابة التي يعاني منها، كما أن المدرب أعفاه من التنقل إلى ملعب مصطفى تشاكر بالبليدة، وأمره بأن يبقى في الفندق كي يرتاح عوض إجهاد نفسه دون جدوى، وهو ما انصاع له زياني الذي بقي لليوم الثالث على التوالي منذ وصوله بالفندق مضيعا ثالث حصة تدريبية خاضها المنتخب منذ انطلاق التربص. حليلوزيتش أخرجه من حساباته نهائيا وتفيد آخر الأخبار التي استقيناها بأنّ البوسني حليلوزيتش أخرج زياني كليا من حساباته في المبارتين الوديتين رغم إصرار اللاعب على مواصلة العلاج واللحاق بمباراة الكامرون على الأقل، وأضافت مصادرنا أن المسؤول الأول على رأس العارضة الفنية ل“الخضر” لا يريد المجازفة بصحة اللاعب لاسيما أن الإصابة التي يعاني منها من شأنها أن تتفاقم لو أن اللاعب يشارك يوم الثلاثاء المقبل أمام منتخب الكامرون. يريد اللحاق بلقاء الكامرون رغم أن حظوظه ضئيلة أيضا يحدث هذا في وقت يرفض زياني أن يغادر التربص، ويبقى مصرا على تكثيف العلاج من أجل اللحاق على الأقل بلقاء الكامرون يوم الثلاثاء المقبل، حتى يثبت للمدرب الوطني أنه لا يزال أهلا للدفاع عن ألوان الجزائر مثلما فعل سابقا، وحتى يؤكد له أن قرار إبعاده عن لقاء إفريقيا الوسطى لم يكن قرارا صائبا، غير أن هذه الرغبة التي تحدوه ستصطدم بواقع آخر، وهو أن إصابته لا تحتاج إلى مجازفة والبوسني من المستحيل أن يزيد من متاعبه. اللاعب سيضيع فرصة تسجيل عودته من جديد إلى المنتخب وفي حال ما تأكد غياب زياني أيضا عن لقاء الكامرون، فإنه يكون قد ضيع على نفسه فرصة تسجيل عودته إلى تعداد المنتخب، لأنه وبعدما همش في لقاء إفريقيا الوسطى، كان يمني النفس في تسجيل عودة قوية بداية من لقاءي تونس والكامرون، لكن ذلك لم يتسن له حتى الآن في لقاء تونس الذي سيغيب فيه رسميا، وقد لا يتسنى له ذلك في لقاء الكامرون الذي تبدو حظوظه في اللحاق به ضئيلة جدّا