رغم المجهودات الجبارة التي تقوم بها لجنة تحضير ملف الاحتراف،في جمعية الخروب إلا أن المشوار لا زال طويلا ولا يقتصر على إيجاد المساهمين فقط وتحويل الفريق إلى شركة ذات أسهم، لأنه قبل ذلك على ميلية عقد جمعية عامة جديدة لا تكون مرتبطة بالاحتراف، من أجل تقديم التقريرين المالي والأدبي للمصادقة عليهما، ويجب أن تنعقد هذه الجمعية قبل نهاية الشهر، أي قبل نهاية الموعد الذي حددته الاتحادية لتسليم ملفات الاحتراف، وعلى هذا الأساس فإن الإدارة تسعى لترتيب أمورها وعقد الجمعية العامة في أقرب وقت ممكن. ملف الاحتراف يشترط 5 ملايير ميزانية على الأقل صحيح أن الجمعية العامة الجديدة لن تكون مرتبطة بصفة مباشرة بملف الاحتراف، إلا أن هناك بند في دفتر الشروط الذي من المقرر أن تتسلمه كل الفرق غدا الأحد بصفة رسمية يؤكد أنه على أي فريق يسعى للتواجد في أول بطولة احترافية أن لا تقل ميزانيته السنوية عن 5 ملايير، وهذا ما يؤكده أو ينفيه التقرير المالي الذي سيقدمه ميلية أمام أعضاء الجمعية العامة، ما يجعل عقد الجمعية العامة قبل نهاية الشهر ضروريا، خاصة أنه من غير الممكن الحديث عن ميزانية أقل من 5 ملايير لفريق ينشط في بطولة القسم الأول رغم الأزمة المالية الخانقة التي يمر بها. اللجنة قدمت 100 دعوة لرجال المال من جهة أخرى، تكون لجنة تحضير ملف الاحتراف قد التقت أمس رجال المال والأعمال في الخروب من أجل تشجيعهم ليكونوا مساهمين في شركة الفريق، وكانت هذه اللجنة قد أرسلت 100 دعوة لأصحاب المال في الخروب. وبغض النظر عن العدد الذي استجاب وحضر الاجتماع مساء أمس، إلا أن اللجنة بحاجة إلى 7 مساهمين على الأقل لمباشرة إجراءات تحويل الفريق إلى شركة ذات أسهم، وهي أول خطوة وأهمها في مشروع الاحتراف الذي أعدته “الفاف“. البلدية ستكتري المقر والفندق لملاّك الفريق من المنتظر أن يجري أعضاء المجلس الشعبي البلدي للخروب في الأيام القادمة مداولة لإقرار اكتراء فندق ومقر الفريق لمسيري “لايسكا” الجدد، وهذا حتى يبقى هذين المنشأين في خدمة “لايسكا”، خاصة أن القوانين الحالية تمنع البلدية من المساهمة في شركة الفريق. أما بخصوص الملعب فسيتم اكتراؤه بالمقابلة فقط، على أساس أنه في حال اكترائه لمدة طويلة ل”لايسكا” فإن ذلك سيضع فرق المدينة الأخرى في ورطة، ولهذا لجأت البلدية لهذا الإجراء، وهو الإجراء الذي لا يتعارض مع قانون الاحتراف خاصة أن كل بلديات الوطن تعيش هذه الوضعية. الجمعية العامة لا يمكن أن تكون مساهما مباشرا يدور منذ الجمعية العامة الأخيرة حديث عن إمكانية إبقاء “لايسكا” تحت سلطة الجمعية العامة، كما طالب بعض الأعضاء بأن يكون نصيب الجمعية العامة 51 من المائة من رأسمال الشركة، وبالتالي تكون لها سلطة اتخاذ القرار وتعيين رئيس الفريق من بين أعضائها، وهذا غير ممكن قانونا على أساس أن الجمعية العامة لا تملك الصفة التي تكون بها مساهما فعليا في الفريق، لأنه من شروط المساهمين أن يكونوا أشخاصا فعليين أو معنويين مثل الشركات التجارية، كما أن الجمعية العامة لا تملك رصيدا باسمها لتساهم به، وهذا ما يعني أن مطالب الأعضاء الذين يريدون إبقاء “لايسكا” تحت سلطة الجمعية العامة غير ممكن. الحل في يد أصحاب المال من الجمعية العامة ولعل الحل الوحيد لإبقاء “لايسكا” من تحت سلطة الجمعية العامة ولو نظريا، هو مساهمة أعضائها من أصحاب المال في رأسمال الشركة، حيث يشترون النسبة الأكبر من الأسهم التي ستطرح للبيع، وهذا حتى يتم تجنب وصول الفريق إلى من يريدون المتاجرة به، وهو بالتأكيد ما يخيف الكثير من أعضاء الجمعية العامة التي بمجرد تحويل الفريق إلى شركة ذات أسهم يصبح لا معنى لوجودها، وستحل الجمعية العامة بصورة آلية. عائلة سطايفية تحتفل ببقاء “لايسكا” رغم أن الجولة الأخيرة من البطولة عرفت تضييع وفاق سطيف اللقب، إلا أن عائلة مصباح برباقي المقيمة ببئر حدادة والتي تعتبر من أشد المناصرين لجمعية الخروب احتفلت مطولا ذلك اليوم، حيث اتصل بنا برباقي ليؤكد لنا سعادته بما حققته “لايسكا”. وكان برباقي قد تابع معظم مقابلات الفريق الخروبي، حيث كان يتنقل من مقر سكناه رفقة ابن عمه عفيف وخاله عزوڤ الطاهر لمشاهدة رفاق نايت يحيى وتشجيعهم، والأكيد أن أنصار “لايسكا” يعرفون هذا المناصر الذي ساهم أكثر من مرة في منح اللاعبين، كما تكفل بتنقل الفريق إلى سطيف.