صادقت الجمعية العامة لجمعية الخروب على تحويل الفريق إلى شركة ذات أسهم خلال الاجتماع الذي عقدته عشية أول أمس بالخروب، حيث كانت المصادقة بالإجماع خاصة أن النصاب كان مكتملا بالنظر إلى حضور أكثر من ثلثي العدد الإجمالي، لتصبح جمعية الخروب مبدئيا مع الفرق التي تحضر لدخول عالم الاحتراف حسب ما أمرت به الاتحادية الجزائرية. البلدية حاضرة والعيون كانت موجهة إلى حمايزية وعلى اعتبار أن بلدية الخروب كانت قد أعلنت تكفلها بملف الاحتراف في الأيام القليلة الماضية فإنها كانت ممثلة في عضوين بمجلسها المنتخب إضافة إلى رئيس المجلس الشعبي البلدي حمايزية المسؤول الأول على هذه القضية، وكانت الأعين موجهة إلى هذا الأخير حيث كان الجميع ينتظر إعلانه عن أي شيء جديد أو تقديم ضمانات أو تطمينات للأعضاء بشأن ترسيم تكفل مجلسه بالمشروع، وهو ما تأكد فيما بعد بحكم أنه يعتبر الرئيس المؤقت -إن صح التعبير- للفريق إلى حين تأسيس الشركة على أرض الواقع. ميلية افتتح الجلسة وشرح المشروع للأعضاء وكان الرئيس الحالي حسان ميلية قد افتتح أشغال الجمعية العامة وتحدث عن الأسباب والدوافع التي جعلت إدارته تعقد هذه الجمعية التي تعتبر حتمية إذا أراد الفريق أن يكون ضمن الفرق المحترفة بداية من الموسم المقبل، وبما أنه كان حاضرا في اجتماع الاتحادية قبل أكثر من أسبوعين بشأن هذا الموضوع فإنه تحدث عن تفاصيل وشروط تحويل الفريق إلى شركة ذات أسهم وكذلك الأسس اللازمة للتواجد ضمن فرق الرابطة المحترفة. ميلية: “لست قادرا على الاحتراف“ وبالرغم من أن أشغال الجمعية ليست مبرمجة لتقديم حصيلة الرئيس المالية والأدبية أو سحب الثقة منه أو حتى تقديم المعني لاستقالته مع نهاية الموسم من على رأس الفريق، إلا أن ميلية وفي معرض حديثه مع الأعضاء أكد أنه غير قادر على الاحتراف في الوضع الحالي خاصة أنه عازم على التخلي عن كرسي الرئاسة بعد إجراء ما تبقى من الجولات في البطولة. أعضاء الجمعية قبلوا استقالته ضمنيا وبالرغم من أن اهتمام الأعضاء كان منصبا على كيفية ضمان سير أشغال الجمعية بالشكل اللازم وضمان تحويل الفريق إلى شركة ذات أسهم تفاديا لشبح السقوط الذي يحدق بالفريق منذ جولات عديدة، فإن كثيرا منهم لم يرفضوا ولو ضمنيا رغبة الرئيس في الانسحاب في نهاية الموسم على اعتبار أنهم كانوا سيجبرونه على ذلك. غضبان اقترح تشكيل لجنة خاصة لتحضير ملف الشركة وفي الوقت الذي عرفت الأشغال تدخل بعض الأعضاء من أجل اقتراح بعض الأفكار أو التنويه لأي شيء يكون في صالح الجمعية، فإن اللاعب السابق السعيد غضبان تحدث عن أهم شيء يتعلق بالأشغال وذلك من خلال اقتراحه تشكيل لجنة خاصة يتمثل دورها في تسيير الفريق في هذه المرحلة الانتقالية من كل جوانبه سواء الإدارية أو القانونية، خاصة أن الإدارة الحالية غير معنية بذلك حسب ما كان قد صرح به الرئيس ميلية في معرض حديثه، وهو الأمر الذي قوبل بالموافقة من طرف بقية الأعضاء. أبركان على رأس لجنة تضم 10 أعضاء وبعد الاقتراح الذي قدمه غضبان تم تشكيل اللجنة التي تتكون من 10 أعضاء هم الوزير الأسبق أبركان رفقة الرئيس السابق الهاني خطابي، عبيد بوزيد، بدالة عز الدين (شقيق السكرتير العام السابق علي)، عبد الرحيم بوجدرة، خطابي عبد الوهاب، عباس العيفاوي، رابح زمامطة، غضبان السعيد وحمداني زواد، وهي اللجنة التي ستقوم بالتحضير الجدي لملف الاحتراف القانوني. أغلب الأعضاء من أصحاب الخبرة اللازمة وبإلقاء نظرة على هوية الأعضاء الذي تم اختيارهم ليكونوا في اللجنة الخاصة بتسيير الفريق في هذه المرحلة الانتقالية، فإننا نجد أن أغلبهم يملكون الخبرة اللازمة سواء في مجال التسيير أو المجال الرياضي بدءا من أبركان الذي كان قد تقلد مهام وزير في الحكومة إضافة إلى غضبان السعيد اللاعب السابق وبدالة عز الدين الذي يملك خبرة في تسيير الشركات ولديه علاقات بإمكانها المساهمة في ضمان أحسن المساهمين في أقرب فرصة، دون نسيان بقية الأعضاء الآخرين. اللجنة ستعقد اجتماعات يومية وستقوم هذه اللجنة بعمل يومي من أجل ربح الوقت حتى يتم تجهيز كل شيء قبل 30 جوان القادم الذي حددته الاتحادية الجزائرية لإيداع ملفات الاحتراف، حيث تكون قد باشرت عملها أمس من خلال توزيع المهام على الأعضاء حتى تسهل أمور العمل فيما بعد، على أن تعقد إجتماعات يومية من أجل عرض كل خطوة تم القيام بها على أن يكون كل هذا بالتنسيق مع البلدية على اعتبار أنها ستتكفل بشكل مباشر بالأمور القانونية مع الهيئات المعنية. الأشغال جرت في ظروف عادية وخالفت التوقعات وفي الوقت الذي كانت كل الجمعيات العامة السابقة سواء الانتخابية أو العادية تجري وسط مشاحنات بين الأعضاء والإدارة فإن أشغال هذه الجمعية جرت في ظروف عادية عكس كل التوقعات والمؤشرات التي كانت توحي بأن الأعضاء الذين يريدون رحيل ميلية من الرئاسة سيطرحون الأمر على المباشر، إلا أن كلام المعني وتأكيده على المغادرة إضافة إلى رغبة الأعضاء في إعطاء الأولوية إلى دخول عالم الاحتراف وتحويل “لايسكا” إلى شركة ذات أسهم جعلهم يتجنّبون أي تجاوزات.