سينزل تعداد جمعية الشلف اليوم بداية من الساعة الثالثة عصرا ضيفا على وداد تلمسان بملعب العقيد لطفي.. في مباراة توحي كل المعطيات بأنها ستكون غاية في الأهمية بالنظر إلى الأهداف التي سيلعب بها كل فريق. فالفريق المحلي سيسعى لتدارك تعثريه السابقين، والجمعية ستسعى لتأكيد أحقيتها بالنتائج الايجابية الأخيرة، والبقاء ضمن كوكبة المقدمة أو محاولة مباغتة الجميع وإنهاء الشطر الأول من البطولة في ريادة الترتيب. دائما أفضل لكن النتائج بين الفريقين متكافئة وبإلقاء نظرة عن النتائج السابقة للمقابلات التي جمعت الفريقين في العشرية الأخيرة، نجد أنه رغم التباين في المستوى بين التشكيلتين بالنظر إلى التألق اللافت للشلفاوة في السنوات الأخيرة، وهي المواسم التي وجد فيها الزيانيون صعوبات كبيرة في فرض منطقهم في البطولة، إلا أن النتائج كانت متكافئة باستثناء بعض النتائج التي كانت مخالفة للمنطق، كعودة الشلفاوة من تلمسان موسم (2006- 2007) بانتصار مهم وانتهاء مباراة العودة بين الفريقين بنتيجة التعادل السلبي. وكان إقصاء الشلف من منافسة الكأس في الدور ربع النهائي على يد الوداد في الموسم الذي لعب فيه الوداد في القسم الثاني، بمثابة واحدة من أكبر المفاجأة خاصة أن الجمعية كانت يومها تعد من أقوى أندية القسم الأول، ومثلت الجزائر في رابطة الأبطال الإفريقية ذلك الموسم. الشلفاوة سيرفعون التحدي في تلمسان وأجمع غالبية اللاعبين الذين تحدثنا معهم، على أنه لا خيار أمامهم اليوم سوى رفع التحدي واللعب بكل قوة، وتوظيف خبرتهم أمام مستضيفهم الذي سيعاني من غياب بعض لاعبيه الأساسيين. ويبقى الأكيد أن مثل هذه المواجهات لا تخيف الشلفاوة إطلاقا، وهم الذين تعودوا على لعب مثل هذه المباريات الكبيرة والصعبة، والتي لم تكن سببا ليجعلهم يكتفون باللعب في المنطقة الخلفية لتخفيف الأضرار. الوداد لن يضمد جراحة على حساب بطل الموسم الماضي وسيحاول الوداد بشتى الطرق تضميد جراحه أمام الجمعية اليوم، بعد الصفعة القوية التي تلقاها في سطيف أمام الوفاق المحلي، وقبلها بملعبه أمام متذيل جدول الترتيب نصر حسين داي. وهو الأمر الذي يدركه أعضاء الطاقم الفني الشلفي، الذين أكدوا أن الجمعية ستلعب المباراة بنية الصمود في وجه الوداد، بل وستعمل على مباغتته بملعبه ولن تترك له أي مجال لتضميد جراحه أو تحقيق الوثبة النفسية، على حساب فريق نيته البقاء ضمن كوكبة المقدمة للمحافظة على اللقب الذي توج به الموسم الفارط. العديد من العوامل في صالح الشلفاوة والأكيد أن الجمعية ستعمل على انتهاز فرصة اللعب في تلمسان للعودة بنتيجة ايجابية، خاصة أن عدة عوامل تصب في صالحها، أولها العلاقة الجيدة والوطيدة بين إدارتي الفريقين، إضافة إلى طبيعة الجمهور التلمساني المعروف بروحه الرياضية العالية، مرورا بمشكل الغيابات الذي يعانيه الوداد في هذه المباراة، ووضعية الفريق الصعبة حيث سيكون الضغط على لاعبيه الشبان شديدا هذه المرة، وحتى أرضية ميدان ملعب العقيد لطفي الجيدة ستساعد زملاء مسعود على تطبيق طريقة لعبهم. النتائج الست الأخيرة تحتاج إلى تأكيد ورغم العوامل التي ذكرناها وتصب في صالح الجمعية، إلا أن مهمة الشلفاوة في تلمسان لن تكون سهلة على الإطلاق، خاصة مع سلسلة النتائج الايجابية التي حققها زملاء سوڤار مؤخرا، بعد أن تمكنوا من تفادي الخسارة في الخرجات الست الأخيرة. وهي النتائج التي تفرض على الشلفاوة ضرورة التحلي بالإرادة اللازمة، من أجل تأكيد أحقيقة الفريق بهذه النتائج خاصة الأداء الرجولي في المقابلات الثلاث التي لعبها الفريق بعيدا عن الشلف أمام مولودية الجزائر، الحراش وأخيرا العلمة. الضغط على المنافس وعدم ترك المبادرة لمهاجميه ضروري ومهما يكن فإن الضغط على المنافس وانتهاج نفس الخطة التي اعتمدها اللاعبون في المقابلة الأخيرة أمام مولودية العلمة، عندما عرف رفقاء مسعود كيف يسيطرون بالطول والعرض على مجريات اللعب في المرحلة الأولى، ستكون أفضل طريقة للشلفاوة إن أرادوا فرض منطقهم. خاصة أن زملاء بوجقجي سيحاولون نقل الخطر إلى الدفاع الشلفي منذ الوهلة الأولى، لذا فإن عدم ترك المبادرة لمهاجمي الوداد أمر ضروري جدا. الهجمات السريعة سلاح سعدي ومن بين النقاط التي ركز عليها كثيرا المدرب سعدي في الحصة التدريبية الأخيرة، سرعة التنفيذ عند المهاجمين واستغلال الهجمات المعاكسة، خاصة أنه يدرك جيدا أن اندفاع لاعبي الوداد إلى الهجوم من شأنه أن يفتح المساحات في منطقتهم الخلفية، وهو الأمر الذي يفكر مدرب الشلف في استغلاله من خلال الاعتماد على الهجمات المعاكسة الخاطفة والمنظمة، بالاعتماد على خفة الظهيرين سنوسي وزازو اللذان كثيرا ما يعتمدان على طريقة الدفاع المتقدم، ومساعدة لاعبي منطقة الوسط. التركيز الجيد والحذر في الكرات الثابتة مطلوب عند المدافعين ويبدو أن الخط الخلفي استوعب جيدا دروس المواجهات السابقة، حيث قلت الأخطاء مقارنة بما كان عليه من قبل خاصة أن المدرب سعدي اكتشف أن غالبية الأهداف التي تلقاها الدفاع كانت بسبب التهاون وغياب التركيز أو التراخي في الكرات الثابتة. لتكون مباراة اليوم أمام الوداد أحسن اختبار لزملاء ملولي، المطالبين بضرورة التركيز الجيد والحذر من بداية اللقاء إلى نهايته. الحديث عن اللقب الشتوي يبدأ في حال الفوز على الوداد وحتى إن كان بعض المتتبعين يصرون على أن مستوى جمعية الشلف هذا الموسم ليس هو نفسه مستوى فريق الموسم الماضي، فإن حظوظ الجمعية في التقدم أكثر في جدول الترتيب، وحتى إنهاء الشطر الأول من البطولة في ريادة الترتيب أمر وارد جدا، خاصة في حال عودة الفريق من تلمسان بفوز مقابل تعثر بقية أندية المقدمة، المقبلة هي الأخرى مساء اليوم على لقاءات نارية، بداية من الرائد اتحاد العاصمة ومواجهته المحلية للنصرية، مرورا بالوصيف وفاق سطيف الذي سيتنقل إلى تيزي وزو لمواجهة الشبيبة، وصولا إلى شريكا الجمعية في المرتبة الثالثة شباب بلوزداد المقبل على مواجهة المولودية في مباراة صعب توقع نتيجتها، واتحاد الحراش المتنقل هو الآخر إلى الخروب لمواجهة الجمعية المحلية. سعدي استعاد الثقة في النفس ولا يفكر سوى في ملازمة المراتب الأولى ولم يكن رئيس الفريق مدوار مخطئا عندما أكد مطلع الموسم تمسكه بقرار الاحتفاظ بالمدرب سعدي، الذي حملته بعض الجهات مسؤولية البداية المتواضعة للفريق هذا الموسم، وراحت تطالب بضرورة الاستغناء عن خدماته لكن مع مرور الجولات استعاد المدرب سعدي الثقة بالنفس وأصبح أكثر جدية ولا يفكر سوى في ملازمة المراتب الأولى، ليكون اليوم أمام فرصة تبديد كل الشكوك خاصة في حال تمكنه من قيادة الفريق إلى العودة بالزاد كاملا من تلمسان. ============ مسعود: "أفضل سيناريو نريده أمام تلمسان هو التسجيل في وقت مبكر" - كيف هي معنويات التعداد؟ -- على ما يرام، فتحضيراتنا لمباراة تلمسان جرت في أحسن الظروف خاصة بعد استفادتنا من يومين راحة وابتعادنا كلية عن ضغط العمل. حيث أضحى كل لاعب يشعر بحجم المسؤولية الملقاة على عاتقه وهو الأهم حسب رأيي، لأنه من الضروري أن نحافظ على هذا الأمر يوم اللقاء. - وكيف جرت استعداداتكم لهذا الموعد الهام؟ -- حضرنا بصفة عادية جدا بما أن اللقاء لا يختلف عن اللقاءات السابقة، رغم أنه سيجمع بين فريقين يعرفان بعضهما البعض جيدا، رغم تباين الأهداف في المسيرة أو في اللقاء ذاته. حضرنا أنفسنا جيدا على أمل مواصلة تحقيق النتائج الايجابية، والبقاء ضمن كوكبة المقدمة وتفادي التعثر أمام فريق حقق بداية موفقة هذا الموسم ويفكر في تدارك هزيمته الأخيرة، أفضل سيناريو نريده أمام تلمسان هو التسجيل في وقت مبكر. - لكن نقاط هذه المباراة بقدر ما هي مهمة لمنافسكم هي أهم إليكم كذلك وهذا للبقاء ضمن كوكبة المقدمة، أليس كذلك؟ -- صحيح أن نقاط المباراة مهمة بالنسبة إلينا لأجل مواصلة المسيرة بثبات، لكن أقول لك كذلك إن هذه النقاط ليست حاسمة أو مصيرية مثلما يعتقد البعض، لأن المسيرة مازالت طويلة وشاقة ليس للشلف فقط بل لكافة الأندية المتنافسة على لعب الأدوار الطلائعية. - بصراحة ما هي النية التي ستتنقلون بها إلى تلمسان، خاصة أن البعض يتخوف من تنقلكم في ثوب الضحية؟ -- قلت لك من قبل إننا نهدف إلى العودة بنتيجة ايجابية وتفادي الانهزام، لأن العودة بنقطة التعادل في حد ذاته نتيجة ايجابية بالنسبة لنا ومفيد جدا، خاصة أننا على موعد بعد ذلك مع مباريات مهمة عندما نستقبل مولودية وهران في داربي كبير، قبل التنقل إلى العاصمة لمواجهة الرائد الحالي اتحاد العاصمة، واستقبال الشبيبة في آخر جولة وهي لقاءات لا تقل أهمية عن مباراة تلمسان. - لكن هل تدركون صعوبة المهمة أمام منافس لا يفكر لاعبوه سوى في تدارك تعثريهم الأخيرين، وهو بحاجة ماسة إلى نقاط هذه المباراة؟ -- نحن نعلم أن المهمة لن تكون سهلة لكنها مقابل هذا ليست مستحيلة، لأننا ولحد الآن وفقنا في المباريات الست الأخيرة ولم ننهزم منذ الجولة الخامسة وحققنا ست نتائج ايجابية متتالية، وسنعمل على تأكيد تلك النتائج أمام الوداد. وأعتقد أن المدرب سعدي يملك الأسلحة التي تمكنه من تحقيق ما نهدف إليه في هذه المباراة. - دفاع الشلف هذا الموسم كثيرا ما تلقى أهدافا تافهة بسبب سوء التركيز أو التراخي في بعض الأحيان، هل تفكرون في انتهاج خطة دفاعية والرجوع كلية إلى الوراء أم اللعب بنفس الكيفية التي لعبتم بها اللقاءات السابقة؟ -- أعتقد أننا نملك واحدا من أفضل الخطوط الهجومية في البطولة، والمثل يقول إن أفضل طريقة للدفاع هي الهجوم، والمعروف عن الشلف أنها الفريق الوحيد في البطولة الذي يلعب بطريقة هجومية بعيدا عن ميدانه مقابل فتح اللعب للفرق المستضيفة، وهو ما جعل لقاءاتنا دوما فيها الإثارة والأهداف سواء تلك التي نلعبها في بومزراق أو خارج الشلف. لهذا لا أرى أي دافع للاعتماد هذه المرة على خطة دفاعية، كما أن هذا الأمر من صلاحيات المدرب الذي سيقرر أي خطة نعتمدها أمام الوداد، لكن أتوقع أن المباراة ستعرف تنافسا تكتيكيا بين المدربين خصوصا أن عمراني يعرف الكثير عن فريقنا. - ستواجهون الوداد الذي يعاني من بعض الغيابات الهامة في تشكيلته، ألا ترى أن الأمر في صالحكم؟ -- نحن لا تهمنا وضعية المنافس، غيابات لاعبيه أو حضورهم بقدر ماتهمنا وضعيتنا، ونتمنى فقط أن نكون في يومنا لقول كلمتنا في المباراة. - في الأخير ماذا تقول لأنصاركم الذين ينتظرون منكم الكثير هذا الموسم؟ -- أطلب من الأنصار أن يقفوا إلى جانبنا في الفترات الصعبة، ونعدهم بأننا لن نخيبهم بما أن الفرصة مواتية بالنسبة إلينا خاصة في المرحلة الثانية من البطولة، حيث سنكون أمام فرصة اللعب مرتين على التوالي أمام جمهورنا بالشلف. ========== زاوي يستنفد العقوبة ويعود سيكون لقاء اليوم فرصة للمدافع الدولي السابق، سمير زاوي لتسجيل حضوره ومشاركته في مباراة تلمسان بعد أن استنفد العقوبة الآلية التي سلطت عليه في لقاء العلمة ودفعته للغياب عن مباراة فريقه الأخيرة أمام الخروب، وهذا يعني أن مشاركته لا نقاش فيها اليوم، خاصة لما يمثله اللاعب من وزن وسط دفاع الجمعية. سعدي سيحيل عوامري على كرسي الاحتياط بعودة زاوي وتواجد ملولي في لياقة بدنية جيدة، فإن المدرب الشلفي من دون شك سيحيل مدافعه محمد أمين عوامري على كرسي الاحتياط، خاصة أن الفريق يكشف عن توازن كبير حينما يلعب زاوي إلى جانب ملولي، وفي الكثير من المرات ظهرت بعض الأخطاء على محور الدفاع حينما يغيب زاوي. حسن قادر يغادر الشلف ليومين سيغادر المهاجم الجيبوتي حسن قادر صبيحة اليوم إلى فرنسا وبالضبط إلى مدينة "ليل" مسقط رأسه، ليجلب لوازمه الرياضية على أن يعود بعد يومين أي مساء بعد غد الاثنين لحضور حصة الاستئناف، ومواصلة تجاربه مع الفريق. يذكر أن اللاعب اغتنم فرصة تنقل الفريق إلى تلمسان ليسافر إلى فرنسا. اللقاءات السابقة بين الفريقين 2005- 2006: جمعية الشلف 1- وداد تلمسان 0 وداد تلمسان 2- جمعية الشلف 1 2006- 6007: وداد تلمسان -1 جمعية الشلف 2 جمعية الشلف 0- وداد تلمسان 0 2007- 2008: جمعية الشلف 2- وداد تلمسان 1 وداد تلمسان 1- جمعية الشلف 1 2008- 2009: الوداد في القسم الثاني جمعية الشلف 1- وداد تلمسان 2 (منافسة الكأس) 2009- 2010: وداد تلمسان 2- جمعية الشلف 1 جمعية الشلف 1- وداد تلمسان 0 2010/2011 جمعية الشلف 3 وداد تلمسان 1 جمعية الشلف 2 وداد تلمسان 0 مباراة الكأس وداد تلمسان 1 جمعية الشلف 0 بياڤا وغربي يضيعان لقاء الوداد وسعدي يجدد ثقته في حميدي وسنوسي سيغيب عن مباراة الجولة ال12 التي ستجمع نهار اليوم وداد تلمسان بجمعية الشلف على ملعب العقيد لطفي، المهاجم الكامروني "بياڤا بوول إيميل" بداعي الإصابة التي يعاني منها على مستوى الركبة، وأيضا اللاعب متعدد المناصب، صبري غربي بسبب معاناته من تمدد عضلي خفيف على مستوى الفخذ، وهذا ما جعل المدرب نور الدين سعدي يعفيهما من التنقل مع الفريق إلى عاصمة الزيانيين صبيحة أمس. التشكيلة تنقلت ب20 لاعبا وقد تنقلت التشكيلة الشلفية إلى تلمسان صبيحة أمس وبالضبط عند الساعة التاسعة من مركز تحضير النخبة بتعداد يضم 20 لاعبا، غاب عنه لاعب الآمال ناصري شريف بسبب خيارات تكتيكية للمدرب سعدي، فضلا عن اللاعبين بياڤا بوول وغربي صبري، وهذا معناه أن اللاعبين لم يتعافيا بعد من الإصابة التي يشتكوان منها. غربي: "أحسست ببعض الآلام والمدرب نصحني بتفادي المغامرة بصحتي" وصرح لنا غربي قائلا: "رغم أنني عدت إلى جو التدريبات بشكل عادي بعد أن شفيت تماما من الإصابة، إلا أنني أحسست ببعض الآلام الخفيفة في موضع الإصابة السابقة بعد نهاية المباراة التطبيقية، وقد نصحني المدرب بضرورة تفادي المغامرة، خصوصا في هذا الظرف لأن الفريق بحاجة ماسة إلى كامل عناصره". تعويض غربي لم يعد مشكلة بالنسبة للاعب الذي سيخلف غربي مساء اليوم أمام تلمسان، فإن المدرب الشلفي لن يجد مشكلة في ذلك طالما أنه يملك في تعداده ظهيرا أيمن وهو سنوسي بن زيان الذي يقدم مستوى جيدا مع الجمعية هذا الموسم، ومن جولة لأخرى يؤكد أنه قطعة أساسية في الفريق. بياڤا يعاني منذ مدة يعاني الكامروني "بياڤا بوول" منذ مدة من إصابة تعرض إليها قبل مباراة العلمة لحساب الجولة العاشرة، وقد كان ذلك على مستوى الركبة، وقد خضع لكشوف بالأشعة لدى الطبيب بن بوعلي وأثبتت عدم مقدرته على العودة سريعا إلى التدريبات، بل منحه الطبيب أسبوع راحة، إلا أنها لم تكن كافية وهذا ما جعل اللاعب يمدد فترة غيابه عن الفريق. تألق حميدي يريح سعدي وإذا كان سنوسي سيعوض غربي، فإن سعدي لن يجد أيضا مشكلة بخصوص خليفة "بياڤا"، والأمر هنا يخص المهاجم صاحب الثنائية في مرمى جمعية الخروب في اللقاء السابق، ونقصد به الشيخ حميدي، الذي يوجد في لياقة جيدة وعرف كيف يخطف الأنظار إليه بفعاليته الكبيرة خلال 20 دقيقة فقط لعبها أمام الخروب. أومبان سيبقى في الاحتياط ومما لا شك فيه فإن سعدي سيبقي الكامروني "فرانسيس أومبان" في كرسي الاحتياط، فاسحا المجال لحميدي ليؤكد مرة أخرى على إمكاناته وفعاليته، هذا مع ذكر أن "أومبان" يجد راحته في الملاعب المعشوشبة طبيعيا، ومعنى هذا أن سعدي قد يغير من نظام لعبه إذا ما حدث أي طارئ في الفريق. حميدي: "أنا جاهز ورهن إشارة المدرب" صرح الشيخ حميدي أمس أن رغبته شديدة لتأكيد ما فعله في اللقاء السابق أمام الخروب خاصة إذا ما وضع المدرب سعدي ثقته فيه وأشركه أساسيا، موضحا: " أن تكون مهاجما فإنه ليس بالضرورة أن يرمى عليك الثقل والمسؤولية كاملة لتسجيل الأهداف، بل مهمتك إما التسجيل أو فتح ثغرات في دفاع المنافسين، وكل ما أتمناه هو أن أقوم بالمهمتين مرة واحدة، خاصة إذا ما وجدت دعما ومساندة كبيرة من زملائي، وقبل كل شيء يجب أن أشير إلى أنني في لياقة بدنية جيدة وجاهز لتقديم واجبي أمام تلمسان خاصة إذا ما وضع فيّ المدرب ثقته". ======================== اللاعب يؤكد عدم مثوله المجلس التأديبي بقاء بورحلي أو رحيله مرتبط بقرار سعدي إذا كانت إدارة جمعية الشلف قد حسمت موقفها مع المغترب محمد أمين دنون حيث منحته أوراقه يوم الأربعاء الفارط، فإن القضية الثانية التي لم تحل لحد الآن تتعلق بالمهاجم السابق لشباب باتنة أمير بورحلي، الذي ينتظر معرفة قرار المدرب نور الدين سعدي. وبما أن الرئيس مدوار أعلم اللاعب بأن القرار الأخير بيد المدرب، فإن السؤال الذي يطرح نفسه هو هل سيصفح التقني عن اللاعب، أم سيبقى متشبثا بموقفه ويسرح بورحلي على إثر ذلك من الجمعية؟. اللاعب لم يمثل على المجلس التأديبي وإذا كانت إدارة الجمعية قد أكدت في العديد من المناسبات أن اللاعب بورحلي سيمثل أمام المجلس التأديبي، بسبب مقاطعته التدريبات إلى جانب التقرير الذي رفعه المدرب سعدي عن اللاعب، فإن اللاعب أكد لنا العكس حيث لم يمثل أمام أي لجنة انضباط. وكل ما حدث هو أن اللاعب انتظر عودة الرئيس مدوار الذي إلتقاه، وكان الحديث مليئا بالشفافية والموضوعية، ولم يشعر فيه اللاعب بأي مساءلة أو شيء من هذا القبيل حسب ما أكده لنا بورحلي. التقى مدوار والقرار الأخير بيد سعدي وحسب ما كشفه لنا القائد السابق لشباب باتنة، فإنه التقى بالرئيس مدوار يوم الأربعاء الفارط، وتحدث معه بشكل ودي حاول خلاله اللاعب توضيح الأسباب التي دفعته للغياب عن الفريق مع منح البيانات الطبية التي تبرر غيابه، وقد جرى ذلك في مكتب الفريق الكائن بشارع الشهداء بالشلف. وأضاف بورحلي أن الرئيس مدوار أكد له أن القرار الأخير في بقائه من عدمه بيد المدرب نور الدين سعدي. بورحلي: "ليست لدي أي مشاكل مع الفريق وأنا جاهز للعودة" وفي اتصال بأمير بورحلي قال بخصوص الظروف التي يعيشها: "سبق لي أن أكدت بأنني مرتاح في الجمعية وليست لدي أي مشاكل مع أي كان، ومشكلتي الوحيدة كانت في وقت سابق مع المدرب سعدي، وأعتقد أن الوقت الذي بقيت فيه خارج الفريق والتدريبات والحديث الذي دار بيني وبين الرئيس مدوار سمح لي بالدفاع عن نفسي". "إذا كان المدرب لا يريدني فأنا مستعد للرحيل" وأضاف بورحلي: "أعلم جيدا أن هناك أمور في الفريق تتجاوز المدرب والفصل النهائي فيها بيد الرئيس مدوار، ولكن في الواقع أنا لم أفعل شيء ولم أتجاوز حدودي حيث دافعت عن نفسي فقط، والنقطة التي يجب أن يفهمها الجميع هي أنه إذا كان المدرب لا يريدني فأنا مستعد للمغادرة وكل واحد ايشوف مخروجو، أما إذا ما بقيت فأنا مستعد لطي صفحة الخلافات والبدء من جديد". ========================== زاوش وعبد السلام سيتكفلان بالوسط سيجدد المدرب نور الدين سعدي في لقاء اليوم أمام تلمسان ثقته في لاعبي خط الوسط محمد زاوش وشريف عبد السلام، لأنهما يقدمان هذا الموسم مباريات قوية وكبيرة، تعكس التوازن والتنسيق الكبير الموجود بينهما. وارتاح المدرب سعدي لإمكانيات اللاعبين وتواجدهما في أحسن لياقة. آمال كبيرة معلقة على مسعود ستكون الآمال معلقة مساء اليوم على هداف الجمعية محمد مسعود لهز شباك الوداد، وتعزيز رصيده بأهداف أخرى تسمح له بمراقبة متصدري ترتيب الهدافين عن قرب، سواء بوعيشة لاعب العلمة أو عبد الرحمن حشود الذين يسبقانه بهدف واحد. للإشارة فإن رصيد مسعود توقف عند الهدف السادس، بعد فشله في التسجيل في لقاء الخروب الأخير، وهو ما استغله حشود وبوعيشة. عشيو يريد تسجيل أول هدف بألوان الشلف يطمح القائد السابق لاتحاد العاصمة حسين عشيو لاغتنام فرصة مشاركته اليوم في المباراة العاشرة له مع الجمعية، لتسجيل أول هدف له بألوان الشلف. حيث قدم الكثير من الكرات السانحة لزملائه وآخرها كان في العلمة كما أمتع بفنياته وتمريراته، ولكن هذه المرة أمام الوداد يريد أن يترك بصماته بتسجيل أول أهدافه. هل سيفعلها حميدي ثانية؟ يبقى السؤال مطروحا مساء اليوم حول المهاجم الشلفي الشيخ حميدي، وإمكانية تأكيده لصحوته وتألقه بألوان الجمعية، وتكرار السيناريو الذي كان له مع الجمعية في اللقاء الأخير أمام جمعية الخروب. حيث كان دخوله موفقا ونجح في تسجيل ثنائية، سمحت لفريقه بانهاء المباراة منتصرا. مداح باشر التحضيرات مع القبة باشر الحارس الثالث للجمعية نجيب مداح تحضيراته مع فريقه الجديد رائد القبة، بعد سلسلة من المفاوضات التي أجرتها إدارة القبة مع نظيرتها الشلفية، بخصوص تسريح مداح لها في فترة التحويلات الشتوية. وبعد اتفاق الطرفين باشر اللاعب تدريباته مع فريقه الجديد، ولكن من دون أن يوقع على عقده طالما أن أوراقه ما تزال في يد إدارة فريقه الشلف. الأصاغر يقصفون الأربعاء ب 9- 0 فاز أصاغر جمعية الشلف على مضيفهم نادي أمل الأربعاء ب 9- 0، وتفنن الأصاغر في دك شباك "الزرڤا" بالأهداف الجميلة، بينما انهزم أشبال الجمعية على نتيجة 0- 1. للإشارة فإن المباراتين لم تجريا على ملعب الأربعاء ولا ببن طلحة، وإنما نقلتا إلى ملعب بوڤرة. الأواسط عادوا بالتعادل من وهران أما أواسط الجمعية "ب" فقد عادوا بتعادل ثمين في الداربي الذي جمعهم بمضيفهم جمعية وهران، حيث انتهى اللقاء بالتعادل السلبي. وقدم أواسط الشلف مباراة قوية وكانوا قاب قوسين أو أدنى من العودة بكامل الزاد، لو عرف خط الهجوم كيف يترجم الفرص السانحة التي أتيحت له في المباراة إلى أهداف. غياب غالم عن التدريبات ليست مشكلة سيحافظ وللمرة 11 الحارس غالم محمد على مكانته أساسيا ضمن التشكيلة الشلفية، وهذا رغم غيابه عن حصتين تدريبتين له مع الفريق، لأن خبرة اللاعب وإمكاناته الكبيرة تسمح له بتقديم مباراة قوية ومنح ثقة أكبر لزملائه في الفريق، ناهيك عن ثقة سعدي الكبيرة في هذا الحارس. زازو يستعيد قوته ويؤكد جاهزيته إذا كان سعدي يملك اليوم الحل لمشكلة الظهير الأيمن مع غياب غربي صبري، نظرا لتألق سنوسي بن زيان، فإن الرواق الأيسر لا يشكل أي قلق بالنسبة للتقني الشلفي، طالما أن زازو استعاد كامل إمكاناته وبرهن في عدة مباريات أنه قطعة هامة وأساسية ضمن التشكيلة الشلفية، وعليه فإنه لا يوجد أي قلق على الظهير الأيسر، لاسيما في وجود بديل قوي هو محمد أمين عوامري. ======================== دنون: "وجدت في الشلف رجالا ولولا التهميش لما غادرت" هل يمكنك أن توضح لنا كيف تم إبعادك وفسخ عقدك مع الفريق؟ (الحوار أجري قبل تنقله أول أمس إلى فرنسا) في الحقيقة وضعيتي شخصيا لم أفهمها، فحينما تلقيت في الصائفة الماضية عرضا من الرئيس مدوار لحمل ألوان الجمعية، فرحت كثيرا للأمر، خاصة أنني قدمت وفي رأسي التألق والبروز مع الجمعية، ومع التربص الذي قمت به مع الفريق في المغرب والأجواء التي عشتها تأكدت أنني سأبرز إذا ما منحني المدرب ثقته ولكن عكس ما تمنيت حدث. بمعنى.. لم تتح لي الفرصة ولو مرة واحدة مع الفريق ليتأكد المدرب من قدراتي، بل همشت بطريقة لم أفهمها لحد الآن، وفي الكثير من المرات تساءلت هل المشكلة في أم في الطاقم الفني. وهل وصلت إلى إجابة؟ للأسف الشديد لا، لأن كامل تساؤلاتي لم أجد لها إجابة، بل حتى حينما حاولت الاستفسار لدى الطاقم الفني لم أجد أي توضيح لتهميشي. لتصل في الأخير إلى قناعة الرحيل؟ للأسف هذا ما حدث، فبعد تفكير طويل مني واستشارتي لأصدقائي وعائلتي تيقنت من أن بقائي لا فائدة منه، لذا قررت الرحيل على أمل البروز في فريق آخر والتأكيد لكل من انتقدني أنني قادر على البروز. هل سنراك في البطولة الوطنية أم في الخارج؟ لقد أتيحت لي فرصة التعرف على البطولة الجزائرية من خلال متابعتي لها، وتأكدت أن الأوضاع في كل الأندية متشابهة، لهذا قررت عدم خوض تجربة ثانية لا أعرف عواقبها في الجزائر، لذا قررت العودة إلى أوروبا وبعث مشواري من هناك. لحد الآن لم تجبنا عن طريقة فسخ العقد، هل أنت من طلب ذلك أم أن الإدارة سرحتك؟ في الحقيقة الإثنان، فالإدارة من جهتها لم تتمسك ببقائي في الفريق، وأول إجابة وجدتها بعد لقائي بالرئيس مدوار صبيحة الأربعاء الفارط هي أنه قدم لي أوراقي، وطبعا أنا كنت أريد ذلك، لهذا غادرت الفريق. ألا ترى أن المشاكل التي حدثت لك مع الطاقم الفني هي ما دفعك للرحيل؟ هذا صحيح، فمنذ أن التحقت بالجمعية وأنا أرى المشاكل تتساقط عليّ، مرة مع المدرب المساعد، مرة مع المدرب الأول، ولهذا وجدت نفسي في موقف لا أحسد عليه في الفريق لذا قررت مقاطعة التدريبات وهنا بدأت المشاكل مع الإدارة التي لم تتفهم وضعيتي ووجدت في الأخير نفسي أنا الظالم. وماذا عن زملائك في الفريق، كيف كانت علاقتك بهم؟ لحد الساعة فإن جميع زملائي في الفريق أكن لهم كامل الاحترام والتقدير، فقد عرفت رجالا، وقفوا إلى جانبي في محنتي وكلهم كانوا يحاولون بشتى الطرق مساعدتي، بل ألحوا عليّ بالبقاء، لكن شخصيا اقتنعت بفكرة الرحيل على البقاء مهمشا في الجمعية. هل أنت نادم على اختيار الشلف؟ بكل صراحة لقد ندمت حقا، لأنني كنت أنوي بعث مشواري معها وطرق أبواب المنتخب الوطني مع بطل الجزائر، لكن للأسف الشديد لم تتحقق أمنيتي وعشت في الشلف مشاكل كثيرة، لهذا قررت الرحيل. هل من كلمة أخيرة؟ أطلب فقط من أنصار الجمعية أن يسامحونني وكل من قصرت في حقه أو سمع مني كلاما غير لائق أن يسامحني، كما أدعو الشلفاوة للوقوف إلى جانب فريقهم وأتمنى للجمعية من كل قلبي مواصلة تألقها وبروزها في البطولة ولم لا تحقيق لقب ثان على التوالي.